أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، أنها أصدرت مذكرات توقيف بحق ستة ليبيين يشتبه في انتمائهم الى ميليشيا ارتكبت جرائم وحشية في مدينة ترهونة.

وقال المدعي العام للمحكمة، كريم خان، إن ثلاثة من المشتبه بهم هم أعضاء بارزون في ميليشيا "الكانيات" التي سيطرت لسنوات على ترهونة وروعت سكانها.

وأوضح خان أن الثلاثة الآخرين كانوا مرتبطين بميلشيا "الكانيات" التي أعدمت معارضين لها بشكل منهجي وقتلت عائلاتهم بالكامل.

من بين المشتبه بهم عبد الرحيم الكاني، أحد الإخوة الذين قادوا الميليشيا التي كانت تجوب المدينة في استعراض للقوة، مستخدمة أيضا أسدين مقيدين لبث الرعب في النفوس.

ولفت كريم خان إلى إنه جمع أدلة على أن سكان ترهونة تعرضوا لجرائم حرب من بينها القتل والتعذيب والعنف الجنسي والاغتصاب.

وقال: "خلال زيارتي إلى ترهونة عام 2022، سمعت روايات عن أشخاص احتجزوا في ظروف مروعة وغير إنسانية، ورأيت مزارع ومواقع مكبات نفايات تحولت إلى مقابر جماعية".

تقدّر منظمة هيومن رايتس ووتش أن ما لا يقل عن 338 شخصا اختطفوا أو أُبلغ عن فقدانهم خلال فترة سيطرة "الكانيات" التي استمرت خمس سنوات.

بعد سقوط نظام معمر القذافي ومقتله في ثورة مدعومة من حلف شمال الأطلسي "ناتو"، في عام 2011، برزت مجموعة من الجماعات المسلحة لملء الفراغ الأمني.

وفي ترهونة تأسست ميليشيا الكاني المعروفة أيضا باسم "الكانيات"، وسيطرت، عام 2015، على المدينة الواقعة على بعد نحو 80 كلم جنوب طرابلس ويبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة.

وتردد أن الأسدين اللذين احتفظ بهما الإخوة الكاني كانا يتغذيان على لحوم ضحاياهم، وفق ما نقلته فرانس برس.

وكانت الميليشيا منحازة لفترة للمجموعات المسلحة الناشطة في طرابلس.

لكن عندما شنّ المشير خليفة حفتر هجوما من شرق البلاد للسيطرة على العاصمة، غيرت الميليشيا ولاءها وجعلت ترهونة قاعدة خلفية لقواته.

وعندما هُزمت قوات حفتر، اختفى الإخوة الكاني، ويُعتقد أن بعضهم قُتل، بينما يختبئ آخرون.

وكان عبد الرحيم الكاني، المطلوب الآن من قبل المحكمة الجنائية الدولية، "زعيما للكانيات وكان مسؤولا بشكل مشترك عما أشار إليه أحد الأشخاص بـ'الجناح العسكري'"، وفق مذكرة الاعتقال.

وصدرت أوامر الاعتقال، في أبريل عام 2023، ولكن تم الكشف عنها الجمعة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

النيابة تطالب الأدلة الجنائية بسرعة نتيجة تقارير آثار بصمات شقة أحمد الدجوى

طالبت جهات التحقيق في أكتوبر، الإدارة العامة لتحقيق الادلة الجنائية، بسرعة نتائج تقارير فحص مسرح العثور على جثة أحمد شريف الدجوى حفيد الدكتورة نوال الدجوي مصابة بطلق نارى فى منطقة الرأس، والآثار البيولوجية "البصمات والدماء" من مكان الواقعة لبيان مدى وجود بصمات لشخص بخلاف المتوفى، واستكمال التحقيقات.

كما طالبت جهات التحقيق، إدارة المساعدات الفنية بوزراة الداخلية بسرعة فحص وتفريغ الهاتف الخاص بالمتوفى أحمد شريف الدجوى، وإعداد تقرير مفصل بالمكالمات الصادرة والواردة قبل واقعة انتحاره بحسب بيان الداخلية.

واستدعت النيابة شهود جدد في واقعة انتحار أحمد الدجوي خاصة من كانوا على تواصل معه خلال سفره بالخارج ووقت عودته إلى القاهرة قادما من أوربا.

وأعلنت وزارة الداخلية أنه فى ضوء ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن ملابسات وفاة أحمد الدجوى حفيد نوال الدجوى، بالفحص تبين أنه بتاريخ اليوم 25 الجارى تبلغ لقسم شرطة أول أكتوبر بالجيزة من أسرة المذكور بقيامه بـ إطلاق عيار نارى على نفسه مستخدماً طبنجة مرخصة خاصة به حال تواجده بمحل إقامته بأحد المنتجعات السكنية بدائرة القسم مما أدى إلى وفاته.

وأشارت التحريات إلى أنه كان يعالج فى الفترة الأخيرة من أمراض نفسية وسافر للخارج فى رحلة علاجية فى هذا الإطار وعاد للبلاد مساء 24 الجارى.. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • مدعي الجنائية الدولية أعد مذكرتي اعتقال بحق بن غفير وسموتريتش
  • ميليشيا البوليساريو تعتدي بوحشية على عائلة صحراوية بتندوف
  • في تحد للمحكمة الجنائية الدولية: بن غفير يتوعد بتوسيع الاستيطان في الضفة
  • النيابة تطالب الأدلة الجنائية بسرعة نتيجة تقارير آثار بصمات شقة أحمد الدجوى
  • تحركات في المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال سموتريتش وبن غفير
  • الاعيسر: هذه الاتهامات محاولة متعمدة لتشتيت الانتباه وصرف الأنظار عن الحقيقة الأساسية وهي استخدام ميليشيا الدعم السريع المتمردة لأسلحة محرمة دوليا من صنع أمريكي
  • الجوع يخيم على غزة.. والنزوح أصبح واقعًا لأغلب السكان
  • وحدة السكان بأرمنت تستكمل ندواتها التوعوية ضمن مبادرة المرأة الأقصرية تتحدث
  • إعلام عبري: إسرائيل تخطط لاحتلال 75% من غزة خلال شهرين وحشر السكان في 3 مناطق ضيقة
  • آلية الاحتلال للمساعدات في غزة .. أداة لتهجير السكان وترسيخ السيطرة العسكرية