خامنئي: المقاومة لن تتراجع بشهادة رجالها والنصر حليفها
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
طهران - صفا
قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد علي خامنئي، يوم الجمعة، إن المقاومة لن تتراجع بشهادة رجالها والنصر سيكون حليفها.
جاء ذلك في خطبته في مصلى الإمام الخميني بطهران خلال مراسم تأبين الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورفاقه الذين اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي.
وأكد خامنئي أن عجز الاحتلال عن توجيه ضربة للبنية المتماسكة لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي وحركات المقاومة كافة، دفعه للتظاهر بالنصر من خلال سياسة الاغتيالات والتدمير وقصف المدنيين.
ولفت إلى أن "ما نتج عن هذا السلوك هو تراكم الغضب وتصاعد دوافع المقاومة وظهور المزيد من الرجال والقادة والمضحين وتضييق الخناق على الذئب الدموي".
وشدد الخميني على أن مسيرة الثورة بعد فقدان بعض قادتها في إيران لم تتوقف أو تتراجع بل تسارعت رغم أن الأمر لم يكن هينا.
وأوضح خامنئي أنّ الشعب الفلسطيني يمتلك كامل الحق بوقوفه في وجه المحتلين، مشدداً على أن الدفاع الإسنادي المستميت للشعب اللبناني عن غزة شرعي وقانوني، ولا يحق لأيّ أحد أن ينتقده.
ونبه إلى أن عدو الأمة الإسلامية واحد، قائلا "علينا أن نربط أحزمة الدفاع عن الأمة الإسلامية من أفغانستان إلى اليمن ومن إيران إلى غزة ولبنان".
وحول معركة طوفان الأقصى، أكد مرشد إيران أنها حركة محقة وطبيعية للفلسطينيين، وأن لكل شعب الحق في الدفاع عن أرضه وسيادته ضد المحتلين.
وبخصوص عملية إيران العسكرية الأخيرة ضد "إسرائيل" (الوعد الصادق 2)، وصفها خامنئي بأنها خطوة لامعة وقانونية وتحظى بالشرعية الكاملة، وهي أقل جزاء للكيان أمام جرائمه الفظيعة.
وأعرب خامنئي عن حزنه لاستشهاد حسن نصر الله مشيرا إلى مناقبه وصفاته ودوره في تطور حزب الله.
كما بين أن حزب الله بإسناده لغزة في معركة طوفان الأقصى قد خطوة مصيرية تخدم المنطقة بأكملها.
يذكر أن هذه المرة الأولى التي يؤم فيها مرشد إيران صلاة الجمعة بطهران منذ 5 سنوات حين اغتيال الاحتلال للقائد قاسم سليماني.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى مرشد إيران خامنئي تأبين نصر الله
إقرأ أيضاً:
حماس بذكرى انطلاقتها: نرفض الوصاية على غزة ونتمسك بحق المقاومة
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها التزمت بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما واصل الاحتلال خرقها يومياً واختلاق الذرائع الواهية للتهرب من استحقاقاته، كما جددت الحركة مواقفها بشأن عدد من القضايا ذات الصلة.
وطالبت الحركة -في بيان لها بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ38- الوسطاء والإدارة الأميركية بالضغط على الاحتلال، وإلزام "حكومته الفاشية بتنفيذ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له".
كما طالبت الإدارة الأميركية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على الاحتلال وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقه والاعتداء على الفلسطينيين، وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات.
وشددت على أن "طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا"، وفق تعبير البيان.
رفض الوصاية والانتداب
وأكدت الحركة رفضها القاطع "لكلّ أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزَّة وعلى أيّ شبر من أراضينا المحتلة، وتحذيرنا من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو".
وقالت إن الشعب الفلسطيني هو وحده من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ودعت الأمة العربية والإسلامية إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني.
وقالت إن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى سيبقيان عنوان الصراع مع الاحتلال، "ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما، وستظل القدس عاصمة أبدية لفلسطين".
قضية الأسرى
وبشأن موضوع الأسرى الفلسطييين في سجون الاحتلال، أكدت حماس في بيانها، أنَّ قضية تحريرهم ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية، واستهجنت حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحقّهم.
إعلانوقالت إن الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفسطيني، وفي مقدمتها حقّه في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها.
واعتبرت الحركة أن تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني "وفق إستراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه، الرامية إلى تصفية قضيتنا الوطنية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".
وثمنت جهود وتضحيات "كلّ قوى المقاومة وأحرار الأمة والعالم"، وأشادت بالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع فلسطين، ودعت إلى تصعيده ضد الاحتلال وممارساته الإجرامية بحق الشعب الفسلطيني وأرضه.