ذكرت "العربية" أنّ نازحين لبنانيين يعتمدون على جمعيات ومتطوعين لمساعدتهم على إنقاذ حيواناتهم الأليفة التي تركوها في أحيائهم المدمرة.

وتقول نائبة رئيس جمعية "Animals Lebanon" ماغي شعراوي لوكالة "فرانس برس": "اضطر كثر إلى إخلاء منازلهم على عجل. في معظم الحالات، تختبئ الهررة المجهدة بسبب القصف"، ما يجعل من المستحيل انتشالها بسرعة.

وتتابع "هدفنا هو مجرد الدخول والإنقاذ والمغادرة".

وساعدت شعراوي مع متطوعين اثنين سيّدة من سكان الضاحية الجنوبية لبيروت على استعادة ثماني قطط من منزلها الذي فرت منه.

من خلال مكالمة فيديو، أرشدتهم المرأة القلقة إلى غرفة المعيشة حيث تركت هررها. وقالت شعراوي بفرح: "لقد تمكنا من العثور على كافة الهررة" بعدما كانت قد اختبأت تحت أريكة مخملية خضراء اللون. ووُضعت الهررة تباعاً في صندوق قبل نقلها الى مكان آمن. وأضافت: "لحسن الحظ تمكنّا من إخراجها، لأن معظم تلك المنطقة دُمرت".

وأوضحت شعراوي قائلة: "حتى الآن، تمكنا من استرداد حوالي 120 حيواناً من بيروت، و60 حيواناً من الجنوب".

رغم مخاوفهم المتعلقة بالسلامة، تتردد شعراوي وفريقها إلى أحياء في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تتعرض لغارات إسرائيلية متتالية، في محاولة لإنقاذ المزيد من الحيوانات الأليفة.

واستخدم أعضاء الفريق الجمعة الدراجات النارية بعدما ركنوا سياراتهم للتنقل داخل أحد أحياء الضاحية الجنوبية.

وقالت شعراوي: "الحرب مؤلمة لكل من الحيوانات والبشر. إنهم يتعرضون للقصف كل يوم، ولا يعرفون ماذا يحدث". وأضافت أن الحيوانات "تنتظر فقط عودة أصحابها"، موضحةً أن "الهررة تتحول إلى نمور عندما تخاف".

وثمة تحديات كثيرة تتخطى محاولة التنبؤ بموعد القصف الإسرائيلي. وأوضحت شعراوي أنّ امرأة طلبت منها إنقاذ 21 هرة، بينما يحاول فريقها إيجاد طريقة للحصول على مفاتيح لمنازل أسر فرت بعيداً عن بيروت حتى يتمكنوا من إنقاذ حيواناتهم في الوقت المناسب.

ورغم المصاعب، تظل شعراوي عازمة على أداء مهمتها، وقالت: "نسمع القصف طوال الليل، ثم نستيقظ في الصباح، ونقول: حسناً، سنذهب، ونأمل أن نعود أحياء".

وأحياناً لا يتمكن المتطوعون من الوصول في الوقت المناسب. ويوم الخميس، باءت مهمتهم لإنقاذ ثلاث هررة بالفشل، إذ وجدوا هرة نافقة، بينما لم يُعثر على البقية في أي مكان. وقالت شعرواي بحزن "دُمر المنزل بالكامل". (العربية)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الضاحیة الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

دعوات بكافة اللغات.. متطوعون صحيون يروون لـ"اليوم" تجاربهم الإنسانية مع الحجاج

متطوعون صحيون: دعوات الحجاج واكتساب المهارات يدفعاننا للتطوع في الحج
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); عاش المتطوعون الصحيون تجربة إنسانية مميزة خلال موسم الحج، تحت إشراف التجمع الصحي بمكة المكرمة ووزارتي الصحة والحج والعمرة. قدم المتطوعون، القادمون من مختلف مناطق المملكة، والذين مثّلوا حوالي 30 جامعة وكلية حكومية وأهلية في التخصصات الطبية، خدمات إسعافية لضيوف الرحمن عبر 110 فرق ميدانية انتشرت في المواقع الحيوية بالمشاعر المقدسة.
أخبار متعلقة "وقاء" يحقق بيئة آمنة ومستدامة لضيوف الرحمن خلال موسم الحجالقيادة تهنئ رئيس جمهورية البرتغال بذكرى اليوم الوطني لبلادهاكتسب المتطوعون خبرات متنوعة وقصصًا إنسانية عكست أصالة التطوع، حيث حرصوا على تقديم أرقى الخدمات الصحية للحجاج، ابتغاء الأجر والدعاء في هذه الأيام المباركة.
وساهم المتطوعون من خلال البرنامج في تعزيز القيم الإسلامية، وتحقيق شرف خدمة ضيوف الرحمن، ودعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 المتعلقة بالتطوع، إلى جانب دورهم في تقديم الرعاية والتوعية الصحية.عبدالله المشوحعبدالله المشوح
مشاعر جياشة
يروي المتطوع عبدالله المشوح، طالب صيدلة من القصيم، كيف تعرف على البرنامج التطوعي الصحي الذي تنظمه جمعية “درهم وقاية” عبر أصدقائه. بعد قبوله في البرنامج، شعر بسعادة غامرة لفرصة العمل في موسم الحج لأول مرة، مقدمًا خدماته للحجاج من مختلف الدول الإسلامية.
يتذكر عبدالله لحظة مساعدته لحاجة كانت تعاني من الخوف والإجهاد، حيث تحولت حالتها إلى طمأنينة بعد تقديم الإسعافات، مما أشعره بالفخر والسعادة. ويصف تجربته خلال 10 أيام في البرنامج بأنها من أجمل أيام حياته، مؤكدًا أن القائمين على البرنامج وفروا كل سبل الراحة والتأهيل، مما يشجعه على التطوع مجددًا. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المتطوعون اكتسبوا خبرات ميدانية ومهارات تواصل خلال موسم الحج المتطوعون اكتسبوا خبرات ميدانية ومهارات تواصل خلال موسم الحج var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
مهارات جديدةسلمان المانعسلمان المانع
تحت أشعة الشمس الحارقة، يواصل المتطوع سلمان نبيل المانع، طالب الطب والجراحة بجامعة الملك سعود، تقديم الخدمات الإسعافية ضمن البرنامج التطوعي السابع عشر.
وانضم سلمان للبرنامج عبر شراكة بين الجامعة والجمعية، ويصف تجربته الأولى بالمميزة، حيث قضى 6 أيام في التدريب و4 أيام في الميدان. اكتسب خبرات ومهارات تواصل وصبر، معتبرًا دعوات الحجاج أعظم أجر حصل عليه، ويتطلع لتكرار التجربة. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المتطوعون اكتسبوا خبرات ميدانية ومهارات تواصل خلال موسم الحج المتطوعون اكتسبوا خبرات ميدانية ومهارات تواصل خلال موسم الحج المتطوعون اكتسبوا خبرات ميدانية ومهارات تواصل خلال موسم الحج المتطوعون اكتسبوا خبرات ميدانية ومهارات تواصل خلال موسم الحج راما القرني سلمان المانع var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
مواقع التواصل
وقادت مواقع التواصل الاجتماعي راما القرني، خريجة التمريض من جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز، للانضمام إلى البرنامج، بعد اجتيازها المقابلة الشخصية، كانت ضمن 650 متطوعًا ومتطوعة لموسم حج 1446هـ.راما القرنيراما القرني
تصف راما تجربتها بأنها اكتسبت خبرات ميدانية ومهارات تواصل، وتتذكر لحظة إسعاف حاج قام بإجراء اتصال مرئي مع أهله ليقدم الشكر للفريق. كما لا تنسى لحظات إنسانية مثل رش الحجاج الماء على المتطوعين لتخفيف حرارة الشمس. وترى أن تميز البرنامج يكمن في التأهيل المكثف والأجواء الأسرية، متمنية الاستمرار فيه.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المتطوعون اكتسبوا خبرات ميدانية ومهارات تواصل خلال موسم الحجدعوات بكل اللغات
بنشاط وهمة، جهّزت دينا الحربي، طالبة صيدلة بجامعة القصيم، مستلزمات المتطوعين لخدمة الحجاج. انضمت للبرنامج بعد سماعها عنه في النوادي الطلابية، وشعرت بفرح عارم عند قبولها، معتبرة ذلك اصطفاءً إلهيًا لخدمة ضيوف الرحمن. تصف تجربتها بأنها طورتها علميًا وعمليًا وسلوكيًا، وتتذكر دعوات الحجاج من مختلف الجنسيات، وتشكر القائمين على البرنامج لحسن التنظيم والمتابعة، مؤكدة رغبتها في مواصلة التطوع مستقبلًا.

مقالات مشابهة

  • انهيار مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد استهدافه أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة
  • وزير التعليم العالي: لا نتوفر على منظومة للابتكار والأساتذة يقومون بالبحث العلمي بمبادرات شخصية
  • بالفيديو... إنهيار مبنى في الضاحية الجنوبية
  • بالتزامن مع كشف الجيش على مبنى في الضاحية... إليكم ما تقوم به إسرائيل
  • للمرّة الثانيّة... الجيش يكشف على مبنى في الضاحية الجنوبية (صورة)
  • اضطرابات لوس أنجلوس: السلطات تفرض حظر تجوّل وترامب يصف المتظاهرين بـ"الحيوانات"
  • متطوعون صحيون: قضينا أفضل أيامنا في الحج ودعاء الحجاج أكبر المكاسب
  • شهيدان بعدوان جديد جنوبي لبنان.. والجيش يفتش مبنى في الضاحية الجنوبية
  • عدسة الاحتلال شمال غزة توثق خروج مقاوم من بين الركام وتفجيره ميركافا
  • دعوات بكافة اللغات.. متطوعون صحيون يروون لـ"اليوم" تجاربهم الإنسانية مع الحجاج