حكم الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
يحتفل الشعب المصري والقوات المسلحة غدًا بذكرى انتصارات حرب 6 أكتوبر لعام 1973، وفي هذا السياق ورد سؤال إلى دار الإفتاء حول حكم الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة؟ حيث يقول السائل: كلما مرت علينا ذكرى انتصار حرب أكتوبر اجتمعت العائلة واحتفلنا معًا بهذه الذكرى، خاصة أن لدينا في العائلة من شارك أو استشهد فيها، إلا أن بعض الأفراد يعترض علينا بفعل ذلك ويقول: إنه لا وجه له من الشرع.
قالت دار الإفتاء المصرية أن ما يقوم به الناس بقصد الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة كما ورد في السؤال؛ هو أمر جائز شرعًا، ومستحسنٌ طبعًا؛ لما فيه من إظهار الفرح بنعم الله تعالى على البلاد بسواد أمنها واستقرارها.
وتابع الإفتاء أنه بالإضافة إلى الامتثال للأمر الشرعي بالتذكير بأيام الله ومن أعظمها أيام النصر، مع ما في هذه الاحتفالات من تجديد أبلغ معاني الوفاء والعرفان لمن بذلوا أرواحهم فداء الوطن بذكرهم وإكرام أهليهم، علاوة على استعادة سمات العمل الجاد ومقومات حب الوطن والإخلاص في رفع رايته عالية عزيزة مهابة.
حكم الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدةووضحت دار الإفتاء أنه من الأمور المشروعة والمندوب إليها: الاحتفال بالمناسبات التي تَفَضَّلَ الله عز وجل بأن جعلها أحداثَ فرحٍ أو انتصار؛ بحيث كلما تداولتها الأعوام وتعاقبتها الأيام، تذكّر الإنسان ما كان بها من مآثر ومنن وإنعام؛ فيتجدّد لديه استحضار مشاعر فضل الله تعالى عليه، فيفرح لذلك في حينها كما كان فرحه أو فرح مَن سَلَفَهُ بها في يومها.
وانتهت دار الإفتاء المصرية أن يزداد ذلك الاحتفال مشروعية واستحسانًا إذا تعلّق بيومٍ وطنيّ مجتمعيّ؛ كيوم انتصار مصرنا الحبيبة والعالم العربي كله في حرب أكتوبر المجيدة؛ ذلك أنّ الفرح بذلك اليوم يتجاوز الفرد إلى المجتمع كله، حتى اعتُبر عيدًا قوميًّا مصريًّا يسعد فيه جميع المواطنين ويتذكرون بطولاتهم وبطولات مَن سَلَفَهم.
حرب أكتوبر المجيدة
والجدير بالذكر أن حرب أكتوبر 1973 تعتبر من الحروب التي سيظل يتحدث عنها التاريخ لفترة طويلة كونها كانت ملحمة عسكرية مصرية متكاملة الأركان ، لقد فرضت المعجزة المصرية نفسها حينذاك على كل وسائل الإعلام الدولية عامة والأمريكية خاصة رغم انحياز واشنطن الواضح لإسرائيل ، لكن الإنحياز لم يتحمل هول صدمة المفاجأة ، فتصدر نصر اكتوبر صدر عناوين مختلف وسائل الإعلام ، كما علق العديد من قادة العالم على الحرب ، وتبارى الأدباء فى تسجيل مراحل الحرب المختلفة ونتائجها وكواليسها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حرب اكتوبر انتصارات حرب أكتوبر ذكرى انتصارات حرب أكتوبر حكم الاحتفال دار الافتاء المصرية دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
أدعية نبوية في أوقات الحروب.. أمين الفتوى ينصح بها
قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر حسابه الرسمي على موقع "فيس بوك"، بعض الأدعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلال أوقات الحروب.
من بين هذه الأدعية ما كان يقوله النبي إذا خاف من قوم: «اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم».
كما ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم بعد نصر الله له في غزوة الأحزاب قوله: «لا إله إلا الله وحده، أعز جنده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده، فلا شيء بعده».
وأشار الدكتور هشام ربيع إلى أن الحروب التي يشهدها العالم اليوم تندرج تحت قوله تعالى: ﴿كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [المائدة: 64].
حكم تشويه النقود
وفي منشور آخر، نبّه أمين الفتوى إلى ضرورة الامتناع عن تشويه العملات والنقود، سواء بالكتابة أو الرسم، معتبرًا أن هذا الفعل يؤدي إلى فقدان قيمتها، ويعدّ نوعًا من إضاعة المال، وهو أمر منهيّ عنه. واختتم منشوره بالتأكيد على أن حماية الاقتصاد الوطني مسؤولية مشتركة وأمانة يجب الحفاظ عليها.
وفي منشور آخر، عبّر ربيع عن استنكاره الشديد لتصوير العلاقةطفي النظر بين المحارم، وبخاصة بين الابن وأمه، على أنها دائمة الشك والريبة، مؤكدًا أن هذا التصوير لا يصدر إلا عن ذي هوى، ويتنافى مع الفطرة السليمة التي يتحلى بها أغلب المصريين.
وأضاف أن الحوادث الفردية لا تعالج بالمنع المطلق أو التقييد، بل بالنصح والتقويم المناسب لكل حالة.
وأوضح أمين الفتوى، أن كثيرًا من الانحرافات تعود إلى إدمان الصور والمقاطع غير الأخلاقية، والتي تؤدي إلى قسوة القلب وغفلة النفس وانتكاس الفطرة، مشددًا على أن التدين المصري بخير ولا حاجة للمزايدة عليه.