البحرين.. تقرير الطب النفسي ينقذ متهمة من الحبس بعد سرقة سيارة
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
استغلت امرأة بحرينية في الثلاثينات من عمرها فرصة ترك سيارة قيد التشغيل دون مراقبة في منطقة توبلي، فقامت بسرقتها وتوجهت بها إلى مدينة حمد، وفق ما أفادت به المحامية هدى الأسود.
وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت حكمًا بسجن المتهمة، التي لديها سجل جنائي، لمدة سنة. إلا أن تقرير عدم مسؤوليتها الجنائية أنقذها، حيث ألغت محكمة الاستئناف الحكم الصادر بحبسها، وقبلت الاستئناف شكلاً، وأصدرت حكمًا ببراءتها من التهم الموجهة إليها.
وقد وجهت النيابة العامة إلى المتهمة تهمة سرقة سيارة مملوكة لشركة تمويلية، بالإضافة إلى تهمة الاعتداء على سلامة جسم صاحب السيارة، حيث تسبب الاعتداء في إصابات وردت في التقرير الطبي المرفق بالقضية، دون أن تؤدي إلى عجزه عن ممارسة أعماله الشخصية لمدة تتجاوز عشرين يومًا.
وبحسب ما ثبت في يقين المحكمة واطمأنت إليه من خلال الأدلة والشهادات، قامت المتهمة بسرقة السيارة بعد أن تركها صاحبها متوقفة بالقرب من أحد المحلات في منطقة توبلي.
وأضافت المحكمة بأن مستخدم المركبة قام بإيقاف السيارة، ودخل إلى البرادة، وترك السيارة مفتوحة وهي تعمل، وبعد دقائق قليلة خرج من البرادة، ولم يجد المركبة، حيث تصادف وجود المتهمة في ذات المنطقة، وقد أبصرتها متوقفة، وفي وضع التشغيل والمفتاح بداخلها، فقامت بسرقة المركبة والتوجه بها إلى مدينة حمد.
وقضت محكمة أول درجة بمعاقبة المتهمة سنة مع النفاذ بواقعة السرقة، وبراءتها من ضرب مستخدم السيارة.
ولم ترتضِ المحامية هدى الأسود بحكم محكمة أول درجة، ولجأت إلى المحكمة الكبرى الاستئنافية، وطلبت عرض موكلتها على الطب النفسي، لكون لديها ملفًا طبيًا، وأنها غير مسؤولة عن تصرفاتها.
من جانبها، استجابت المحكمة الكبرى الاستئنافية إلى طلب عرض المستأنفة على مستشفى الطب النفسي، وتشكيل لجنة ثلاثية لفحص قدرات المستأنفة العقلية والنفسية وإعداد تقرير بشأن ذلك.
وخلص تقرير اللجنة إلى أن المستأنفة غير مسؤولة عن تصرفاتها إزاء الواقعة، إذ إنه من المقرر قانونًا أن تقدير حالة المستأنفة العقلية التي يترتب عليها الإعفاء من المسؤولية الجنائية هو أمر يتعلق بوقائع الدعوى، يفصل فيه قاضي الموضوع بغير معقب طالما أنه يقيمه على أسباب سائغة.
وإذ إن تقرير اللجنة التي قامت بفحص قدرات المستأنفة العقلية والنفسية قد خلص إلى أن المتهمة غير مسؤولة عن تصرفاتها إزاء الواقعة، ويعد ذلك سببا لانعدام مسؤوليتها الجنائية عن الفعل الذي وقع منها، لاسيما أن التهم المنسوبة إليها من جرائم جنح. وبالتالي، يمتنع على المحكمة معاقبتها طبقا للمواد 31 و87 من قانون العقوبات، وعليه تقضي المحكمة ببراءة المستأنفة؛ مما نسب إليها من اتهام.
الأيام البحرينية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الطب النفسی
إقرأ أيضاً:
مختص يكشف علامات تدل على الإصابة بالكبت النفسي .. فيديو
الرياض
أكد الدكتور إبراهيم الحكمي، المختص في علم النفس الإكلينيكي العصبي، أن الكبت النفسي من الحالات الشائعة التي يعاني منها كثيرون دون إدراك واضح لأسباب معاناتهم اليومية.
وبحسب الحكمي، فإن أولى المؤشرات تتمثل في الصعوبة الملحوظة لدى البعض في التعبير عن مشاعرهم، إذ يجدون حرجًا أو ارتباكًا في التصريح بجمل بسيطة مثل “أشعر بالخوف” أو “أنا غاضب”، وهو ما يعكس حالة من الانفصال بين المشاعر والوعي بها.
كما أشار إلى أن تكرار نوبات الغضب بشكل ملحوظ قد يكون دليلاً على وجود مشاعر مكبوتة لم تجد متنفسًا سليمًا، فتخرج على هيئة انفعالات حادة وغير مبررة، هذا إلى جانب الشعور المستمر بالتوتر والقلق، الذي يجعل الشخص دائم الانفعال، وكأن أعصابه مشدودة بشكل دائم.
وأوضح خلال حديثه عبر برنامج” الراصد”، أن الكبت لا يقتصر تأثيره على الفرد فحسب، بل يمتد ليؤثر في علاقاته مع من حوله، لا سيما في الجانب العاطفي، حيث يعاني الشخص المكبوت من صعوبة في فهم مشاعر الآخرين أو التعبير عن احتياجاته العاطفية، ما يسبب خللاً في تواصله مع الشريك أو المحيط.
وأضاف أن كبت المشاعر لا يمر دون انعكاسات صحية، حيث تشير دراسات إلى ارتباط هذه الحالة بارتفاع فرص الإصابة بأمراض مثل الضغط والسكري وأمراض القلب، فضلًا عن اضطرابات نفسية متعددة.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/9QaX23pG3Bb0_Vr3.mp4إقرأ أيضًا
مها النمر تكشف أسباب الوفاة في فترة النفاس