خالد ميري يكتب: إنهم يقتلون الأطفال
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
عام كامل يمر على الإبادة الجماعية التى تقوم بها عصابة الإجرام الإسرائيلية فى غزة المحتلة، وما زال نتنياهو يقود المجزرة ليسقط الضحايا الأبرياء يومياً.. مع تواصل العدوان الغادر على لبنان الشقيق لينزف الأبرياء الدماء الطاهرة.
نتنياهو وعصابته يستهدفون الأطفال غدراً وخسة.. فى غزة سقط ٤١ ألفاً و٨٠٢ شهيد بينهم ما يقارب ١٦ ألف طفل، و٩٦ ألفاً و٨٤٤ جريحاً ثلثهم من الأطفال الأبرياء، وفى لبنان سقط ١٩٧٤ شهيداً بينهم ١٢٧ طفلاً و٩٣٨٤ مصاباً ثلثهم من الأطفال.
هناك من يرى أن إسرائيل استغلت أحداث ٧ أكتوبر لتنفيذ مخططها الإجرامى أو أنها شاركت فى صناعة الحدث لتنطلق النيران.. لكن كل ما حدث ويحدث يؤكد أن إسرائيل كانت عازمة على تنفيذ جريمتها النكراء، ولو لم تحدث «٧ أكتوبر» لاخترعوها، المخططات الجاهزة للقتل والتشريد فى غزة والضفة الغربية ولبنان، والمحاولات الدموية والخطط الجاهزة لتصفية القضية الفلسطينية نهائياً والقضاء على المقاومة فى لبنان تؤكد أننا أمام نية كانت مبيتة وإرادة شيطانية للقتل والعربدة تحت رعاية حارسهم الأمريكى.. لم يحدث شىء بالصدفة، المحتل كان يمارس كل أنواع الفجور والضغط على الشعب الفلسطينى، وعند أول محاولة للدفاع عن النفس والقضية تخرج المخططات للتنفيذ، وتنطلق آلة القتل لتغتال الأبرياء وفى المقدمة الأطفال.
استهداف عصابة الإجرام للأطفال ليس مصادفة، لكنه محاولة لدفن المستقبل فى فلسطين ولبنان، هم لا يريدون فقط دفن أهل فلسطين وجنوب لبنان تحت التراب، ولكنهم يحاولون القضاء على أى مستقبل وأى محاولة للمقاومة أو فرصة لعودة القضية للحياة.
التاريخ الطويل لم يشهد أحداً فى إجرام الصهاينة وغدرهم وخستهم ونقضهم لكل عهد ووعد، لا دين لهم ولا عهد ولا ينطقون إلا إفكاً.. وأجمعت إرادة الاستعمار قديمه وحديثه على زراعة الجسم الخبيث فى بلادنا الطيبة، والدعم بالمال والسلاح لم ولن يتوقف، وتحت التراب يدفنون كل أكاذيبهم عن حقوق الإنسان واحترام الإنسانية والحق فى الحياة، نتنياهو يعربد ويكذب ويقتل الأبرياء وهو واثق من دعم أسياده فى الغرب.. والإبادة الجماعية فى فلسطين ولبنان مستمرة ولا تتوقف.
نجحت مصر القوية، وخلفها الأشقاء العرب، فى دفن أحلام عصابة نتنياهو لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهلها إلى سيناء والأردن.. ونجح الإعلام المصرى الذى يستعيد ريادته فى قيادة الإعلام العربى لفضح أكاذيب عصابة نتنياهو ومَن خلفها وفضح جرائمهم أمام أعين العالم بأكمله.. وفى قلب العالم الغربى، وأمريكا تحديداً، كشفت استطلاعات الرأى أن الغالبية ضد الدعم الأمريكى المفتوح لجرائم إسرائيل.. ونجحت المقاومة الصامدة منذ أكثر من عام فى غزة ولبنان فى الوقوف فى وجه الآلة العسكرية الجبارة، نتنياهو وعصابته فشلوا فى تحقيق أهدافهم المعلنة لحربهم الخبيثة، وسيفشلون قطعاً فى تحقيق أهدافهم غير المعلنة، فللأرض رب يحميها وشعوب صامدة تدفع حياتها راضية ولا تتخلى عن أرضها وشرفها.
المقاومة مستمرة، والمجرم وعصابته فقدوا ورقة التوت، ونصر الله قريب مهما بدا بعيداً، والشعوب تنتصر على المحتل الغاصب مهما طال الزمن.. هذه عبرة التاريخ ودروسه التى ستدوس على رؤوس المجرمين.
•• رأس الحكمة:
منذ بداية العام الحالى نجحت مصر فى تخطى الأزمة الاقتصادية الأصعب فى سنواتها الحديثة.. اجتزنا أصعب مراحلها، وبالعمل والإرادة قادرون على تجاوز كل آثارها.. ومنذ يناير إلى سبتمبر زاد الاحتياطى الأجنبى بما يجاوز ١١ مليار دولار، وكان مشروع رأس الحكمة كلمة السر فى منح الدفعة الكبيرة ليكتمل العمل ونتجاوز الأزمة.
والجمعة كنا على موعد مع إطلاق العمل بالمشروع بحضور الرئيسين عبدالفتاح السيسى والإماراتى محمد بن زايد، لتدور عجلة العمل فى واحد من أكبر مشروعات التنمية بالشرق الأوسط.. العمل ينطلق بشركات مصرية وإماراتية وعالمية ليتم ضخ ١١٠ مليارات دولار حتى ٢٠٤٥، ليتم توفير ٧٥٠ ألف فرصة عمل للمصريين مع تحقيق عائد سنوى لمصر يقترب من ٢٥ مليار دولار.
مشروع التنمية الأكبر يؤكد قوة ومتانة العلاقة بين مصر والإمارات.. بين الزعيمين السيسى وبن زايد والشعبين المصرى والإماراتى، نموذج لعلاقات الأخوة والصداقة والتعاون بما يحقق المصالح المشتركة لكل الأطراف.
رأس الحكمة انطلاقة لمشروعات ضخمة جديدة، ومصر تستكمل مسيرة البناء والتعمير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان قطاع غزة الانتهاكات الإسرائيلية فى غزة
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.. فعاليات توعوية في خربة غزالة بريف درعا
درعا-سانا
قدّم المركز المجتمعي في بلدة خربة غزالة بدرعا، بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر العربي السوري بالمحافظة، فعاليات توعوية وأنشطة وعروضاً مسرحية للتوعية بمخاطر عمالة الأطفال بمشاركة 21 طفلاً ركز المشاركون خلالها على ضرورة العمل على صون حقوق الطفل، وتأمين حياة كريمة آمنة مستقرة لهم.
وبيّن رئيس فرع الهلال الأحمر بدرعا الدكتور أحمد المسالمة أن هذه الفعاليات تهدف إلى تعريف الطفل بحقه في التعليم واللعب والعيش ضمن بيئة مستقرة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الطفل.
وأشار المسالمة إلى أنه بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أقيمت ورشات حوارية مع عدد من السيدات من خلال مقدمات الرعاية الاجتماعية تضمنت توضيح مخاطر عمل الأطفال، وأهمية العمل على مكافحتها بكل السبل الممكنة.
من جهتها قالت الناشطة الحقوقية والمحامية خيرية المقداد: إن عمل الأطفال دون السن القانوني يعاقب عليه القانون ويؤدي إلى مخاطر كبيرة منها التسرب من المدرسة، والإدمان على التبغ والمخدرات، وانتشار حالات العنف الجسدي، وطالبت المجتمع المحلي بضرورة استغلال العطلة الصيفية لتكثيف اللقاءات والأنشطة الفاعلة للحد من انتشار هذه الظواهر .
بدوره أشار عضو التجمع الشبابي في مدينة بصرى الشام عبد الحميد الدوس إلى أن عمالة الأطفال تنتج عنفاً جسدياً ومعنوياً يتمثل بالتنمر والتحرش والسرقة، مؤكداً دور الأسرة والمجتمع بحماية الأطفال، ولافتاً إلى وجود خطط وبرامج سينفذها التجمع الشبابي خلال فترة الصيف لنشر التوعية للحد من هذه الظواهر وحماية الطفل والأسرة .
وخصصت منظمة العمل الدولية منذ عام 2002 الثاني عشر من حزيران يوماً لمكافحة عمال الأطفال، وركزت على مخاطر انتشار هذه الظاهرة في العالم وبذل الجهود اللازمة للقضاء عليها ومساعدة الأطفال وجعلها من أهداف التنمية المستدامة في المجتمع العالمي.
و يحظى اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال بدعم واسع من قبل الجهات الفاعلة ووكالات الأمم المتحدة والأفراد الملتزمين ببناء عالم خال من عمل الأطفال، ويحمل هذا العام شعار: “التقدم واضح.. ولكن لا يزال هناك الكثير مما يجب فعله.. فلنُسرّع بالجهود”.