استشهاد 100 طفل وإصابة 690 آخرين في الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في تقرير لها اليوم ، أن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان خلال الـ11 يوماً الماضية أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 طفل، وإصابة 690 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة ، وأكدت المنظمة أن الأرقام تعكس تصعيداً خطيراً في العنف الذي يستهدف المدنيين، خاصة الأطفال، الذين يعانون من التبعات المدمرة للصراع المستمر.
يأتي هذا التقرير في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وسط استمرار الهجمات الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية، خصوصاً المناطق الجنوبية التي تشهد اشتباكات عنيفة. وتزامن إعلان اليونيسف مع النداءات المستمرة من الحكومة اللبنانية والمنظمات الإنسانية بضرورة وقف الاعتداءات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح المدنيين الأبرياء.
هذا التطور المأساوي يضيف إلى سلسلة من التقارير التي توثق الأضرار البشرية التي يتعرض لها المدنيون في لبنان جراء التصعيد العسكري، في ظل عدم وجود أي مؤشرات على قرب انتهاء القتال، رغم الجهود الدولية المبذولة للتهدئة.
ميقاتي يجدد دعوته لوقف إطلاق النار ويطالب بالضغط على إسرائيل لتطبيق القرار 1701
أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي دعمه الكامل للنداء المشترك الذي أصدرته فرنسا والولايات المتحدة، والذي حظي بتأييد الاتحاد الأوروبي، الداعي إلى وقف إطلاق النار الفوري في المنطقة. وشدد ميقاتي على ضرورة ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل لإلزامها بالتوقف عن العمليات العسكرية، والالتزام الكامل بتطبيق القرار الأممي رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن.
في تصريحاته لوسائل الإعلام العربية، طالب ميقاتي المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فورية وحاسمة للحد من التصعيد المستمر، مشيرًا إلى خطورة الوضع الأمني والإنساني في لبنان، خصوصًا في ظل التوترات المتصاعدة على الحدود الجنوبية. تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة اشتباكات متواصلة بين القوات الإسرائيلية والمقاومة اللبنانية، وسط دعوات دولية لوقف الأعمال العدائية.
ميقاتي أكد أن استمرار العمليات العسكرية يعمّق الأزمة ويزيد من معاناة المدنيين الأبرياء، محذرًا من تفاقم الوضع الأمني في المنطقة بأسرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف تقرير الاعتداءات الإسرائيلية لبنان أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 طفل بجروح متفاوتة الخطورة وأكدت المنظمة
إقرأ أيضاً:
عون يناشد الأحزاب اللبنانية التعجيل بتسليم أسلحتها
دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون الأحزاب السياسية في بلاده إلى التعجيل بتسليم أسلحتها، مؤكدا أن الجيش "بسط سلطته على (منطقة) جنوب الليطاني غير المحتلة وجمع السلاح ودمر ما لا يمكن استخدامه منه".
وفي كلمته التي ألقاها اليوم الخميس في وزارة الدفاع بمناسبة عيد الجيش، قال عون "نؤكد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية، وحرصي على حصرية السلاح نابع من حرصي عن سيادة لبنان وحدوده وعلى تحرير أراضينا المحتلة وبناء دولة تتسع لجميع أبنائها".
وأضاف "على الأحزاب السياسية اللبنانية اغتنام الفرصة وتسليم أسلحتها عاجلاً وليس آجلاً" وذكر أن بلاده ستسعى "للحصول على مليار دولار سنوياً لمدة 10 سنوات لدعم الجيش وقوات الأمن في لبنان".
كما أشار إلى أن الجيش اللبناني "تمكّن من بسط سلطته على (منطقة) جنوب الليطاني غير المحتلة وجمع السلاح وتدمير ما لا يمكن استخدامه منه".
واعتبر عون أن أبرز مطالب لبنان الوقف الفوري للأعمال العدائية الإسرائيلية في الجو والبحر والبر بما في ذلك الاغتيالات "وعلينا أن نوقف الموت والدمار على أرضنا خصوصاً حين تصبح الحروب عبثية ومجانية".
حزب الله يحذرمن جهته اعتبر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن كل من يطالب حزبه في الوقت الراهن بتسليم سلاحه إنما "يخدم المشروع الإسرائيلي" متهما الموفد الأميركي توم براك بـ "التهويل" على لبنان.
وفي كلمة ألقاها أمس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي بالحزب فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، قال قاسم "كل من يطالب اليوم بتسليم السلاح، داخليا أو خارجيا أو عربيا أو دوليا، هو يخدم المشروع الإسرائيلي".
كما اتهم براك الذي زار لبنان الأسبوع الماضي بـ"التهويل والتهديد" بهدف "مساعدة إسرائيل" معتبرا أن الولايات المتحدة "لا تساعدنا" بل "تدمر بلدنا من أجل أن تساعد إسرائيل".
واعتبر قاسم أن "الخطر الداهم هو العدوان الإسرائيلي.. هذا العدوان يجب أن يتوقف. كل الخطاب السياسي في البلد يجب أن يكون لإيقاف العدوان، وليس لتسليم السلاح لإسرائيل" مضيفا أن بقاء اسرائيل في النقاط الخمس "مقدمة للتوسع، وليست نقاطا من أجل المساومة ولا التفاوض عليها".
إعلانوتشدّد إسرائيل على أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها، ولن تسمح لحزب الله بإعادة ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها خسائر كبيرة على صعيد البنية العسكرية والقيادية. وتوعّدت إسرائيل بمواصلة شنّ ضربات ما لم تنزع السلطات اللبنانية سلاح الحزب.
وأفاد مسؤول لبناني بأن "السلطات اللبنانية اليوم تحت ضغوط دولية وإقليمية، مع مطالبتها بأن تلتزم رسميا في جلسة حكومية بنزع سلاح حزب الله".
وقد اصطدم اشتراط لبنان بانسحاب اسرائيل -قبل تبني نزع سلاح حزب الله- برفض أميركي، وفق مصدر لبناني.