كشفت كاسبرسكي عن استغلال المجرمين السيبرانيين للضجة المحيطة بفيلم "الجوكر"  قبل عرضه الأول في دور السينما العالمية لتنفيذ عمليات التصيد الاحتيالي عبر الإنترنت. 

يواجه المعجبون المتحمسون لمشاهدة الفيلم الجديد عبر الإنترنت خطر التعرض للخداع وإعطاء بياناتهم الحساسة وأموالهم للمجرمين السيبرانيين.
 

تمكن خبراء كاسبرسكي من تحديد عمليات تصيد احتيالي مرتبطة بالفيلم الجديد.

يتضمن المثال الأول عرضاً وهمياً للاشتراك لمشاهدة الفيلم مجاناً. في الموقع المزيف، يُطلب من المستخدمين إدخال معلومات بطاقة الائتمان خاصتهم للتسجيل، ليكتشفوا أنها مجرد خدعة. فيما يتمكن المحتالون من الوصول لتفاصيل بطاقة الضحية واستخدامها في معاملات احتيالية أو البيع عبر الإنترنت المظلم. 

يستغل النوع الثاني من الخداع العلامة التجارية للفيلم لجذب الضحايا لمخططات استثمارية احتيالية، أو مسابقات توزيع هدايا، أو أشياء مماثلة. إذ يقوم المجرمون السيبرانيون بإنشاء مواقع تصيدية تدعي أنها توفر وصولاً مجانياً للفيلم. وعندما يحاول المستخدمون تشغيل الفيديو، يُعاد توجيههم لصفحات أخرى غالباً ما تروج لمخططات سريعة وسهلة لكسب المال، وتقدم فرصةً للمشاركة في مسابقة، أو تحقيق أرباح أخرى.

 وفق كاسبرسكي، يُطلب من المستخدمين تقديم معلوماتهم الشخصية، ليتواصل المهاجمون معهم لتقديم فرص استثمارية وهمية، أو تقديم تفاصيل بطاقة الائتمان لتسلم جائزة مسابقة توزيع الهدايا.

قالت أولجا سفيستونوفا، الخبيرة الأمنية لدى كاسبرسكي: «مع اقتراب موعد العرض الأول للفيلم، يبحث ن الأشخاص عن طرق للوصول المبكر للفيلم، وبذلك يزداد خطر الوقوع ضحية لمثل هذه الحيل. نوصي المستخدمين بشدة بأن يتحققوا بعناية من المكان الذي يدخلون فيه معلوماتهم الحساسة وتثبيت برمجية مكافحة فيروسات موثوقة يمكنها التحذير من المواقع الإلكترونية المشبوهة أو الخبيثة.
ولحماية أنفسهم من المخاطر المتعلقة بالتصيد الاحتيالي، يجب على المعجبين بالفيلم اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند تصفح المحتوى عبر الإنترنت المتعلق بالعرض الأول.» يوصي خبراء كاسبرسكي بما يلي:
كن حذراً. احذر من رسائل البريد الإلكتروني، أو الرسائل، أو المواقع الإلكترونية المشبوهة التي تقدم عروضاً حصرية أو هدايا مجانية. تأكد دائماً من المصدر قبل مشاركة أي معلومات شخصية أو مالية.
قم بحماية بياناتك الشخصية. كن حذراً عند تقديم معلومات حساسة عبر الإنترنت، مثل عنوانك، أو رقم هاتفك، أو تفاصيلك المالية، واستخدم المنصات الآمنة فقط.
تحقق من أمان المواقع الإلكترونية. تأكد من أن المواقع الإلكترونية لديها اتصالات آمنة من خلال البحث عن https:// في عنوان URL ورمز القفل في شريط العنوان.
استخدم حلولاً أمنيةً. اعتمد على حلول أمنية موثوقة مثل حل Kaspersky Premium الحائز على جوائز، والذي يقوم بتحديد المواقع الخبيثة التصيدية. 
اعتمد على مصادر موثوقة. التزم بالمواقع الإلكترونية الرسمية، وتجار التجزئة المعتمدين، والمصادر الموثوقة لأي محتوى لتجنب الحيل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المواقع الإلکترونیة عبر الإنترنت

إقرأ أيضاً:

جيل الإنترنت يفضل روبوتات الدردشة على البشر والقلق يتصاعد

وكالات

أصبح أصغر أفراد جيل الإنترنت، من المراهقين والأطفال، يلجأون بشكل متزايد إلى رفقاء الذكاء الاصطناعي في كل شيء، بدءاً من الترفيه الخفيف ووصولاً إلى النصائح العاطفية العميقة.

ووفقاً لصحيفة “نيويورك بوست”، فإن جيلي “Z” و”ألفا” يتصدران هذا التوجه الجديد الذي بات يغيّر شكل العلاقات الاجتماعية التقليدية.

وبينما تتراوح أعمار جيل Z بين 13 و28 عامًا، يمتد جيل ألفا من حديثي الولادة حتى عمر 12 عاماً، ومع تسارع وتيرة تطور أدوات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات القليلة الماضية، باتت روبوتات المحادثة الخيار الأول للمستخدمين في حالات عديدة، ما يعكس تحوّلاً عميقًا في أنماط التفاعل البشري.

في دراسة حديثة أجرتها مؤسسة Common Sense Media خلال مايو 2025، تم استطلاع آراء أكثر من 1000 مراهق أمريكي تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا.

وكانت النتائج مفاجئة: 52% منهم يستخدمون روبوتات الدردشة الذكية لأغراض اجتماعية مرة واحدة على الأقل شهريًا.

وتنوعت استخداماتهم ما بين التدرب على بدء المحادثات، والتعبير عن المشاعر، وتقديم النصائح، وحل النزاعات، وحتى الدفاع عن النفس، والأهم، أن نحو 40% منهم أكدوا أنهم طبقوا هذه المهارات فعليًا في تفاعلات اجتماعية حقيقية.

ورغم الفوائد المحتملة، حذر مؤلفوا الدراسة من آثار جانبية خطيرة، أبرزها تشكيل سلوكيات معادية للمجتمع، والتعرض لمحتوى لا يتناسب مع أعمار المستخدمين، فضلًا عن إمكانية تقديم نصائح ضارة دون رقابة كافية.

وفي فقرة صريحة من التقرير، كتب الباحثون: “لا ينبغي لأي شخص دون سن 18 أن يعتمد على رفقاء الذكاء الاصطناعي”، واعتبروا أن المنصات الحالية تفتقر إلى أدوات تحقق فعالة من العمر، مما يجعل من السهل على الأطفال تجاوز القيود والولوج إلى هذه الأدوات دون إشراف.

وأظهرت البيانات أن 33% من المراهقين يفضلون التحدث إلى روبوتات الذكاء الاصطناعي على التفاعل مع أشخاص حقيقيين، خصوصًا في المحادثات الجادة، بينما أبدى 34% من المستخدمين شعورًا بالانزعاج من نوعية الردود أو غياب الجانب العاطفي في التفاعل مع الروبوتات.

ويتضاعف القلق عندما يصبح الذكاء الاصطناعي ملاذًا لمن يعانون من مشكلات عاطفية أو نفسية حادة. إذ تشير خبراء مثل المستشارة الكندية “نيلوفر إسماعيل بور” إلى أن روبوتات الدردشة لا يمكنها فهم الأسباب العميقة وراء سلوكيات البشر أو استيعاب تعقيداتهم النفسية.

وقالت في تصريح سابق: “مهما بلغت تطورها، تظل أدوات الذكاء الاصطناعي مجرد أنظمة تعتمد على بيانات ضخمة واستجابات مبرمجة، لا يمكنها أن تحل محل دعم إنساني حقيقي، خصوصًا في الحالات الحساسة كالأفكار الانتحارية.”

مقالات مشابهة

  • توقيف ضابط استخبارات فرنسي سابق بتهمة إدارة شبكة استغلال جنسي للأطفال عبر الإنترنت
  • المشدد لـ 28 متهما وبراة 7 في قضية الجوكر
  • نائب يحذر السوداني من استغلال موارد الدولة في حملته الانتخابية
  • اختراق وتعطيل هو الأكبر.. هاكرز يطيحون بمنظومة الاتصالات الحوثية
  • مراهق إسباني يُنتج صورًا عارية لزميلاته.. والشرطة تتحرك
  • شقيق شيرين عبد الوهاب يحذرها من استغلال اسمها: اعملي مداخلة زي ما كنتي بتقولي
  • الأحمد لـ سانا: أكد السيد الرئيس ضرورة استبعاد كل من وقف مع المجرمين وأيدهم، إضافة إلى الأشخاص الذين يدعون إلى التقسيم والطائفية والمذهبية
  • رسالة الى دولة جعفر حسان : دعم المواقع الإلكترونية والصحف من الموازنة العامة.. ضرورة وطنية لا ترف إعلامي
  • جيل الإنترنت يفضل روبوتات الدردشة على البشر والقلق يتصاعد
  • السجن المشدد 5 سنوات عقوبة استغلال الأطفال في هذه الأعمال بالقانون