جثث تحت الأنقاض ونازحون بلا مأوى ودمار هائل وأوبئة تفتك بأهل القطاع.. قصة غزة بعد عام من الخراب
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أكثر من 41 ألف قتيل، دمار هائل سيستغرق عقودًا لإعادة إعماره، جبال من الأشلاء والذخائر غير المتفجرة، آلاف النازحين المرضى المحشورين في خيام بلاستيكية بلا ماء أو مواد غذائية صالحة، هي حصيلة عام من المجازر الإسرائيلية في غزة، تكررت حتى اعتادها الناس، وباتت مشهدًا شبه طبيعي.
دمرت الحرب على غزة ربع المباني السكنية في القطاع، وفقًا لتقييم أجرته الأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي، واستندت فيه إلى صور الأقمار الصناعية.
ويشير التقرير إلى أن الهجمات خلفت حوالي 40 مليون طن من الحطام، كما ذكر أن إزالة هذه الأنقاض قد تستغرق 15 عامًا على الأقل وتكلف حوالي 650 مليون دولار.
يلفت التقرير إلى أن عدد القتلى في غزة قد يكون أعلى بكثير من 41 ألف قتيل، حيث لا تزال آلاف الجثث مدفونة تحت الأنقاض أو في مناطق يصعب على الفرق الطبية الوصول إليها بسبب كثافة القصف الإسرائيلي.
Relatedيتامى غزة.. سرق القصف أحبتهم وأحلامهم فذاقوا وجع الفراق وكبروا قبل الأوانالبنك الدولي: الفقر يصل إلى 100٪ في غزة ويرتفع إلى 28٪ في الضفة الغربيةشتاء ثان على غزة في ظل الحرب.. معاناة النازحين تجاوزت كل حد والأمطار أثقلت خيامهمنزوح لا ينتهيتشير التقديرات إلى أن حوالي 90% من سكان غزة، الذين يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة، قد نزحوا أكثر من مرة. يعود ذلك إلى إجبار الجيش الإسرائيلي العائلات على النزوح من مناطق أُعلنت آمنة تمهيدًا لاجتياحها. ونتيجةً للاكتظاظ الشديد، تم تحويل المدارس إلى ملاجئ، وتكدس مئات الآلاف في مخيمات خيام مترامية الأطراف على طول الساحل.
نزوح قسري لا ينتهي في شمال غزة وجنوبهافي هذا السياق، تشير مجموعة الإيواء، وهي تحالف دولي لمقدمي المساعدات بقيادة المجلس النرويجي للاجئين، إلى أنها تعاني لإدخال الإمدادات الأساسية بسبب القيود الإسرائيلية على غزة. كما تُقدّر أن حوالي 900,000 شخص بحاجة إلى خيام وفرش.
بنية تحتية مدمرة وإعادة إعمار بتكلفة خياليةدمرت الحرب ما تبقى من البنية التحتية في غزة، التي تعاني من الحصار منذ 16 عامًا. ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن تدمير 92% من الطرقات الرئيسية وأكثر من 84% من المرافق الصحية، حيث تكررت الاستهدافات الإسرائيلية للطواقم الطبية والمستشفيات، مما أدى إلى خروج معظمها عن الخدمة.
مياه الصرف الصحي تغرق الشوارع في قطاع غزة وتتسبب بتفشي الأمراضإضافة إلى ذلك، استهدفت القوات الإسرائيلية 70% من محطات المياه ودمرت جميع مرافق معالجة مياه الصرف الصحي ومحطات الضخ، والآبار، والخزانات، مما أدى إلى غمر شوارع القطاع بالمياه الملوثة وانتشار الأمراض، مثل شلل الأطفال ما أجبر الدولة العبرية على الرضوخ والسماح بانطلاق حملة تطعيم طالت أكثر من نصف مليون طفل.
وقدر البنك الدولي الأضرار التي لحقت بغزة بنحو 18.5 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى فقط من الحرب، وذلك قبل عدة عمليات إسرائيلية كبيرة. هذا الرقم يعادل تقريبًا الناتج الاقتصادي للضفة الغربية وقطاع غزة مجتمعين في عام 2022.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في ذكرى 7 أكتوبر.. مظاهرات حاشدة في المغرب وباكستان دعماً لغزة في ذكرى طوفان الأقصى.. مظاهرة في برلين تأييدا لإسرائيل وتنديدا بمعاداة السامية الحرب في يومها الـ361: إيران تضرب إسرائيل بأكثر من 200 صاروخ ضحايا جرائم حرب طوفان الأقصى غزة- اعتداء بنى تحتية الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس حزب الله روسيا طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس حزب الله روسيا ضحايا جرائم حرب طوفان الأقصى غزة اعتداء بنى تحتية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل حزب الله غزة روسيا جنوب لبنان فولوديمير زيلينسكي قصف قطاع غزة أوكرانيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next أکثر من فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسؤول سابق في جيش الاحتلال يطالب نتنياهو بصفقة شاملة مع حماس الآن
#سواليف
اعتبر دورون هدار، المسؤول السابق عن وحدة #التفاوض وإدارة #الأزمات في #جيش_الاحتلال، أن “إسرائيل” وصلت بعد نحو عامين من #الحرب على #غزة إلى “منحدر غير مسبوق” يتمثل في #مجاعة تهدد المدنيين في قطاع #غزة وتنتج صورًا صادمة للعالم، وإدانات دولية شاملة، واستمرار أسر نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا لدى المقاومة، واستنزاف قوات الاحتلال في حرب العبوات الناسفة، وصولًا إلى الإعلان عن “هدنة إنسانية” دون تحقيق أي مكاسب مقابلة.
وفي مقال نشره اليوم، تساءل هدار: “كيف وصلنا إلى هذه النقطة؟”، موضحًا أن أدوات الضغط (المعروفة في التفاوض بـ”العصي والجزر”) فقدت فعاليتها. وشرح أن هذه الأدوات تشمل استخدام القوة العسكرية لإلحاق “ثمن الخسارة” بحركة حماس، الضغط على السكان لإحداث ضغط داخلي، والاستفادة من الشرعية الدولية التي حازت عليها “إسرائيل” في أعقاب هجوم 7 أكتوبر.
وبيّن هدار أن المستوى العسكري بلغ ذروته أواخر 2024 عبر تنفيذ اغتيالات وتدمير واسع للبنية التحتية في القطاع ضمن خطة “مركبات جدعون”، لكنه في المقابل أدى إلى احتكاك مباشر مع الفلسطينيين وسهّل لحماس تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال، الأمر الذي تسبب في مقتل عدد كبير من الجنود، خصوصًا بفعل العبوات الناسفة والصواريخ الموجهة. وأضاف أن تحرير الأسرى الأحياء عبر القوة العسكرية بات غير واقعي، مؤكدًا أن السبيل الوحيد لذلك هو إبرام صفقة تبادل.
مقالات ذات صلة “الأغذية العالمي”: الوقت ينفد لتفادي الكارثة في غزة 2025/07/31أما الضغط على الفلسطينيين في غزة – بحسب هدار – فحقق جانبًا من أهدافه لكنه لم يدفع حماس لتغيير مواقفها. أما الأداة الدولية التي وفرت لـ”إسرائيل” غطاءً سياسيًا في بداية الحرب، فقد تحولت اليوم – على حد تعبيره – إلى عزلة وإدانة واسعة، مشيرًا إلى أن صور الأطفال الجوعى في الإعلام العالمي أقوى من “آلاف التبريرات الإسرائيلية”، ولا يفيد الاحتلال في شيء القول إن المساعدات تدخل القطاع “طالما أن هناك مجاعة”.
وختم هدار بالتحذير من أن استمرار المماطلة الإسرائيلية في المفاوضات الجارية في الدوحة سيؤدي إلى “كارثة استراتيجية” تتمثل في إنهاء الحرب قسرًا دون استعادة الأسرى، داعيًا إلى “التوجه فورًا نحو صفقة كاملة وشاملة مع حماس” قبل فوات الأوان.