العاصمة صنعاء تشهد مسيرة مليونية إحياء للذكرى الأولى لعملية “طوفان الأقصى”
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
الثورة نت../
شهدت العاصمة صنعاء اليوم مسيرة مليونية إحياء للذكرى الأولى لانطلاق عملية “طوفان الأقصى” تحت شعار “طوفان نحو التحرير”، تأكيدا على مضي الشعب اليمني قدماً في مواجهة الأعداء وإسناد المقاومة والشعب الفلسطيني حتى النصر.
وجددت الحشود الملايينية الوفاء للقادة الشهداء والتأكيد على الاستمرار في الموقف الإيماني والأخلاقي وتحملها المسؤولية الدينية العظيمة أمام الله في نصرة غزة وفلسطين ولبنان وتحرير المقدسات الإسلامية من دنس اليهود الصهاينة.
وهتفت بعبارات النفير والصمود وتأييد المقاومة والفخر والاعتزاز بعملية “طوفان الأقصى” التاريخية التي نفذها أبطال ومجاهدو المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر العام الماضي، والتي زلزلت وأرعبت كيان العدو الصهيوني الغاصب، وكشفت هشاشته وأكدت أنه أوهن من بيت العنكبوت.
وأكدت الحشود أن طوفان الأقصى المباركة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة بعد أن حاول العدو الصهيوني والأمريكي وعملاؤه من أنظمة التطبيع والخيانة، تغييبها وطمس قضية الشعب الفلسطيني العادلة ومظلوميته الكبرى من أذهان الأمة والعالم خلال السنوات الماضية.
وأشادت بالنجاح الكبير والتاريخي الذي حققته عملية طوفان الأقصى والتي كشفت أقنعة الأنظمة والحكومات العربية العميلة والمطبعة مع العدو الأول والأبدي للأمة الإسلامية والبشرية الكيان الصهيوني.. مؤكدة أن فلسطين والمقاومة ستبقى عصية على الأعداء ومنتصرة.
وحيت الحشود، الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والانتصارات والملاحم البطولية التي يسطرها المجاهدون في غزة والضفة والأراضي المحتلة والتي صنعت تحولاً كبيراً في مسار القضية الفلسطينية، وأفشلت كل مؤامرات ومخططات أعداء المسلمين.
واستهجنت استمرار التخاذل العربي والإسلامي ومواقف الخزي والعار للمطبعين والمتواطئين مع العدو الإسرائيلي ومن يقفون في صفه أو يناصرونه، وكذا صمت وخنوع بعض الشعوب العربية تجاه غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم وحرب إبادة لم يشهد لها التاريخ مثيلا.
كما رددت الجماهير، الشعارات المؤكدة على ثبات واستمرار موقف الشعب اليمني في مناصرة والدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى والتي ستظل القضية الأولى والمحورية لأبناء يمن الإيمان والحكمة.
وأشارت إلى أن الخروج المليوني للشعب اليمني يأتي استجابة لدعوة الأخوة في حركة المقاومة الإسلامية حماس، والتأكيد على الوقوف الكامل والمستمر إلى جانب حركات المقاومة ومساندتهم بكل الوسائل حتى تحقيق النصر.
وخلال المسيرة أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن عملية “طوفان الأقصى” الأسطورية غيرت المعادلة وقدمت غزة خلالها نموذجا مشرفا في تاريخ الأمة لم يحدث منذ 100 عام.
وأشار إلى أن أبناء فلسطين في خندق المواجهة الأول ولم يكونوا يوما خانعين أو متراجعين، أو متخاذلين ولم ترهبهم القنابل الأمريكية ولا الحصار الإسرائيلي.
ولفت عضو السياسي الأعلى إلى أن محور القدس يعلم أن أمريكا وبريطانيا ودول الغرب تدعم كيان العدو الصهيوني، وأمريكا تعترف أنها مع كيان العدو.
وحيا الشعب الفلسطيني الذي ظل صامدا ثابتا رغم الحصار والعدوان والإجرام.. كما حيا المجاهدين في حركات المقاومة الفلسطينية الذين وقفوا وقفة الرجال الأبطال في وجه الكيان الصهيوني.
وأشاد بدور المقاومة الاسلامية في لبنان ومجاهدي حزب الله وتضحياتهم من أجل فلسطين.. مشيداً بما تقوم به المقاومة الإسلامية في العراق من دور كبير من أجل فلسطين.
كما حيا أبطال القوات المسلحة اليمنية.. متوعداً كيان الاحتلال: “ستأتيكم الصواريخ الفرط صوتية في قادم الأيام زخات متتالية لتذوقوا ما ذاقه أبناء فلسطين ويافا”.
وخاطب محمد علي الحوثي الكيان الغاصب “إن أمريكا غزت واحتلت كثيرا من الشعوب ولم تستطيع أن تستمر، وهذا هو المصير المحتوم لليهود المحتلين”.
وأوضح بيان صادر عن المسيرة المليونية، أنه في مثل هذا اليوم، السابع من أكتوبر الماضي استيقظت الأمة الإسلامية على صوت القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام المجاهد البطل محمد الضيف معلناً صباحاً استثنائياً في تاريخ الأمة، مطلقاً عملية “طوفان الأقصى” المباركة، مصوباً ضرباتها المسددة في قلب الكيان الغاصب في معركة من أكثر معارك الأمة عدالة ووضوحا، باعثاً روح الحياة في القضية الفلسطينية التي أريد لها الموت والاندثار، موجهاً طعنة قاتلة لمؤامرة الخيانة والتطبيع.
وأشار إلى أن عملية “طوفان الأقصى” رسمت مشاهد ملحمية لن تُمحى من ذاكرة التاريخ، وأسقطت نظرية الأمن المطلق والتفوق العسكري الكامل لكيان محتل بقاؤه مرتبط بضرورة الأمن والتفوق العسكري.
وأكد البيان، أن العملية كشفت واقع الضعف والهوان لكيان هو أوهن من بيت العنكبوت فعلاً، والذي حاول على مدى عام كامل تغيير هذه الصورة ورسم صورة أخرى من القوة، لكنه عجز عن ذلك وظلت هي الأكثر وضوحاً وصدقاً، ولم يستطيع بجرائمه ومجازره أن يخفيها بل أضاف بجانبها سجلاً إجراميا إلى سجلاته الإجرامية الكثيرة.
وبين أن العدو أثبت بهذه الجرائم صوابية خيار الجهاد والمقاومة خيار السابع من أكتوبر، وأثبت أنه كيان وحشي لا يمكن التعايش معه، وأن من يقف خلفه ويسانده ويدعمه من الأمريكان والبريطانيين والأوروبيين هم أكثر منه قبحاً وإجراماً ووحشية.
وأضاف البيان ” مر عام على التخاذل العربي والإسلامي والتنصل عن المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والدينية والقومية، ودون أن يحرك حكام العرب والمسلمين ساكنا، أو يتخذوا موقفا لنصرة الشعب الفلسطيني، وكأن بعضهم فارق الحياة فلا تسمع له صوتا، ولا يختلف عن ذلك حال معظم الشعوب المستكينة الخانعة والله المستعان”.
وأوضح أن بعض الأنظمة قد تجاوزت ذلك إلى الخيانة والوقوف في صف العدو ضد أمتها في موقف سيسجله التاريخ في صفحات سوداء من العار.
وتابع “مر عام على الصمت الأممي والعالمي المعيب تجاه جريمة القرن والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة وامتدت إلى الضفة ولبنان، والتي أسقطت قائمة من العناوين والشعارات الخادعة عن حقوق الإنسان وحرية الشعوب ومعاهدات ومواثيق دولية – كلها – سقطت وظهر الوجه القبيح للغرب الكافر وهو يدعم أبشع جريمة في هذا العصر”.
وذكر البيان، أنه قابل ذلك عام من الثبات والصمود الأسطوري للمجاهدين الأبطال في فلسطين أذهل العالم، ومنع العدو من تحقيق أي هدف يُذكر، وعام من صبر الأهالي في قطاع غزة وكل فلسطين الذين تحملوا مالا تتحمله الجبال لولا إيمانهم الراسخ ووفائهم منقطع النظير.
ونوه بالوفاء والفداء لجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق التي استجابت لله سبحانه وتعالى ورفعت راية الجهاد والنصر للشعب الفلسطيني وبذلت كل ما تستطيع رغم كل التحديات والمخاطر.
وأكد أنه مر عام والشعب اليمني العظيم يمن الإيمان والحكمة والجهاد في الساحات دون كلل أو ملل، بحشوده المليونية، وبتعبئته العامة، وأنشطته المستمرة، وقبلها بعملياته البحرية الموفقة بفضل الله في فرض حصار بحري على العدو الصهيوني عجز كل العالم عن كسره، وبضربات مسددة بلغت أكثر من ألف ضربة ما بين صاروخ باليستي ومجنح ومسيرة طالت حتى عمق كيان العدو في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في مراحلها الخمس، والقادم أعظم بإذن الله.
وجددت الحشود في الذكرى الأولى لانطلاق عملية “طوفان الأقصى” التأكيد على ثبات موقفها الإيماني والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وكما قالها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي منذ اليوم الأول، وقالها الشعب معه “أنتم لستم وحدكم نحن معكم وإلى جانبكم”.
وأضاف بيان المسيرة المليونية “نقولها مجدداً لكم وللشعب اللبناني ومقاومته العزيزة الباسلة أنتم لستم وحدكم، فالله معكم، ونحن معكم، ولن نترككم مهما طال الوقت وعظمت التحديات والأخطار حتى النصر بإذن الله”.
وخاطب البيان العدو الإسرائيلي المجرم بالقول “عام من الفشل خيب الله فيه آمالك، وأفشل أهدافك ومخططاتك، وكشف قبحك أنت وداعميك وأعوانك، فمهما فعلت وأجرمت لن تغير مآلك وهو الزوال المحتوم”.
تخللت المسيرة قصيدة للشاعر حمزة المغربي تناول فيها عظمة “طوفان الأقصى” التاريخية، وبطولات وانتصارات المقاومة وصمود المجاهدين وأبناء فلسطين ولبنان، وعمليات جبهة الإسناد لغزة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی طوفان الأقصى کیان العدو إلى أن
إقرأ أيضاً:
وقفات مسلحة من صنعاء إلى تهامة تؤكد النفير العام ومواصلة المواجهة مع العدو الأمريكي الصهيوني
يمانيون | تقرير
شهدت عدد من مديريات أمانة العاصمة ومحافظتي صنعاء وحجة اليوم ، سلسلة من الوقفات واللقاءات القبلية المسلحة التي جسّدت أعلى مستويات الجهوزية الشعبية والعسكرية، استجابةً لدعوات التعبئة العامة والتأكيد على الاستمرار في مسار المواجهة مع العدو الأمريكي الصهيوني وأدواته في المنطقة.
و عكست الوقفات الحاشدة وحدة الموقف اليمني وتماسك الجبهة الداخلية، إلى جانب تجديد التفويض للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وتأكيد مساندة اليمن الكاملة لفلسطين ولبنان ضد العدوان الصهيوني.
وقفة مديرية معين بالأمانة – إعلان النكف وتجديد التفويض
وفي السياق نظم أبناء مديرية معين في أمانة العاصمة وقفة مسلحة رفعت مستوى التأهب إلى أقصى الدرجات، معلنين النفير العام والجاهزية لخوض جولات الصراع القادمة.
المشاركون جددوا استعدادهم لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني ومرتزقته حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن، مرددين هتافات تؤكد البراءة من أعداء الله والثبات في معركة التحرر.
ووجّه المحتشدون رسالة مباشرة للعدو الصهيوني والأمريكي وأذنابهم في المنطقة: الشعب اليمني ثابت في موقفه، ماضٍ في الدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
كما جددوا تفويضهم للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في إدارة مسار المواجهة، مؤكدين أن اليمن سيظل إلى جانب غزة والشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
بيان الوقفة حذّر من استمرار العدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان واستباحة سوريا، كما أدان عبث الأدوات السعودية والإماراتية في اليمن وخدمتهم للمشروع الأمريكي الصهيوني.
وجدد الدعوة إلى استمرار التعبئة الشاملة والالتحاق بدورات التحشيد وتفعيل دعم القوة الصاروخية والجوية والبحرية، باعتبارها جزءًا أساسيًا من معركة الردع القادمة.
سنحان بصنعاء – تجديد الجهوزية والوفاء لخط التحرير
وفي محافظة صنعاء، شهدت مديرية سنحان وبني بهلول وقفة مسلحة واسعة أكدت ثبات القبائل واستمرارها في الاستنفار.
المشاركون رفعوا شعارات الحرية والاستقلال، وجددوا وقوفهم الكامل مع خيارات المرحلة الثانية من المواجهة، مؤكدين أن الشعب اليمني لن يتردد في خوض المعركة القادمة وفاءً لتضحيات الشهداء.
وأكّد البيان الصادر عن الوقفة أن إحياء ذكرى الاستقلال في 30 نوفمبر يمثل محطة متجددة لتثبيت مسار التحرير وطرد الاحتلال، ورسالة قوية تؤكد تلاحم اليمنيين مع الشعب الفلسطيني واللبناني في مواجهة الطغيان الصهيوني.
كما شدد البيان على التمسك براية الإسلام والدفاع عن الأمة، والاستعداد الدائم لمواجهة أي تصعيد يستهدف الوطن.
تهامة – استعداد قتالي ورسالة تحذير للأعداء
وفي محافظة حجة، أعلنت قبائل عبس وكعيدنة وأسلم وخيران المحرق وحيران وحرض وميدي جهوزيتها الكاملة للقتال خلال لقاء قبلي حاشد عكس زخمًا قبليًا واسعًا.
المشاركون أعلنوا النفير العام والبراءة من العملاء، مجددين تفويضهم الكامل للسيد القائد، وداعين للالتحاق بدورات التعبئة في إطار معركة “طوفان الأقصى”.
وأكد بيان اللقاء أن قبائل تهامة تقف إلى جانب خيارات الشعب اليمني ومستعدة للتعامل مع أي تطورات ميدانية، محذرةً العدو من أي مغامرة تستهدف اليمن أو تسعى للنيل من الجبهة الداخلية.
كما شدد المشاركون على استمرار موقفهم الثابت مع غزة ومحور القدس والمقاومة في مختلف الساحات.
ختاماً
تزامن هذه الوقفات المسلحة في أمانة العاصمة وصنعاء وحجة يعكس حجم الوعي الجمعي بطبيعة التحديات المقبلة، ويؤكد أن الجبهة الداخلية أكثر تماسكًا من أي وقت مضى.
القبائل اليمنية، التي شكلت عبر التاريخ عمود القوة الاجتماعية والعسكرية، تقدم اليوم نموذجًا واضحًا للجهوزية الشاملة والاستعداد لخوض أي جولة قادمة مع العدو الأمريكي الصهيوني وأدواته، متشبثة بمبادئ الحرية والاستقلال ودعم المقاومة في فلسطين ولبنان.