وخرج أبناء مديريات المربع الجنوبي في مسيرة جماهيرية بساحة الجوبة، جدّد المشاركون فيها التأكيد على الموقف اليمني الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وشهدت مديرية صرواح مسيرة حاشدة، بحضور محافظ مأرب علي طعيمان، استجابة لدعوة حركة حماس، في الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى".

وأكد المشاركون في المسيرة أن العملية كشفت واقع ضعف كيان العدو الصهيوني وأعادت القضية الفلسطينية إلى الصدارة بعد مساعي لتصفيتها.

وندد أبناء مديرية مجزر خلال مسيرة حاشدة بالخذلان العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني وبالتنصل عن المسؤولية الأخلاقية والدينية تجاه المجازر اليومية التي يرتكبها الكيان الغاصب في فلسطين ولبنان.

وأشاد أبناء مديرية حريب القراميش خلال مسيرات في شجاع وباب حرة والحزم بعمليات الإسناد والدعم التي ينفذها محور المقاومة نصرة لغزة وكل فلسطين.

وأثنوا على العمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ونجاحها في فرض حصار بحري على الكيان المحتل.

وأكد أبناء مديرية بذبدة استمرار أنشطة الحشد والتعبئة والجهوزية العالية للمشاركة في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" وتنفيذ الخيارات التي تتخذها القيادة الثورية نصرة لفلسطين ولبنان.

وشهدت ساحات قانية والعمود وجبل مراد والعبدية ورحبة مسيرات حاشدة، دعا فيها المشاركون شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك الفاعل ورفع الصوت عاليا لنصرة الأشقاء في فلسطين ولبنان والبراءة من الأنظمة الخانعة والعملية.

وأكد بيان صادر عن المسيرات، أن عملية "طوفان الأقصى" رسمت ملحمة بطولية لن تُمحى من ذاكرة التاريخ وأسقطت نظرية الأمن المطلق والتفوق العسكري للكيان الصهيوني.

وأشار إلى أن "طوفان الأقصى" كشف واقع الضعف والهوان للكيان المحتل، ورفعت الأقنعة ووجهت طعنة قاتلة لمؤامرات الخيانة والتطبيع.

وأوضح البيان، أن العدو الصهيوني الأمريكي مهما ارتكب من جرائم ومجازر إبادة جماعية بحق أبناء غزة لم ولن يحقق أي نصر بل أضاف سجلا إجراميا إلى سجلاته الاجرامية.

واستهجن مواقف الأمة العربية والإسلامية، بعد مرور عام من الخذلان العربي والإسلامي بالتنصل عن المسؤولية الإنسانية والأخلاقية.

وثمن البيان صمود المقاومة الفلسطينية واللبنانية في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب، مجدداً العهد للشعب الفلسطيني ومقاومته بأن الشعب اليمني معهم وإلى جانبهم، مهما طالت المعركة، وهو ذات العهد والوعد للشعب اللبناني ولحزب الله الغالب.

وجدّد التفويض للقرارات التي يتخذها قائد الثورة في إطار مشاركة اليمن بمعركة "طوفان الأقصى" ونصرة القضية الفلسطينية واستهداف الموانئ المحتلة والاستمرار في منع الملاحة الاسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وصولاً إلى البحر المتوسط حتى وقف العدوان على قطاع غزة ولبنان.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

خليل الحية: طوفان الأقصى كسر الردع الإسرائيلي وأعاد القضية الفلسطينية إلى الصدارة

#سواليف

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) في قطاع #غزة #خليل_الحية إن الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقة الحركة تحلّ في ظل واقع سياسي وميداني مختلف تمر به #القضية_الفلسطينية، وفي مرحلة تتسم بتحولات كبرى، مؤكداً أن الحركة تبذل كل جهد ممكن من أجل توظيف هذه المتغيرات في مصلحة الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه الوطنية المشروعة.

وأوضح الحية، في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى الانطلاقة التي توافق 14 ديسمبر/كانون الأول، أن الشعب الفلسطيني يعيش أياماً بالغة الصعوبة ومعاناة قاسية نتيجة العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة، مشيراً إلى ارتقاء أكثر من سبعين ألف شهيد من الرجال والنساء والأطفال، الذين قال إنهم لم ترحمهم “قذائف الحقد والإجرام الصهيوني”.

وأضاف أن من بين آخر الشهداء القائد في المقاومة رائد سعد “أبو معاذ” وإخوانه الذين كانوا برفقته، واصفاً إياه بـ”القائد المجاهد العابد الزاهد” الذي نذر حياته لدينه ووطنه، وعاش مطارَداً من الاحتلال الإسرائيلي لعشرات السنين.

مقالات ذات صلة الجمعة .. إغلاقات وتحويلات مرورية في العقبة / تفاصيل 2025/11/30

وفي ما يتصل بالضفة الغربية المحتلة، أكد الحية أن الفلسطينيين هناك يتعرضون لحملة إرهاب ممنهجة، تتكامل فيها السياسات العسكرية للاحتلال مع اعتداءات المستوطنين، من خلال شبكة خانقة من الحواجز والأبواب الحديدية التي تقطع أوصال المدن والقرى، إلى جانب القتل والاعتقال ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وعمليات التهجير القسري.

القدس واللاجئون

وفي القدس المحتلة، قال الحية إن المسجد الأقصى “يئنّ في قلب هذه المعاناة”، ويتعرض لاستهداف مباشر لهويته وقدسيته، محذراً من مخاطر التهويد والتقسيم الزماني الذي قال إنه بات أمراً واقعاً، في ظل الاقتحامات اليومية التي ينفذها مئات المستوطنين المتطرفين، وأدائهم طقوساً دينية داخل باحاته، في مسعى لفرض تقسيم مكاني للمسجد.

وتطرق إلى أوضاع الفلسطينيين في أراضي عام 1948، مؤكداً أنهم يعانون الاحتلال والعنصرية والقمع ومصادرة الأراضي وهدم المنازل، إلا أنهم يواصلون الصمود ويحافظون على هويتهم الوطنية، مشدداً على أنهم “جزء أصيل من شعبنا وقضيته الوطنية”.

كما تناول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المنافي والشتات، مشيراً إلى أن سكان مخيمات اللجوء يعيشون فصولاً خاصة من المعاناة والعوز والحنين، إلى جانب محاولات طمس الهوية والاستهداف المباشر، مستشهداً بمجزرة الملعب في مخيم عين الحلوة في لبنان، التي أسفرت عن استشهاد 13 فتى.

نتائج الحرب وتحولات المشهد

وأكد الحية أن مقاومة الشعب الفلسطيني لا تزال حيّة، وأن قيادتها ثابتة وصلبة، وقد تمكنت من الصمود في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية، مشيراً إلى أن ذلك أثبت أن الاحتلال يمكن هزيمته، وأن تحرير فلسطين ممكن إذا ما استند إلى التخطيط الدقيق والعمل المتواصل وتوحيد الجهود.

واستعرض جملة من النتائج الاستراتيجية التي قال إن المقاومة الفلسطينية حققتها، وفي مقدمتها كسر “أسطورة الردع الاستراتيجي” وادعاءات التفوق الأمني الإسرائيلي، معتبراً أن عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول شكّلت نموذجاً لما يمكن أن يحدث إذا تضافرت جهود الأمة في مواجهة الاحتلال.

وأضاف أن من بين هذه النتائج التقدم في عزل إسرائيل دولياً، وتقديم قادتها وجنودها إلى المحاكم الدولية، وفضح صورتها أمام الرأي العام العالمي باعتبارها “كياناً إرهابياً يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأشار أيضاً إلى انهيار الرواية الصهيونية التي سادت لعقود، وتغير المزاج الشعبي العالمي، ولا سيما لدى النخب الصاعدة، تجاه طبيعة العلاقة مع إسرائيل وأخلاقية مواصلة دعمها.

ولفت إلى أن الحرب أدت كذلك إلى تعقيد وتراجع مشروع التطبيع الذي سعى الاحتلال من خلاله إلى تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز هيمنته السياسية والاقتصادية والأمنية، خصوصاً بعد ارتكابه جرائم إبادة جماعية وعدوانه على دول المنطقة، وحديث قادته عن ما يسمى “إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات”.

وأكد أن من نتائج الحرب أيضاً استعادة القضية الفلسطينية لمكانتها الطبيعية بعد سنوات من التراجع، وصعود مشروع المقاومة وبرنامجها على طريق التحرير والعودة، وتحوله إلى أمل للشعوب العربية والإسلامية.

وتحدث الحية عن “سقوط مفهوم الحدود الآمنة” لإسرائيل، في ظل تعرضها للرد على عدوانها من غزة ولبنان واليمن وإيران والعراق، معتبراً أنه لم تعد هناك حصانة للكيان أو لمواقعه العسكرية، إضافة إلى إحداث شرخ داخل المجتمع الإسرائيلي وزعزعة الثقة بقيادته السياسية والعسكرية والأمنية، وبدء نقاش داخلي حول مستقبل هذا الكيان ووجوده.

أولويات المرحلة ووقف الحرب

وفي سياق متصل، قال الحية إن قيادة حركة حماس اعتمدت جملة من أولويات العمل للمرحلة المقبلة، في ضوء الواقع الذي تعيشه القضية الفلسطينية، لمواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بها والتعامل مع الفرص المتاحة.

وأوضح أن في مقدمة هذه الأولويات الاستمرار في خطوات وقف الحرب، ولا سيما استكمال المرحلة الأولى من الاتفاق، بما يشمل إدخال المساعدات والمعدات اللازمة لإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والبنى التحتية، وفتح معبر رفح في الاتجاهين، إضافة إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تهدف إلى الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة والبدء في مشاريع الإعمار.

وأكد أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية متمسكة بالاتفاق وتعمل على إنفاذه، مشدداً في الوقت نفسه على رفض “كل مظاهر الوصاية أو الانتداب على الشعب الفلسطيني”، والالتزام بما تم التوافق عليه مع الفصائل بشأن القضايا الواردة في رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب.

وبيّن أن مهمة “مجلس السلام” يجب أن تقتصر على رعاية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والتمويل، والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة.

ودعا إلى تشكيل لجنة تكنوقراط من مستقلين فلسطينيين لإدارة القطاع بشكل فوري، مؤكداً جاهزية الحركة لتسليمها كامل المهام والمسؤوليات وتسهيل عملها في جميع المجالات.

وفي ما يتعلق بالقوات الدولية، شدد الحية على أن دورها يجب أن يقتصر على حفظ وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين على حدود قطاع غزة مع أراضي عام 1948، دون أي تدخل في الشؤون الداخلية للقطاع.

وأكد أن المقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال، وهو حق مرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيراً إلى انفتاح الحركة على دراسة أي مقترحات تحافظ على هذا الحق، شريطة ضمان تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية.

الإغاثة والوحدة الوطنية

وأشار الحية إلى أن من أولويات المرحلة أيضاً التحرك المكثف على صعيد الإغاثة، وإنهاء معاناة سكان قطاع غزة، والعمل على توفير مقومات الحياة الكريمة، ووضع حد للأزمات الإنسانية الناتجة عن حرب الإبادة، محذراً من تكرار الكوارث الإنسانية كما حدث خلال المنخفض الجوي الأخير.

وقال إن غزة تعيش “كرباً عظيماً” في ظل الحصار وركام المنازل ونقص الغذاء وبرد الشتاء، داعياً الأمة والعالم إلى تحرك عاجل للاستجابة لنداءات الإغاثة والتخفيف من معاناة السكان.

وحذر من أن استمرار الخروقات الإسرائيلية للاتفاق وعرقلة إدخال المساعدات ومواصلة عمليات التدمير والقتل والاغتيال يهدد بانهيار الاتفاق، داعياً الوسطاء، ولا سيما الإدارة الأميركية بصفتها “الضامن الأساسي”، إلى إلزام إسرائيل باحترام الاتفاق وتنفيذه.

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، شدد الحية على أهمية العمل المشترك مع القوى والفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية، وبناء مرجعية وطنية جامعة، داعياً حركة فتح والسلطة الفلسطينية إلى التوافق على برنامج وطني مشترك، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية والمشروع الوطني، وتفعيل الحياة السياسية عبر الانتخابات.

كما دعا إلى توسيع التحرك الإقليمي والدولي لكسب التأييد للقضية الفلسطينية، وتفعيل الجهد الإعلامي لفضح الجرائم الإسرائيلية، وملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، وعزل إسرائيل سياسياً.

وأكد أن قضية الأسرى تمثل أولوية مركزية لدى الحركة وفصائل المقاومة، إلى جانب العمل على تحسين أوضاعهم الإنسانية وإنهاء الانتهاكات بحقهم وصولاً إلى تحريرهم.

استذكار الشهداء

وفي ختام كلمته، استذكر الحية شهداء الشعب الفلسطيني وقادة الحركة منذ التأسيس، وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين، إلى جانب قادة معركة “طوفان الأقصى” ومن بينهم إسماعيل هنية وصالح العاروري ويحيى السنوار ومحمد الضيف، إضافة إلى شهداء الفصائل الفلسطينية.

كما استذكر قادة فلسطينيين آخرين، من بينهم ياسر عرفات وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى وعمر القاسم، إلى جانب شهداء من دول عربية وإسلامية قال إن دماءهم امتزجت بدماء الفلسطينيين.

وأعرب عن شكره للدول والجهات التي ساندت الفلسطينيين سياسياً وإنسانياً، مؤكداً في ختام حديثه أن حركة حماس ستبقى وفية لنهج المقاومة وتحرير فلسطين، وماضية على العهد الذي قطعه قادتها الشهداء “دون تغيير أو تبديل”.

مقالات مشابهة

  • خليل الحية: طوفان الأقصى كسر الردع الإسرائيلي وأعاد القضية الفلسطينية إلى الصدارة
  • حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية دحر الاحتلال ولن نتنازل عن المقاومة
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية حقيقية لدحر الاحتلال
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية حقيقية لدحر الاحتلال وندعو العالم للجم جرائمه
  • تعز .. اجتماع في مديرية صبر الموادم يناقش جهود التحشيد لمواجهة العدو
  • وقفات في مأرب نصرة لغزة وتأكيدًا على الجهوزية للتصدي للأعداء
  • أبناء البيضاء يجددون دعمهم لغزة ولبنان ويدعون للنفير لمواجهة مخططات تمزيق الوطن
  • فعالية ثقافية في مديرية التحرير بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • مسير ومناورة لخريجي دورات” طوفان الأقصى” في حرض بحجة