نهيان بن مبارك يزور مركز الابتكار التابع لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، مركز الابتكار التابع لمؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم، للتعرُّف على برامج ومبادرات ومشاريع المؤسَّسة والخدمات التي تقدِّمها، والاطِّلاع على تجربتها في مجال الرعاية والتأهيل لأصحاب الهمم. وكان في استقبال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، سعادة عبدالله عبدالعالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وعددٌ من قياداتها.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بدور المؤسَّسة، وما تقدِّمه من خدماتٍ متنوّعةٍ وشاملةٍ في إطار جهودها نحو تمكين ودمج أصحاب الهمم في المجتمع. وأثنى معاليه على خدمات المؤسَّسة ووصفها بأنها خدمات متكاملة وشاملة، وأعرب عن سعادته بزيارته مركز الابتكار التابع لمؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وبجولته التعريفية، ومشاهدة الطلاب داخل ورش التأهيل المهني وما يقدِّمونه من منتجات عالية الجودة.
ورحَّب سعادة عبدالله الحميدان بزيارة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وقدَّم لمعاليه شرحاً موجزاً عن المؤسَّسة والخدمات التي تقدِّمها لأصحاب الهمم، وأعداد المستفيدين من تلك الخدمات، تحت إشراف سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم. وأشادَ سعادة عبدالله الحميدان بما تقدِّمه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة من دعم لامحدود، مشيراً إلى سعي المؤسسة، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، بالعمل على تقديم أرقى وأحدث سُبُل الرعاية والتأهيل لأصحاب الهمم، ومواصلة العمل لتسخير أفضل التقنيات والتجارب العالمية في هذا المجال.
واستمع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لعرضٍ تعريفيٍّ موجَزٍ مصحوبٍ بعروضٍ توضيحية عن المشاريع الاستراتيجية والخطط والبرامج الخاصة بالمؤسَّسة، والخدمات التي تقدِّمها لأصحاب الهمم من المواطنين والمقيمين في أبوظبي، ولمحة عن ورش العمل والتأهيل المهني بالمؤسسة، مع تسليط الضوء على إسهامات منتسبيها الموهوبين من أصحاب الهمم.
وفي بداية زيارته، اطَّلع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على «كافيه النحلة»، وهو كافيه يديره أفرادٌ من أصحاب الهمم، ما يُعدُّ المشروع الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات.
وشملت زيارة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان صالة العرض التفاعلية الجديدة، التي أُطلِقَت بالتعاون مع شركة «توبلاند»، وتُعدُّ الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي صالة متخصِّصة في عرض حلول مبتكرة لمساعدة أصحاب الهمم، وتمكين الجهات والأفراد من تجربة هذه الحلول كما لو كانت مستخدَمة في بيئات حياتية حقيقية.
وتتضمَّن الصالة مناطق عدَّة، بما في ذلك «منطقة الابتكار»، و«منطقة التعليم»، و«منطقة الضيافة». وتعرض هذه المناطق مجموعة متنوّعة من المنتجات المبتكرة التي تسهِّل الحياة اليومية للأفراد والشركات. وتشمل المنتجات المعروضة جهاز السمع غير الجراحي (HEARNU) الذي يستخدم تقنية توصيل العظام لمساعدة الأفراد الذين يعانون من ضعف السمع. وستُعرَض تقنيات مبتكرة أخرى مصمَّمة لدعم احتياجات أصحاب الهمم في مجالات عدَّة.
وتضمُّ صالة العرض تجربة الواقع الخاصة بالتوحُّد، التي تتيح للأفراد الذين لا يعانون من طيف التوحُّد فرصة فريدة لتجربة التحديات الحسية التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من طيف التوحُّد. وتعتمد هذه التجربة على التكنولوجيا المتقدمة لتزويد المشاركين بفهمٍ أعمقَ للتحديات اليومية التي يواجهها الأفراد الذي يعانون من طيف التوحُّد، ما يرفع الوعي المجتمعي بالتحديات التي يواجهها أصحاب الهمم.
وتعرَّف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على ورشة تنسيق الزهور «بلومينج بي للزهور»، وهي إحدى الورش التي تقدِّمها المؤسَّسة، ويعمل فيها 10 طالبات من صاحبات الهمم، بعد إعدادهن للعمل بالمشروع لتلبية احتياجات السوق في هذا المجال.
وزار معاليه الورشة المتخصِّصة كمعمل لصناعة الشوكولاتة بأيدي أصحاب الهمم، وتحمل العلامة التجارية «النحلة»، وورشة العمل المركزية المتكاملة للأطراف الاصطناعية وتقويم العظام، التي أُطلِقَت بالتعاون مع شركة «أو تي بي باورفيند الألمانية»، وهي الأولى من نوعها في الدولة وتخدم سوق دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، وتدعم توظيف أصحاب الهمم من خلال تدريبهم على تصنيع الأطراف الاصطناعية، وتقويم العظام باستخدام أحدث التقنيات.
كما زار معاليه مصنع الأجبان الذي يعمل به خمس فتيات من صاحبات الهمم المنتسبات للمؤسَّسة، ويتبنَّى شعار «صُنع في الإمارات»، بهدف تلبية متطلبات الإنتاج اليومي على منتجات الألبان المختلفة، وتخزين حليب الماعز لإنتاجه في مرحلة لاحقة، وتسهيل عمليات الإنتاج باستخدام البرمجة المتقدِّمة.
وتفقَّد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال الزيارة، ورش الخياطة للبنات والأولاد التي تُعدُّ من المشاريع الرائدة التي توفِّر فرص عمل لأصحاب الهمم، من خلال تطوير مسارات التأهيل بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل. وشهِدَ معاليه عرضاً لخدمات الطباعة التي تعمل وتُدار من قِبَل فريق من أصحاب الهمم، لتصنيع منتجات تشمل دفاتر الملاحظات والقمصان والأكواب.
كما تفقَّد معاليه ورشة الطباعة ثلاثية الأبعاد، وهي أول ورشة متخصِّصة في تطوير المنتجات بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، بمجهود أصحاب الهمم، وأُنشِئَت بالتعاون والشراكة مع شركة «إتش بي» كأول ورشة من نوعها على مستوى العالم يديرها أصحاب الهمم، لإنتاج الدعامات الطبية للأطراف عبر طباعتها بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: أصحاب الهمم یعانون من التی تقد التی ت
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: ننظر إلى مهنة التمريض بكل فخر واعتزاز
دبي (وام)
أخبار ذات صلةكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الممرضة نعومي أويو أوهيني أوتي من غانا، اختصاصية تمريض الأورام، ورئيسة قسم التمريض في المركز الوطني للعلاج الإشعاعي للأورام والطب النووي بمستشفى كورلي بو التعليمي، بجائزة أستر جارديانز العالمية للتمريض لعام 2025، حيث حصلت على الجائزة المرموقة وقدرها 250,000 دولار أميركي.
جاء ذلك، في حفل كبير أقيم في دبي أمس، بحضور الدكتور آزاد موبين، مؤسس ورئيس مجلس إدارة «أستر دي إم» للرعاية الصحية، إلى جانب أليشا موبين، مدير الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «أستر دي إم» للرعاية الصحية، وتي جيه ويلسون، المدير التنفيذي ورئيس مجموعة الحوكمة والشؤون المؤسسية في «أستر دي إم» للرعاية الصحية، وغيرهم من الضيوف المميزين.
أسمى معاني الإنسانية
تهدف جائزة أستر جارديانز العالمية للتمريض، التي أطلقتها «أستر دي إم» للرعاية الصحية في عام 2021، إلى الاعتراف بالمساهمات الاستثنائية للممرضين والممرضات في جميع أنحاء العالم، والاحتفال بها في مختلف المجالات، مثل القيادة والبحث والابتكار وخدمة المجتمع.
وقد شهدت النسخة الرابعة من الجائزة، مشاركة مذهلة، حيث بلغ عدد طلبات المشاركة 100,000 طلب من الممرضين والممرضات من 199 دولة حول العالم، مسجلة نمواً بنسبة 28% في عدد الطلبات المقدمة في عام 2024.
وكان من أبرز ما ميز الحفل، رسالة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الذي هنأ المتأهلين للنهائيات، مشيداً بالتزام «أستر دي إم» للرعاية الصحية بدعم المساهمات الحاسمة للممرضين والممرضات في جميع أنحاء العالم».
قامات إنسانية عظيمة
قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش: «إن جائزة آستر جاردينز العالمية للتمريض، تعد منصة رفيعة لتكريم واحدة من أنبل المهن وأكثرها تأثيراً في حياة البشرية، وهي التمريض، فالممرضون والممرضات هم بحق خط الدفاع الأول في كل منظومة صحية، يقدمون الرعاية والأمل في أصعب اللحظات، ويجسدون أسمى معاني الإنسانية في أبهى صورها، ونحن في دولة الإمارات العربية المتحدة، ننظر إلى مهنة التمريض بكل فخر واعتزاز، ونثمن عالياً ما يقدمه العاملون في هذا القطاع من عطاء متواصل وتفانٍ لا يعرف الحدود».
وأضاف معاليه: «لقد كانت رؤية القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واضحة في بناء نظام صحي متكامل يقوم على الإنسان أولاً، ويمنح العاملين في القطاع الصحي كل تقدير ودعم، واليوم، تمضي قيادتنا الرشيدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على هذا النهج، إيماناً بأن الاستثمار في الكوادر الصحية هو استثمار في مستقبل الوطن وصحة الإنسان».
وقال معاليه: «إننا في هذه المناسبة، نعبر عن بالغ فخرنا واعتزازنا بالفائز بجائزة آستر جاردينز العالمية للتمريض لعام 2025، كما نهنئ جميع المتأهلين الذين يمثلون قامات إنسانية عظيمة، حملوا رسالة التمريض بأمانة واقتدار، إن هذا التكريم هو شهادة على الأثر العميق الذي يحدثه كل ممرض وممرضة في حياة الأفراد والمجتمعات، وهو دعوة مفتوحة للاستمرار في دعم هذه المهنة النبيلة وتقدير من يعملون في صفوفها في كل مكان من العالم، ونؤكد من جديد التزام دولة الإمارات بتعزيز مكانة التمريض عالمياً، وتقدير كل من يساهم في حماية الأرواح ورعاية الإنسان، وتجسيد قيم التسامح والتعاضد التي تمثل ركيزة في نهج دولتنا».
التكريم ليس لي وحدي
قالت الممرضة نعومي أوهيني أوتي: «إن تكريمي بجائزة أستر جارديانز العالمية للتمريض، يشعرني بتواضع بالغ، هذا التكريم ليس لي وحدي، بل لكل ممرضة وممرض في غانا وأفريقيا والعالم، ممن يقودون بمرونة وتعاطف وشجاعة، لقد شهدت أوجه عدم المساواة في رعاية مرضى السرطان بنفسي لأكثر من عقدين، وكرست نفسي لسد هذه الفجوات من خلال التدريب والتوعية والتغيير على مستوى النظام ككل، ستسهم هذه الجائزة في تعظيم أثرنا من خلال توسيع نطاق التدريب، وبناء الكوادر، وإلهام الجيل القادم من ممرضات وممرضي الأورام في جميع أنحاء أفريقيا، تكمن في صميم رحلتي حقيقة بسيطة: التمريض ليس مجرد مهنة، بل هو قوة للعدالة الاجتماعية والمساواة والأمل، اليوم، أنا لا أمثل نفسي فقط، بل كل ممرضة وممرض أفريقي يقدم على الابتكار والخدمة، حتى في وجه الصعاب».
نقلة نوعية في رعاية المرضى
نعومي أوهيني أوتي من غانا، اختصاصية تمريض في قسم الأورام، ورئيسة قسم التمريض في المركز الوطني للعلاج الإشعاعي للأورام والطب النووي في مستشفى كورلي بو التعليمي، حيث أحدثت نقلة نوعية في رعاية المرضى، وهي رائدة في تدريب الممرضات المتخصصات، ودافعت عن المساواة في نتائج علاج السرطان.
وقد لعبت دوراً فعالاً في تطوير وإطلاق برامج تدريب تمريض الأورام، بالشراكة مع مراكز دولية، مثل معهد كروس للسرطان في كندا، مما أدى إلى توفير تعليم عالمي المستوى في مجال السرطان للممرضات المحليات في غانا، وتحسين نتائج علاج المرضى بشكل كبير.
وفي عام 2015، كانت جزءاً من فريق من الخبراء الذين طوروا منهج تمريض الأورام للدراسات العليا في البلاد، وتحت قيادتها، تم تدريب أكثر من 60 اختصاصياً في تمريض الأورام، و10 ممرضات لرعاية الثدي، مما أدى إلى توسيع خدمات الرعاية المتخصصة بشكل كبير على الصعيد الوطني.
وهي عضو في لجنة التعليم والتدريب في المنظمة الأفريقية للبحث والتدريب في مجال السرطان (AORTIC)، وباحثة مشاركة في منحة Global Bridges Oncology GM.
كما شاركت أيضاً في قيادة مبادرات مع منظمة ISNCC، وصاغت كفاءات وسياسات قارية في مجال تمريض السرطان، وأشرفت على أكثر من 48 ممرضة وممرض من الدول الأفريقية.
ومن خلال دورها عضو هيئة تدريس عالمي في دورات إدارة السرطان متعددة التخصصات التابعة للجمعية الأميركية لطب الأورام (ASCO)، تقدم منظورات التمريض الأفريقية إلى المنتديات الدولية المتعلقة بالسرطان، داعية إلى رعاية صحية تراعي الثقافات المختلفة.
وقد نالت العديد من الأوسمة الوطنية، بما في ذلك جائزة التميز من وزارة الصحة في غانا، وجائزة د. دورشيا كيسيه الدولية المرموقة من جمعية الممرضات والقابلات المسجلات في غانا.
وقال الدكتور آزاد موبين، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «أستر دي إم» للرعاية الصحية: «لقد أعادت نعومي أوهيني أوتي تعريف معنى أن تكون في مهنة التمريض - ليس فقط كمقدم رعاية، بل كمبتكر وقائد وصانع تغيير، مساهماتها لا ترتقي بالمرضى فحسب، بل بالمنظومة الصحية بأكملها، واضعةً معياراً ذهبياً يحذو حذوه الآخرون، لقد أظهر كل من المتأهلين العشرة الأوائل تفانياً ومهارة وتعاطفاً استثنائياً في عملهم. هؤلاء الممرضون والممرضات ليسوا مجرد مقدمي رعاية صحية، بل قيادات حقيقية، يتجاوزون الحدود ويحدثون تأثيراً عميقاً في مجتمعاتهم، تستحق مساهماتهم الاستثنائية التقدير، ومن خلال هذه الجائزة، نحتفي بشغفهم والتزامهم بتحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم».
كما تم تكريم بقية المتأهلين النهائيين التسعة، وهم: كاثرين (كيت) ماري هوليداي من سويسرا، وإديث نامبا من بابوا غينيا الجديدة، وفيتز جيرالد دالينا كاماتشو من الإمارات العربية المتحدة، والدكتور جيد راي جينجوبا مونتير من منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، والدكتور خوسيه أرنولد تاريغا من الولايات المتحدة الأميركية، وخديجة محمد جمعة من كينيا، وماهيسواري جاغاناثان من ماليزيا، والدكتور سوكبال كور من الهند، وفيبهابين جونفانتباي سالاليا من الهند، لمساهمتهم في مجال التمريض.
وتم اختيار هؤلاء الممرضات من خلال عملية مراجعة صارمة أجرتها شركة إرنست آند يونغ Ernst & Young LLP، ولجنة مكونة من لجنة تحكيم الفحص ولجنة المحلفين الكبرى.