نائب الأمين العام لحزب الله: "طوفان الأقصى حدث استثنائي ولن نغادر مواقعنا وبنادقنا وستسقط إسرائيل"
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر تعتبر "حدثا استثنائيا، يمثل بداية لتغيير وجه الشرق الأوسط".
وفي كلمته بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهذه العملية، وصف قاسم "مقاومة غزة بأنها أسطورية وقادرة على مواجهة جميع التحديات"، مشددا على أن "الشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمته، وهو جدير بالتحرير".
وأشار قاسم إلى أن "الاجتماع الكبير الذي يعقده العدو بالتعاون مع الولايات المتحدة والدول الغربية يهدف إلى الضغط على المقاومة، لكنه أكد أن الحزب لن يخشى أو يتراجع".
كما أوضح قاسم أن "حزب الله يسير على خطى سيد شهداء محور المقاومة، السيد حسن نصر الله، ويستمد إلهامه من قوته، رغم الألم الناتج عن فقدانه".
"لولا الدعم الأمريكي لوقفت الحرب على غزة خلال شهر"كما اعتبر أن "جرائم الاحتلال الإسرائيلي تعد غير مسبوقة في التاريخ"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة تشارك في هذه الجرائم، بالإضافة إلى بعض الدول الأوروبية".
وشدد قاسم على أنه "لولا الدعم الأمريكي لكان العدوان الإسرائيلي على غزة قد توقف خلال شهر".
كما أشار إلى أن "لبنان كان مستهدفًا، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح مرارًا بأنه يسعى لتحقيق ما يسميه "الشرق الأوسط الجديد". واعتبر أن إسرائيل تسعى لإخضاع جميع دول المنطقة وشعوبها لسياساتها.
وأكد قاسم أن "إيران مصممة على دعم المقاومة الفلسطينية بالأسلوب الذي تراه مناسبًا، مشددًا على أن المعركة الحالية ليست معركة نفوذ إيراني، بل هي معركة مساعدة الفلسطينيين في تحرير أراضيهم".
"كلما طالت الحرب زاد مأزق إسرائيل"وعن جبهة لبنان، قال إن هذه الجبهة "استنزفت العدو لمدة 11 شهرًا، وأخرجت عشرات الآلاف من المستوطنين من مستوطناتهم".
وفيما يتعلق بتصريحات نتنياهو حول إعادة المستوطنين، رد قاسم بأن "هؤلاء المستوطنين سيواجهون تهجيرًا أكبر مما يتوقعون". وأكد أن "كلما طالت الحرب، زاد مأزق إسرائيل".
وأعرب قاسم عن تأييده للحراك السياسي الذي يقوده رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، مشددًا على أن المطلب الأساسي هو وقف إطلاق النار. وأوضح أن أي نقاش آخر قبل تحقيق هذا الهدف لا مكان له في الوقت الحالي.
وحذر من أن استمرار الحرب سيؤدي إلى حسم المعركة في الميدان، مؤكدًا أن "المقاومة ليست في موقع استجداء الحلول".
وأضاف أن "هذه الحرب هي حرب إرادات، وأن حزب الله سيستمر في تقديم التضحيات"، معربًا عن ثقته بأن "صراخ العدو سيكون مسموعًا في النهاية.
"لا توجد مواقع شاغرة"وتعرض حزب الله لعدة ضربات قاسية من قبل إسرائيل في الآونة الأخيرة، كان من بينها اغتيال أمين عام الحزب اللبناني، حسن نصرالله، واستهداف أجهزة الاتصال الخاصة به.
في هذا السياق، أكد قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، "أبشركم بأن القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة تسير بشكل منتظم ودقيق، وفقًا للمعايير المعمول بها في الحزب، وقد تجاوزنا الضربات الموجعة التي تعرضنا لها".
وأضاف قاسم أنه "لا توجد مواقع شاغرة، بل جميع المواقع مملوءة"، مما يعكس جاهزية حزب الله وكفاءته في مواجهة التحديات رغم فقدان عدد من قادته.
وعن المواجهة البرية في جنوب لبنان، قال نائب أمين العام إن "العدو لم يحقق أي تقدم، مما أثار الدهشة في صفوف الصهاينة الذين لم يتمكن جيشهم من التحرك للأمام".
وشدد على أن "الأمتار التي قد يحصل عليها العدو لا تكتسب أي قيمة"، مشيرًا إلى أن "الهدف هو تحقيق الالتحام مع العدو، سواء في الخطوط الأمامية".
وأوضح أنه حتى على "الحافة الأمامية، لم يتمكن العدو من تحقيق أي إنجاز، مما يدل على ضعفه في مواجهة المقاومة".
وأشار قاسم إلى أن "الالتحام سيظهر في الميدان أن الجيش الإسرائيلي سيتكبد خسائر كبيرة، مما قد يكون مقدمة لنهاية الصراع".
وختم قاسم كلمته بالقول: "نحن أهل الصمود لا يفكرن أحد أننا سنغادر مواقعنا وبنادقنا وستسقط إسرائيل".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد شائعات عن اغتياله.. إيران: قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني بصحة جيدة اغتيال السادات.. من هم القادة العرب الذين دفعوا حياتهم ثمنا للتقرب من إسرائيل ومن يخشى ذات المصير؟ تفاصيل جديدة: خامنئي حذر نصر الله قبل أيام من الاغتيال والأمين العام لحزب الله آثر البقاء في لبنان إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى غزة روسيا الحرب في أوكرانيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى غزة روسيا الحرب في أوكرانيا إسرائيل إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى غزة روسيا الحرب في أوكرانيا إسرائيل بنيامين نتنياهو حزب الله كامالا هاريس دونالد ترامب وفاة فيضانات سيول السياسة الأوروبية العام لحزب الله طوفان الأقصى یعرض الآن Next حزب الله إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
أكثر من ألفي خريج من دورات “طوفان الأقصى” في مستبأ بحجة يعلنون الجاهزية العسكرية
يمانيون |
شهدت مديرية مستبأ بمحافظة حجة، عرضاً شعبياً مهيباً نظّمته شعبة التعبئة العامة، شارك فيه أكثر من 2000 خريج من دورات “طوفان الأقصى”، في رسالة واضحة أن المعركة مع العدو الصهيوني لم تعد مجرد تضامن، بل باتت جزءاً من الاستعداد العملي والميداني لخوض “الفتح الموعود” إلى جانب المجاهدين في غزة.
العرض – الذي تقدمه وكيل المحافظة الدكتور طه الحمزي، إلى جانب قيادات محلية وتعبوية – عكس التحول الاستراتيجي في الوعي الشعبي تجاه القضية الفلسطينية، حيث لم يعد النظر إليها كقضية خارجية بل معركة تخص كل الأحرار، كما يعكس تطورًا في مستوى التعبئة العسكرية والاستعداد الشعبي لخوض معارك تتجاوز الدفاع إلى الهجوم ضمن محور المقاومة.
وخلال الفعالية، أعلن الخريجون استعدادهم الكامل للالتحام بالقوات المسلحة اليمنية في معركة التحرير الشاملة، مجددين تفويضهم الكامل لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والقوات المسلحة اليمنية، في اتخاذ ما يرونه مناسبًا من خيارات في مواجهة الكيان الصهيوني ومناصريه من قوى العدوان.
وفي كلمته خلال العرض، دعا وكيل المحافظة الدكتور طه الحمزي الشباب اليمني ممن لم يلتحقوا بعد بالدورات العسكرية إلى المسارعة للالتحاق بها، مؤكداً أن المعركة المقبلة تتطلب جبهة داخلية مشبعة بالإيمان، متدربة على القتال، مهيأة لخوض صراع وجود مع عدو يمتلك إمكانات ضخمة ولكن يفتقد للإرادة والمعنويات.
الحمزي أشار إلى أن هذه الدورات تشكّل رافداً بشرياً نوعياً للقوات المسلحة، مع التركيز على البعد الإيماني والتعبوي، مؤكداً أن ما يجري في اليمن هو إعداد جيل قرآني مقاتل يحمل القضية الفلسطينية في عقيدته القتالية.
وتأتي هذه الفعالية كغيرها من الفعاليات التعبوية في ذروة العدوان الصهيوني على غزة، كرسالة مزدوجة: الأولى للعدو الصهيوني بأن زمن التفرّد قد انتهى، والثانية لقوى العدوان على اليمن بأن الشعب الذي صمد لعشر سنوات وأفشل مخططاتهم، بات أكثر جهوزية واستعدادًا للانتقال إلى مرحلة المبادرة الاستراتيجية على المستوى الإقليمي.