برلمانيون: حملة "الإمارات معك يا لبنان" تعزز مكانة الدولة عاصمة للإنسانية والعطاء
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
مع إنطلاق حملة "الإمارات معك يا لبنان"، أكد أعضاء من المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات تواصل جهودها الإنسانية لإغاثة المدنيين اللبنانيين، من خلال الاستجابة الإغاثية الفورية للكوارث والأزمات، للتخفيف من حدة معاناة المدنيين، ترسيخاً لمبدأ التضامن الإنساني في أوقات الأزمات، وتعزيزاً لمكانة الدولة عاصمة عالمية للعمل الإنساني المستدام.
وقالت: "لا تزال قيادتنا الحكيمة مستمرة على النهج والإرث الإنساني الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رجل العطاء والإنسانية الأول. الإمارات، منذ تأسيسها، سبّاقة في الوقوف إلى جانب الأشقاء اللبنانيين في أوقات الأزمات، وهذه الحملة استمرار للمبادئ الراسخة في مساعدة الدول الشقيقة، وتجسد الروح الإنسانية التي تبنتها الإمارات لدعم الأشقاء وتخفيف معاناتهم." دولة الإنسانية
وأكدت منى حماد، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات تواصل إرسال مساعدات إنسانية إغاثية للمدنيين المتضررين في لبنان الشقيق للتخفيف من التداعيات الإنسانية للأزمة اللبنانية. الأمر الذي يُرسخ مكانة الدولة كعاصمة للإنسانية والعطاء، ويعكس تركيزها على مبادئ التضامن الإنساني في حالات النزاع.
وقالت: "تحرص دولة الإمارات على دعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة وتؤكد نهج العمل الإنساني الراسخ الذي يعد ركيزة أساسية من ركائز السياسة الإماراتية، التي لطالما أكدت قيادتها ضرورة مد يد العون والمساعدة للشعوب كافة التي تمر بظروف صعبة سواء كان بسبب كوراث طبيعية أو حروب وأزمات سياسية أو صحية ."
دعماً للشعب اللبناني.. #الإمارات تبدأ حملتها الإغاثية #الإمارات_معك_يا_لبنان https://t.co/bdQUFg90ik pic.twitter.com/u2cLac7tuq
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) October 8, 2024 عمق العلاقاتوأشار سعيد العابدي عضو المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن هذه الحملة تأتي استكمالاً لجهود الدولة لإغاثة الشعب اللبناني الشقيق لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها، ومن ضمن المساعدات الإماراتية الإنسانية الإغاثية للبنان، أرسلت الدولة ستة طائرات إغاثة، وخصص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، 100 مليون دولار لدعم الشعب اللبناني الشقيق، و30 مليون دولار لإغاثة النازحين اللبنانيين في سوريا، انطلاقاً من عمق العلاقات الإماراتية اللبنانية، والتزاماً بمساعدة الدول أثناء الأزمات.
وأكد العابدي أن الحملة هي امتداد لمسيرة الخير والعطاء لدولة الإمارات للحد من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الكوارث والأزمات، وتخفيف وطأتها عن المتضررين انطلاقاً من نهج دولة الإمارات القائم على مبادئ التضامن الإنساني، واستمراراً لجهودها في دعم وإغاثة الشعب االلبناني الشقيق والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المجلس الوطني الاتحادي الإمارات معك يا لبنان الإماراتية اللبنانية الإمارات الإمارات معك يا لبنان الإمارات ولبنان المجلس الوطني الاتحادي المجلس الوطنی الاتحادی الإمارات معک یا لبنان اللبنانی الشقیق الشعب اللبنانی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
يبدأ حجاج بيت الله الحرام غدًا الأربعاء في التوجه إلى مدينة الخيام في منى لقضاء أول أيام موسم الحج وهو يوم التروية استعدادًا للنسك الأعظم في الحج وهو الوقوف بصعيد عرفات الطاهر. ومشهد حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسك الحج مشهد متكرر كل عام، ولكنه لا يفقد دهشته ولا عمقه، ملايين البشر يأتون من أقاصي الأرض، مختلفي اللغات والأعراق والانتماءات، ليقفوا على صعيد واحد، ولباس واحد، وأمام رب واحد. لا يوجد مشهد أكثر عظمة وأعمق دلالة من هذا المشهد الذي يحقق معنى المساواة والكرامة والاندماج الروحي بين الناس.
والحج إضافة إلى أنه الركن الخامس من أركان الإسلام فهو أيضا تجربة وجودية شاملة، تهذّب الروح، وتعيد ضبط علاقتها مع الآخر، وتغرس في النفس معاني التواضع والسكينة والعدالة. وفي الحج يمكن أن يقرأ الإنسان الكثير من القيم التي فطر الله الناس عليها، إضافة إلى دلالات مستمدة من يوم القيامة؛ حيث لا تقاس قيمة الإنسان بماله أو سلطته ولكن بامتثاله للحق، وبقدرته على تجاوز أنانيته نحو فهم أوسع للوجود البشري المشترك.
وإذا كان الحس الإنساني يتراجع اليوم أمام صراعات الهوية والتعصب والماديات القاتلة، فإن فريضة الحج تقدم نموذجا بديلا، فإضافة إلى شعار التوحيد فإن الحقائق التي يقرها الحج تتمثل في حقيقة الأخوة الإنسانية، ورسالة السلام، ومنهج الرحمة. ولعل المكان الوحيد في العالم الذي يتساوى فيه الجميع هو صعيد عرفات، والموقف الوحيد الذي تذوب فيه الحدود، هو الطواف. والمشهد الوحيد الذي تتحول فيه الجموع إلى روح واحدة مندمجة، هو الحج.
ومع اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام إلى جوار بيته العتيق فإننا نحتاج إلى أن نتأمل فريضة الحج وطقوسها لا بوصفها ممارسة فردية ولكن بوصفها منظومة قيمية قادرة على إنقاذنا من الانحدار الأخلاقي. فالحج يعلّمنا أن العظمة في التواضع، والقوة في الصفح، والكرامة في المساواة. ومن كان حجه مبرورا، فليجعله بداية لا نهاية، وليكن ما تعلمه هناك هو ما يزرعه هنا: في بيته، وفي عمله، وفي وطنه، وفي العالم بأسره.
وإذا كانت شعائر الحج تنتهي في مكة المكرمة فإنها تبدأ في نياتنا، وفي صدقنا، وفي استعدادنا لأن نكون أفضل مما كنا.
كل عام، تمنحنا هذه الرحلة فرصة جديدة، لنسأل أنفسنا: هل يمكن أن نكون حجاجا حتى وإن لم نذهب؟ هل يمكن أن نعيش مبادئ الحج ونحن في بيوتنا؟ هذا هو المعنى الحقيقي لحج لا ينتهي بعد أن تكون أرواحنا قد صقلت وملئت بالقيم الإنسانية النبيلة.