تصدّرت شيرين عبد الوهاب محركات البحث خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع عيد ميلادها الـ44 اليوم.

ورغم مسيرتها الطويلة، طغت على شيرين مشاكلها الشخصية والعائلية التي هددت مسيرتها في أكثر من مناسبة. 




ومنذ نجاح ألبومها "جرح تاني" في 2003، وقّعت مع نصر محروس عقد احتكار تسبب في أزمة لاحقة بينهما ومنعتها نقابة المهن الموسيقية من الغناء، بسبب شروط العقد.


ولم تنجح شيرين في الإفلات من هذا المأزق، إلا بعد أن تدخلت شركة روتانا، بدفع قيمة الشرط الجزائي مع تعويض لنصر محروس عن الحفلات الغنائية التي كانت تشارك فيها، ليحل الخلاف بينهما في 2007.

وبعد ذلك نشبت الخلافات بين روتانا وشيرين، منذ 2019، حين رفعت الشركة دعوى قضائية ضدها تطالبها فيها بتعويض مالي بسبب إخلالها ببنود التعاقد بينهما بطرح ألبومين وتصوير 2 فيديو كليب وإحياء 3 حفلات من تنظيم الشركة، لكن شيرين أكدت أنها سلمت الأغاني للشركة التي رفضت استلامها، ثم أعلنت إلغاء التعاقد معها، لينتقل الخلاف بينهما إلى القضاء.


أزمات أسرية 

تزوجت شيرين، حسام حبيب ف (نيسان) 2018 وبعد سنوات من الهدوء ظهرت خلافات بينهما، السعادة، من فترة لأخرى.
وبدأت الأزمات بتسجيلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لوالد حسام حبيب، تحدث فيها عن عيوب شيرين ورغبة نجله في الزواج مرة أخرى، ورغم نفي الزوجين للخلافات بينهما، فإنهما انفصلا في أواخر 2021. 
وفي منتصف 2022 ظهرت في حفلة حليقة الرأس، وأكدت بعد ذلك أن السبب هو "الضغوط النفسية من حبيب"، كاشفة ب "تعديه عليها بالضرب والإهانة أكثر من مرة"، وهو ما نفاه طليقها، وتبادلا الاتهامات علناً عبر وسائل الإعلام.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) من العام ذاته، عادا إلى بعضهما، وعقدا قرانهما مرة ثانية، رغم اعتراض أسرة شيرين، والخلافات بينها وبين شقيقها محمد.
وفي أواخر 2023، انفصلا رسمياً مرة أخرى. وأكدت شيرين حينها أن الطلاق كان بهدوء وبشكل حضاري، لكن لم تلبث الخلافات أن ظهرت للسطح مجدداً رغم الانفصال، وتبادلا البلاغات أمام الشرطة، حيث اتهمته بضربها، فيما اتهمها بتكسير استوديو يملكه،قبل تصالحهما  وسحب البلاغات.

أزمة مع شقيقها

واتهمت شيرين شقيقها بالتآمر  باستغلال توكيل منها للتعاقد مع شركة لإدارة صفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون علمها، ما جعل يرد عليها بمجموعة من المنشورات هاجمها فيها وقال إنها كانت ترغب في حبسه بعد تقديمها بلاغات ضده، ونشر العديد من المستندات التي تثبت براءته من التهم التي وجهتها إليه.

واستمرت الخلاف بينهما حتى اعتذرت له شيرين، ونشرت عبر حسابها على إكس، صورة قديمة مع شقيقها، معلّقة: "كثيرون لا يعلمون سبب الخلاف الحقيقي بيني وبين شقيقي.. السبب هو أنه في يوم من الأيام خيّرني بينه وبين زوجي آنذاك".
وأضافت "أنا حينها قررت طاعة زوجي، لكن اتضح في النهاية أن أخي كان كلامه صحيحاً.. أعتذر لك على كل شيء قلته في حقك، لأني بعتك بأرخص ثمن.. يا ليتني استمعت لكلامك ونصائحك منذ البداية".

زلات لسان 

لم يسلم زملاء المهنة من أزمات شيرين، بسبب "زلات لسانها"، وقبل سنوات صرحت بأنها حققت في 5 سنوات ما لم تحققه  أنغام في 20 عاماً، واعترضت شيرين على إطلاق لقب "صوت مصر" على زميلتها، ليستمر الخلاف بينهما.
وعندما طلبت معجبة منها في حفل ببيروت، تقديم أغنية "مشربتش من نيلها"، ردت عليها ساخرة "يجيلك بلهارسيا"، وهو ما اعتبره البعض إساءة لمصر، ولمياه نهر النيل، وحكم عليها بالسجن 6 أشهر، و 5 آلاف جنيه غرامة بتهمة الإساءة للدولة وتكدير السلم العام، لكنها استأنفت الحكم وحصلت على البراءة.
وقررت نقابة الموسيقيين وقتها إيقاف شيرين ومنعها من الغناء، وأكدت النقابة أن شيرين أساءت لها وإلى جميع المصريين.

وفي تونس، تحدثت على المسرح عن حوار  بينها وبين ابنتها التي سألتها عن مكان الحفل، وحين أجابتها تونس، ردّت ابنتها متسائلة "بقدونس؟"، وأضافت أنها مازحتها قائلة: "لا فرق بين تونس وبقدونس، لأن تونس خضراء مثل البقدونس!".
وأثارت هذه المزحة انزعاج التونسيين، وعبّروا عن رفضهم لتعليقها، وقالت شيرين وقتها إنها لم تقصد الإساءة، وإنما أرادت أن تُضحك الجمهور.

وفي الواقعة الأشهر، أغضبت شيرين جمهور عمرو دياب في حفل زفاف عمرو يوسف وكندة علوش في  2017، عندما قالت: "عايزة أقولكم إن.. خلاص راحت عليه وكبر خلاص في السن وإحنا اللي جايين"، وقال البعض إنها كانت في حالة غير طبيبعة، وحاول عمرو يوسف تدارك الموقف فأخذ الميكروفون منها، لكن انتشرت الجملة عبر مواقع التواصل، وأثارت غضب جمهور دياب.

الجيران

ومن سقطات اللسان، إلى الخلافات مع جارها شريف منير الذيتشاجرت معه، عندما كان يسكنان في عمارة واحدة، وأقام حينها شريف عليها دعوى  سب وقذف وأثبت فيها أنها سبت زوجته في رسالة نصية على الهاتف.
وحكمت المحكمة عليها بالسجن والغرامة، ولكن بعد اعتذارها لشريف منير، تصالح معها بعد تدخّل عدد كبير من الفنانين.

عودة قوية

رغم عودتها القوية في بداية 2024، بإعلان مجموعة من الحفلات الغنائية، واستعدادها لطرح ألبومها الجديد، إلا أنها واجهت الكثير من الصعوبات، إذ حذفت روتانا بحذف جميع الأغاني التي طرحتها شيرين عبر حساباتها على مواقع التواصل ليتصاعد النزاع القضائي بينهما.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية شيرين عبدالوهاب شيرين شيرين عبد الوهاب الخلاف بینهما مواقع التواصل

إقرأ أيضاً:

تصاعد الخلاف بين سموتريتش وبن غفير ينذر بانهيار الائتلاف اليمني

القدس المحتلة – تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية توترا متصاعدا داخل معسكر اليمين، تحديدا بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على خلفية أزمة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسير الحرب، ومخطط الحكومة الإسرائيلية لاحتلال الغالبية العظمى من مساحة القطاع.

في أحاديث مغلقة، وصف سموتريتش بن غفير بـ"المجرم"، متهما إياه بتسريب معلومات من مجلس الوزراء، وهو ما اعتبره "جريمة جنائية"، حسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، التي كشفت عن كواليس الخلافات بين بن غفير رئيس حزب "عظمة يهودية"، ورئيس "الصهيونية الدينية" سموتريتش.

ويرى سموتريتش أن بن غفير يتبنى سياسة شعبوية، ويهاجم الحكومة من اليمين بهدف كسب التأييد الشعبي على حساب وحدة الصف داخل الائتلاف، مشيرا إلى أن هذا السلوك يهدد استقرار الحكومة وقد يؤدي إلى إسقاطها.

كما اتهمه بالتحالف الضمني مع أييليت شاكيد من قيادات "الصهيونية الدينية" وأحزاب المعارضة، قائلا "يريد أن يظهر بمظهر الرجل القوي، لكن ما يفعله جنون".

وفيما يتعلّق بالمساعدات لغزة، دافع سموتريتش عن موقفه قائلا إن ما يقدم من دعم إنساني يخضع لرقابة صارمة ولن يصل إلى حركة حماس، مؤكدا أن توزيع الغذاء سيتم عبر منظمات أميركية وبشكل مباشر للمدنيين، بهدف الحفاظ على الدعم الدولي لإسرائيل في المحافل الدولية، واستمرار الضغط العسكري على حماس.

إعلان

ويسلط الخلاف بين الرجلين الضوء على الانقسامات داخل معسكر اليمين، ويعكس التوترات المتزايدة داخل الائتلاف الحاكم، حيث تتباين الرؤى بين من يدعو لتصعيد سياسي وإعلامي، ومن يرى أن ذلك يضر بالمعركة الأمنية وبوحدة الحكومة.

إيتمار بن غفير (يسار) وبتسلئيل سموتريتش في جلسة خاصة بالكنيسيت (رويترز) استعراضات تهريج

وانتقد الوزير السابق ومؤسس حركة "الميلوانيكيم-الاحتياط"، يوعز هندل، كلا من سموتريتش وبن غفير، واصفا مواقفهما من المساعدات الإنسانية لغزة بأنها "استعراضات تهريج"، وتندرج في سياق التنافس على أصوات الناخبين في معسكر اليمين.

وقال في مقابلة إذاعية مع راديو "تل أبيب 103 إف إم" إن تصريحات الوزيرين لا تعكس مسؤولية حقيقية، "فهما في النهاية جزء من الحكومة التي تقرر إيصال المساعدات التي تعزز قوة حماس".

وشدد هندل على أن ما يحدث يعكس فشلا حكوميا مستمرا منذ بدء الحرب، مشيرا إلى التقاعس في اتخاذ قرارات حاسمة "منذ 7 أكتوبر، لم تنفذ أي خطة واضحة، بل تأجيل متواصل، والنتيجة ضغوط دولية وتراجع ميداني".

وأكد أن المساعدات الإنسانية تُستَغل من قِبل حماس لتثبيت نفوذها، مضيفا "اقترحنا سابقا إقامة مناطق آمنة للمدنيين فقط، لكن الحكومة تجاهلت هذه المقترحات".

وتحدث عن اتساع استدعاء الاحتياط بموجب الأمر رقم 8، قائلا "نتطوع للدفاع عن الوطن، لا عن السياسيين. الدولة بدت وكأنها اختفت في 7 أكتوبر، وهذا الإحساس يتكرر اليوم"، وينعكس في الخلافات داخل الحكومة والصراعات بين بن غفير وسموتريتش.

 

وسط أنباء عن احتمال انسحابه من الحكومة.. بن غفير: نتنياهو يعرف الخطوط الحمراء وأتمنى ألا نصل إليها، وأدعو نتنياهو لإعادة فريق المفاوضات من #الدوحة#حرب_غزة pic.twitter.com/Bw2RIZMqbm

— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 18, 2025

اختبار حاسم

"اختبار حاسم لسموتريتش وبن غفير: بين الشعارات النارية والتسويات السياسية"، تحت هذا العنوان، كتب الصحفي هيلل بيتون روزين، مراسل الشؤون الأمنية والعسكرية في القناة الـ14 الإسرائيلية، المعروفة بقربها من اليمين المتطرف، مقالة استعرض فيها التوتر المتصاعد بين الوزيرين سموتريتش وبن غفير في أعقاب قرار الحكومة استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

إعلان

وأشار إلى التناقض الصارخ بين التصريحات النارية التي أطلقها الوزيران سابقا وبين صمتهما الحالي بعد تمرير القرار، فقد أعلن بن غفير بوضوح أن "غراما واحدا من المساعدات لا يجب أن يدخل إلى غزة"، في حين هاجم سموتريتش رئيس الأركان إيال زامير، متهما إياه بعدم تنفيذ أوامر الحكومة وطالبه بالاستقالة.

ورغم تهديدات سابقة من الرجلين بإسقاط الحكومة لأسباب أقل حساسية، لاحظ روزين أن رد فعلهما على القرار الأخير جاء باهتا ومفتقرا للحسم، وهو ما يثير تساؤلات في صفوف اليمين حول مدى جديتهما والتزامهما بمواقفهما.

مع ذلك، يستبعد روزين أن تؤدي هذه الخلافات إلى تفكك الائتلاف الحاكم، مرجحا أن يواصل الطرفان اللعب ضمن حدود التوازن السياسي القائم، حرصا على مصالحهما، ووعيا بتكلفة تفجير الحكومة في هذه المرحلة الحساسة.

الجمهور اليميني، الذي عبّر عن صدمة واسعة من استئناف المساعدات، يترقب الرد القادم من الوزيرين، متسائلا "هل يتمسكان بموقفهما المبدئي أم يتراجعان حفاظا على موقعيهما السياسيين؟".

الأوساط الإسرائيلية تعتقد أن الخلاف بين وزيري المالية والأمن القومي تهريج إعلامي (وكالات) الموت السياسي

من جانبه، يرى الوزير السابق عن حزب العمل حاييم رامون أن الخلافات بين وزيري الحكومة اليمينية سموتريتش وبن غفير مهما بلغت حدتها فلن تؤدي إلى إسقاط الائتلاف، والسبب بسيط، فكلاهما يدرك أن من يُسقط حكومة يمين ويمهد لعودة اليسار يواجه مصيرا واحدا، هو "الموت السياسي".

التجربة التي عاشها اليمين منذ أوسلو، يقول رامون في مقال له بصحيفة "معاريف"، "شكّلت وعيا سياسيا عميقا لدى رموزه. سموتريتش وبن غفير هما من أكثر السياسيين دراية بتوجهات ناخبيهم، ويعلمان أن الخروج من الحكومة الآن يُعَد خيانة للمعسكر ويفتح الطريق أمام خصومهما، وهو ما سيدفعان ثمنه سياسيا".

إعلان

وأوضح أن سموتريتش أبدى مرونة واضحة، حين قال إنه سيمنح نتنياهو فرصة توسيع العمليات العسكرية وإدخال المساعدات للقطاع بعيدا عن حماس، وإذا لم تتحقق الشروط، فحينها فقط قد يفكر في الاستقالة.

ويضيف رامون "كل وزير في حكومة اليمين يعلم أن التهديد بالانسحاب مختلف تماما عن تنفيذه. أما بن غفير، فانسحابه الفردي في السابق لم يغيّر شيئا، بل قد يوصَف بأنه تعاون مع اليسار، وهو سيناريو قاتل له سياسيا، وعليه سارع للعودة إلى الائتلاف".

في هذا السياق، يعتبر رامون أن خطوة نتنياهو بضم جدعون ساعر من المعارضة كانت الأكثر تأثيرا على متانة الائتلاف، إذ بدلا من تفكيك الحكومة، تم إضعاف المعارضة، وختم بالقول إن بقاء نتنياهو في السلطة يعكس فشل المعارضة، وربما على يائير لابيد وبيني غانتس التفكير جديا في الانسحاب من المشهد السياسي.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلادها.. مها صبري أيقونة الزمن الجميل التي جمعت بين الصوت الحنون والكاريزما السينمائية(بروفايل)
  • مالك اليحمدي: الاستثمار العقاري أحد أبرز المسارات التي نراهن عليها لتحقيق الاستدامة
  • ما الدولة التي تراهن عليها أميركا للتحرر من هيمنة الصين على المعادن النادرة؟
  • رحلة فليك تستمر مع برشلونة.. ما مدة العقد الجديد بينهما؟
  • هل يجوز أداء السنة بعد التسليم من الفريضة مباشرة دون فصل بينهما؟ ..الإفتاء تجيب
  • تصريح إيراني عن المفاوضات النووية وسط الخلاف حول تخصيب اليورانيوم
  • التوازن بين العمل والحياة الشخصية
  • تصاعد الخلاف بين سموتريتش وبن غفير ينذر بانهيار الائتلاف اليمني
  • زعيم الأغلبية البرلمانية: مصر والسعودية بينهما علاقات راسخة لا تهزّها أصوات الفتنة
  • مسؤول بـ «موهبة»: حققنا 14 جائزة كبرى في معرض آيسف