وصف مسؤولان إسرائيليان لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الاستهداف الإسرائيلي الأخير، يوم الثلاثاء، على مبنى في العاصمة السورية دمشق، بأنه "محاولة لاغتيال مسؤول في حزب الله متورط في تهريب الأسلحة".

وقال المسؤولان الإسرائيليان، إن الجيش الإسرائيلي نفذ غارات جوية على مبنى سكني بالقرب من السفارة الإيرانية في دمشق، في محاولة لاغتيال مسؤول رفيع المستوى في حزب الله متورط بتهريب أسلحة.

ووفقما نقلت "نيويورك تايمز" عن المسؤولين الإسرائيليين، فإنه لم يتضح ما إذا كان المسؤول المستهدف في الضربة الإسرائيلية في سوريا من بين القتلى.

وكانت وكالة الأنباء السورية قد أكدت سقوط 7 أشخاص بينهم أطفال ونساء وإصابة 11 آخرين جراء الضربة الإسرائيلية.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إنه "حوالي الساعة الثامنة و15 دقيقة مساء اليوم (الثلاثاء) شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا بثلاثة صواريخ من اتجاه الجولان السوري مستهدفا أحد الأبنية السكنية والتجارية في حي المزة المكتظ بالسكان في دمشق".

وأضاف المصدر أن الهجوم أدى إلى "استشهاد سبعة مدنيين بينهم أطفال ونساء وإصابة أحد عشر آخرين بجروح كحصيلة أولية، وإلحاق أضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة بالمنطقة المحيطة".

 وأشار المصدر إلى أن "العمل ما زال مستمرا لإنقاذ آخرين من تحت الأنقاض".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الغارة "استهدفت مبنى يتردد إليه قيادات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله"، وأدت إلى "سقوط 9 شهداء بينهم 5 مدنيين ضمنهم طفل و2 غير سوريين و2 مجهولي الهوية".

وذكرت وكالة أنباء فارس والسفارة الإيرانية في بيروت الثلاثاء أنه "ليس بين القتلى إيرانيون".

وكثّفت إسرائيل في الأيام الأخيرة وتيرة استهدافها لنقاط قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، والتي عبرها خلال الأسبوع الأخير عشرات الآلاف هربا من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان.

ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصديها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الإسرائيلي السفارة الإيرانية دمشق حزب الله أسلحة سوريا الجولان المزة الحرس الثوري الإيراني إسرائيل إيران دمشق الجيش الإسرائيلي السفارة الإيرانية دمشق حزب الله أسلحة سوريا الجولان المزة الحرس الثوري الإيراني إسرائيل أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

الشيباني يتحدث عن دبلوماسية سوريا الجديدة ودورها في إيصال صوت الشعب

قال وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد حسن الشيباني، إن الدبلوماسية السورية تمر بمرحلة "تحول تاريخي" يعيد تقديم صورة البلاد أمام العالم بشكل "مشرف يليق بحضارتها ومكانتها"، مؤكداً أن سوريا تحررت من "سياسات النظام البائد" التي "شوّهت صورتها الخارجية" وجعلتها لعقود "أداة للابتزاز وسوء العلاقات الدولية"، على حد تعبيره.

وفي مقابلة مع قناة "الإخبارية السورية" الرسمية، قال الشيباني إن الدبلوماسية السورية الجديدة نجحت في "إيصال صوت الشعب السوري إلى العالم والتعبير عن طموحاته"، مشدداً على أن الحكومة الحالية "جاءت من رحم الثورة السورية وتفهم معاناة الشعب وتسعى لتمثيله بصدق ومسؤولية".

وأضاف أن السياسة الخارجية لبلاده تنأى عن سياسة المحاور، وتعتمد الحوار والانفتاح والتعاون المتوازن مع مختلف الدول، مؤكداً أن دمشق تعمل على دعم جهود إعادة الإعمار ورفع العقوبات الاقتصادية وتأمين عودة اللاجئين السوريين بكرامة. وأشار إلى أن سوريا باتت تُذكر في المحافل الدولية كـ"دولة فاعلة تتطلع إلى المستقبل بثقة"، بعد أن كانت تُقدَّم سابقاً كـ"أزمة إنسانية".

وقال الشيباني إن مشاركة سوريا في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة شكّلت "حدثاً تاريخياً" وبداية "لانتصارها الدبلوماسي"، مبرزاً أن هذه المشاركة أتاحت عرض وجهة نظر دمشق أمام المجتمع الدولي "من دون أي مواقف محرجة".

وفي ما يتعلق بالعلاقات الخارجية، أوضح وزير الخارجية أن العلاقات السورية العربية تشهد تقدماً ملحوظاً، وأن علاقات بلاده مع روسيا والصين "تسير باتجاه إعادة بناء متوازن قائم على الندية والاحترام المتبادل"، بما يخدم مصالح الشعب السوري. وأكد أن أي اتفاقات أو تفاوض مستقبلي سيأخذ في الاعتبار "حقوق السوريين ومبدأ العدالة الانتقالية".



وحول العلاقة مع موسكو، أوضح الشيباني أن دمشق تتعامل مع الملف الروسي "بعقلانية ورويّة" انطلاقاً من الحفاظ على السيادة الوطنية، مشيراً إلى أن الاتفاقيات التي أبرمها النظام السابق مع الجانب الروسي "ما زالت قيد التقييم"، ولم يُقر منها أي جديد حتى الآن. كما أوضح أن المشاورات الجارية بشأن الوجود العسكري الروسي في سوريا تهدف إلى "إعادة تحديد طبيعة هذا الوجود ودوره في المرحلة المقبلة" بما يضمن مصالح سوريا واستقلال قرارها الوطني.

وفي الشأن الصيني، قال الشيباني إن دمشق "أعادت تصحيح العلاقة مع الصين"، مشيراً إلى أن بكين كانت "تقف سياسياً إلى جانب النظام السابق"، معلناً أن وفداً سورياً رسميا سيزور الصين الشهر المقبل بدعوة من الحكومة الصينية.

وفيما يخص العلاقات اللبنانية، أكد وزير الخارجية أن سوريا "ماضية في تصحيح علاقاتها مع لبنان على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك"، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تأثرت بسياسات النظام السابق التي "أساءت لصورة سوريا في لبنان"، وأن الحكومة الحالية تعمل على تجاوز تلك المرحلة وبناء علاقات طبيعية تقوم على التكامل.

وأوضح الشيباني أن ملف اللاجئين السوريين في لبنان يحظى بأولوية لدى دمشق، التي تسعى لتنظيم "عودة كريمة ومستدامة لهم"، لافتاً إلى تقدم في ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية، ولا سيما في سجن رومية، بفضل الزيارات والاتصالات المتبادلة، مؤكداً أن الجهود جارية لإعادتهم إلى سوريا "بكرامة واحترام".

وبخصوص إسرائيل، قال الشيباني إن "لديها مشروعاً توسعياً" وتسعى إلى فرض واقع جديد مستغلة التغيرات في سوريا، متهماً تل أبيب بـ"تعزيز عدم الاستقرار في المنطقة وتوفير ملاذ آمن للميليشيات المعادية للشعب السوري"، مؤكداً أن دمشق "ترفض أي شكل من أشكال التقسيم أو الفيدرالية".

وحول أحداث محافظة السويداء، وصفها الشيباني بأنها "جرح وطني"، متهماً أطرافاً عدة، أبرزها إسرائيل، بـ"استغلالها"، مؤكدا أن الحكومة تتعامل مع الملف "كقضية إنسانية داخلية"، وأن أبناء السويداء "جزء أصيل من النسيج الوطني السوري".

وأوضح أن الحكومة تعمل على استعادة الأمن والاستقرار وإعادة إعمار القرى المتضررة وتعزيز روح التكافل الوطني، داعياً "النخب ومشايخ العقل وكل حريص في السويداء" إلى التعاون لتجاوز ما حدث.
وفي ما يتعلق بقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أكد الشيباني أن الحوار متواصل مع ممثليها بهدف "دمج مؤسسات المنطقة ضمن مؤسسات الدولة"، مشيراً إلى أن الحل سيكون "وطنياً توافقياً يضمن وحدة البلاد واستقرارها".

وقال الوزير إن هناك "فرصة تاريخية" أمام مناطق شمال وشرق سوريا "لتكون جزءاً فاعلاً من المرحلة الجديدة"، محذراً من أن أي تأخير في تنفيذ اتفاق العاشر من آذار "سيؤثر سلباً على مصالح المدنيين وعودة المهجرين"، داعياً إلى تسريع تنفيذ الشراكة الوطنية.

وختم الشيباني بالقول إن المرحلة المقبلة "مرحلة بناء وسلام"، تتطلب مضاعفة الجهود لترسيخ حضور سوريا عربياً ودولياً، مؤكداً أن العمل الدبلوماسي السوري "سيبقى صوتاً للحق ودرعاً يحمي السيادة الوطنية وجسراً يربط سوريا بالعالم على أساس الاحترام والمصالح المتبادلة".

مقالات مشابهة

  • سوريا.. ضبط 12 مليون حبة كبتاغون في ريف دمشق
  • بعد عملية أمنية مشتركة بين دمشق وواشنطن.. توم باراك: سوريا عادت إلى صفنا
  • كوشنر وويتكوف يكشفان تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل اتفاق غزة
  • قتيل في اعتقال خاطئ.. تفاصيل مثيرة حول عملية إنزال التحالف في سوريا
  • سوريا: ضبط عصابة متورطة بسرقة بنك في دمشق
  • الشيباني يتحدث عن دبلوماسية سوريا الجديدة ودورها في إيصال صوت الشعب
  • إسعاف غزة يهرع لنقل مصابي الغارة الإسرائيلية الأخيرة
  • نتنياهو: سنبقى في سوريا ونريد الجنوب مجردا من السلاح
  • سوريا.. تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم "داعش"
  • سوريا تعلن تفكيك خلية إرهابية في ريف دمشق