المصريون ومحبو آل بيت النبي يستعدون لاحتفالات الليلة الختامية لسيدنا الحسين
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
يستعد محبو آل البيت وعشاق أهل النبي، للاحتفالات بالليلة الختامية لمولد سيدنا الحسين، الذي يوافق اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، مع العلم ان المصريين يحتفلون به مرتين في العام، الأولى بذكرى مولده -رضي الله عنه-، والثانية بذكرى استقرار رأس سيدنا الحسين في مصر بعد أن جاء رأسه من عسقلان.
. يوم أشرقت فيه البشرية بنور الرحمة
ويُقيم المصريون احتفالين بسيدنا الحسين بن علي -رضي الله عنهما-، الأول: بميلاده المُوافق 3 شعبان من العام الهجري، والثاني: في الأسبوع الأخير من شهر ربيع الآخر احتفالاً باستقرار رأس الحسين في مصر.
وافتتح المصريون يوم الثلاثاء 14 أكتوبر، احتفالاتهم لإحياء ذكرى استقرار رأس الإمام الحسين رضى الله عنه فى مصر، وذلك فى تقليد اعتاده المصريون وتفردوا به عن غيرهم.
الإمام الحسين -رضى الله عنه- هو : الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو عبد الله ريحانة النبي وشبهه من الصدر إلى ما أسفل منه ولما ولد أذن النبي صلى الله عليه و سلم في أذنه وهو سيد شباب أهل الجنة وخامس أهل الكساء، أمه السيدة فاطمة بنت رسول الله سيدة نساء العالمين، وأبوه سيف الله الغالب سيدنا عليُّ بن أبي طالب رضى الله عنه.
وولد الإمام الحسين (أبو عبد الله) رضى الله عنه، في الثالث من شعبان سنة أربع من الهجرة، بعد نحو عام من ولادة أخيه الحسن رضى الله عنه، فعاش مع جده المصطفى نيفًا وست سنوات . وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله فقال : " أروني ابني ما سميتموه " قلنا : حربا قال : " بل حسن " . فلما ولد الحسين سميته حربا فجاء النبي فقال : " أروني ابني ما سميتموه " قلنا : حربا قال : " بل هو حسين " .
وقد تزوج الحسين رضى الله عنه بعدد من النساء؛ رجاء كثرة النسل، لحفظ أثر البيت النبوي، كما فعل أبوه من قبل، وقد حَقَّقَ الله هذا الرجاء، فحفظ ميراث النبوة وعصبتها في نسل الحسن والحسين وزينب أخت الحسين، وفاطمة ابنته، رضي الله عن الجميع. أمَّا أبناؤه، فهم: عليٌّ الشهيد، أمُّه: برة بنت عروة بن مسعود الثقفي من أشرف بيوت العرب، وعليٌّ الأوسط (أو المثنى)، واشتهر بالإمام ، وعليٌّ الأصغر (أو المثلث)، واشتهر بزين العابدين السَّجَّادِ، وأمهما: الأميرة مشهر بانو بنت كسرى شاهنشاه ملك الفرس، ومحمد، وعبد الله، وسكينة الكبرى، والصغرى، وأمهم: الرباب بنت امرئ القيس الكندية من ملوك العرب، جعفر، وأمه: القضاعية، وفاطمة ،وزينب، وأمهما: أم إسحاق بنت طليحة بن عبد الله من كبار الصحابة.
ولكن نسل سيدنا الحسين رضى الله عنه كله كان من عليٍّ الأصغر (زين العابدين السجَّاد - لأنه كان كثير السجود -) فمن بنتيه: فاطمة وزينب ، وإن كانت ذرية فاطمة قليلة ونادرة. وعن فضل الإمام الحسين، قد روى الحاكم وصححه عن الرسول قال: «حُسَيْنٌ مِنِّي، وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ، اللهمَّ أَحِبَّ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاطِ، الحَسَنُ والحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ». وروى ابن حِبَّانَ وابن سعد وأبو يعلى وابن عساكر عنه أنه قال: «من سَرَّهُ أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة؛ فلينظر إلى الحسين بن عليٍّ رضى الله عنه».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيدنا الحسين الإمام الحسین سیدنا الحسین رضى الله عنه عبد الله رضی الله
إقرأ أيضاً:
برنامج يومي حرص عليه النبي وأرشدنا إليه.. علي جمعة يوضحه
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدُنا النبي ﷺ أرشدنا إلى الذِّكرِ من خلالِ برنامجٍ يوميٍّ حرصَ عليه ﷺ، ودعا الصحابةَ إليه لأهميَّته، حتى يكون المسلمُ على صلةٍ دائمةٍ بربِّه.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه يبدأ برنامجُ سيدِنا النبي ﷺ اليوميُّ في الذكر مع استيقاظِه؛ فكان إذا استيقظ في الصباح ذكر ربَّه فقال: «الحمدُ لله الذي عافاني في جسدي، ورَدَّ عليَّ روحي، وأذِن لي بذكره». ثم إذا قام من فراشه قال: «أصبحنا وأصبح الملكُ لله».
وكان إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذُ بك من الخُبُثِ والخبائث». والخُبُثُ – بضم الخاء – جمعُ الخبيث، وهو من شياطين الجن، والخبائثُ جمعُ الخبيثة، وهي من شياطين الجن أيضًا؛ فيستعيذُ من ذُكرانِهم وإناثِهم عند دخول هذا المحلِّ الذي تتوارى فيه الفضلات. وكان سيدُنا النبي ﷺ إذا خرج من الخلاء قال: «غفرانك». وهي كلمةٌ بليغةٌ خفيفةٌ على اللسان، عظيمةٌ في الميزان، لها أكبرُ الأثر في ذكر الله على كلِّ حين، وينبغي على المسلم أن يداوم عليها، فإن كثيرًا من الناس – على الرغم من خفَّة هذا العمل – لا يداومون عليه، ولا يذكرون الله في كلِّ وقتٍ وحين.
وكان ﷺ إذا خرج من بيته قال: «بسم الله، توكَّلتُ على الله، لا حولَ ولا قوَّةَ إلا بالله». وكان ﷺ إذا سافر في طريقٍ فيه مرتفعٌ، وصعد هذا المرتفع، كبَّر وقال: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر». وإذا كان فيه منخفضٌ، نزل هذا المنخفض وسبَّح وقال: «سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله»، كما أخرج البخاري عن جابر بن عبد الله قال: كنا إذا صعدنا كبَّرنا، وإذا نزلنا سبَّحنا.
وكان ﷺ إذا دخل المسجد قال: «اللهم افتحْ لنا أبوابَ رحمتك». ثم بعد ذلك يشتغل بالصلاة التي تبدأ بالذكر: «الله أكبر»، ولا يحدث فيها إلا الذكر، «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيءٌ من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن». ثم يُنهيها بذكر الله بقوله: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
ثم يذكر الله بعدها كما ذكره قبلها؛ فكان يسبِّح الله ثلاثًا وثلاثين، ويحمد ثلاثًا وثلاثين، ويكبِّر ثلاثًا وثلاثين، ثم يتمُّ المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كلِّ شيءٍ قدير.
وكان ﷺ يُكثِر من سيِّد الاستغفار بقوله: «اللهم أنت ربِّي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعتُ، أعوذ بك من شرِّ ما صنعتُ، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوبَ إلا أنت».
وكان سيدُنا رسول الله ﷺ إذا أتى المساء قال: «أمسينا وأمسى الملكُ لله». وهكذا في كلِّ حركةٍ، ولهذا المنهجِ الربانيِّ والمثالِ الفريدِ في الذكرِ والتأسيِ فيه بسيد الخلق ﷺ قال العلماء: إذا فُقد المسلمُ المربي المرشدُ، فإن مرشدَه الأعظم هو سيدُنا رسول الله ﷺ، فيُكثِر من الصلاة عليه، ولا يقلُّ ذلك عن ألف مرةٍ في اليوم والليلة.
وعن أُبَيِّ بن كعبٍ قال: كان رسولُ الله ﷺ إذا ذهب ثلثُ الليل قام فقال: «يا أيها الناس، اذكروا اللهَ، اذكروا اللهَ، جاءت الراجفةُ تتبعها الرادفةُ، جاء الموتُ بما فيه، جاء الموتُ بما فيه». قال أُبَيٌّ: قلتُ يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: «ما شئت». قلت: الربع؟ قال: «ما شئت، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك». قلت: النصف؟ قال: «ما شئت، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك». قلت: الثلثين؟ قال: «ما شئت، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك». قلت: أجعل لك صلاتي كلَّها؟ قال: «إذًا تُكفَى همَّك، ويُغفَر لك ذنبُك».
فالهَجُوا بالصلاة على رسول الله ﷺ ليلَ نهار، واستغفروا اللهَ – على الأقل – في اليوم مائةَ مرةٍ، أُسوةً بالحبيب المصطفى ﷺ الذي لم يفتر عن الاستغفار، وإنما استغفر ربَّه من غَيْن الأنوار التي أغلقت باب الخلق، وإن كان بابُ الحق عنده مفتوحًا دائمًا.
استغفروا ربَّكم وتوبوا إليه، واذكروه في كلِّ وقتٍ وحين، فالذكرُ منهجُ المسلمِ اقتداءً بسيدنا النبي ﷺ، وهو خيرُ الذاكرين.