رئيس البرلمان اللبناني يكشف تفاصيل سقوط مقترح التفاوض مع إسرائيل
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
لبنان – كشف رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري خلال مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” تفاصيل سقوط مقترح التفاوض مع إسرائيل.
وقال رئيس البرلمان اللبناني إن مسار التفاوض المقترح بين لبنان وإسرائيل قد سقط بسبب رفض تل أبيب التجاوب مع مقترح أمريكي بهذا الشأن.
وذكر أن المبعوث الأمريكي توماس براك، أبلغ لبنان أن إسرائيل رفضت مقترحا أمريكيا يقضي بإطلاق مسار تفاوضي يستهل بوقف العمليات الإسرائيلية لمدة شهرين، وينتهي بانسحاب إسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة وإطلاق مسار لترسيم الحدود وترتيبات أمنية.
وأوضح رئيس البرلمان أنه “تم التراجع عن أي مسار للتفاوض مع إسرائيل، ولم يبق سوى الآلية المتبعة عبر لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار “الميكانيزم” الذي يضم ممثلين للدول المعنية والراعية للاتفاق.
ونقل براك إلى الجانب اللبناني في الأسبوع الماضي، مبادرة تقوم على أن يجتمع رؤساء الجمهورية جوزيف عون، والبرلمان نبيه بري، والحكومة نواف سلام معه لمناقشة انسحاب إسرائيلي من لبنان خلال شهرين، ووقف الخروقات، في إشارة إلى مفاوضات غير مباشرة لحل الأزمة، وكان رد لبنان إيجابيا على المبادرة الأمريكية.
هذا، وأفاد بري بأن تطورا مهما حصل في آلية عملها بعدما باتت تجتمع كل أسبوعين خلافا للمسار الذي اتبعته في السابق، حيث كانت تعقد اجتماعات متقطعة ومتباعدة.
وشدد بري على أنهم متمسكون باتفاقية وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في نوفمبر 2024، وهي الاتفاقية التي يفترض أن تشرف على تنفيذها لجنة “الميكانيزم”، مشيرا إلى أنها الآلية المعتمدة حاليا ولا شيء سواها.
وأمام هذه التطورات، رفض بري القول إنه متشائم أو متفائل، حيث صرح: “أنا متشائل”، في إشارة إلى مساحة مختلطة بين التشاؤم والتفاؤل.
والتقى بري صباح الاثنين الرئيس جوزيف عون، حيث شكلت الأوضاع الأمنية في الجنوب وملف التفاوض مع إسرائيل محورا أساسيا في الاجتماع.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان لها إنه “تم عرض خلال اللقاء الأوضاع العامة في البلاد، ولا سيما في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، كما تطرق البحث إلى التطورات في المنطقة بعد قمة شرم الشيخ والاتفاق حول غزة”.
وجاء لقاء عون مع بري بعد ثلاثة أيام على اجتماع الرئيس جوزيف عون مع رئيس الحكومة نواف سلام وبعد ساعات على كلام لافت للمبعوث الأمريكي توم براك الذي حذر لبنان من أن التردّد في نزع سلاح الفصائل اللبنانية يفتح الباب لتحرك إسرائيلي.
وقال براك عبر منصة “إكس” في منشور له بعنوان: “وجهة نظر شخصية – سوريا ولبنان القطعتان التاليتان نحو سلام المشرق”، إن “13 أكتوبر 2025 سيذكر كلحظة فارقة في دبلوماسية الشرق الأوسط الحديثة”.
وفي الشأن اللبناني قال: “حان الوقت الآن ليتحرك لبنان بشأن سلاح الفصائل اللبنانية، محذرا من أنه إذا استمرت بيروت في التردد بشأن نزع السلاح فقد تتصرف إسرائيل بشكل أحادي وستكون العواقب وخيمة.
وأشار إلى أن الفصائل اللبنانية قد تسعى لتأجيل انتخابات 2026 في لبنان بذريعة الحرب مع إسرائيل، لافتا إلى أن ذلك سيخلق فوضى عارمة ويمزق النظام السياسي الهش ويعيد إشعال فتيل انعدام الثقة الطائفية.
وأضاف: “الاعتقاد بأن ميليشيا واحدة قادرة على تعطيل الديمقراطية قد يدعو إلى تدخل إقليمي ويخاطر بدفع لبنان من أزمة عابرة إلى انهيار مؤسسي كامل”.
المصدر: “الشرق الأوسط”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: رئیس البرلمان مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: انتهاك إسرائيل للسيادة والأجواء اللبنانية يدفع حزب الله للتمسك بسلاحه
أكد الدكتور نضال أبو زيد، الخبير العسكري والاستراتيجي، من عمان، أن عمليات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان تهدف إلى إثبات وجود تلازم بين المسارين السياسي والعسكري، مشيرًا إلى أن إسرائيل خرقت الاتفاق مع لبنان منذ اليوم الأول، من خلال انتشارها في عدد من المناطق بجنوب لبنان، في مخالفة واضحة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح "أبو زيد"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن إسرائيل تمارس ضغوطًا على إيران بهدف نزع سلاح «حزب الله» في لبنان، في حين يؤكد الحزب أنه لا يرفض مبدأ نزع السلاح، ولكن يشترط أولًا انسحاب قوات الاحتلال وإعادة إعمار الجنوب اللبناني، قبل أي خطوة تتعلق بتسليم السلاح.
وأضاف أن إسرائيل مستمرة في انتهاك السيادة والأجواء اللبنانية، وهو ما يدفع حزب الله للتمسك بسلاحه، لافتًا إلى أن الجانب الإسرائيلي يدرك مدى تعقيد الأوضاع في لبنان، سواء من حيث الجغرافيا أو التركيبة الديموغرافية.
وشدد على أن استراتيجية إسرائيل في لبنان لا تقتصر على مسألة نزع سلاح الحزب فقط، بل تأتي ضمن مخطط استراتيجية أوسع يمتد إلى أبعاد سياسية وأمنية واقتصادية في المنطقة.
اقرأ المزيد..