حتى الأسود تخشاها.. “أصوات البشر” هي الأكثر رعبًا للحيوانات
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
كشف دراسة عبر آلاف التسجيلات الصوتية للحياة برية في السافانا الأفريقية عن أن 95 بالمئة من الحيوانات يصيبهم رعب شديد عند سماع “أصوات البشر”.
وقال عالم الأحياء المتخصص في الحفاظ على البيئة مايكل كلينتشي، من جامعة ويسترن في كندا عام 2023: “الخوف من البشر متجذر وعميق الانتشار لدى الحيوانات”.
وفي بحث آخر قامت عالمة البيئة في جامعة ويسترن ليانا زانيت وزملاؤها بتشغيل مجموعة من الأصوات للحيوانات عند برك المياه في حديقة كروغر الوطنية الكبرى بجنوب إفريقيا، وسجلوا ردود أفعالها.
وأظهرت التجارب أن ما يقرب من 19 نوعًا من الثدييات كانت أكثر ميلاً بمقدار الضعف لمغادرة برك المياه عند سماع أصوات بشرية مقارنة بأصوات الأسود أو حتى أصوات الصيد. وشملت هذه الثدييات وحيد القرن، والفيلة، والزرافات، والفهود، والضباع، والحمر الوحشية، والخنازير البرية، وبعضها يمثل خطرًا بحد ذاته.
اقرأ أيضاًالمنوعاتهيئة المتاحف تفتح النسخة الرابعة لمعرض “بينالسور” في المتحف السعودي للفن المعاصر بجاكس
وبحسب البحث، فقد أدى سماع الأصوات البشرية تحديدًا إلى أعلى درجات الخوف لدى تلك الحيوانات، مما يشير إلى أن الحيوانات البرية تدرك أن البشر هم الخطر الحقيقي.
ونظرا إلى مدى انتشار البشر في كل مكان، فإن الهروب منهم لا يكون سوى وضع مؤقت، ما يعني أن هذه الثدييات سيستمر خوفها في التجدد مرارًا وتكرارًا.
وخصلت الدراسة إلى أن الحيوانات “مرعوبون من البشر أكثر بكثير من أي مفترس آخر”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
بدء المرحلة الأخيرة لمشروع مسح الثدييات البحرية بمحافظة مسندم
العُمانية: بدأت هيئة البيئة تنفيذ المرحلة الأخيرة من مشروع مسح أنواع الثدييات البحرية بمحافظة مسندم التي تستمر حتى 31 أكتوبر الجاري ضمن جهودها المستمرة لتنفيذ المسوحات والرصد البيئي في نطاق المتنزه الوطني الطبيعي بمحافظة مسندم.
يأتي تنفذ المسح لإعداد قاعدة بيانات علمية تسهم في تعزيز جهود حفظ وإدارة البيئة البحرية، ومعرفة أنواع الثدييات البحرية، ومواقع انتشارها، ومواسم وجودها في المحافظة، ويرسم خريطة علمية دقيقة للتنوع البحري في سلطنة عُمان.
وأوضحت الهيئة في أن نتائج المسوحات التي أُجريت خلال عامي 2023 و2024 والمرحلة الأولى من عام 2025 أسفرت عن تسجيل خمسة أنواع من الثدييات البحرية تمثلت في أربعة أنواع من الدلافين وهي: دولفين المحيط الهندي الأحدب، والدولفين الدوار (سبينر)، والدولفين العادي ذو المنقار الطويل والبقع الصفراء، والدولفين قاروري الأنف بالإضافة إلى نوع واحد من الحيتان هو حوت برايدس.
وقالت المهندسة نورة بنت عبدالله الشحية عضو فريق مشروع مسح أنواع الثدييات البحرية بمحافظة مسندم في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن عمليات المسح تنفذ عبر خطوط طولية بطول 10 كيلومترات تفصل بينها مسافة 4 كيلومترات بمحاذاة حدود المنتزه الوطني الطبيعي، وذلك باستخدام القارب بسرعة 20 كيلومترًا في الساعة إلى جانب المسوحات الساحلية.
وأضافت أن الفريق تمكّن خلال أعمال المسح من رصد 46 مشاهدة للثدييات البحرية على امتداد 4195 كيلومترًا من المسار البحري بإجمالي 264 ساعة عمل ميداني.
ووضحت أن الفريق يقوم بتسجيل الخصائص الفيزيائية لمياه البحر في المواقع التي تُرصد فيها الثدييات البحرية، وتشمل درجة الحرارة والملوحة والحموضة ومستوى الأكسجين المذاب والتوصيل الكهربائي والمواد الصلبة الذائبة باستخدام جهاز الملتي باراميتر (هانا) مبينة أن هذه البيانات تتيح تحليل سلوك وتغذية وحركة الثدييات البحرية بدقة علمية أكبر.
وأكدت على أن دولفين المحيط الهندي الأحدب يعد من الأنواع المهددة بالانقراض وفق تصنيف القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) مشيرة إلى أن نتائج هذه المسوحات تساعد في تحديد مواقع انتشار هذا النوع، وتنظيم أنشطة السياحة والصيد وحركة السفن بما يسهم في حمايته من المخاطر.
وختمت المهندسة حديثها بأن هيئة البيئة تعمل حاليًّا على استكمال المسوحات البيئية والرصد المستمر داخل نطاق المتنزه الوطني الطبيعي بمحافظة مسندم؛ تنفيذًا لخطة إدارة المحمية، وبما يعزز الحفاظ على التنوع الأحيائي البحري في سلطنة عُمان.