حزب الله: قصفنا تجمعات لقوات الاحتلال على مرتفعي القلع ومارون الراس بالصواريخ
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أعلن حزب الله في بيان رسمي، اليوم، أنه استهدف تجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ على مرتفع القلع في بلدة بليدا الجنوبية، بالإضافة إلى استهداف تجمع آخر خلف بلدة مارون الراس الحدودية ، وأكد الحزب أن هذه الهجمات تأتي في إطار ردوده المستمرة على التصعيد الإسرائيلي والاعتداءات المتواصلة على لبنان.
وقال البيان إن مقاتلي حزب الله أطلقوا عدداً من الصواريخ تجاه تجمعات قوات الاحتلال المتمركزة على مرتفع القلع في بليدا، ما أسفر عن إصابات مباشرة في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وأكد حزب الله في بيانه أن هذه العمليات جاءت في إطار تصعيد المقاومة ضد الاحتلال رداً على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن مقاتلي الحزب في حالة استعداد تام لمواجهة أي تحركات معادية.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني تصعيداً ملحوظاً بين الجانبين، حيث تستمر الاشتباكات على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل. وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق عن استهدافه لمواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة المواجهات وتصعيد عسكري شامل.
ودعا حزب الله في بيانه المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، مؤكداً أن المقاومة ستواصل عملياتها لحماية الأراضي اللبنانية والرد على أي عدوان إسرائيلي.
صفارات الإنذار تدوي في أكثر من 40 بلدة وموقعا في شمال إسرائيل والجولانأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن صفارات الإنذار انطلقت في أكثر من 40 بلدة وموقعاً في شمال إسرائيل ومنطقة الجولان المحتل، وذلك على خلفية تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة. وشهدت هذه المناطق حالة من الاستنفار وسط مخاوف من هجمات صاروخية محتملة أو تسلل من الجانب اللبناني أو السوري.
وبحسب التقارير، فإن إطلاق صفارات الإنذار جاء استجابة لمؤشرات على نشاط عسكري على الحدود الشمالية، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات احترازية لحماية المدنيين وتحذيرهم من احتمال سقوط صواريخ أو قذائف. وتوجه السكان إلى الملاجئ والأماكن الآمنة فور سماع الإنذارات، بينما تقوم القوات الإسرائيلية بمراقبة الموقف عن كثب.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن هذا التصعيد يأتي في ظل الأوضاع المتوترة على الحدود الشمالية، حيث تشهد المنطقة مواجهات متكررة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، فضلاً عن استهدافات متكررة لأهداف في سوريا. ويعزز هذا التطور المخاوف من تصعيد أوسع في المنطقة قد يؤدي إلى انجرار الأطراف المتصارعة إلى مواجهة شاملة.
وفي ظل هذه الأوضاع، دعت السلطات الإسرائيلية السكان إلى البقاء في الملاجئ واتباع الإرشادات الأمنية الصادرة عن الجيش، فيما لم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا أو أضرار مادية نتيجة إطلاق صفارات الإنذار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله بيان رسمي استهدف تجمعات قوات الاحتلال الإسرائيلي الصواريخ الجنوبية التصعيد الإسرائيلي والاعتداءات المتواصلة على لبنان صفارات الإنذار حزب الله فی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يحذر من نشاط تبشيري لطائفة صينية تتخفى بعباءة يهودية
حذّرت منظمة "ياد لأخيم" الإسرائيلية، المعنية بمكافحة النشاط التبشيري، من حملة واسعة تُنفذها طائفة مسيحية صينية تُعرف باسم "كنيسة الله القدير"، تتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي ساحةً لاختراق المجتمع الإسرائيلي تحت غطاء ديني يهودي. ووصفت المنظمة هذا النشاط بأنه "هجوم غير مسبوق ومخطط بعناية لاختراق الوعي الديني لليهود في إسرائيل".
وبحسب تقرير للصحفي حنان غرينوود نُشر في صحيفة "إسرائيل اليوم" الأربعاء الماضي٬ فإن الطائفة التي نشأت في الصين وتعتقد أن "المسيح قد عاد إلى الأرض متجسداً في امرأة صينية تعيش حالياً في نيوجيرسي"، تحاول منذ سنوات التمدد داخل الاحتلال الإسرائيلي. وبعد محاولات متكررة أُحبطت سابقاً، يبدو أنها نجحت أخيراً في كسر الحواجز عبر نشاط رقمي واسع.
رسائل تبشيرية بغطاء "توراتي"
ووفقاً للمنظمة، يعتمد أفراد الطائفة على نشر محتوى يهودي تقليدي على منصات مثل واتساب وفيسبوك، يتضمن آيات من التوراة وأدعية يهودية ومقاطع من المزامير.
وتُعرض هذه المنشورات ضمن مجموعات إلكترونية بعنوان "دروس توراتية يومية"، يجري من خلالها استقطاب المهتمين للمشاركة في دورات تعليمية تبدو في ظاهرها ملتزمة بالشريعة اليهودية، لكنها في مراحل لاحقة تُمرّر رسائل تبشيرية مسيحية بشكل تدريجي.
وكشف التقرير أن هناك 26 مجموعة نشطة حالياً تعمل بهذه الطريقة داخل الاحتلال الإسرائيلي، حيث يبدأ التفاعل مع المحتوى عبر منشورات عامة، ثم يُدعى المتفاعلون للانضمام إلى "دورات متقدمة" يُكشف فيها عن المعتقدات الجوهرية للطائفة.
ووصفت "ياد لأخيم" هذا الأسلوب بأنه "هادئ وذكي لكنه بالغ الخطورة"، مؤكدة أن "الإغراء الأولي يكون من خلال تقديم محتوى روحاني مقبول لدى الجمهور الإسرائيلي التقليدي، ثم يتم التدرج في عرض الرسائل التي تمس جوهر العقيدة اليهودية".
شخصيتان محليتان تقودان النشاط
وأفاد التقرير بأن الشخصين المسؤولين عن إدارة هذا النشاط داخل الاحتلال الإسرائيلي هما روشيل ماتيب وزوجته، وهما زوجان يقيمان في مستوطنة معاليه أدوميم وكانا منخرطين سابقاً في حركة "اليهود المسيانيين" التي تروج لدمج العقيدة المسيحية مع الطقوس اليهودية.
ويتولى الزوجان بناء علاقات شخصية وإدارة المجموعات الإلكترونية، بينما تُجرى اللقاءات الفعلية مع من يُعتبرون مؤهلين بعد اجتياز المرحلة الأولى من الدروس الرقمية.
وبحسب المنظمة، فإن هذا النشاط "يُدار بسرية، ويُبنى على علاقة شخصية محكمة بين الداعين والمستهدفين، بحيث لا تُكشف الطبيعة الحقيقية للمعتقدات إلا بعد مراحل من الثقة".
دعوة إلى الحذر والتبليغ
ودعت منظمة "ياد لأخيم" الجمهور الإسرائيلي إلى "اليقظة والإبلاغ الفوري عن أي نشاط ديني مشبوه"، معتبرة أن ما يجري "ليس مجرد نشاط لطائفة هامشية، بل محاولة استراتيجية ومدروسة للتبشير بالمسيحية بين اليهود، في انتهاك واضح للقانون الإسرائيلي الذي يجرّم التبشير الموجه للقاصرين أو استغلال الحاجات الاقتصادية للتبشير".
وأضافت المنظمة أنها تعمل "على مدار الساعة لكشف هذا النشاط وغيره من التحركات التبشيرية التي تسعى لترسيخ وجودها في المجتمع الإسرائيلي"، مؤكدة أن "معركتها ضد هذه الجماعات لا تقل أهمية عن أي تحدٍ ثقافي أو ديني آخر يهدد الهوية اليهودية في إسرائيل".
من هي "كنيسة الله القدير"؟
تُعرف "كنيسة الله القدير" بأنها طائفة دينية مثيرة للجدل، تأسست في تسعينيات القرن الماضي في الصين، وتُطلق على نفسها اسم "البرق الشرقي".
وتعرضت هذه الجماعة لملاحقات أمنية داخل الصين، ما دفع العديد من أتباعها إلى اللجوء لدول أخرى، وخصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة، حيث واصلت نشاطها تحت مسميات مختلفة.
ويؤمن أتباع هذه الجماعة بأن "الله قد تجسّد من جديد في امرأة صينية تُدعى يانغ شيانبين"، ويعتبرون أن رسالتها تُكمل ما بدأه يسوع المسيح، في خروج كامل عن العقائد المسيحية واليهودية التقليدية.
ويُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعد من الدول التي تحظر النشاط التبشيري الديني العلني، لاسيما إذا استهدف القاصرين أو استغل الظروف الاجتماعية، وهو ما يُضع الطائفة تحت مجهر الجهات الرقابية الدينية والأمنية.