«الصحة العالمية» لـ «الاتحاد»: الإمارات تقدم دعماً «منقطع النظير» للمساعدات الطبية للبنان
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
أكدت منظمة الصحة العالمية أن دولة الإمارات تقدم لها دعماً «منقطع النظير» لتقديم خدماتها الصحية وطبية في لبنان انطلاقاً من الإمارات، مشيرة إلى أنها تمكنت عبر أبوظبي ودبي من تسيير 4 رحلات جوية خلال 24 ساعة فقط، مع بداية الأوضاع الراهنة في لبنان. وقالت المنظمة، في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»: «إن فرق المساعدات والجهات الرسمية الإماراتية، كانت من الأوائل الذين قدموا المساعدات والدعم للبنان، وأيضاً ساعدت المنظمة على تحقيق مستهدفاته في وقت قياسي».
وأشارت الدكتورة نيفين عطا الله، مدير العمليات في مركز الإمدادات اللوجستية التابع لمنظمة الصحة العالمية في سلطة «دبي الإنسانية»، إلى أن التعاون الإماراتي مع المنظمة في لبنان هو أحد أمرين، الأول تقديم الدعم اللوجستي، وتسهيل نقل الشحنات المقدمة من المنظمة، انطلاقاً من الإمارات وحتى لبنان.
وذكرت أن النوع الثاني من الدعم الإماراتي هو تحميل حصص من نفقات النقل والشحن، موضحة أن المنظمة إذا احتاجت إلى مساعدة لتوفير مستلزمات طبية وأدوية فستكون الإمارات الخيار الأول لإنجاز ذلك.
وأعلنت أن مستودعات «الصحة العالمية» استعدت لتسيير رحلة جوية خامسة إلى لبنان تحتوي على ما يتراوح بين 30 و35 طناً من المساعدات الطبية التي تركز على توفير الأنسولين وأدوية الأمراض المزمنة، مثل القلب والسرطان والسكري والكوليسترول، وهو ما يعني أنها ستكون شحنة مستلزمات طبية كاملة.
وذكرت أن الرحلات الجوية الأربع الأولى للمنظمة انطلاقاً من الإمارات، ركزت على شيء آخر، وهو المستلزمات الصحية وما يتعلق بالحروق والطوارئ والمستلزمات الخاصة بالعمليات الجراحية، وجميع هذه الأشياء تتناسب مع الاحتياجات الملحة في بداية الوضع الراهن.
وأوضحت أن هذه الرحلة التي بدأ العمل على تحضيرها سيتم تحديد وقت تسييرها في غضون الأيام القليلة المقبلة، لافتة إلى أن منظمة الصحة العالمية لديها قائمة من قبل السلطات اللبنانية بالاحتياجات الطبية والصحية والأدوية التي يمكن أن تقدمها المنظمة، ويتم حالياً العمل على توفيرها.
وكشفت عن أنه يتم بحث تسيير رحلات برية محملة بالمواد الطبية انطلاقاً من الإمارات، في ظل توفير الدولة كل أنواع الدعم والتسهيلات.
ونوهت بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية والمختصة بدولة الإمارات، ما ساعدها على توصيل المساعدات إلى لبنان بسهولة وسرعة، مشيرة إلى أن قيادة دولة الإمارات تقدم نموذجاً رائداً عالمياً في توفير الدعم والمساندة والتنسيق.
وثمنت الدور الرائد للإمارات في العمل الإنساني على مستوى العالم، حيث تقوم بتقديم مساعدات سخية للدول المتأثرة بالأزمات والكوارث.
وأكدت عطا الله أن هذه الاستجابة الإنسانية المستمرة تسلط الضوء على أهمية التعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية والإنسانية في دولة الإمارات، وعلى رأسها وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وسلطة دبي الإنسانية لتلبية الاحتياجات العاجلة للشعب اللبناني الشقيق.
وقالت: «تتميّز «دبي الإنسانية» بموقع استراتيجي في دبي التي تُعتبر همزة وصل بين أفريقيا وأوروبا وآسيا، ممّا يسمح بالوصول، في غضون 8 ساعات، إلى ثلثي سكان العالم الذين يعيشون في مناطق معرضة للخطر في آسيا أو أفريقيا».
وأشارت إلى أن المنظمات والمؤسسات الموجودة في «دبي الإنسانية»، أصبحت تشكل مع بعضها البعض قوة عظمى في العمل الإنساني، وأصبحنا عنصراً أساسياً في منظومة الاستجابة الإنسانية العالمية.
وتطرقت إلى دور «دبي الإنسانية» في تسهيل عمل أعضائها، وتعزيز الاستجابة السريعة للأزمات وتنفيذ برامج التنمية؛ بهدف التخفيف من معاناة المحتاجين والمعوزين وضحايا الحروب والكوارث الطبيعية في مختلف بقاع الأرض من دون أي تمييز.
وقالت: «يرتكز عمل «دبي الإنسانية») على دعم العمل الإنساني الدولي من خلال المؤسسات والجهات الموجودة فيها، ويكمن جوهر رسالتها في سعيها إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف السابع عشر، باعتبار المدينة تشكّل منبراً لبناء الشراكات والابتكار وتبادل المعرفة».
وأكدت أن منظمة الصحة العالمية استفادت من مركزها اللوجستي بدبي، حيث تُعد «دبي الإنسانية» مركزاً لمختلف وسائل النقل والخدمات اللوجستية والخدمات ذات القيمة المضافة، وتقدّم المدينة نهجاً مبتكراً لدعم الاستجابة الإنسانيّة من خلال مرافقها ومستودعاتها وشبكة علاقاتها الوثيقة مع الشركاء في القطاع الخاصّ والمجتمع المحليّ والحكومة.
وبدأت «دبي الإنسانية» بنحو 30 ألف متر مربع من المستودعات، واليوم تجاوزت 145 ألف متر مربع، ويوجد بها أكثر من 89 جهة ومؤسسة إنسانية منها 10 مؤسسات دولية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وتعمل إقليمياً انطلاقاً من دبي.
ويشكّل أعضاء «دبي الإنسانية» مجتمعاً يتألّف من وكالات تابعة للأمم المتّحدة ومنظّمات غير ربحية ومنظّمات حكوميّة دولية، بالإضافة إلى شركات تجاريّة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية الإمارات لبنان المساعدات الإنسانية المساعدات الإماراتية العمل الإنساني حملة الإمارات معك يا لبنان الصحة العالمیة دبی الإنسانیة من الإمارات إلى أن
إقرأ أيضاً:
فرنسا متخوفة من التهديد الإسرائيلي للبنان.. واجتماعات ثلاثية في باريس الاسبوع المقبل
الفترةَ الفاصلة عن نهاية السنة، وهو التاريخ الذي حدّده الجيش لانتهاء المرحلة الأولى من خطة حصرية السلاح والتي تشمل جنوب الليطاني، حافلة بالاجتماعات حول لبنان، مع توجّس كبير لما يمكن أن يحصل في العام الجديد في ضوء النيات الإسرائيلية المُبيّتة لتصعيد جديد.ومن المقرر أن يشهد الأسبوع المقبل نشاطاً دبلوماسياً – سياسياً – عسكرياً في باريس مع الزيارة التي يقوم بها قائد الجيش العماد رودولف هيكل للعاصمة الفرنسية للبحث في احتياجات الجيش، كما ستحضر المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس التي ستُجري محادثات مع المبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان العائد من بيروت ومع مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط آن كلير لو جاندر بعد زيارتها إسرائيل ولبنان.
كما يزور باريس للمشاركة في المحادثات حول لبنان الأمير يزيد بن فرحان، وذلك بعد اتصال حصل قبل أيام بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يُفترض أنه تناول ملف دعم الجيش اللبناني، خصوصاً أن باريس، وباقي العواصم، غير مقتنعة بحسب ما نقله موفدين غربيين إلى لبنان، بأن التصعيد الإسرائيلي تراجع لصالح المسار الدبلوماسي رغمَ ملاقاة بيروت الطلب الأميركي بإطلاق مفاوضات مدنية مع العدو، فضلاً عن توجّس جديد يتمثّل في الإخلال بالسلم الأهلي الداخلي، وفق ما اوردت صحيفة" الاخبار".
اضافت: قالت مصادر مطّلعة، في هذا السياق، إن الموقف الأميركي من الملف اللبناني غير مفهوم، ففي حين يؤكّد الموفدون في رسائلهم للمسؤولين اللبنانيين أن الولايات المتحدة تكبح جماح إسرائيل بعدم الذهاب إلى تصعيد كبير حالياً قبل توضيح مفاعيل مفاوضات «الميكانيزم» بمدنيين التي تجتمع مجدّداً في 19 الجاري بصيغتها «المُحدَّثة»، لكن ثمة ما يؤكّد وجود مخططات تجعل جبهة الجنوب قابلة للانفجار في أي لحظة، تدخل ضمنها المحاولات المستمرة للتخلص من قوات الطوارئ قبل انتهاء مدة وجودها، فإسرائيل لا تريد أي قوة في جنوب النهر، لا الجيش اللبناني ولا اليونيفل. وهي إلى جانب تحريضها على الجيش باتهامه بأنه ينسّق مع حزب الله، لا تتوقف محاولاتها عن استهداف عناصر اليونيفل، باعتراف الأخيرة.
وكتبت" النهار":خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل أيام قليلة، أثار معه موضوع عقد اجتماع لدعم الجيش اللبناني إضافة إلى الأوضاع في سوريا وغزة. وترى باريس أن التهديد الإسرائيلي للبنان ما زال قائماً بقوة رغم تعيين المفاوض المدني السفير السابق سيمون كرم في لجنة الميكانيزم، لذا تقوم باريس بجهود كبرى مع الإدارة الأميركية لإقناعها بالعمل على إقناع إسرائيل بضرورة عدم زعزعة استقرار لبنان، على غرار ما تعمل الإدارة الأميركية بمطالبة إسرائيل بعدم زعزعة استقرار سوريا. فواشنطن تبذل كل الجهود مع إسرائيل بالنسبة لاستقرار سوريا، فيما تمتنع عن الضغط على إسرائيل بالنسبة إلى لبنان بسبب "حزب الله". وتركزت جهود لودريان على إقناع الجانب اللبناني بتعزيز آلية وقف النار، على أن تتولى الميكانيزم التحقق من نزع سلاح "حزب الله" على الأرض وهي المهمة الفعلية للميكانيزم في رأي باريس. ونزع السلاح الحزب مطلوب ليس فقط في جنوب الليطاني، وإنما أيضاً في شمال الليطاني، وهذا الموضوع سيكون سبب جدل معقد وصعب داخل لبنان لكنه أساسي. وكانت مهمة لودريان أيضاً إقناع رئيس مجلس النواب نبيه بري بضرورة فك تعطيله للبرلمان.
وكتبت" الديار": فيما انتهت زيارة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان بتجديد المطالبة بالاسراع بالاصلاحات، وبوعد بتحريك جدي للمساعدات للجيش عبر مؤتمر الدعم المفترض العام المقبل، بعد تقييم فرنسي- سعودي ايجابي لعمل المؤسسة العسكرية جنوب الليطاني، في ظل رغبة بتعزيز قدراته لاستكمال عملية «حصر السلاح»، يصل رئيس الحكومة المصري مصطفى مدبولي الى بيروت مطلع الاسبوع المقبل، في محاولة جديدة لاستكشاف احتمالات استكمال الحراك الديبلوماسي المصري وتطويره كي يصبح مبادرة متكاملة يمكن طرحها على مختلف الاطراف.
وكتبت" البناء": توقفت أوساط سياسية عند الهجمة الدبلوماسية الأميركية الأوروبية العربية الكبيرة على لبنان وخلال فترة زمنية وجيزة، واللافت وفق ما تشير الأوساط هو زيارة السفير الأميركي في لبنان ميشال عيسى إلى عين التينة للمرة الثانية خلال 24 ساعة ما يُنذر بأمر من اثنين إما أن هناك مسعى ما جدّي للحل استوجب الزيارة الثانية ويتطلب تبادل الرسائل بين الإدارة الأميركية والرئيس بري وإما لإبلاغ رسالة أميركية لبري تحمل تهديدات إسرائيلية بتصعيد كبير على لبنان مطلع الشهر المقبل إذا لم تلتزم الدولة بتطبيق حصرية السلاح على كامل الأراضي اللبنانية.
وتوقع مصدر نيابي أن يطول أمد التفاوض عبر الميكانيزم من دون التوصل إلى نتائج عملية لأن الإسرائيلي معروف بمراوغته بالتفاوض وغدره واستغلال الظروف لصالحه لا سيما أنّ أهدافه تتجاوز مسألة سلاح حزب الله إلى فرض مسار تفاوض مباشر وصولاً إلى التطبيع والتعاون الاقتصادي، كما بشر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. وتوقع المصدر تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً واسعاً لكن تحت سقف الحرب الواسعة بهدف فرض التفاوض تحت النار وانتزاع المكاسب من لبنان تدريجياً.
مواضيع ذات صلة القناة 12 الإسرائيلية: فرنسا تمنع 8 شركات إسرائيلية من المشاركة في معرض للأمن الأسبوع المقبل في باريس Lebanon 24 القناة 12 الإسرائيلية: فرنسا تمنع 8 شركات إسرائيلية من المشاركة في معرض للأمن الأسبوع المقبل في باريس