ما حدود الخصوصية بالإسلام؟ وكيف نتجنب التأثير السلبي لمنصات التواصل؟
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
وحملت الحلقة الجديدة من برنامج "حكم وحكمة" عنوان "الخصوصية والتواصل الاجتماعي"، وناقش عبد الكافي مع ضيوفه كيفية احتفاظ الناس بالخصوصية والاستفادة من الشبكات الافتراضية.
وشبّه عبد الكافي منصات التواصل بـ"محطة بث شيطانية"، مطالبا بإغلاق وسائل الاستقبال، حيث "تبث وقتها رسالة في الهواء لا تضر ولا تنفع"، لكنه أيّد في الوقت نفسه الاستفادة منها وأخذ ما هو نافع منها.
وعرضت الحلقة آراء أشخاص من دول عربية مختلفة حول تأثير منصات التواصل، واتفقت معظم الآراء على التأثير السلبي لها في ظل كشف خصوصية الناس، ومحاولة البعض عرض تفاصيل حياته من أجل الحصول على أموال.
وسلط البعض الضوء على التأثير السلبي لهذه المنصات على الأطفال، في حين ذهب آخرون للقول إنها تساعد في الأعمال الخيرية ونشر الوعي القومي.
ودخل الداعية عبد الكافي في حوار مفتوح مع مجموعة من الشباب والفتيات العرب قدموا فيه تساؤلات عن كيفية التعامل مع هذه المنصات والاستفادة منها، خاصة في صنع محتوى هادف لا يخالف معايير الإسلام.
ضوابط ومعاييروشدد الداعية الإسلامي على ضرورة أن تكون الحرية الشخصية منضبطة بمقاييس معينة "وإلا ستكون فوضى"، مؤكدا أن الإسلام "أثبت خصوصية الإنسان في بيته".
وقال إن حدود الخصوصية في الإسلام "هي ألا يعتدي عليها إنسان"، ووصف من ينشر خصوصيته علنا بأنه "يحتاج إلى الذهاب لطبيب أمراض عقلية".
وأضاف أن العلماء شبهوا المسلم بالكعبة وحولها الطائفون عبر حلقات؛ "فإذا انكشفت الدائرة الأولى ثم الثانية فالثالثة ستبقى الكعبة وحدها".
وشدد الداعية الإسلامي على ضرورة أن يراعي الإنسان أن الله مطّلع عليه في حياته، محذرا من مخاطر غياب الحياء عند الأنثى، إذ تغيب الحياة عندئذ.
ونبه إلى ضرورة أن تحسب الفتاة حسابها قبل أن تصنع شيئا ظنا منها أنها تنقل محتوى طيبا وأمرا نافعا، واصفا إياه بأنه أمر محاط بالتخوف.
وخلص إلى أن "ما يحرم في الواقع يحرم في الشاشة والعكس صحيح"، مطالبا صنّاع المحتوى بتقوى الله في كل ما يبثون، إضافة إلى ضرورة تقوية الجوانب والموانع الإيمانية، ووضع معايير خلقية في المنصات الاجتماعية.
وفي الجزء الثاني من الحلقة، تحاور عبد الكافي مع ضيفه أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور جمال عبد الستار حول منصات التواصل وتأثيرها فقهيا وعلميا وتأصيليا.
11/10/2024المزيد من نفس البرنامجحوار حول الهوية مع الداعية عمر عبد الكافي في "حكم وحكمة"تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عبد الکافی
إقرأ أيضاً:
وزير الديوان يرعى تدشين كتاب "القوة الناعمة للسلطنة".. أول إصدار يُبرز عناصر التأثير العُماني
مسقط- الرؤية
رعى معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، تدشين كتاب "القوة الناعمة لسلطنة عمان"، للمكرَّم الدكتور صالح الفهدي، إذ يُعد هذا الإصدار أول كتاب عُماني يتناول مفهوم "القوة الناعمة" بشمولية وتركيز، كما أنه سلط الضوء على محاور رؤية "عُمان 2040" بوصفها إحدى تجليات القوة الناعمة العُمانية الحديثة.
ويقع الكتاب في 330 صفحة، ويكتسب أهميته من كونه يُبرز عناصر التأثير العُماني وفق أشهر التعريفات العالمية للقوة الناعمة، عبر التركيز على المنظومة القيمية والثقافية والدبلوماسية العُمانية.
ويُظهِر الكتاب أن سلطنة عُمان تمتلك قوة ناعمة مؤثرة، ناجمة عن تاريخها العريق، وثقافتها العميقة، وقيمها الأصيلة، ومنهجها الأخلاقي، ومبادئها السياسية الراسخة، وأنَّ هذه القوة تستند إلى موروث تاريخي مادي وغير مادي، كما تعززِّها ميزات جغرافية وبيئية، ومقومات سياحية، واقتصادية، وأدبية، وفنية، ورياضية، ما يجعلها ذات رصيد غنيٍّ ومتنوع من روافد القوة الناعمة.
ويأتي تأليف هذا الكتاب بغرض تحديد هذه المصادر العُمانية، سواء المعروفة منها مثل السياسة الخارجية، والأخلاق العُمانية أو غير المطروقة منها، مثل نظام الحكم وشخصية الحاكم، للمضي قُدمًا نحو الاستفادة الفاعلة من القوة الناعمة العُمانية في الحضور الإقليمي والدولي.
وثمّنَ المكرَّم الدكتور صالح الفهدي رعاية معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي للكتاب، معتبرًا ذلك دعماً للفكر والثقافة، وتحفيزاً للجهود الوطنية الراميةِ إلى إظهار المقوِّمات الحضارية لسلطنة عُمان.