لبنان ٢٤:
2025-05-10@07:11:40 GMT
جنبلاط يقاطع لقاء معراب: لا زعامة لجعجع
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
كتبت ميسم رزق في" الاخبار": صحيح أن وليد جنبلاط أوحى أخيراً بأنه يستعدّ لاستدارة جديدة في الاتجاه المعاكس حينَ تحدّث عن «تطبيق القرار ١٥٥٩» وردّ على وزير الخارجية الإيراني، لكنه متنبّه أيضاً إلى المشاريع الانعزالية قيد التحضير، وهو «حرّيف» في التعامل معها. وعليه، ردّ الرجل على كل من ضرب لنفسه موعداً مع انقلاب جنبلاطي جديد يُغطي الحملة السياسية التي بدأت في البلد بعنوان «ما بعد حزب الله»، باتخاذ قرار مقاطعة مؤتمر «معراب» الذي دعا إليه حزب «القوات» اليوم تحت عنوان «دفاعاً عن لبنان لرسم خريطة طريق إنقاذ للبنان».
وعلمت «الأخبار» أن الحزب الاشتراكي «ناقشَ على مدى اليومين الماضييْن التطورات في البلد، والجو السياسي الذي تُحاول بعض القوى إشاعته عن انتهاء حزب الله والتحضير لمرحلة ما بعده، ودعوة القوات للمؤتمر». ومع أن بعض المحيطين به لا ينفك يروّج للعلاقة مع سمير جعجع، لكنّ جنبلاط لا يبدو في وارد الانضمام إلى أي جبهة تحمل مشروعاً فتنوياً، كما قالت مصادر قريبة. ولفتت المصادر إلى أن «الحزب الاشتراكي قرّر عدم الحضور وعدم إرسال ممثّل عنه»، مشيرة إلى أن «جنبلاط لن يقبل بأن يكون جزءاً من مشروع عزل أو كسر موقع لأي طائفة كانت، وهو جزء من اللقاء الثلاثي في عين التينة الذي كانَ لديه موقف واضح يؤكد على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار ١٧٠١».
يعلم جنبلاط أن حزب الله تلقّى ضربات قوية، لكنه ليس هاوياً ولا مبتدئاً إلى الحد الذي يعتقد فيه بأن الحزب صار خارج الصورة أو المعادلة. كما أنه يدرك أن المعركة لا تزال في بدايتها، وأن إسرائيل وأميركا لا تعملان في خدمة اللبنانيين أياً كانوا، فضلاً عن حسابات كثيرة تتصل بالجبل وناسه في أي فتنة داخلية أو اجتياح إسرائيلي.
كذلك فإن جنبلاط ومعه كثيرون يعرفون صورة جعجع العصية على التغيير، وقد «خبزوه» وجرّبوه واختبروه، وليس فيهم من يريد أن يُعطيه صورة الزعامة. وهم لن يسمحوا له بقطف الجهود السياسية ضد المقاومة واستثمارها في سبيل مصالحه الشخصية والحزبية. وكلهم يعرفون أن جعجع يريد حسم المعركة بالمعنى السياسي حتى الآن، لكنه سيكون جاهزاً لمواكبة العدوان العسكري بمساندة داخلية متى انزلقت الأوضاع برمّتها نحو اشتباك مسلح يسعى إليه.
تكفّل جنبلاط مرة جديدة بسحب الغطاء الدرزي بالكامل عنه، وطلب من النواب والمسؤولين في الحزب عدم التعليق على المؤتمر مهما كان سقف الخطاب.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جعجع يتودد الى سلام لمواجهة رئيس الجمهورية؟
كتبت ميسم رزق في" الاخبار": بعدَ الزيارة العلنية التي قام بها رئيس الحكومة نواف سلام إلى معراب الشهر الماضي، فورَ عودته من المملكة العربية السعودية وبطلب منها، علمت «الأخبار» أن سلام عادَ واجتمع بسمير جعجع منذ ثلاثة أسابيع بعيداً عن الإعلام.وجرى التركيز في اللقاء على عدم السماح لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالاستفراد بالحكم، والتصرف كرئيس ما قبل الطائف، إذ يعتبر جعجع أن خطاب القسم والطريقة التي يتعامل بها عون مع المؤسسات يعكسان رغبة لديه بالتفرد بالقيادة.
وقالت مصادر مطّلعة إن جعجع اتفق مع سلام على «قيادة جبهة وزارية تضم وزراء «القوات»، والوزراء المحسوبين على رئيس الحكومة لإعادة التوازن في مجلس الوزراء، وكل ذلك من أجل الحدّ من نفوذ عون»، خصوصاً أن «جعجع يرى في سلام شخصية ضعيفة وغير قيادية ولا يستطيع وحده مواجهة رئيس الجمهورية».
لكنّ مصدراً وزارياً على صلة برئيس الحكومة، قال إن أي توافق بين متضررين من طريقة إدارة رئيس الجمهورية للعمل الرسمي، وتدخله الواسع في عمل المؤسسات التي هي من اختصاص رئيس الحكومة، لا يمكن تطويره فجأة إلى شراكة بين جعجع وسلام، كون الأخير، ليس مقتنعاً بالأهداف البعيدة المدى لـ«قائد القوات اللبنانية»، كما أن رئيس الحكومة يعلم أن هناك حملة مفتوحة عليه من قبل أصوات سياسية وإعلامية على تناغم وتنسيق مع «القوات» وفريقها الإعلامي. كما لا يوجد توافق على ملفات كبيرة، ولا سيما ملفات الإصلاح المالي.
ومع ذلك، فإن هذا الاشتباك يجعل القوى كافة في مرحلة صدام، على الرغم من وجود عناوين مشتركة، من أبرزها «بناء الدولة تحت شعار حصرية السلاح بيد السلطة الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية».
لكنّ الصالونات السياسية تضجّ بالأنباء عن معركة جعجع مع رئيس الجمهورية، خصوصاً بعدَ الحركة السياسية الأخيرة تجاهه، إذ يراقب جعجع نشاط بعض المسيحيين المستقلين الذين بدأوا يحجون إلى بعبدا حاملين معهم مشروعاً انتخابياً نيابياً، وهم يحاولون إقناع عون بعدم خوض المعركة النيابية بشكل مباشر بل ترك المهمة لشخصيات مسيحية مستقلّة، تكون نواة لكتلة نيابية تابعة لرئيس الجمهورية وفي خدمة مشروعه السياسي طوال فترة عهده. وهو ما يثير حفيظة جعجع الذي يلمس اتجاهاً مسيحياً داعماً لجوزيف عون، قد يضرب مشروعه لاستقطاب «المحايدين» أو الذين انشقوا عن التيار الوطني الحر أو غير الحزبيين وهم شريحة واسعة داخل الشارع المسيحي.
ولن يكتفي جعجع بحسب العارفين، بالتحالف الخفيّ مع رئيس الحكومة لمواجهة عون، بل سيستكمل ذلك من خلال التخريب على العهد ورفع الخطاب في وجهه في عدة ملفات، على غرار ما حصل حين هاجم القواتيون موضوع الحوار الذي تحدّث عنه عون لمناقشة سلاح حزب الله.
هذه المعركة، تدخل ضمن الترسيمات المحلية الضيقة، وقد حدّد جعجع فيها «الخصم» و«الهدف» وهو مستعدّ للعب هذه الورقة حتى النهاية، فهو لم ينسَ أن جوزيف عون كانَ العائق الوحيد لوصوله إلى بعبدا في أكثر لحظة مناسبة اعتبرها جعجع فرصة لن تتكرر. مواضيع ذات صلة رئيس الجمهورية استقبل وفد نقابة المعلمين: العلم هو السلاح الأهم الذي يمكّننا من مواجهة الجميع Lebanon 24 رئيس الجمهورية استقبل وفد نقابة المعلمين: العلم هو السلاح الأهم الذي يمكّننا من مواجهة الجميع