تطور خطير أثار موجة تنديد.. اليونيفيل وسط الاشتباكات في لبنان
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أثار استهداف قوة الأمم المتحدة المؤقتة "اليونيفيل" في لبنان من قبل الجيش الإسرائيلي، موجة من التنديد الدولية، فيما دعا زعماء أوروبيون لوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل للضغط على إسرائيل على خفض تصعيد التوتر في الشرق الأوسط.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أصيبا، الجمعة، في غارة إسرائيلية بالقرب من برج المراقبة الخاص بهما في جنوب لبنان، بينما هزت انفجارات القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام في المنطقة للمرة الثانية بغضون 48 ساعة وسط مواجهات بين القوات الإسرائيلية وجماعات حزب الله.
ووصفت "اليونيفيل" إصابة اثنين من قواتها بـ "التطور الخطير"، مضيفة أنه يجب ضمان أمن أفراد قوة الأمم المتحدة وممتلكاتها.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالهجوم على أفراد الأمم المتحدة في وقت سابق.
وقال الجيش الإسرائيلي إن اثنين من قوات حفظ السلام أصيبا بنيران إسرائيلية في أثناء اشتباك مع جماعة حزب الله. وأوضح أن القوة تلقت تحذيرا قبل ساعات من الهجوم وطلب منها التواجد في أماكن محمية. وقالت الأمم المتحدة إن المصابين من سريلانكا.
ويقع برج المراقبة الذي تعرض لإطلاق نار إسرائيلي، الجمعة، في القاعدة الرئيسية لليونيفيل في الناقورة.
وذكرت اليونيفيل أن جرافة إسرائيلية أسقطت أيضا حواجز في مواقع للأمم المتحدة بالقرب من الخط الأزرق الذي يمثل الحدود بين لبنان وإسرائيل، بينما تحركت دبابات إلى منطقة مجاورة.
ماذا يقول القانون الدولي؟بول مرقص، أستاذ القانون الدولي قال إن القانون الدولي يلزم "الأطراف المرتبطة بالقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، أن تحترم هذه قوات اليونفيل ووجودها وصلاحيتها، والامتناع عن أي أعمال عدائية أو استفزازية بحقها".
وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمرة خاضاها صيف 2006. وينص القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
ولفت مرقص وهو مقيم في بيروت في حديث لبرنامج "الحرة الليلة" إلى أن ما وقع من إسرائيل تجاه اليونفيل ليست الأعمال العدائية الأولى بحقها، وأضاف أن إسرائيل استهدفت قوة الأمم المتحدة منذ بداية الأحداث الأخيرة أربع مرات على الأقل، بما يشكل خرقا مباشرا للقرار 1701.
وفي نيويورك، قال داني دانون مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن إسرائيل توصي بانتقال قوة اليونيفيل لمسافة خمسة كلم شمالا "لتجنب الخطر مع تصاعد القتال".
ويرى أن إسرائيل تريد إبعاد قوات اليونفيل لمسافة إضافية داخل العمق اللبناني، أو حتى الإطاحة بعمل هذه القوات واستباحة المناطق التي تراقبها على الحدود حتى تسيطر عليها إسرائيل.
وقال مرقص إن إسرائيل "لا يحق لها إعادة تمركز القوات بخمسة كلم للداخل اللبناني"، مشيرا إلى أنها تتواجد في نقاط "محددة لا تخضع لإرادة منفردة لأي من الفرقاء".
مندي صفدي، عضو مركزي في حزب الليكود، رفض الاتهامات التي تطال إسرائيل بأنها تستهدف قوات حفظ السلام.
ورغم اعتراف الجيش الإسرائيلي بإصابة شخصين من اليونفيل، قال صفدي في حديثه لبرنامج "الحرة الليلة" إن "التحقيق لم ينته، وهناك أبعاد كثيرة وأسباب لإطلاق النار في هذه المنطقة تحديدا".
وقال إن إسرائيل لم تطلب ابتعاد اليونفيل عن مناطقه لاحتلالها، بل لـ "حماية حياة جنود اليونفيل، الذين منذ وجودهم لا يقومون بواجبهم".
ولفت صفدي إلى أنه مثلما طلب الجيش الإسرائيلي "من المواطنين اللبنانيين الانتقال لمناطق آمنة، طلب من اليونفيل الانتقال لمنطقة آمنة"، مؤكدا أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة "لا تستطيع أن تغير أي شيء على أرض الواقع في وقت الحرب".
وذكر أن إسرائيل طلبت عبر القنوات الرسمية في الأمم المتحدة نقل هذه القوات، ومن "يريد أن يبقى ويكون ضحية لاعتداءات حزب الله، ليكن به".
من يحمي قوات حفظ السلام؟وقال الخبير القانوني مرقص، أن حماية القوات الأممية تقع مسؤوليته على "مجلس الأمن الدولي، الذي يحتاج لإلزام إسرائيل بعدم التعرض لقوات الأمم المتحدة، ويعود للأمين العام للأمم المتحدة أن يطلب انعقاد مجلس الأمن".
ويعتقد أن إسرائيل تمارس نوعا من "القمع" تجاه الأمم المتحدة وأمينها العام، الذي أصدرت قرارا يحظر دخوله لإسرائيل.
وأصيب اثنان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من إندونيسيا، الخميس، بعد سقوطهما من برج مراقبة أُصيب بقذيفة دبابة إسرائيلية، وبعد ذلك قالت إسرائيل إن قواتها فتحت النار في مكان قريب، وإن مسلحي حزب الله كانوا ينشطون في مناطق قريبة من مواقع اليونيفيل.
وتضم قوة اليونيفيل أكثر من 10 آلاف فرد، ومن بين أكبر المساهمين فيها إيطاليا وفرنسا وماليزيا وإندونيسيا والهند.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، إنه يطلب من إسرائيل عدم استهداف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة خلال الصراع مع جماعة حزب الله اللبنانية.
وحث وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الجمعة، نظيره الإسرائيلي على ضمان سلامة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
نددت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا الجمعة باستهداف الجيش الإسرائيلي لقوة "اليونيفيل" وقالت إن مثل هذه الهجمات "غير مبررة" ويجب "أن تنتهي على الفور".
وعبرت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وهي أكبر المساهمين الأوروبيين في اليونيفيل من حيث عدد الأفراد، في بيان مشترك عن "غضبها" بعد إصابة عدد من أفراد قوات حفظ السلام في القاعدة الرئيسية لليونيفيل في الناقورة.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك: "تمثل هذه الهجمات انتهاكا خطيرا لالتزامات إسرائيل بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 وبموجب القانون الدولي الإنساني".
وأضافت في البيان "نذكر أنه يتعين حماية جميع قوات حفظ السلام ونكرر إشادتنا بالالتزام المستمر والضروري لقوات وأفراد اليونيفيل في هذا السياق الصعب للغاية".
وفي بيان منفصل دعا زعماء تسع دول بالاتحاد الأوروبي مطلة على البحر المتوسط الجمعة إلى وقف فوري لإطلاق النار في الشرق الأوسط.
وقال زعماء دول منها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليونان والبرتغال في بيان مشترك "نسعى إلى وقف إطلاق نار فوري على طول الخط الأزرق وإرسال المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب إلى لبنان"، وذلك في إشارة إلى خط ترسيم حدود وضعته الأمم المتحدة ويفصل الأراضي اللبنانية عن الإسرائيلية وعن هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
دعوات لوقف بيع الأسلحة لإسرائيلدعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث الجمعة المجتمع الدولي إلى التوقف عن بيع أسلحة لإسرائيل، وندد بالهجمات الإسرائيلية على قوة "يونيفيل".
ونشرت إسبانيا 650 جنديا لحفظ السلام في لبنان في حين يقود المهمة جنرال إسباني.
وقال سانتشيث، بعد اجتماعه مع البابا فرنسيس في الفاتيكان "اسمحوا لي في هذه المرحلة أن أنتقد وأندد بالهجمات التي تنفذها القوات المسلحة الإسرائيلية على بعثة الأمم المتحدة في لبنان".
وأضاف أن إسبانيا أوقفت بيع أسلحة لإسرائيل في أكتوبر 2023، ودعا العالم إلى اتخاذ الإجراء ذاته لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة.
من جانبه جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة دعوته إلى وقف صادرات الأسلحة المستخدمة في قطاع غزة ولبنان، مضيفا أنها الوسيلة الوحيدة الممكنة لإنهاء الصراعين الدائرين بين إسرائيل من ناحية وحركة حماس وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومتين من إيران من ناحية أخرى.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي في قبرص في ختام قمة "ميد9" التي تجمع دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط "هذه ليست بأي حال من الأحوال دعوة لنزع سلاح إسرائيل... بل دعوة لوقف أي زعزعة للاستقرار في هذا الجزء من العالم".
وفرنسا ليست من كبار موردي الأسلحة لإسرائيل، إذ صدرت إليها معدات عسكرية بقيمة 30 مليون يورو (33 مليون دولار) العام الماضي، وفقا لتقرير صادرات الأسلحة السنوي الصادر عن وزارة الدفاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوة الأمم المتحدة المؤقتة قوات حفظ السلام فی الجیش الإسرائیلی القانون الدولی للأمم المتحدة فی جنوب لبنان الخط الأزرق أن إسرائیل مجلس الأمن فی لبنان حزب الله من قوات
إقرأ أيضاً:
مؤتمر البيئة البحرية في لبنان انعقد اليوم في السراي.. وهذا ما قاله رئيس الحكومة
رعى رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام قبل ظهر اليوم مؤتمر "البيئة البحرية في لبنان" الذي إنعقد في السراي الحكومي بتنظيم من وزارة البيئة بالشراكة مع المجلس الوطني للبحوث العلمية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في لبنان، وتخلله عرض لنتائج الحالة البيئية للشاطىء اللبناني لعام 2025 من قبل مركز علوم البحار.
وشارك في المؤتمر إلى جانب الرئيس سلام، وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين ووزيرة السياحة لورا الخازن لحود ووزير المهجرين وشؤون التكنولوجيا والمعلومات والذكاء الاصطناعي كمال شحادة ، ونواب والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في لبنان بليرتا أليكو والأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور شادي عبدالله وعدد من الفاعليات والناشطين البيئيين.
المجلس الوطني للبحوث
إستهل المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني، ثم بكلمة الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية جاء فيها: "يسعدني أن اشارككم اليوم في هذا المؤتمر الذي يشكّل محطة ثابتة في التزامنا الوطني تجاه البيئة البحرية، والذي ينعقد هذا العام بنكهة مختلفة، إذ تحتضنه السراي الحكومي، برعاية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء، وجهود معالي وزيرة البيئة وفي دلالة واضحة على الارتقاء بموقع العلوم والبيئة على سلّم أولويات الدولة، كما عبّر عنه البيان الوزاري للحكومة الحالية. هذا التوقيت، وهذه الرعاية، يعكسان قناعة متنامية بأن البيئة، والصحة، والاقتصاد، والتنمية لم تعُد ملفات منفصلة، بل منظومة مترابطة تستدعي استجابات علمية متكاملة ومستدامة."
وقال "منذ أوائل التسعينيات، أدرك المجلس أهمية الحفاظ على البحر اللبناني كرافعة للأمن البيئي والغذائي، فأنشأ المركز الوطني لعلوم البحار، وأطلق برنامجًا وطنيًا منتظمًا لمراقبة الساحل، تطوّر لاحقًا بإطلاق السفينة البحثية "قانا"، التي أتاحت الانتقال من الرصد الساحلي إلى دراسة العمود المائي بكل عمقه وتعقيداته.اليوم، تُجمع أكثر من 38 عينة شهريًا على امتداد الساحل اللبناني، تُغذي قاعدة بيانات بيئية دقيقة تُستخدم لتقييم التلوّث والتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي، وتدعم اتخاذ القرار على المستويين الوطني والدولي.
ورغم الانهيار الاقتصادي، والأضرار الكبيرة التي لحقت بسفينتنا ومعداتها بعد انفجار مرفأ بيروت، لم تتوقف جهودنا، لأننا نؤمن أن حماية البيئة البحرية واجب وطني وأخلاقي، لا يحتمل التراجع أو الانتظار".
وأضاف "إن البيئة البحرية ليست فقط موردًا طبيعيًا، بل خط الدفاع الأول عن صحة الإنسان، وأساس الاقتصاد الأزرق المستقبلي. ومن هذا المنطلق، يعمل المجلس على مواجهة التحديات التي يواجهها لبتنن من خلال رؤية استراتيجية تشمل:
• التغير المناخي والمخاطر الطبيعية،
• الاستدامة البيئية والتنوّع البيولوجي
• التعليم العالي والتعليم التحويلي،
• البحث العلمي المرتبط بصنع القرار،
• الزراعة والغذاء المستدام،
• المدن والمجتمعات المرنة
كما يلتزم المجلس بالأجندات الدولية، من اتفاق باريس للمناخ إلى أهداف التنمية المستدامة 2030، واتفاقيات التنوع البيولوجي وحماية البيئة البحرية وغيرها ويعمل على تحويل هذه الالتزامات إلى مشاريع تنفيذية ذات أثر ملموس.
وانطلاقاً من إيماننا بأن العلم لا يكتمل دون أن يُترجم إلى سياسات وخدمات، يضطلع المجلس بدور تنسيقي حيوي بين المجتمع العلمي ومؤسسات الدولة، ويواكب عبر مراكزه المتخصصة المؤسسات والوزارات مثل الزراعة، البيئة، الاقتصاد، الصحة، الدفاع المدني، الجيش، ووحدة إدارة مخاطر الكوارث، بما في ذلك تطوير النظم الوطنية للإنذار المبكر، والرقابة البيئية والاشعاعية، وتحاليل المياه، والخرائط الجغرافية للمخاطر".
وتابع عبد الله "دولة الرئيس، لقد خضنا معركة الدفاع عن البحث العلمي في قلب أصعب أزمة مرّت على لبنان. واستطعنا، رغم التحديات، إعادة تموضع المجلس كمرجعية وطنية، وتعزيزالشراكات المحلية والدولية، ودمج نتائج الأبحاث في السياسات الوطنية.
لكننا نعلم أن الأمم لا تُبنى إلا على المعرفة، والحوكمة، والقدرة على الابتكار. وفي عصر الذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي، لا يمكن للبنان أن ينهض دون استثمار فعلي في منظومة البحث والابتكار.
لذلك، نتطلّع إلى دعمكم المباشر، عبر:
1. ضمان تمويل مستدام للبحث العلمي والبنية التحتية الوطنية للمعرفة، من خلال تعزيز مساهمة الدولة في موازنة المجلس الوطني للبحوث العلمية ضمن قانون الموازنة العامة، وتأمين خطوط تمويل مخصّصة للبرامج البحثية ذات الأولوية الوطنية، بما يسمح بالتخطيط طويل الأمد ويعزّز استقرار المؤسسات العلمية.
2. إطلاق آلية وطنية لربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية والخدماتية، من خلال شراكات منظّمة بين مؤوسسات البحث العلمي والوزارات والقطاع الخاص، تتيح تحويل نتائج الأبحاث إلى حلول تطبيقية في مجالات محددة مثل: إدارة الموارد الطبيعية، الأمن الغذائي، الصحة العامة، التحوّل الرقمي، والطاقة البديلة. ويُفترض أن تكون هذه الآلية مدعومة بإطار تنظيمي مبسّط، لا يتطلب قوانين جديدة بل يستفيد من النصوص القائمة عبر تفعيلها.
3. استبقاء الكفاءات العلمية اللبنانية من خلال فرص عمل بحثيةحقيقية داخل الوطن، وذلك عبر إنشاء برامج تشغيل مؤقتة للباحثين الشباب ضمن الإدارات العامة والبلديات والمؤسسات الرقابية، تتيح لهم تطبيق مهاراتهم ضمن ملفات بيئية، زراعية، صحية، وتقنية، مع توفير حوافز (مالية ومعنوية) تُعيد الاعتبار لدور الباحث في المجتمع والدولة.
إن الاستثمار في البحث العلمي هو استثمار في لبنان القادر، التنافسي، المستدام. ونحن في المجلس الوطني للبحوث العلمية، على أتمّ الجهوزية لنكون شركاء في بناء هذا المسار، ذراعًا علميًا للحكومة، ومحرّكًا للتغيير الإيجابي.
وأخيرًا، أتوجه بالشكر الجزيل إلى معالي وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين، على دعمها المستمر، وإيمانها العميق بدور البحث العلمي في حماية البيئة وبناء السياسات البيئية الحديثة".
الممثلة المقيمة ل UNDP
ثم كانت كلمة الممثلة المقيمة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي التي قالت: "يشرفني أن أنضم إليكم اليوم، بعد أسبوعين من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (UNOC-3) في نيس، للاحتفال بواحدة من أثمن الثروات الطبيعية في لبنان وحمايتها: البحر الأبيض المتوسط.
قبل أسبوعين، اجتمع 64 رئيس دولة و115 وزيرًا و12,000 مندوب في نيس من أجل "تسريع العمل وحشد جميع الجهات الفاعلة للحفاظ على المحيط واستخدامه بشكل مستدام". وكانت الرسائل الرئيسية للمؤتمر:
- تواجه المحيطات والبحار حالة طوارئ عالمية بسبب الأزمة الكوكبية الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث.
- يلزم اتخاذ إجراءات فورية وجريئة لضمان مرونة البحار وسلامتها من أجل التنمية المستدامة.
للأسف، يُعتبر الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة، المعروف أيضًا باسم "الحياة تحت الماء"، الأقل تمويلًا بين أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، على الرغم من دوره المحوري في مواجهة التحديات العالمية ودعم خطة عام 2030 بأكملها.
يُعدّ الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة عاملًا أساسيًا في الحد من الفقر، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام بيئيًا، وتحقيق الرفاه الاجتماعي.
ولبنان ليس غريبًا على هذه الأمور، والرسائل الرئيسية تتردد صداها هنا والآن أكثر من أي وقت مضى. يُعدّ البحر الأبيض المتوسط محوريًا لاقتصاد لبنان وثقافته وأنظمته البيئية. ومع ذلك، فهو يتعرض لتهديد متزايد - إذ تُعاني المناطق الساحلية اللبنانية من ارتفاع منسوب مياه البحر وتسرب المياه المالحة، مما يُهدد الأراضي الزراعية والتجمعات الحضرية وقطاع السياحة في البلاد، الذي يعتمد بشكل كبير على المدن الساحلية. هذه التهديدات ليست مجرد تهديدات عابرة، بل إنها تؤثر على مصائد الأسماك وسبل العيش وصحة المجتمعات الساحلية التي تستضيف أكثر من 70% من سكان لبنان".
اضافت "لذلك، ثمة حاجة ملحة اليوم لحماية البحر الأبيض المتوسط وتعزيز حوكمته لتسهيل الحفاظ على النظم البيئية البحرية والساحلية وإدارتها بفعالية، وضمان توافر البيانات، وتشجيع الاستثمار الذي يدعم الانتقال إلى اقتصاد بحري مستدام"، موضحة "يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بصفته شريكًا استراتيجيًا للبنان، بشكل وثيق مع وزارة البيئة والشركاء الرئيسيين لتنسيق الدعم الفني الهادف إلى الحد من تلوث الأراضي والمياه الذي غالبًا ما يتدفق إلى البحر الأبيض المتوسط، مما يضر بالحياة البحرية وسبل العيش الساحلية. ويشمل ذلك:
- الحفاظ على مرونة المحميات الطبيعية في لبنان من خلال تحديث الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وخطة العمل (NBSAP). بالإضافة إلى ذلك، وبتمويل من وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الجمهورية الإيطالية من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS)، يقدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدعم من منظور مؤسسي واجتماعي واقتصادي وتقني للحفاظ على المناطق المحمية في لبنان، بما في ذلك المحميات الطبيعية البحرية، ولتعزيز قدرة الوزارة على تخطيط هذه المناطق وإدارتها بشكل مستدام.
-يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أيضًا أكثر من 140 دولة لتنفيذ التزاماتها المناخية، ويعمل حاليًا مع 45 دولة - بما في ذلك لبنان - لتطوير مساهماتها الوطنية الجديدة المحددة لعام 2035، والتي تشمل أهدافًا وأولويات تتعلق بالتخطيط الحضري والمياه والنفايات ومياه الصرف الصحي واستخدام الأراضي، والتي ستعود بالنفع بشكل مباشر وغير مباشر على النظم البحرية والساحلية.
كما يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وزارة البيئة في إدارة النفايات الصلبة من خلال:
1) الدعم المؤسسي مثل صياغة الاستراتيجية الوطنية لقطاع النفايات الصلبة أو إنشاء هيئة إدارة النفايات الصلبة،
2) الدعم الفني مثل إعادة تأهيل منشأة الكرنتينا لتصل إلى 50% من قدرتها على الفرز، والتي تخدم كلًا من مدينة بيروت وقضاء المتن، مما يساعد على تقليل حجم النفايات المرسلة إلى مكبات النفايات على طول الساحل اللبناني بشكل كبير.
- وأخيرًا، دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تطوير استراتيجية لبنان للتنمية منخفضة الانبعاثات 2050، وهي وثيقة توجيهية استراتيجية للإصلاحات من خلال العمل المناخي. تُسلّط الاستراتيجية الضوء على هشاشة المنطقة الساحلية اللبنانية والحاجة الماسة للحفاظ عليها، ليس فقط من أجل الحفاظ على البيئة، بل وقبل كل شيء، لأهميتها الاجتماعية والاقتصادية العميقة. وتحت قيادة وزارة البيئة، سنبدأ قريبًا سلسلة من الحوارات رفيعة المستوى مع الوزارات الرئيسية لتحديد التدابير والإصلاحات الملموسة التي ستُوجّه تنفيذ هذه الرؤية طويلة الأمد".
وأكدت أليكو أنه "لا يمكن تحقيق التقدم الذي نسعى إليه دون حوكمة قوية، ومشاركة شاملة، وشراكات مستدامة. سيُشكّل التعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة البيئة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية العمود الفقري للتغيير. وبفضل هذه الأنواع من الشراكات والعمل التكميلي، يُمكن تحقيق دعم السياسات، وفي نهاية المطاف، أجندة الإصلاح في لبنان، خطوة بخطوة".
وختمت "أخيرًا، أودّ أن أعرب عن خالص تقديري لوزيرة البيئة، على دعمها المتواصل لحماية موارد لبنان الطبيعية، وعلى دعوتها الدؤوبة لتحسين حوكمة هذا القطاع رغم التحديات التي تواجهها. كما أتقدم بالشكر الجزيل لجميع الشركاء والعاملين في هذا المجال، والذين يبذلون جهودًا حثيثة من أجل اتباع نهج أكثر استدامة في مسار التنمية في لبنان.
تماشيًا مع رسائل مؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعني باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNOC3)، فلنلتزم بتحويل الطموح إلى عمل. فلندفع لبنان نحو اقتصاد أزرق وأخضر مستدام - اقتصاد يحمي البحر، ويخلق الفرص، ويدعم من يعتمدون عليه.البحر يربطنا، فليوحدنا في العمل".
وزيرة البيئة
بعدها تحدثت وزيرة البيئة تمارا الزين، وجاء في كلمتها: "نلتقي اليوم في مؤتمر نكرّسه للبيئة البحرية في لبنان، للحديث عن جمالها، وغناها، وبالتأكيد تحدياتها، كما وللإضاءة على العديد من المبادرات التي تسعى للحفاظ على إرثنا البحري.
دولة الرئيس، قبل الغوص في موضوع مؤتمرنا، أود التذكير بأنها ربما قد تكون من المرات النادرة في تاريخ الحكومات اللبنانية أن يُطلب من الوزراء وضع خطة عمل بجدول زمني واضح وآلية تتبّع تتيح مواكبة عمل الوزارات. واسمح لي أن أستغل هذه الفعالية للعروج على بعض ما جاء في خطة وزارة البيئة والمساهمات التي حققناها في أول مئة يوم بعد نيل الثقة".
وقالت "خطتنا في وزارة البيئة أردناها موجهة نحو الجهد التأسيسي بعيداً عن الترقيع والتأجيل وذلك تماشياً مع هوية الحكومة: الإصلاح والإنقاذ، بما يتيح للحكومات اللاحقة الإنطلاق نحو المعالجات الفعّالة بالإستناد إلى الأرضية التي نشيّدها اليوم. وعملنا وفق رؤية طموحة ولكن دون وعود فضفاضة، ووفق تصوّر عملي يراعي عمر الحكومة والمقدرات المتواضعة المتوفرة والتي تستوجب حكماً مواكبة ودعماً من شركائنا الدوليين".
في الإصلاحات البنيوية، أعدنا تفعيل المسار الإداري السليم، وباشرنا العمل على هيكلية محدّثة تواكب متطلبات العصر وتعزز الكفاءة المؤسسية وترسخ الشفافية، لننطلق بعدها نحو عصرنة التوصيف الوظيفي بما يراعي الكفايات والمهارات المطلوبة مع ازدياد التحديات البيئية والمناخية. كما أعددنا التشخيص اللازم للمضي قدماً في التحول الرقمي الذي من شأنه المساهمة في التحرر من البيروقراطية البالية وتسريع الإجراءات وضمان سلاسة وشفافية العمليات التي تعنى بها وزارة البيئة، على أمل أن نتم كل هذه التحولات خلال عام 2026 لتولد معها وزارة متجددة تليق بتطلعاتنا. وفي موازاة ذلك، نسعى لإعداد سياسات الشراء العام الأخضر، ورسم خارطة الطريق للاقتصاد الأخضر، والأزرق، والدائري. دون أن ننسى أننا نتشدّد اليوم في ضمان أفضل التزام للبنان ضمن الاتفاقيات البيئية الدولية.
أما في الإصلاحات القطاعية، فهي متشعبة رغم أن هامش تدخّل وزارة البيئة يحدّه تشابك الصلاحيات بين عدة وزارات وإدارات. وعليه حددنا تدخلاتنا في ثلاثة عشر قطاعاً، منها ترسيخ المواطنة البيئية، تأسيس شبكة دفاع بيئي، تأطير الشراكة التكاملية مع المجتمع المدني، تحسين المرونة المناخية، تعزيز إدارة وعمل وإمكانات المحميات الطبيعية، مراقبة الفعالية في محطات معالجة الصرف الصحي، تحسين حوكمة وتمويل وإدارة قطاع النفايات الصلبة، تنظيم قطاع المقالع والكسارات وتوجيه شركات الترابة نحو تطبيق المرسوم 8803/2002 (لا أذونات ولا مهل استثنائية)، رصدتلوث الهواء، تدعيم مقومات البيئة البحرية، ووصولاً طبعاً إلى القطاعات التي فرضت نفسها بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان وهي الإدارة البيئية للأنقاض، تقييم أثر العدوان على البيئة في لبنان والتخطيط للتعافي البيئي".
واضافت الوزيرة الزين "دولة الرئيس، الحضور الكريم، يلومنا البعض وربما عن وجه حق، أن مظاهر التغيير ما زالت خجولة، ولذا نعيد ونكرّر أن أي ورشة إصلاحية تأسيسية لا يمكن أن تتجلى مظاهرها بسرعة خاصة وأنها تتطلب استعادة دور القطاع العام وتفعيل الإدارة وتحديث المؤسسات وتوجيهها نحو المصلحة العامة، ودون ذلك، ستتكرر الأزمات وتتجدد معها الحلول العابرة. وكل ذلك يتطلب إنصافاً للقطاع العام، الذي ما زال يزخر بالكثير من الكفاءات التي استمرت بتأدية واجبها حتى في أحلك الظروف التي مرّ بها الوطن.
وتابعت "من الواقع العام ننتقل إلى مؤتمر اليوم حول البيئة البحرية في لبنان. كما ترون من البرنامج نحاول أن نفي بحرنا بعض حقّه. صحيح أن قائمة التهديدات التي تُلقي بظلالها على بحرنا كثيرة نتشارك بعضها مع باقي البحار والمحيطات، منها الاحترار،والاستغلال المفرط واستنزاف الموارد، التلوث بمختلف أنواعه، والبلاستيك الذي وفق التوقعات العالمية ستتساوى كميته في البحار مع كمية الأسماك بحلول العام 2050. ولكن بحرنا أيضاً فيه من الجمال والغنى ما يستحق أن نسلّط الضوء عليه لنتخطى السؤال الذي اعتاده اللبنانيون سنوياً: أين نسبح هذا الصيف... يقول بودلير إن البحر مرآتنا، فيه نتأمل روحنا، ونحن في لبنان، فقد نحت البحرُ جغرافيتنا وتاريخنا، وساهم في صياغة ثقافتنا، ولعب دوراًمحورياً في اقتصادنا، وفتح لنا أبواب العالم. فمصيرُ لبنان ومصيرُ بحره خيطٌ واحد، عقده الموج، ولا فكاك بينهما. ولذا نحن اليوم في بيروت، بيروت بلد الأغاني والبحر والمواني، لنحتفي ببيئتنا البحرية التي تستحق ردّ الجميل، وأستغل هذه المناسبة لأعلن أنني قد وقّعت منذ أيام بإسم لبنان اتفاق التنوع البيولوجي خارج حدود الولاية الوطنية خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات في فرنسا".
وختمت "لن أطيل عليكم أكثر، وأختم بتوجيه الشكر لدولة رئيس مجلس الوزراء على رعايته هذا المؤتمر، لشركائنا اليوم المجلس الوطني للبحوث العلمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولكل المبادرات المشاركة معنا، والشكر موصول طبعاً لكل من حضر اليوم".
الرئيس سلام
وألقى الرئيس سلام كلمة قال فيها:
السيدات والسادة،
الحضور الكريم،
يسرّني أن أرحّب بكم اليوم في السراي الحكومي في هذا المؤتمر الوطني حول البيئة البحرية، والذي يجمعنا حول موضوع يشكّل حجرا اساسيا في حاضر لبنان ومستقبله. إن بحرنا ليس مجرد فسحة زرقاء تفصلنا عن العالم، بل هو مساحة حيوية تربطنا به، وهو امتداد لتاريخنا ولهويتنا ولذاكرتنا الجماعية.
لطالما كان البحر جوهر تكوين لبنان. فمنذ العصور الفينيقية، شكّل نافذتنا لما وراء البحار، ومصدرًا لحركتنا الاقتصادية والثقافية. وعلى مرّ السنوات، واليوم ما زال البحر مصدر عيش لآلاف العائلات اللبنانية، من الصيادين إلى العاملين في السياحة والبحث العلمي وغيرها من المجالات المرتبطة به. لكن بحرنا يئنّ اليوم تحت وطأة التلوّث والتغيّرات المناخية والضغوط المتزايدة الناجمة عن التعديات البشرية التي تتجاهل هشاشة هذا النظام البيئي الغني والدقيق معا.
من هذا المنطلق، أؤكد أن لبنان ملتزم التزامًا صريحًا وعميقًا بالحفاظ على بيئته البحرية، وصون تنوعها البيولوجي، وهذا الالتزام ليس شعارًا يُرفع في المؤتمرات، بل هو موقف تُترجم أبعاده في السياسات الوطنية وفي مشاركتنا الدولية، كما حصل مؤخرًا في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات 2025، حيث مثّلت وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين فخامة الرئيس، فشارك لبنان إلى جانب أكثر من 120 دولة في تجديد التزام دولي بحماية صحة البحار والمحيطات، وضرورة تفعيل الجهود العلمية، وتعزيز التعاون بين الدول، وتوفير آليات تمويل عادلة ومتاحة خاصة للدول النامية، وإعادة النظر في تعاملنا مع الطبيعة بشكل عام والبحر بشكل خاص.
وفي خطوة تجسد التزامنا وحرصنا، تم التوقيع باسم لبنان على اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي خارج نطاق الولاية الوطنية، والتي تشكّل إنجازاً هاماً على مستوى حماية ثلثي محيطات العالم من الاستغلال غير المنضبط، وتُعد ترجمة فعلية للرؤية التي يحملها لبنان تجاه قضاياه البيئية بشكل عام وتجاه البحر تحديدا.
وهنا لا بد من كلمة شكر وتقدير للجهود التي تقوم بها وزارة البيئة وبإدارة حكيمة من الوزيرة الدكتورة تمارا الزين لجهة وضع الوزارة على مسار الإصلاح والحوكمة الرشيدة، وكذلك الجهود التي بذلت بهدف توقيع لبنان على الاتفاقية في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات.
إن هذا المؤتمر، الذي يجمع اليوم مؤسسات الدولة والمراكز البحثية والمجتمع المدني والشركاء العرب والدوليين، سوف يشكّل حتما منصة ليس فقط لتبادل المعرفة، بل أيضًا لرسم خارطة تعاون جديد، إن حماية البحر ليست قضية قطاعية تخص وزارة بعينها أو جهة واحدة، بل هي قضية وطنية جامعة، تتطلب تكامل القرار السياسي مع البحث العلمي والمبادرة المحليةوهي أولوية وطنية تقتضي الاستمرارية ، الشراكة، والمسؤولية.
فلنحافظ على بحرنا الذي ولدنا وترعرعنا على شواطئه، ونحيا بفضل خيراته، ونحلم بأن نورثه لأبنائنا أنقى مما ورثناه..
أشكركم وأتمنى لمؤتمركم النجاح والتأثير، لا فقط في ما يُقال اليوم، بل فيما سيتحقق بدءًا من الغد.
بعد ذلك، تم عرض فيديو تحت شعار "بياخدك عالبحر وبيردّك عشقان".
ثم انعقدت جلسة حوارية تحت عنوان "في حضرة الأزرق" تناولت التنوع البيولوجي البحري والمحميات الطبيعية البحرية.
تلتها جلسة أخرى تحت عنوان "لو فيك تحكي يا بحر" تطرقت إلى البحر وتغيّر المناخ وأعلنت فيها نتائج الحالة البيئية للشاطىء اللبناني لعام 2025.
وتحت عنوان "حرّاس البحر" عُرضت مبادرات محلية لحماية البيئة البحرية.
وإختتم المؤتمر بمناقشة عامة.
مواضيع ذات صلة مؤتمر صحفي للفنان مروان خوري.. وهذا ما قاله Lebanon 24 مؤتمر صحفي للفنان مروان خوري.. وهذا ما قاله 25/06/2025 10:49:34 25/06/2025 10:49:34 Lebanon 24 Lebanon 24 الحريري تتدخل لحماية البيئة البحرية في صيدا: لا لصيد الديناميت Lebanon 24 الحريري تتدخل لحماية البيئة البحرية في صيدا: لا لصيد الديناميت
25/06/2025 10:49:34 25/06/2025 10:49:34 Lebanon 24 Lebanon 24 وزيرة البيئة وقّعت اتفاقية التنوع البيولوجي في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات Lebanon 24 وزيرة البيئة وقّعت اتفاقية التنوع البيولوجي في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات
25/06/2025 10:49:34 25/06/2025 10:49:34 Lebanon 24 Lebanon 24 لودريان: لدى لبنان اليوم فرصة ليؤكد مكانته كبلدٍ يجدد نفسه في الشرق الأوسط وهذا ما يسعى إليه مؤتمر باريس عبر دعم إعادة الهيكلة شرط أن تبدأ بمبادرة وتضامن القادة اللبنانيين (LBCI) Lebanon 24 لودريان: لدى لبنان اليوم فرصة ليؤكد مكانته كبلدٍ يجدد نفسه في الشرق الأوسط وهذا ما يسعى إليه مؤتمر باريس عبر دعم إعادة الهيكلة شرط أن تبدأ بمبادرة وتضامن القادة اللبنانيين (LBCI)
25/06/2025 10:49:34 25/06/2025 10:49:34 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً
حنكش عن كلام الشيخ نعيم: منفصل عن الواقع!
Lebanon 24 حنكش عن كلام الشيخ نعيم: منفصل عن الواقع!
03:45 | 2025-06-25 25/06/2025 03:45:34 Lebanon 24 Lebanon 24 من البنك الدولي... مساعدات للبنان وسوريا وهذه قيمتها!
Lebanon 24 من البنك الدولي... مساعدات للبنان وسوريا وهذه قيمتها!
03:34 | 2025-06-25 25/06/2025 03:34:30 Lebanon 24 Lebanon 24 عن "حزب الله".... ماذا أعلن الجيش الإسرائيلي؟
Lebanon 24 عن "حزب الله".... ماذا أعلن الجيش الإسرائيلي؟
03:02 | 2025-06-25 25/06/2025 03:02:07 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان أمام اختبار الوقت...فهل يتشدد "الحزب"؟
Lebanon 24 لبنان أمام اختبار الوقت...فهل يتشدد "الحزب"؟
03:00 | 2025-06-25 25/06/2025 03:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 خلال 24 ساعة... إليكم المهام التي أنجزها الدفاع المدني
Lebanon 24 خلال 24 ساعة... إليكم المهام التي أنجزها الدفاع المدني
02:59 | 2025-06-25 25/06/2025 02:59:35 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
لكل من تلقى لقاح كورونا... التهاب خطير قد تُصابون به!
Lebanon 24 لكل من تلقى لقاح كورونا... التهاب خطير قد تُصابون به!
14:16 | 2025-06-24 24/06/2025 02:16:32 Lebanon 24 Lebanon 24 مبلغ كبير جدًا... موظف وزوجته يسرقان شركة (صورة)
Lebanon 24 مبلغ كبير جدًا... موظف وزوجته يسرقان شركة (صورة)
12:49 | 2025-06-24 24/06/2025 12:49:05 Lebanon 24 Lebanon 24 بسبب القصف الإيرانيّ على قطر... هذا ما حصل مع ريم السعيدي على متن الطائرة (صور)
Lebanon 24 بسبب القصف الإيرانيّ على قطر... هذا ما حصل مع ريم السعيدي على متن الطائرة (صور)
08:23 | 2025-06-24 24/06/2025 08:23:23 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله" يضرب "الأخماس بالأسداس"
Lebanon 24 "حزب الله" يضرب "الأخماس بالأسداس"
09:01 | 2025-06-24 24/06/2025 09:01:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو... دانييلا رحمة بكت خلال مقابلة: "عم برجف مش عم صدق"
Lebanon 24 بالفيديو... دانييلا رحمة بكت خلال مقابلة: "عم برجف مش عم صدق"
08:54 | 2025-06-24 24/06/2025 08:54:31 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
03:45 | 2025-06-25 حنكش عن كلام الشيخ نعيم: منفصل عن الواقع! 03:34 | 2025-06-25 من البنك الدولي... مساعدات للبنان وسوريا وهذه قيمتها! 03:02 | 2025-06-25 عن "حزب الله".... ماذا أعلن الجيش الإسرائيلي؟ 03:00 | 2025-06-25 لبنان أمام اختبار الوقت...فهل يتشدد "الحزب"؟ 02:59 | 2025-06-25 خلال 24 ساعة... إليكم المهام التي أنجزها الدفاع المدني 02:56 | 2025-06-25 كنعان بحث مع الموفد الفرنسي الإصلاحات المالية واسترداد الودائع فيديو بدت مُرهقة.. شاهدوا أول ظهور للفنانة الشهيرة بعد تعرّضها لوعكة صحية أدخلتها المستشفى (فيديو)
Lebanon 24 بدت مُرهقة.. شاهدوا أول ظهور للفنانة الشهيرة بعد تعرّضها لوعكة صحية أدخلتها المستشفى (فيديو)
23:24 | 2025-06-22 25/06/2025 10:49:34 Lebanon 24 Lebanon 24 بوسي وهيفا تشعلان الصيف بـ"يا أحمد"
Lebanon 24 بوسي وهيفا تشعلان الصيف بـ"يا أحمد"
13:40 | 2025-06-21 25/06/2025 10:49:34 Lebanon 24 Lebanon 24 بسبب مقعد.. شجار عنيف على متن طائرة شاهدوا ماذا حصل (فيديو)
Lebanon 24 بسبب مقعد.. شجار عنيف على متن طائرة شاهدوا ماذا حصل (فيديو)
04:00 | 2025-06-21 25/06/2025 10:49:34 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24