بورش تخسر أمام السيارات الصينية.. انخفاض الطلب عليها وتراجع المبيعات
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
تعاني شركة بورش من انخفاض كبير في مبيعاتها خلال الربع الثالث من العام الجاري، خاصة في الصين، التي تشهد منافسة شديدة بين شركات صناعة السيارات،
وسط أزمة تكاليف المعيشة والإنتاج، شهدت بورش انخفاضًا في مبيعاتها في الصين بنسبة 29% بين يناير وسبتمبر، حيث سلمت الشركة 43,280 سيارة فقط خلال هذه الفترة، ما يعكس تحديات السوق الصعبة.
مشكلات تواجه سيارة Taycan الكهربائية
أحد السيارات التي تأثرت بشدة هيج بورش تايكان الكهربائية، حيث انخفضت مبيعاتها بنسبة 47%، بسبب انخفاض الطلب على السيارات الكهربائية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، واجهت بورش مشكلات تقنية، حيث اضطرت إلى استدعاء السيارة مرتين هذا العام بسبب مشاكل في خرطوم الفرامل ووحدة البطارية، مما أثر على سمعة السيارة.
الوضع العالمي لأداء مبيعات بورش
على الرغم من التحديات في الصين، سجلت بورشه أداءً جيدًا نسبيًا في أوروبا، حيث سلمت **52,465 سيارة**. ومع ذلك، في أمريكا الشمالية، انخفضت المبيعات بنسبة 5%.
لا تزال الشركة تواجه تحديات كبيرة بسبب المنافسة المتزايدة من شركات السيارات الكهربائية المحلية مثل BYD وGeely في الصين، التي تقدم سيارات أرخص وأكثر جاذبية من حيث البيئة.
توقعات بورش للنمو في المستقبل
على الرغم من التحديات، يبقى ديتليف فون بلاتن، المتحدث باسم بورشه، متفائلًا بشأن المستقبل.
وأكد أن ردود الفعل من العملاء على الطرازات الجديدة كانت إيجابية، وأن زيادة توافر المنتجات قد تدفع نحو ارتفاع المبيعات في عام 2024.
كما شدد على أن استراتيجية الشركة المرتكزة على القيمة ستظل الأساس لاستدامة أعمالها.
فولكس فاجن تواجه التحديات أيضًا
لم تكن بورش الوحيدة التي تعاني، فقد شهدت فولكس فاجن، الشركة الأم لبورش، انخفاضًا بنسبة 15% في مبيعاتها خلال الربع الثالث.
أشار أحد كبار المسئولين في الشركة إلى أن المنافسة القوية في السوق الصيني كانت السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض، مع توقعات بأن الطرازات الجديدة ستساعد في استعادة حصتها السوقية.
تأثير السيارات الكهربائية الصينية على السوق الأوروبية
بينما يتباطأ الطلب على السيارات الكهربائية في أوروبا، تشهد الصين ازدهارًا في هذا القطاع.
يعود هذا إلى التكاليف المنخفضة للسيارات الكهربائية الصينية، التي تلبي الطلب المتزايد على المركبات الصديقة ، مما يجعل من الصعب على الشركات الأوروبية المنافسة في هذه السوق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بورش السيارات الصينية الصين الولايات المتحدة الامريكية فولكس فاجن صناعة السيارات بورش تايكان الكهربائية تراجع المبيعات السیارات الکهربائیة فی الصین انخفاض ا
إقرأ أيضاً:
رغم الحظر.. شرائح إنفيديا تدخل الصين عبر السوق السوداء
أكدت شركة إنفيديا Nvidia، الرائدة في صناعة الرقائق الذكية، أن استخدام شرائحها المهربة لبناء مراكز بيانات يمثل خسارة مؤكدة من الناحيتين التقنية والاقتصادية، مشددة على أنها لا تدعم المنتجات غير المصرح بها.
جاء هذا التصريح في أعقاب تقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز”، كشف أن شرائح ذكاء اصطناعي من إنتاج شركة إنفيديا، تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار، دخلت السوق الصينية بشكل غير قانوني، رغم القيود المفروضة على تصديرها.
وقال متحدث باسم إنفيديا في بيان لقناة CNBC: “محاولة بناء مراكز بيانات اعتمادا على منتجات مهربة هو رهان خاسر تقنيا واقتصاديا، مراكز البيانات تحتاج إلى خدمات وصيانة، ونحن لا نقدم ذلك إلا للمنتجات المصرح بها من إنفيديا”.
شرائح B200 تدخل السوق السوداء في الصين
ووفقا لتقرير فايننشال تايمز، فقد تسللت شرائح إنفيديا من طراز B200 – الممنوعة رسميا من البيع في الصين – إلى السوق السوداء، وأصبحت تباع من خلال عقود واتفاقات غير رسمية.
وبحسب مصادر مطلعة، بدأت بعض الشركات الصينية بتوفير هذه الشرائح منذ مايو، لصالح مزودي مراكز البيانات الذين يعملون مع كيانات ذكاء اصطناعي صينية.
التوتر التجاري والتكنولوجيا بين واشنطن وبكين
منذ سنوات، تحتدم المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في سباق الهيمنة على الذكاء الاصطناعي، ورغم أن السوق الصينية تعد من أكبر الأسواق لشركات تصنيع الرقائق، فقد فرضت واشنطن قيودا مشددة على تصدير المعالجات المتقدمة إلى بكين، لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد فرضت في وقت سابق قيودا على تصدير شريحة H20 من إنفيديا إلى الصين، وهي شريحة صممت خصيصا للتحايل على القيود السابقة، لكن في أبريل الماضي، أبلغت الحكومة الأمريكية الشركة أنها ستحتاج إلى ترخيص خاص لتصدير هذه الرقاقة، مما أدى إلى حظر فعلي.
مؤشرات لاستئناف التصدير
مع ذلك، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانج، الأسبوع الماضي أن الشركة بصدد استئناف بيع شريحة H20 إلى الصين، بعد تحقيق تقدم مع الإدارة الأمريكية بشأن اللوائح التنظيمية.
وأشار هوانج أيضا إلى أن هدفه على المدى الطويل هو توسيع نطاق تصدير شرائح أكثر تقدما من H20 إلى السوق الصينية.