سودانايل:
2025-06-16@13:10:56 GMT

عاقبةُ الحرب

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

كتب الأستاذ الجامعي د.محمد عبد الحميد

مع دنو مركب العمر من مشارف المرسى النهائي الذي أبحَرَ منه مؤملاً في نهايةٍ بآمال تراءت في المدى ثملةٌ بالنجاح ونشوانة بتحقيق الغايات ، فقد ظن أنه قد حقق حلمه الأبدي على أرض أجداده ببناء مهنة، وعلاقات أفقية ينتدي بها مع الرفاق والصِحاب، وأسرة مستقرة، وربما بالتأكيد - كمنتهى الأماني - قبرٌ يضم الرفاة المنهكة.

لكن يا ويحه وعلى مشارف الستين عقد ذراعه مجددا أعلى الشِراع المهترئ. وكمثل أي مبتدئ في أطوار الحياة الأولى تداعبه أحلامٌ طريرة، دخل الإستديو ملتزماً بمواصفات صورة الهجرة المعتمدة على الحظ للإبحار لعالم جديد لعله يرتاد فيه أفقاً مختلفاً لخاتمة سعيدة في بلاد العم سام.. آملاً أن يبتسم الحظ برغم عبث الأقدار، إيذاناً ببدأ الرحيل وقت النهاية.
مهلاً يا صديقي ولا تحزن فالإنسان لا يأخذ الدنيا غلاباً. لكنها ويا لسخريتها تسوقه أنى شاءت مغلول الخطو. مسلوب العقل. ومنسحق الإرادة..
فصبرٌ جميلٌ.. إنها عاقبة الحرب لا يبلغ معها حاجة مَن أُوتي بسطة في الجسم. أو رجاحة العقل، ولا يمكن أن يستكثر فيها من الخير حتى مَنْ هُتِكت له حُجُب الغيب، ذلك أن الحرب في الأصل لا خيرٌ فيها. فهي لا تني تخلط البداية بالنهاية. و تطمس ما إستقبل فيما إستدبر.. إذن فإرحل إن شئت الرحيل، وأبدأ كأنما الحياةُ ستبدأُ غداً.

د. محمد عبد الحميد

wadrajab222@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

العقل النووي لإسرائيل.. إيران تضرب معهد وايزمان أبرز المراكز البحثية والعلمية

في تصعيد لافت، استهدفت ضربة صاروخية إيرانية فجر اليوم الأحد معهد "وايزمان" للعلوم في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب، أحد أبرز المراكز البحثية والعلمية في إسرائيل.

وقد أسفر الهجوم عن دمار واسع في مختبرات الأبحاث، واندلاع حرائق كبيرة، إضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية للمعهد.

ووفق مشاهد تداولها نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، وثّقت صور ومقاطع فيديو لحظة اندلاع الحريق في أحد مباني المعهد عقب تعرضه للقصف، وهو مبنى يحتوي على مختبرات علمية متقدمة.

هذا معهد وايزمان الأشد خطورة،
ليس مجرد مركز أبحاث، بل يعد أحد الأعمدة التكنولوجية والعلمية للأمن الإسرائيلي. الصواريخ الإيرانية التي طالته تشكل ضربة نوعية، نظرا لدوره في:
– تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والمراقبة.
– إجراء أبحاث متقدمة في المجالين النووي والطبي العسكري
– دعم… pic.twitter.com/eTQ7lfslcH

— محمود العيلة (حساب جديد) (@mahmoudaleila) June 15, 2025

هذا التطور أثار تفاعلا واسعا على منصات التواصل، حيث وصفه مغردون بأنه استهداف نوعي يحمل دلالات إستراتيجية كبيرة، نظرا إلى مكانة المعهد ضمن منظومة البحث والتطوير الإسرائيلية.

عاجل :
تعرض معهد وايزمان للعلوم الذي يُصنّف كأحد أفضل مراكز البحث العلمي في العالم للقصف الليلة بالصواريخ الإيرانية ..
المعهد رائد عالميا في مجالات : الذكاء الاصطناعي، الفيزياء الكمومية، علم الأعصاب، البيولوجيا الجزيئية، والوراثة وحصل 3 باحثين تابعين له على جوائز نوبل !
ويعتبر… pic.twitter.com/3u2ZGmScrl

— مالك الروقي (@alrougui) June 15, 2025

إعلان

واعتبر كثيرون أن الضربة تمثل تحولًا نوعيًا في طبيعة الاستهداف الإيراني، وتطرح تساؤلات حول أفق التصعيد بين إيران وإسرائيل.

وأشار عدد من المعلقين إلى أن أهداف إيران لم تكن عشوائية، بل "مرسومة بخيوط الوعي والتخطيط"، على حد وصفهم.

ولفتوا إلى أن معهد وايزمان لم يكن هدفًا عابرًا، بل يُعد من أبرز المؤسسات العلمية في العالم، إذ يُصنف ضمن المراكز العشرة الأولى عالميًا، ويقدم خدمات بحثية متقدمة للجيش الإسرائيلي، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي.

ويذهب ناشطون إلى أن استهداف المعهد يمثل ضربة تمسّ جوهر البنية العلمية الإسرائيلية، بل وربما الغربية أيضًا، بالنظر إلى ما يحتويه من أبحاث في مجالات الفيزياء النووية وعلوم الحياة والتقنيات المتقدمة، إذ يشكّل أحد أعمدة البحث العلمي في إسرائيل، ورافعة أساسية في مجالات مثل النانو، والطب الحيوي، والتقنيات العسكرية، منذ تأسيسه قبل أكثر من 8 عقود.

رأى آخرون أن الضربة "هزّت نخاع التقنية الإسرائيلية" باستهداف أحد أبرز رموز التفوق العلمي في إسرائيل.

وكتب أحد النشطاء: "استهداف هذا المعهد هو ضرب مباشر للبنية التحتية التكنولوجية للكيان الإسرائيلي، التي طالما تفاخرت بها تل أبيب كرمز للتفوق العلمي".

وأشار عدد من النشطاء إلى أن إيران تضرب "العقل النووي" لإسرائيل، وهو معهد وايزمان للعلوم، مؤكدين أن إيران وجّهت رسالة جديدة بإصابة أحد أخطر وأهم المواقع العلمية في إسرائيل.

وأضاف آخر: "معهد وايزمان مش مجرد مكان بحوث، ده العقل اللي بيبني الأدوات اللي بتخلي إسرائيل متفوقة، مش بس عسكريًا، لكن علميًا وإستراتيجيًا".

وقال مدوّنون إن استهدافه لا يمكن قراءته كحادث عابر، بل كرسالة تطال العقل البحثي والعلمي الذي طالما دعم التقدم الإسرائيلي. بقدر ما مثّل هذا المعهد مركز إشعاع علمي، فإن المساس به يوازي -في رمزيته- استهداف نخبة من العلماء، ويضع العالم أمام تساؤلات عميقة بشأن حدود التصعيد وأثره على البنية المدنية والعلمية.

احد الصواريخ #الإيرانية التي استهدفت معهد #وايزمن العلمي وهو من اهم مراكز الابحاث #الاسرائيلية.
ما هو هذا المعهد:

افتُتح المعهد رسميًا في نهاية العام 1949، ودُعي للعمل فيه نخبة من العلماء اليهود وغيرهم. يضم المعهد أكثر من 30 مختبرًا علميًا، ومكتبة علمية كبيرة، وقاعات للمحاضرات… pic.twitter.com/6IhgIaq4od

— Danny Al Ameen داني الأمين (@abouhadi80) June 15, 2025

إعلان

 

وتطرّق بعض المدونين إلى أن الهجوم لم يكن عشوائيًا، بل دقيقًا ومدروسًا، وسط تكتم رسمي إسرائيلي حول ما إذا كان بين الضحايا علماء أو شخصيات بارزة كانوا داخل المعهد وقت الضربة.

وتساءل مدونون: هل ستسكت إسرائيل؟ هل سيردّ الغرب؟ أم أننا بصدد فصل جديد من التصعيد؟

مقالات مشابهة

  • محمد الشيخ: الضغوط تلتهم موهبة سعود عبد الحميد.. فيديو
  • جمال عبد الحميد: «الأهلي تعادل مع إنتر ميامي بسبب أنانية نجومه»
  • تامر عبد الحميد: زيزو أقوي جناح في مصر.. ويتفوق على لاعبي الأهلي
  • أسامة الجندي: مواسم الطاعات نعم إلهية لإعادة شحن الإيمان وتنشيط النفس
  • كيف أجيب على سؤال أين الله؟.. الإفتاء توضح الرد الشرعي
  • العقل النووي لإسرائيل.. إيران تضرب معهد وايزمان أبرز المراكز البحثية والعلمية
  • تعليق قوي من شوبير على إعلان لاعبي الإسماعيلي الرحيل
  • شبانة: العقل البشري فشل عن فهم حسين الشحات.. وتريزيجيه دخل التاريخ
  • الجمعة 13.. خرافة أم حقيقة؟ يوم شؤم أم حظ؟
  • أحمد محمود يقارب من الرحيل عن الزمالك