ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 مجازر في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، ونسفت عشرات المنازل في مخيم جباليا في حين وثّق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة استشهاد مئات الفلسطينيين في شمال القطاع خلال 9 أيام.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 4 مجازر في القطاع، وصل من ضحاياها للمستشفيات 52 شهيدا و128 مصابا خلال 24 ساعة.

وأضافت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 42 ألفا و227 شهيدا و98 ألفا و464 مصابا.

وأكدت أن العديد من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية قولها إن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 11 شهيدا منذ فجر اليوم الأحد جراء القصف الإسرائيلي الذي أصاب مناطق عديدة في القطاع.

ففي شمال القطاع الذي تحاصره قوات الاحتلال منذ 9 أيام، أفاد مراسل الجزيرة باستمرار القصف المدفعي الإسرائيلي على جباليا البلد وبيت لاهيا ومخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وقال مراسل الجزيرة إن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة الاتصالات غربي مخيم جباليا.

كذلك أفاد المراسل بأن قوات الاحتلال نسفت عشرات المباني السكنية غرب مخيم جباليا، كما نسفت مباني سكنية في منطقة التوام شمال غربي مدينة غزة.

مجازر وتهجير

من جهته، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر في محافظات الشمال قتل فيها أكثر من 300 شخص منذ 9 أيام.

وقال الثوابتة إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتنفيذ مخطط تهجير للفلسطينيين من شمال القطاع، وهو أكبر وأخطر مخطط أميركي إسرائيلي في القرن الـ21، وأضاف "نحن أمام حرب استئصال إجرامية ينفذها الاحتلال والأميركيون بحق شعبنا".

وقال إن الاحتلال يعمل على منع وصول الوقود إلى مستشفيات الشمال، ودعا المجتمع الدولي، خاصة روسيا والصين، إلى التدخل لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

إلى ذلك، قالت مقررة الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز إن القوات الإسرائيلية ترتكب الآن مذبحة أخرى في شمال قطاع غزة.

وأضافت ألبانيز أن الفلسطينيين يقتلون في جباليا بقسوة وسادية بأسلحة ودعم غربي.

قصف مكثف

ووسط القطاع، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر طبية فلسطينية قولها إن 6 فلسطينيين -معظمهم أطفال- أصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.

كما نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية قولها إن 5 مواطنين فلسطينيين استشهدوا وأصيب عدد آخر إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وفي الجنوب، قال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارة جوية استهدفت مسجدا في منطقة المواصي الساحلية غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني وإصابة عدد آخر بجروح إثر قصف إسرائيلي استهدف شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

عمليات للمقاومة

بالتزامن مع فرض الحصار على شمال القطاع، تشهد محاور القتال تكثيف فصائل المقاومة عملياتها واستهدافها لقوات الاحتلال.

فقد أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها فجروا عبوة شديدة الانفجار في قوة إسرائيلية راجلة قوامها 15 جنديا في أثناء محاولتهم اقتحام أحد المنازل قرب مفترق الاتصالات غرب معسكر جباليا، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.

كما أعلنت الكتائب استهداف مقاتليها دبابة ميركافا بقذيفة "الياسين 105" في منطقة "التوام" شمال غزة.

واستهدفت القسام أيضا -شمال القطاع- ناقلة جند بقذيفة "الياسين 105" قرب محطة الخازندار.

وفي مقبرة الفالوجا في جباليا، أعلنت القسام استهداف دبابة ميركافا بقذيفة "الياسين 105" وقالت أيضا إنها قصفت حشود الجيش الإسرائيلي شرق المخيم.

وفي جنوب القطاع، أعلنت كتائب القسام استهداف دبابتي ميركافا وجرافة عسكرية من نوع "دي 9" بقذائف "الياسين 105" في حي الجنينة شرقي مدينة رفح، وقالت الكتائب إن مقاتليها رصدوا هبوط مروحيات إسرائيلية للإجلاء.

وفي منطقة الريان شرق رفح، بثت القسام صورا لتفجير مقاتليها فتحة نفق مفخخة في قوة هندسية إسرائيلية.

تدمير آليات

وبدورها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أن مقاتليها دمروا ناقلة جند إسرائيلية متوغلة على مفترق التوام غرب شمال قطاع غزة بتفجير عبوة من نوع "ثاقب" زرعوها مسبقا.

كما قالت السرايا إن مقاتليها فجروا آلية عسكرية إسرائيلية متوغلة في منطقة الصفطاوي شمالي قطاع غزة بعبوة برميلية شديدة الانفجار من نوع "ثاقب".

يُشار إلى أن إسرائيل تواصل منذ ما يزيد على سنة كاملة عدوانها ومجازرها بحق المدنيين في قطاع غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات الاحتلال الإسرائیلی إسرائیلی استهدف قوات الاحتلال مراسل الجزیرة مخیم جبالیا شمال القطاع فی قطاع غزة الیاسین 105 مجازر فی فی منطقة

إقرأ أيضاً:

أهالي غزة يقيمون صلاة العيد على أنقاض المساجد المدمرة

حسن الورفلي (غزة)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تحثّ قادة العالم على بذل الجهود لحل الدولتين الجيش اللبناني يلوِّح بتجميد التعاون مع آلية مراقبة وقف إطلاق النار

أقام الفلسطينيون في قطاع غزة، أمس، صلاة عيد الأضحى المبارك على أنقاض مساجدها المدمرة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، تزامناً مع أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة لأحياء في شمال القطاع.
وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، أقام مئات الفلسطينيين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، صلاة العيد على أنقاض مسجد تعرض سابقاً لقصف إسرائيلي دمر أغلب أقسامه.
وسارع سكان المدينة مع ساعات الصباح الباكر، إلى صلاة العيد وعلى وجوههم ملامح الحزن والقهر لما حل بالمدينة من دمار.
وبحسب تقرير نشره المكتب الإعلامي الحكومي بشأن إحصائيات الحرب، دمر الجيش الإسرائيلي 828 مسجداً كلياً و167 جزئياً. 
وفي المسجد «العمري الكبير» بمدينة غزة شمال القطاع، أقام المصلون صلاة العيد رغم دمار المكان وتحذيرات الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة.
أمنياً، أنذر الجيش الإسرائيلي في أول أيام عيد الأضحى، الفلسطينيين بإخلاء عدد من الأحياء شمال قطاع غزة، بالتزامن مع هجمات عنيفة ومكثفة يشنها منذ صباح أمس.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي، إنه «يوجِّه إنذاره إلى جميع سكان قطاع غزة الموجودين في بلوكات 608، 609، 615، 616 في منطقة شمال القطاع»، وأوعز للفلسطينيين في هذه المناطق بالتوجه غرباً بشكل فوري.
وأوضح أن هذا «تحذير مسبق قبل الهجوم».
ويعد سكان هذه المناطق نازحين سابقين، إذ أجبرت إسرائيل الفلسطينيين على إخلاء جميع مناطق شمال قطاع غزة، وأجبرتهم على النزوح جنوباً في بداية الحرب، قبل السماح لهم خلال الشهور التالية بالعودة المؤقتة إلى شمال القطاع.
ومن جهته، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير حديث بأنه حتى 28 مايو، باتت 81 بالمئة من أراضي قطاع غزة تقع داخل مناطق عسكرية إسرائيلية أو تخضع لأوامر النزوح.
وأشار المكتب الأممي أنه منذ استئناف الحرب الإسرائيلية وتصعيد الأعمال القتالية 18 مارس، أصدر الجيش الإسرائيلي 31 أمراً بالإخلاء، أخضعت نحو 229.4 كيلومتر مربع من مساحة قطاع غزة لأوامر نزوح لا تزال سارية.
وقتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 35 فلسطينياً بغارات جوية وقصف مدفعي على قطاع غزة في أول أيام عيد الأضحى، وفق شهود عيان ومصادر طبية.
وقالت مصادر طبية في جنوب القطاع، إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا إضافة إلى مصابين في قصف من مسيّرة إسرائيلية على نقطة شحن هواتف بين خيام النازحين غربي مدينة خان يونس.
وقال شهود عيان إن مقاتلات إسرائيلية شنت غارات، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على المدينة.
وأضافوا أن العدوان استهدف وسط وشمال وشرق خان يونس، وسط تحليق منخفض لطائرات حربية، وإطلاق نار كثيف تجاه الأحياء السكنية.
واستهدف القصف المدفعي مناطق «السطر الغربي والكتبية وبطن السمين وقيزان النجار» في خان يونس، إضافة إلى مناطق شرق مدينة رفح.
فيما أفادت مصادر طبية بمقتل طفل برصاص القوات الإسرائيلية قرب منطقة «سجن السرايا» بمدينة خان يونس.
كما قتل شخص في قصف إسرائيلي على بلدة «عبسان الكبيرة» شرقي مدينة خان يونس.
وأفاد شهود عيان أيضاً بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية نسف لمبانٍ شمال خان يونس.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خان يونس ورفح
  • أهالي غزة يقيمون صلاة العيد على أنقاض المساجد المدمرة
  • الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر جديدة في غزة.. أكثر من 35 شهيدا منذ فجر أول أيام عيد الأضحى
  • سرايا القدس في الضفة الغربية تتصدى للعدو الصهيوني في جنين
  • الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء لمناطق جديدة شمال قطاع غزة
  • استشهاد 4 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي شمال غرب خان يونس
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 54 ألف شهيد
  • شهداء في غارات جديدة للاحتلال على غزة وتحذيرات من تصعيد شمال القطاع
  • عشرة شهداء في غارات جديدة للاحتلال على غزة وتحذيرات من تصعيد شمال القطاع
  • شهداء في غزة بينهم أطفال ورئيس الأركان الإسرائيلي: لم نصل للنهاية