ليتوانيا تنتخب برلمانا جديدا وسط أزمة اقتصادية وقلق من الجارة روسيا في البلقان
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
انطلقت الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في ليتوانيا يوم الأحد منذ الساعة السادسة صباحاً، على أن تُغلق صناديق الاقتراع في تمام الساعة الخامسة مساءً.
ومن المتوقع إعلان النتائج يوم الإثنين. كما أنه من المقرر إجراء جولة الإعادة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر للاختيار بين المرشحين المتصدرين.
وقد ألقت إجراءات كوفيد-19 الصارمة بظلالها على حكومة رئيسة الوزراء المحافظة إنغريدا سيمونيته التي تولت منصبها في عام 2020.
تُشير المحللة السياسية في جامعة ميكولاس روميريس في فيلنيوس ريما أوربونايت إلى أن ”الكثير من الناخبين يشعرون بخيبة الأمل والاستياء“. وتُضيف: "يرتبط الأمر بالعديد من الأزمات والصدمات التي لا يمكن تعويضها بعوامل اقتصادية مثل التغير الإيجابي في القوة الشرائية".
واجهت سيمونيته انتقادات بسبب الإجراءات الصارمة التي اتخذتها خلال جائحة كوفيد-19، اذ اشتكى الكثيرون من أن حكومتها لم تفعل ما يكفي لمساعدة الشركات أثناء الإغلاق.
ويقول آخرون إن آلاف الأشخاص لم يتمكنوا من الحصول على خدمات الرعاية الصحية. كما تعرضت سيمونيته للانتقاد بسبب تعاملها مع المهاجرين القادمين عبر بيلاروس.
ومن المتوقع أن يتقدم الحزب الاشتراكي الديمقراطي في صناديق الاقتراع، ويتبعه حزب الاتحاد الوطني. وقد يتمّ دعم حزب ”نيمونو أوسرا“ المسجل حديثًا، والذي أسسه السياسي اليميني ريميجيوس زمايتيس الذي تم عزله في وقت سابق من هذا العام لإدلائه بتصريحات معادية للسامية.
وإن لم يحصل أي حزب على أكثر من 20% من الأصوات، سيتعين عليهم تشكيل تحالفات حاكمة. يقول محللون إن التحول إلى اليسار لن يجلب تغييرات كبيرة في السياسة الخارجية لليتوانيا، التي تقع أيضًا على حدود جيب كالينينغراد الروسي إلى الغرب.
ومع ذلك، يأتي التصويت في وقت تؤجج فيه الحرب الروسية في أوكرانيا مخاوف أكبر بشأن نوايا موسكو، لا سيما في منطقة البلطيق ذات الأهمية الاستراتيجية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ليتوانيا تناشد الاتحاد الأوروبي دعمها ماليا لمواجهة تداعيات الحرب الروسية زعيمة المعارضة في بيلاروس ترحب بمساعي ليتوانيا لمحاكمة لوكاشينكو دوليا ليتوانيا تبني خط دفاع يشمل أسنان التنين المضاد للدبابات كجزء من منظومة دفاعية عن البلطيق السياسة الليتوانية الاتحاد الأوروبي أحزاب سياسية أوروبا تصويت انتخاباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان فلاديمير بوتين إسبانيا أوكرانيا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان فلاديمير بوتين إسبانيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي أحزاب سياسية أوروبا تصويت انتخابات روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان فلاديمير بوتين إسبانيا الاتحاد الأوروبي أوكرانيا اعتداء إسرائيل الوقود فيضانات سيول قطاع غزة الحرس الثوري الإيراني السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
آصف ملحم: ملامح الأزمة الاقتصادية في روسيا حاليا تشبه أزمة 2008–2009
قال الدكتور آصف ملحم مدير مركز جي إس إم للأبحاث، إنّ آثار الحرب والعقوبات بدأت تظهر بوضوح في تفاصيل الحياة الاقتصادية داخل روسيا، مشيراً إلى أن أفضل محاكاة للوضع الحالي هي العودة إلى ظروف الأزمة المالية العالمية في عامي 2008 و2009.
وأوضح الدكتور آصف ملحم مدير مركز جي إس إم للأبحاث، أن الرئيس الروسي في ذلك الوقت، دميتري ميدفيديف، وجه بعدم السماح بطرد أي موظف من عمله، بل اعتماد بدائل مثل تقليص الرواتب أو ساعات العمل، وهو ما بدأت بعض الشركات الروسية في اتباعه بالفعل.
وأضاف الدكتور آصف ملحم مدير مركز جي إس إم للأبحاث، في مداخلة مع الإعلامية روان علي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ عددًا من المؤسسات شرعت في تطبيق أسبوع عمل قصير من خمسة أيام إلى أربعة أيام، بحيث يصبح اليوم الخامس دون أجر، بينما لجأت شركات أخرى إلى فرض 3 أيام غير مدفوعة الأجر شهرياً بهدف تقليص النفقات التشغيلية.
وبيّن الدكتور آصف ملحم مدير مركز جي إس إم للأبحاث، أن العبء الأكبر على الشركات يتمثل في رواتب الموظفين وما يرتبط بها من ضرائب الدخل والتأمينات الاجتماعية والصحية ومعاشات التقاعد وتأمين إصابات العمل، والتي تصل مجتمعة إلى نحو 43%.
وأوضح ملحم أن الإجراءات المتعلقة بتخفيض ساعات العمل أو تقليص الأجر تعد من أكثر الخيارات واقعية في هذه المرحلة، مؤكداً أن تركيز الدولة ينصب حالياً على القطاع الصناعي العسكري، الذي يستهلك الجزء الأكبر من قدرات روسيا الإنتاجية والمالية.
وتابع، أن بعض الشركات بدأت تعيد تنظيم ساعات العمل بحيث يعمل الموظف نصف يوم بدلاً من يوم كامل من أجل تقليل التكلفة.
وأكد ملحم أنه لا يمكن الحديث عن ركود اقتصادي في روسيا حتى الآن، بل عن تباطؤ في النمو، إذ انخفض الناتج المحلي الإجمالي من تقدير حكومي بلغ 1.5% إلى 1% فقط على أرض الواقع. وأضاف أن الربع الثالث من العام سجل نمواً قدره 0.6%، ما يعكس ضغوطاً اقتصادية واضحة.
وأشار إلى تراجع الاستهلاك في قطاعات عدة وفق بيانات صحيفة "كومرسانت"، حيث انخفض استهلاك الحليب ولحم الخنزير والحنطة السوداء والأرز بنسبة تتراوح بين 8 و10% خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، مبيناً أن المواطن الروسي يلجأ غالباً إلى بدائل مختلفة لتجاوز آثار هذه الأزمات.