من الإخوان الإرهابية.. إلى السودان.. لك الله يامصر ( ١٠ )
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
نستكمل حديثنا اليوم عزيزى القارئ مع المؤتمر الذى عقد فى القاهرة يونيو الماضى، ونجاحه فى إشراك عدد لابأس به من القوى السياسية والمدنية السودانية، والذى يعكس قدرة مصر وفاعلية دورها فى إشراك طوائف الشعب السودانى كافة تحت راية واحدة، وخلال مؤتمر القاهرة أكدت مصر أن أى حل سياسى حقيقى للأزمة فى السودان لا بد أن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم، من دون إملاءات أو ضغوط خارجية، وأن أى عملية سياسية مستقبلية ينبغى أن تشمل الأطراف الوطنية الفاعلة كافة بالسودان، وفى إطار احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه وعدم التدخل فى شئونه الداخلية، فالوضع الكارثى فى السودان يتطلب الوقف الفورى والمستدام للحرب وتسهيل عمليات الاستجابة الإنسانية الجادة والسريعة من أطراف المجتمع الدولى كافة، لتخفيف معاناة السودانيين والتوصل إلى حل سياسى شامل، وأكدت مصر عبر على أهمية وحدة القوات المسلحة السودانية لدورها فى حماية السودان والحفاظ على سلامة مواطنيه، أكد فى الوقت نفسه معاناة السودانيين الذين فروا من الحرب إلى دول الجوار، داعياً «المجتمع الدولى للوفاء بتعهداته التى أعلن عنها فى مؤتمرى جينيف وباريس لإغاثة السودان، لسد الفجوة التمويلية القائمة والتى تناهز ٧٥ فى المائة من إجمالى الاحتياجات»، وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر لن تألو جهداً ولن تدخر أية محاولة فى سبيل رأب الصدع بين مختلف الأطراف السودانية، ووقف الحرب وضمان عودة الأمن والاستقرار والحفاظ على مقدرات الشعب السودانى.
السؤال الذى يطرح نفسه وبقوة هل مصر فى حاجة لتطوير منهج علاقتها مع السودان بصورة كلية واستعادة الفاعلية!!!؟، مد أشهر الحرب فى السودان لفترة طويلة خلق حالة استثنائية تمثلت فى لجوء مئات آلاف السودانيين إلى القاهرة من بينهم عشرات القيادات السياسية من مختلف ألوان الطيف السياسى السودانى، ما أسس لتواصل بين القاهرة والكتل السياسية وساعد فى التقارب والتفاهم فى السياسة المصرية تجاه السودان، وهنا أرى عزيزى القارئ أن قدرة التأثير لمصر على السودان فى أفضل درجاتها وعليها أن تستغل تلك اللحظة، ونؤكد دوماً أن الدور المصرى ما زال حاضراً وبقوة فى المشهد السودانى، وخير دليل أن مؤتمر القاهرة الأخير هو الوحيد من بين المسارات الإقليمية والدولية الأخرى الذى تمكن من تقديم رؤية شاملة وكاملة فى تناول الأزمة السودانية.. وللحديث بقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: من الإخوان الإرهابية السودان المؤتمر القاهرة القوى السياسية والمدنية السودانية مصر الشعب السوداني تحت راية واحدة
إقرأ أيضاً:
مركز تنسيق المدينة المنورة: أوضاع الحجاج السودانيين ممتازة
أكد دكتور حيدر محمد زين عبد الكريم، من مركز تنسيق المدينة المنورة لحجاج السودان، أن جميع الحجاج السودانيين الذين وصلوا إلى المدينة المنورة يتمتعون بصحة جيدة، وقد تم إسكانهم في ثلاثة فنادق هي:رؤى الأندلس وسلسبيل الفضي لحجاج البحر، وقصر الأندلس الذهبي المخصص لحجاج الطيران، الذين من المقرر أن يحلوا فيه بتاريخ 27 من الشهر الجاري.وأوضح دكتور حيدر، في تصريح ل(سونا)، أن زيارة الحجيج للروضة الشريفة تبدأ اليوم، وهي روضة من رياض الجنة، حيث سيؤدي الحجاج ركعتين، ثم يتوجهون إلى المزارات التي تشمل مزار سيد الشهداء بجبل أُحد، الذي شهد معركة أحد، ثم زيارة مسجد قباء، الذي تعادل فيه ركعتان بأجر عمرة كاملة، إضافة إلى عدد من المواقع الأثرية المرتبطة بالدعوة الإسلامية.وأشار إلى أن فندق رؤى الأندلس يبعد نحو 20 متراً فقط عن المسجد النبوي، فيما يبعد فندق سلسبيل الفضي حوالي 50 متراً من الجهة الشمالية للحرم، أما فندق قصر الأندلس الذهبي، فيبعد كذلك نحو 50 متراً، وهو مخصص لحجاج الطيران.وأشار إلى أن سكن الحجاج لهذا العام يتميز بخصوصية عالية، حيث خصصت الفنادق حصرياً لحجاج السودان، دون مشاركة من بعثات دول أخرى، وهي ميزة لم تكن متوفرة في الأعوام السابقة.وفي الجانب الصحي، أكد دكتور حيدر أن جميع الحجاج وصلوا وهم في صحة ممتازة، تعينهم على أداء المناسك، مشيراً إلى وجود بعثة إرشادية تقدم التوجيهات اللازمة وتعمل على راحة الحجيج وحل الإشكالات الفورية التي قد تطرأ.و دعا دكتور حيدر بالنصر للقوات المسلحة والقوات المساندة لها في حرب الكرامة ضد ميليشيا الدعم السريع المتمردة، مؤكداً أن هذه القوات تقوم بواجبها الوطني في حفظ أمن السودان وحماية مقدراته من التهديدات التي تواجهه .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب