بيروت (وكالات) 

أخبار ذات صلة دعوة إماراتية للتكاتف ووحدة الكلمة لدعم القضية الفلسطينية القوات الإسرائيلية تعزل شمال القطاع عن مدينة غزة

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان أمس أنها طلبت «تفسيراً» من الجيش الإسرائيلي بعد «انتهاكات مروعة» طالت عديدها وإحدى قواعدها في جنوب لبنان، وذلك بعد مطالبة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة بإبعاد اليونيفيل من الحدود.


وأوردت اليونيفيل في بيان «نذكّر الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات»، موضحة أنها طلبت من الجيش الإسرائيلي تفسيراً لهذه الانتهاكات المروعة بعد دخول قوة إسرائيلية لأحد مواقعها «عنوة» واعتراض حركة عناصرها قرب الحدود مع لبنان. وقالت الـ «يونيفيل» إن دبابتين إسرائيليتين من طراز ميركافا قامتا بتدمير البوابة الرئيسية لموقع لها ودخلتاه عنوة، مضيفة «للمرة الرابعة في غضون يومين، نذكّر الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات». وأشارت اليونيفيل إلى أن خرق موقع تابع للأمم المتحدة والدخول إليه يشكل انتهاكاً صارخاً آخر للقرار 1701 (2006)، وأي هجوم متعمّد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701.
وفي وقت سابق من أمس، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان عن «الخطر فوراً».
وقال نتنياهو في مقطع مصور متوجهاً إلى غوتيريش: «أبعدوا قوات اليونيفيل عن الخطر، يجب القيام بذلك الآن وفوراً»، وذلك بعدما أصيب خمسة على الأقل من عناصر اليونيفيل في الأيام الأخيرة خلال معارك تدور بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في جنوب لبنان.
ورفضت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الانسحاب من مواقعها في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، رغم الهجمات التي أوقعت خمسة جرحى في صفوفها خلال يومين، حسبما أفاد المتحدث باسمها أمس الأول. وقال المتحدث أندريا تيننتي إنّ «الجيش الإسرائيلي طلب إخلاء بعض مواقعنا على الخط الأزرق وحتى على بعد خمسة كيلومترات من الخط الأزرق» في جنوب لبنان.
بدوره، دان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أمس، دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بسحب قوات حفظ السلام التابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) على الفور.
وقال بيان صدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: «إن التحذير الذي وجهه نتنياهو إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للمطالبة بإبعاد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يمثل فصلاً جديداً من نهج العدو بعدم الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة»، حسبما  نقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
قال مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أمس، إنها أبلغت نظيرها الإسرائيلي بأن الهجمات على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان «غير مقبولة». وأضاف المكتب أن ميلوني دعت في مكالمة هاتفية مع نتنياهو إلى التنفيذ الكامل لقرار الأمم المتحدة رقم 1701 بشأن لبنان، مشددة على ضرورة تهدئة الصراع في المنطقة.  
من جانبه، قال نتنياهو إنه أبلغ نظيرته الإيطالية جورجا ميلوني بأنه يأسف عن «أي ضرر لحق بقوات اليونيفيل (حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة)» في لبنان.
وأضاف نتنياهو في منشور على منصة «إكس» أن «إسرائيل ستبذل كل جهد ممكن لمنع سقوط خسائر في صفوف اليونيفيل وستفعل ما في وسعها للفوز بالحرب».
وأفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس بأن الوزير يوآف غالانت أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن بأنّ إسرائيل ستواصل اتّخاذ تدابير لتجنب تعريض اليونيفيل للخطر. كما دعا البابا فرنسيس إلى احترام القوة الأممية في لبنان.
ميدانياً، كثّفت إسرائيل، أمس، غاراتها الجوية وإطلاق النيران من الأسلحة الثقيلة على قرى في جنوب لبنان، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية. وقالت الوكالة «نفذ الطيران الإسرائيلي غارة جوية مستهدفاً المسجد القديم وسط بلدة كفرتبنيت، ودمره بالكامل».
دعا الجيش الإسرائيلي أمس مجدداً سكان 21 قرية في جنوب لبنان إلى إخلائها، بعدما أصدر دعوات مماثلة في سياق توسيع العمليات البرية التي يشنها في لبنان. وأصيب 25 جندياً إسرائيلياً بعضهم بحالة خطيرة أمس جراء القتال الدائر في جنوب لبنان. وذكر موقع واللا الإسرائيلي أنه تم نقل 25 جندياً جريحاً من القتال الدائر في الشمال إلى المستشفيات في جميع أنحاء البلاد، مشيراً إلى أن بعضهم في حالة خطيرة.  وأضاف  الموقع أنه ابتداء من صباح أمس  تم نقل 17 مصاباً إلى مركز الجليل الطبي في نهاريا، 4 منهم في حالة خطيرة، لافتاً إلى نقل 4 جرحى بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى رمبام، و4 آخرين إلى مستشفى شيبا.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة قوات اليونيفيل إسرائيل الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبنان جنوب لبنان قوة الأمم المتحدة المؤقتة فی لبنان الجیش الإسرائیلی للأمم المتحدة فی جنوب لبنان حفظ السلام

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.

ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.

ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".

حزب الله يوزع معدات استعداداً لاستئناف الحرب على قرى شيعية بجنوب لبنانسموتريتش: القرى المدمرة في جنوب لبنان لن يعاد بناؤهالبنان تعلن الحداد الوطني في 4 أغسطس المقبل لهذا السببنواب حاكم مصرف لبنان الأربعة يؤدون اليمين أمام الرئيس عون

استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.

كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.

وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:

الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.

توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.

انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".

ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.

وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.

من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".

إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".

وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".

مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.

وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".

طباعة شارك حزب الله اللبناني القرى الشيعية في جنوب لبنان جنوب لبنان إسرائيل ولبنان إسرائيل وحزب الله

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • حملة رقمية منظمة لغسل يد إسرائيل من تجويع غزة واتهام الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تدعو "إسرائيل" لإنهاء العنف والتهجير بالضفة
  • خبراء أمميون: أفعال إسرائيل بغزة همجية وترقى إلى جرائم إبادة جماعية
  • غوتيريش يحذر: إسرائيل تستفزّ اليونيفيل لإخراجها من لبنان
  • تركيا تنضم إلى "بيان بوغوتا" لمجموعة لاهاي المناهضة لـ"إسرائيل"
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ضرورة اتخاذ قرارات وإجراءات دولية لوقف العدوان الإسرائيلي
  • الضحاك: الاحتلال الإسرائيلي يواصل محاولة ضرب الوحدة الوطنية السورية وعرقلة جهود ترسيخ الاستقرار
  • السعودية: لا تطبيع علاقات مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية
  • نتنياهو يهاجم الأمم المتحدة.. وأوتشا والأونروا تكشفان عراقيل الاحتلال في غزة