هنأ قاصد محمود، نائب رئيس هيئة أركان جيش الأردن سابقا، الشعب المصري بمناسبة انتصارات أكتوبر المجيد، مضيفا: «تأتي في لحظة نحتاج تماما أن نعيش فيها روح الانتصار، وأن نعود كأمة إلى مربع الانتصار الذي نستحقه».

العشاء الأخير في إسرائيل.. ماذا تعرف عن المسيرات الانقضاضية من حزب الله ضد الاحتلال؟ خبير استراتيجي: المعركة بين إسرائيل وحزب الله وجودية مساعد نتنياهو ينفي تقريرا يفيد بأن إسرائيل تدرس فرض حصار كامل على شمال غزة

من ناحية أخرى، أضاف «محمود» خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج منتصف النهار، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن إيران أكدت أنها مستعدة لمواجهة أي سيناريوهات محتملة في ظل تأكيدات إسرائيلية بإعداد خطط للرد المنتظر.

وأوضح أن الفشل الذي تعانيه قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان سيجعلها تركز أكثر على سوريا كبديل، مثلما كان جنوب لبنان هو البديل في فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها في غزة، ما يع سوريا في موقع أكثر حذر.

وتابع: فيما يتعلق بالرد الإسرائيلي من قبل الدول العربية، فإن العراق موقفها مختلف عن الدول العربية نظرا للنفوذ الإيراني في العراف بحيث لا يمتلك العراق مساحات السيادة الكاملة في الموضوع، لافتا إلى أن العراق قد يكون جزء من خطة الاستهداف الاسرائيلي أو الرد الإيراني.

وواصل: «ليس من مصلحة إسرائيل أن تستفز الميليشات العراقية في هذه المرحلة في حالة إذا كانت أهدافها الحقيقية تذهب إلى القواعد الرئيسية للبنى التحتية للمشروع النووي في إيران».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأردن انتصارات أكتوبر أكتوبر الشعب المصري الدول العربية إسرائيل سوريا مصر لبنان العراق

إقرأ أيضاً:

مأزق الوحدة العربية الكبرى

في هذا العالم الواسع الذي يعيش فيه قوميات، وأعراق، وطوائف، وديانات، وإثنيات عديدة ومختلفة، تسعى في معظمها إلى التعايش، والتوحد في وجه الأخطار المتعاقبة، وأن تكون جماعات قوية، وفاعلة، يطل العرب في هذا الزمن الغريب، وبكل أسف، وكأنهم خارج الزمن، وخارج المنظومة الاجتماعية المتعارف عليها، يظهرون في صور مختلفة، ومتخلفة، بدءا من التناحر، والاقتتال، والاحتشاد الطائفي والمذهبي، وانتهاء بالمؤامرات الصغيرة، والمشكلات الخفيّة، وكأنهم في غابة لا نظام لها، ولا قانون، فبينما تتجه الدول إلى الاتحادات، وتنسيق المواقف، وتنظيم الصفوف، في مواجهات كبيرة، وخطِرة تكاد تلتهم وجودها، يظل العرب في دوامة الصراعات الضيقة، دون رؤية واضحة، ودون بوصلة محددة، يتجهون إلى مصايرهم دون وعي في أحيان كثيرة.

ورغم أن قواسم الاتفاق، والتوحد أكثر من الاختلافات بين الدول والشعوب العربية، إلا أن العمل الفردي يغلب على معظم السياسات، ولذلك باءت محاولات الوحدة كلها بالفشل، فلم تنتهِ المشاكل الحدودية، وظلت التناحرات الطائفية والمذهبية في بعض الدول قائمةً، وهذا ما يجعل هذه الدول مفتتة، وممزقة، وغير فاعلة، بل أن لدى شعوبها أزمة هويّة واضحة، ولعل حرب «غزة» الحالية أظهرت ذلك المأزق، وكشفته بشكل واضح، فبينما يتغنّى العرب في إعلامهم، وكتبهم الدراسية، وفي وجدانهم القومي بالعروبة، والتاريخ والمصير المشترك، يبدو الواقع السياسي وكأنه بعيد جدا عن هذه الشعارات، بل وقريب من مواقف عدوٍ «كلاسيكي» ومعروف إلى وقت قريب، إلا أن الضبابية بدت واضحة على الموقف العربي الواحد، مما يجعل تلك الشعارات مجرد لافتات بائسة.

إن الوحدة أصبحت ضرورة حتمية لكي يستعيد العرب مكانتهم، ويستثمروا مواطن قوتهم، ويعملوا من أجل المستقبل، فالدول التي تعيش على أكتاف غيرها، يظل مصيرها معلقا بيدي عدوها، ويظل القرار السيادي منقوصا مهما بدا غير ذلك، فالحسابات العربية غالبا ما تُبنى قبل كل شيء على مصالحها مع الدول الكبرى، حتى ولو كان ذلك على حساب جارة شقيقة، يربطهما مصير مشترك، وجغرافيا، ودين، ومصالح أبدية، ولكن الواقع يقول: إن الضعيف لا يمكن أن يعتمد على ضعيف مثله، فهو يحتاج إلى دولة قوية تحميه، ونسي العرب مقولتهم الشهيرة، وشعارهم الكبير «الاتحاد قوة، والتفرق ضعف»، ولم يلتفتوا إليه في واقعهم، ولم يطبقوه في حياتهم السياسية.

إن الدول الكبرى لديها قناعة راسخة بأن الدول العربية يجب أن تظل ضعيفة، وتعتمد عليها في كل شاردة وواردة، وأن أي تقارب عربي يعني خطرا على وجودها الاستراتيجي في المنطقة، لذلك تعمل ليل نهار على إشعال المشكلات بين الدول العربية، وتوليد الخلافات، وخلق العداوات مع الجيران، وإبقاء الوضع على ما هو عليه، حتى يسهل عليها كسر هذه الدول، وتفتيتها، ليكون لها اليد الطولى في مصيرها، وتضمن وجودها العسكري لأطول مدة ممكنة، ولكن على العرب أن يعرفوا أن كل سرديات التاريخ تثبت أنه ليس للضعيف مكان في عالم القوة، وأن حزمة الحطب لو اجتمعت فلن يسهل كسرها، ولذلك على هذه الدول المتحدة في كل شيء إلا في الواقع، أن ترى المستقبل بعيون أوسع، وبحكمة أكبر، وتعلم أن الوقت حان للملمة الأوراق، والبدء في رحلة العمل الطويل والشاق في سبيل حلم «الوحدة العربية الكبرى».

مقالات مشابهة

  • مصرع ضابط متقاعد بالجيش العراقي إثر حادث دهس في ديالى
  • الفريق أول “خيري التميمي” يلتقي مسؤول التعاون الخارجي بالجيش الأردني
  • العشائر العراقية.. حصنٌ ودرعٌ بوجه الفكر المنحرف
  • حكم بالسجن المؤبد على سويدي لدوره في إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا في سوريا
  • العراق يتذيل قائمة الدول العربية بأعلى نسبة ضريبة الدخل خلال عام
  • بدء إجراءات محاكمة 4 من رموز النظام المخلوع في سوريا
  • السودان يرد على الجامعة العربية
  • مأزق الوحدة العربية الكبرى
  • مؤيد اللامي.. هل يكون رجل المرحلة لإنقاذ كرة القدم العراقية؟
  • الداخلية العراقية تنفي مزاعم تهريب سلاح عبر الحدود مع سوريا