يقص منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية للناشئين، غداً الأربعاء شريط مبارياته في بطولة كأس آسيا لكرة اليد الشاطئية الثالثة «تصفيات كأس العالم»، عندما يواجه المنتخب الإيراني، حامل لقب النسخة الماضية، عند الساعة 12:30 ظهرًا بتوقيت سلطنة عمان، وذلك ضمن لقاءات اليوم الأول للبطولة التي تستضيفها تايلاند في الفترة من 16 إلى 25 أكتوبر الجاري، ساعيًا لتحقيق انطلاقة مثالية.

وسيخوض المنتخب بعد غدًا الخميس ثاني مبارياته في البطولة بمواجهة نظيره الإندونيسي عند الساعة 1:15 ظهرًا، بينما سيكون الجمعة في يوم راحة، ويستأنف مبارياته يوم السبت 19 أكتوبر بلقاء تايلاند، مستضيف البطولة، عند الساعة 1:15 ظهرًا، ثم سيواجه الأردن يوم الأحد 20 أكتوبر عند الساعة 12:30 ظهرًا، وبعدها سيدخل المنتخب في فترة راحة حتى تاريخ 23 أكتوبر عندما يواجه قطر عند الساعة 1:15 ظهرًا، وسيختتم لقاءاته في البطولة بمواجهة الصين يوم 25 أكتوبر عند الساعة 12:30 ظهرًا.

وتلعب البطولة بنظام الدوري من دور واحد، حيث سيخوض كل منتخب 6 مباريات، وسيكون المنتخب الحاصل على أعلى عدد من النقاط هو الفائز بلقب البطولة، كما سيتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في البطولة إلى بطولة العالم الثالثة للناشئين لكرة اليد الشاطئية، التي ستقام في مدينة الحمامات بتونس في الفترة من 17 إلى 22 يونيو 2025.

إعداد مكثف

وكانت بعثة المنتخب قد حطت رحالها في تايلاند في 6 أكتوبر الجاري، وخاض المنتخب معسكرًا أخيرًا لعب فيه 3 مباريات ودية، حيث نجح في تحقيق الفوز في المباراة الأولى التي جمعته بمنتخب تايلاند للناشئين، وخلال هذه المواجهة تفوق المنتخب التايلاندي في الشوط الأول 12/16، لكن منتخبنا عاد ليكسب الشوط الثاني 14/18، ليلجأ المنتخبان بعدها إلى ضربات الجزاء التي حسمها منتخبنا لصالحه بنتيجة 6/7، لينتهي اللقاء بفوز منتخبنا 1/2.

أما اللقاء الثاني الذي جمعه بمنتخب تايلاند للشباب، فقد نجح في تحقيق الفوز فيه أيضًا بنتيجة 1/2 وأنهى منتخبنا لقاءاته الودية بمواجهة المنتخب القطري القوي والمستعد من الناحيتين الفنية والبدنية للمنافسة على لقب البطولة، نظرًا لامتلاكه لاعبين ذوي جودة عالية ولهم خبرات طويلة في المشاركات السابقة، وخسر منتخبنا الشوط الأول 9/12، وفي الشوط الثاني حاول منتخبنا العودة إلى أجواء اللقاء، لكن فارق الخبرة صبَّ في مصلحة المنتخب القطري الذي فاز بالشوط الثاني 12/14، لينتهي اللقاء بخسارة منتخبنا 0/2.

كما أقام الأحمر الصغير 5 معسكرات داخلية على الملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وركز خلالها على تدريبات اللياقة البدنية والفنية، وجرى التركيز على مضاعفة القوة البدنية للاعبين في صالة المجمع، وخاض المنتخب عددًا من المباريات الودية مع منتخبي الشباب والأول، وقدم مستويات لافتة، حيث تصاعد أداء اللاعبين تدريجيًا مع مرور الحصص التدريبية، بالإضافة إلى الفائدة الكبيرة التي حصلوا عليها من احتكاكهم بمنتخبي الشباب والأول أصحاب الخبرات المتراكمة.

ويتكون الجهاز الفني الذي سيقود المنتخب في البطولة من جابر بن يعقوب البلوشي مدربًا، وعارف بن غلام البلوشي مساعدًا، أما اللاعبون فهم محمد بن بدر الحسني، وعلي بن خالد الحسني، والخطاب بن نصر الحسني، ووليد بن ناصر البلوشي، ولؤي بن علي السليماني، وراشد بن ناصر الدغيشي، ويزن بن محمد البريكي، وعبدالعزيز بن عبدالله المعمري، وماجد بن عبدالسلام الغيلاني، ومعتز بن جاسم المحرمي.

تقديم نتائج إيجابية

قال موسى البلوشي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد: «إن هذه المشاركة هي الأولى للمنتخب، ونأمل أن يقدم اللاعبون مستوى يليق بكرة اليد الشاطئية العمانية، وكما هو معروف فإن كرة اليد الشاطئية العمانية وصلت إلى العالمية في العديد من المناسبات، حيث أن المنتخب الوطني للرجال هو وصيف القارة الآسيوية في هذه اللعبة، وبالتالي نتمنى من ناشئي المنتخب تحقيق الهدف المنشود بالتأهل إلى بطولة العالم القادمة للناشئين 2025، وهذا ما عمل عليه مجلس إدارة الاتحاد منذ فوزه في الانتخابات الأخيرة، حيث دخل المنتخب في معسكر داخلي في مسقط، ولعب عدة مباريات ودية مع المنتخب الأول لكرة اليد الشاطئية ومنتخب الشباب وبعض الأندية، ثم دخل المنتخب في معسكر خارجي في تايلاند قبيل بداية البطولة التي تنطلق غداً وتستمر إلى 25 من الشهر الجاري، ولعب المنتخب خلال معسكره الأخير في تايلاند تجربتين وديتين أمام المنتخب التايلاندي، فاز فيهما، وخسر مواجهة المنتخب القطري الشقيق».

وأكّد البلوشي أن المنتخب في أتم الجاهزية لهذه البطولة، ونأمل في تقديم مستويات جيدة وأن يحقق المنتخب نتائج إيجابية ويتأهل لبطولة كأس العالم، وهو الهدف من هذه المشاركة، كما أننا سنسعى بكل جهد للمنافسة على اللقب إذا تهيأت الظروف المناسبة في البطولة.

جاهزية تامة

أشار جابر بن يعقوب البلوشي، مدرب منتخب اليد الشاطئية للناشئين، إلى أن اللاعبين في أتم الاستعداد لخوض غمار البطولة الآسيوية، وأضاف: قمنا بمعالجة جميع الأخطاء التي وقعنا فيها خلال المباريات الودية، موضحًا أن أن منتخبنا لعب المباراة الودية الأولى في معسكر تايلاند أمام منتخب تايلاند للناشئين ونجح في كسب اللقاء لصالحه، وبعد المباراة تم العودة إلى مجريات اللقاء وتحليل جميع الأمور الفنية والتكتيكية والنواقص التي وجب تداركها، وواصلنا العمل على نفس النهج عندما واجهنا منتخب شباب تايلاند في المباراة الودية الثانية التي حققنا الفوز فيها، حيث قمنا بتحليل وضع الفريق خلال اللقاء وجميع الأمور المتعلقة به، سواء الإيجابية أو السلبية.

وأوضح أن المباراة الودية الأخيرة أمام قطر، التي خسرها المنتخب 0/2، قدّمت فائدة كبيرة للاعبين، حيث شهدت المباراة وقوع اللاعبين في بعض الأخطاء، بالإضافة إلى القلق الذي لازم بعضهم، وهو أمر وارد للاعبين في بداية مسيرتهم بملاعب كرة اليد.

وأضاف البلوشي: «عودنا اللاعبين على اللعب بآلية معينة خلال اللقاءات الودية التي خضناها في الفترة الماضية، واستطعنا الوصول إلى الشباك في مرات عديدة، وانتهجنا أساليب خططية متنوعة خلال جميع اللقاءات الودية بهدف تعويد اللاعبين على اللعب بأساليب جديدة، وليكونوا متأهبين للعب في أكثر من مركز، فعلى سبيل المثال في مباراة المنتخب أمام قطر، أضعنا 12 هجمة كان اللاعبون خلالها في مواجهة المرمى بصورة مباشرة، وتباينت تلك الفرص بين التسديد خارج المرمى وتصديات حارس مرمى قطر، وكما هو معلوم فإن كرة اليد الشاطئية تعتمد على استغلال الفرص، وكلما أضعت هجمات أمام المرمى، كلما استقبلت أهدافًا، ونحن متحمسون للغاية لتقديم مستويات جيدة في هذه المشاركة الأولى للاعبين».

وأكّد أنه بعد نهاية المباراة الودية الأخيرة أمام المنتخب القطري، اجتمع باللاعبين لدعمهم معنويًا وتصحيح بعض الأخطاء التي وقعوا فيها لتفاديها في مباراة إيران، وأوضح أن لاعبي إيران يمتازون بطول القامة، ويلعبون مع بعضهم البعض منذ فترة طويلة، وقد خاضوا مباريات ودية قبل انطلاقة البطولة أمام تايلاند وقطر، وأشار إلى أن مستويات منتخبات عُمان وإيران وتايلاند وقطر متقاربة، ولا يفرق بينهم سوى تركيز اللاعبين على أرضية الملعب.

وتابع: «أجرينا حصصًا تدريبية خلال الأيام الماضية تحضيرًا للقاء إيران، ووضعنا الخطط التي سنطبقها في اللقاء، وجهزنا الفريق جيدًا من جميع النواحي، ونحن عازمون على الخروج بنتائج إيجابية من هذه المشاركة».

وقدّم البلوشي شكره إلى الجهاز الإداري للمنتخب على دعمه المتواصل وتهيئة جميع الظروف المناسبة من أجل الظهور بأفضل صورة في لقاءات البطولة، كما أشار إلى أن هناك العديد من المحاضرات الذهنية التي قُدِّمت للاعبين قبل الدخول في منافسات البطولة، وتم توجيههم ودعمهم بصورة مستمرة.

وأكّد أن كل الأنظار متجهة نحو مباراتنا الأولى أمام إيران، التي سنسعى فيها لتقديم مستويات عالية، كما أن المباريات الودية كانت إيجابية للفريق لمعرفة السلبيات والإيجابيات التي أظهرها اللاعبون خلالها، وأبرزها المباريات الودية التي لعبناها في معسكر تايلاند، وأوضح أن منتخبنا يمتلك كل المقومات لتحقيق نتائج جيدة، ومستويات المنتخبات متقاربة جدًا، والمنتخب الذي سيكون أكثر تركيزًا هو من سيظفر بالفوز.

بطولة مهمة

قال سعيد الحوسني، مدير منتخبات كرة اليد الشاطئية: إن المشاركة الأولى لمنتخب الناشئين في البطولة الآسيوية تعد مهمة جدًا للاعبي المنتخب، كونها فرصة كبيرة للتأهل إلى كأس العالم بالعناصر الحالية التي تعد من أفضل الأجيال في كرة اليد الشاطئية للناشئين، ومشيرًا إلى أن الهدف من المشاركة هو صناعة لاعب منتخب للمراحل القادمة، يكون قادرًا على مجاراة اللاعبين في مختلف المشاركات الخارجية والاحتكاك بمنتخبات قوية لها باع طويل في اللعبة.

وأضاف: «استعدادات المنتخب للبطولة الآسيوية جاءت بصورة جيدة، حيث اشتملت مرحلة الإعداد على خوض 5 معسكرات داخلية تخللتها تدريبات لياقية وفنية وتكتيكية، كما كثّف المنتخب تحضيراته من خلال تدريبات يومية على الملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ومن ثم انتقلنا إلى الإعداد الأخير بإقامة معسكر خارجي في تايلاند، خضنا خلاله عددًا من المباريات الودية، ويعد هذا المعسكر أهم محطة إعدادية للاعبين قبل بدء البطولة».

وعن طموحات المنتخب، قال الحوسني: «إن طموحاتنا عالية جدًا لتحقيق نتائج إيجابية، ونهدف إلى التفوق على المنتخبات المشاركة». موضحًا أن اللاعبين في أتم الجاهزية لضربة البداية أمام المنتخب الإيراني، وسنسعى بكل تأكيد لتحقيق انطلاقة جيدة في بداية مشوارنا في البطولة، كما نأمل في الظهور بمستوى جيد في جميع المباريات وخطف إحدى المراكز الثلاثة الأولى للتأهل إلى بطولة كأس العالم التي ستقام في تونس العام المقبل، وأكّد أن المنتخب، على الرغم من حداثة تشكيله، لديه مقومات النجاح، وبالتركيز سيقدِّم مستويات جيدة في البطولة.

من جانب آخر، اختار الاتحاد الآسيوي لكرة اليد لاعب منتخبنا الوطني السابق ومدرب أهلي سداب في الموسم الفائت، ماهر الدغيشي، ضمن اللجنة الفنية للبطولة، ويعد الدغيشي من الأسماء اللامعة التي سطع نجمها في سماء كرة اليد العمانية منذ فترة ليست بالقصيرة، وذلك بمساهماته الكبيرة مع المنتخبات الوطنية وإنجازاته التي حققها سواء على المستوى الفردي أو الجماعي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: لکرة الید الشاطئیة کرة الید الشاطئیة المباریات الودیة المباراة الودیة المنتخب القطری نتائج إیجابیة هذه المشارکة اللاعبین فی عند الساعة 1 المنتخب فی فی تایلاند فی البطولة للاعبین فی کأس العالم الودیة ا فی معسکر إلى أن

إقرأ أيضاً:

في كأس العرب.. «الأبيض» يُغيّر التاريخ!

 
عمرو عبيد (القاهرة)

أخبار ذات صلة «فيكتوري تيم» يكمل «ثنائية» التفوق بـ «النقطة 200» نجاح الجولة النهائية لمهرجان السلع البحري للصيد بالصقور


قبل خوض مباراة نصف النهائي في بطولة كأس العرب، نجح منتخبنا في تغيير وإعادة صياغة التاريخ، على طريقته الخاصة، وكانت البداية في مرحلة المجموعات، بعدما عبر من المجموعة الثالثة إلى رُبع النهائي، وفرضت «تركيبة» منتخبات تلك المجموعة، هذا النجاح بالنسبة لـ«الأبيض».
لأن منتخبنا اقتنص بطاقة التأهل الثانية في تلك المجموعة، التي ضمت الأردن والكويت، ومعهما مصر، ويذكر التاريخ أن المرة الرسمية الوحيدة التي جمعت «الأبيض» بـ«النشامى» و«الأزرق» في مجموعة واحدة، لم تشهد مثل هذا النجاح، حيث لعبت المنتخبات الثلاثة معاً في المجموعة الثانية ببطولة كأس آسيا، 2004، ووقتها حلّ «الأبيض» رابعاً في المجموعة.
وقبل ما يزيد على عقدين زمنيين، خسر منتخبنا 1-3 أمام شقيقه الكويتي، في افتتاح مباريات المجموعة الآسيوية، ثم خسر مرة أخرى 0-2 من كوريا الجنوبية، قبل أن يتعادل في النهاية مع الأردن، الذي لحق بـ«الشمشون» إلى رُبع النهائي، وخرج «الأبيض» و«الأزرق» مبكراً، في واقع مُختلف تماماً عما تحقق حتى الآن في بطولة كأس العرب، من جانب منتخبنا الوطني.
وفي سياق مختلف، نجح منتخبنا في الخروج بنتيجة إيجابية أمام نظيره المصري، للمرة الأولى في القرن الحالي، إذ خسر «الأبيض» مرتين سابقتين أمام «الفراعنة»، في 2001 و2002، خلال مباريات ودية رسمية مُصنفة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، بنفس النتيجة (1-2)، إلا أنه أعاد صياغة التاريخ هذه المرة أيضاً، بالتعادل 1-1 مع المنتخب المصري، بل كان منتخبنا المُبادر بالتسجيل، للمرة الأولى أمام «الفراعنة» منذ 24 عاماً.
على النهج نفسه، أقصى منتخبنا المنتخب الجزائري، في مرحلة رُبع النهائي العربي، ليتفوّق «الأبيض» على محاربي الصحراء، للمرة الأولى أيضاً في هذا القرن، بعدما خسر آخر 3 مباريات جمعته بمنتخب الجزائر، بين عامي 2008 و2010، التي أتت جميعها بنفس النتيجة، 0-1، في حين تعادل «الأبيض» مع «الخُضر» هذه المرة، قبل الانتصار عليه عبر ركلات الترجيح.
ويُعد تفوّق «الأبيض» على منتخب الجزائر أفضل نتائج منتخبنا أمام منافسيه من القارة الأفريقية، خلال القرن الحالي أيضاً، إذ خسر كثير من المباريات الودية، أمام تونس والجزائر وتوجو والجابون، وغيرها من منتخبات «القارة السمراء»، كما أن المنتخب الأول لم يُشارك بقوامه الأساسي في بعض البطولات العربية غير الرسمية، خلال تلك الحقبة، وبالتالي لا يُعتد بتلك النتائج.

مقالات مشابهة

  • منتخب مصر يواصل استعداداته لمواجهة نيجيريا الودية قبل السفر إلى المغرب
  • في كأس العرب.. «الأبيض» يُغيّر التاريخ!
  • المغرب والإمارات يطمحان لنهائي كأس العرب 2025
  • منتخب الألعاب الإلكترونية يدشن مشواره في كأس العالم بالرياض.. غدًا
  • اليوم.. مواجهة حاسمة بين منتخب مصر للناشئين واليابان في تصفيات أمم إفريقيا
  • برونزيتان لمنتخب القوة البدنية في بطولة آسيا
  • المقبالي حارس «المواعيد الكبيرة» بأرقام استثنائية في كأس العرب
  • بوقرة يعلن نهاية مشواره مع منتخب الجزائر الرديف ويرفض دور المساعد
  • أبرز المعلومات عن منتخب المغرب مستضيف بطولة كأس أمم إفريقيا 2025
  • كاس العرب 2025 .. الأردن يقصي العراق ويكمل مشواره في البطولة