ليبيا – اعتقد عضو هيئة التدريس بجامعة بنغازي عطية الفيتوري،أن الخطوات التي اتخذها المصرف المركزي والمتعلقة بزيادة قيمة الاعتمادات للصناعة والتجارة وكذلك مخصصات التحويلات الشخصية وغيرها المتعلقة بصغار التجار أنها خطوات في الاتجاه الصحيح.

الفيتوري وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قال:” لكن يجب الأخذ في الاعتبار أن الطلب في البدايات سيكون مبالغ فيه لمن لم تكن له ثقة في الدينار ، ولكن إصرار المركزي على الايفاء بوعده واستمراره سيؤدي بعد فترة إلى تراجع الطلب على الدولار بعد أن يتأكد الجميع بأن المصرف مصمم على الاستمرار في تغطية الطلب،وهذا يحدث لكثير من العملات في البلدان، ويجب أن يكون نفس المركزي نفس طويلا ولا يتراجع في قراره في وقت قصير حتى يستقر الطلب على الدولار،وهذا قد يؤدي إلى فقدان جزء من احتياطات المركزي ،ولكن لكل هدف ثمن”.

وأكد أن هذا الإجراء سيؤدي حتما إلى خفض قيمة الدولار في السوق الموازية مما سينعكس على المستوى العام للأسعار لتكون في المستوى المقبول.

واشترط الفيتوري لتحقيق الاستقرار الاقتصادي،ضرورة تفعيل أدوات السياسة النقدية مثل شهادات الايداع CD’s،وتفعيل سعر الفائدة وإعادة السوق المالي للعمل وغيرها من الأدوات المتاحة للسيطرة على عرض النقود وخفضه.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

التاجر العراقي بين نار السوق وجمود الدولة

بقلم : الحقوقية أنوار داود الخفاجي ..

في بلد يفتقر إلى قاعدة صناعية حقيقية، ويعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتلبية احتياجاته الأساسية، يعيش التاجر العراقي في وضع صعب بين مطرقة الضرائب والروتين وسندان تردي البنية التحتية وغياب الرؤية الاقتصادية الواضحة. ورغم أهمية دوره في تحريك عجلة الاقتصاد، لا يزال صوته غير مسموع في دوائر صنع القرار.
يُعد القطاع التجاري ركيزة أساسية في الاقتصاد العراقي، خاصة مع ضعف الزراعة والصناعة، إذ يلعب التاجر دور الوسيط بين السوق المحلي والأسواق الخارجية، وبين الدولة والمواطن. لكن هذا الدور أصبح مهدداً اليوم في ظل مشكلات متفاقمة وتحديات متراكمة.

أبرز ما يطالب به التجار هو الوضوح في القرارات الاقتصادية. فالتغييرات المفاجئة في التعليمات الضريبية والجمركية تؤثر سلباً على استقرار السوق. التجار يريدون بيئة اقتصادية مستقرة وقوانين قابلة للتنبؤ يمكنهم التخطيط على أساسها.
كما يشكون من البيروقراطية الجمركية، حيث تستهلك الإجراءات المعقدة في المنافذ الحدودية وقتًا وجهدًا، وتفتح المجال للفساد والابتزاز. كذلك، تُعد صعوبة الوصول إلى الدولار بالسعر الرسمي مشكلة مركزية، تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد وتقلّب الأسعار.
و من المطالب المهمة أيضًا حماية السوق المحلي من الإغراق. فغياب الرقابة يسمح بدخول سلع رديئة تضر بالتاجر الملتزم والمستهلك معًا، وتُربك السوق لصالح فوضى الأسعار والجودة.

تتجسد معاناة التاجر العراقي اليوم في عدة محاور رئيسية:
• تذبذب سعر صرف الدولار وتأثيره المباشر على الأسعار والاستيراد.
• الضرائب والجبايات المرهقة دون مقابل في الخدمات أو البنى التحتية.
• انعدام الدعم الحكومي للتجارة، سواء عبر القروض أو الحماية القانونية.
• ضعف الرقابة على المنافذ الحدودية، ما يسمح بدخول سلع مقلّدة أو غير مفحوصة.

تكمن الحلول المقترحة في خطوات عملية يمكن أن تُحدث فرقًا إذا ما توفرت الإرادة السياسية منها:
• إصلاح النظام الجمركي وأتمتته لتقليل الفساد وتسريع الإجراءات.
• توفير الدولار بشفافية للتجار، خاصة الصغار، للحد من الاحتكار.
• وضع سياسة استيراد وطنية تحمي السوق وتنظم دخول السلع.
• إشراك التجار الحقيقيين في غرف التجارة والقرار الاقتصادي.
• تقديم حوافز ضريبية للتجار الملتزمين بالنظام والفواتير الرسمية.

ختاما التاجر العراقي ليس عدوًا للدولة، بل شريك أساس في نهضة الاقتصاد الوطني. لكن استمرار تجاهل مطالبه سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية. حان الوقت لتنتقل الحكومة من دور الجابي إلى دور الشريك، وتعيد التوازن إلى سوق أنهكته الفوضى والتهميش.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • في المركزي بكام؟.. سعر الدولار أمام الجنيه اليوم السبت 31 مايو 2025
  • فتح الله: مباراة فاركو "البروفة الأخيرة" لنهائي الكأس.. وهذا سلاح الزمالك أمام بيراميدز
  • التاجر العراقي بين نار السوق وجمود الدولة
  • الغفيلي: دخول سوق العقار بالفترة الأخيرة أصبح سهلًا ..فيديو
  • تجارة الإبل في موسم الذروة.. كواليس سوق برقاش قبيل عيد الأضحى
  • محافظ الجيزة يوجه باتخاذ إجراءات احترازية لتحصين شوادر وأسواق الماشية
  • الذهب يتراجع 2.4% مع انخفاض الطلب العالمي على الملاذ الآمن
  • محافظ الجيزة يوجه باتخاذ إجراءات احترازية لتحصين شوادر وأسواق الماشية استعدادًا لعيد الأضحي
  • جولد بيليون: الذهب يتراجع 2.4% مع انخفاض الطلب على الملاذ الآمن
  • عون: توافقتُ مع السيسي على إجراءات لتفعيل العلاقات