سرايا - بعدما هزت صورة شاب فلسطيني العالم وهو يحترق حياً في قصف إسرائيلي على محيط مستشفى في دير البلح، علقت واشنطن على الحادثة.


وقالت الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إنه من "المروع" رؤية أشخاص يحترقون حتى الموت بعد الغارات الجوية الإسرائيلية. كما أضافت الخارجية في بيانها أن "إسرائيل لها الحق في استهداف أهداف إرهابية مشروعة، ولكن لدينا مخاوف حقيقية بشأن طبيعة الحملة والضحايا المدنيين".



أتى التعليق الأميركي بعدما هزت مقاطع فيديو لشاب يحترق حياً حتى الموت أمام الملأ داخل خيمته في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بقطاع غزة، مشاعر الكثيرين.


وفي المشاهد المصورة التي انتشرت بشكل واسع وأثارت تفاعلاً، يظهر الشاب الفلسطيني والنيران تأكل جسده داخل خيمته وهو حي ويرفع يده محاولاً ربما الاستغاثة وسط ألسنة اللهب الشديدة التي التهمت كل ما حوله بالمنطقة، وسط عجز الحاضرين عن التقدم لمساعدته وفي غياب أي وسائل لإنقاذه، وذلك بعد استهداف الجيش الإسرائيلي خيام النازحين في ساحة المستشفى وسط قطاع غزة.

والشاب يدعى شعبان الدلو وعمره 20 عاماً يدرس في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات وحافظ للقرآن الكريم احترق حتى الموت برفقة والدته آلاء الدلو واثنين آخرين.

سابع مرة
وأعلن الدفاع المدني، أمس الاثنين، أن الطيران الإسرائيلي قصف خيما للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح (وسط) منددا بـ"محرقة جديدة" راح ضحيتها حتى الآن 4 قتلى وعشرات الجرحى.

كما أشار إلى أنها "سابع مرة" تتعرض هذه الخيم للقصف.

غير أن الجيش أعلن أنه نفذ ضربة على "مركز قيادة وتحكم موجود داخل مجمع كان يستخدم في السابق كمستشفى شهداء الأقصى".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: حتى الموت

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: اليمن لن يوقف دعمه المساند لغزة

وأوضح أن كيان العدو قبل الطوفان كان يعيش واحدة من أكثر مراحله هشاشةً وانقسامًا داخليًا، سياسيًا وأمنيًا واجتماعيًا، في ظل حكومة تُوصف بأنها أشد الحكومات يمينيةً وتطرفًا في تاريخ الكيان، برئاسة المجرم بنيامين نتنياهو وتحالفه مع التيارات الدينية والصهيونية المتشددة.

وأشار إلى أن المشهد قبيل العملية كان يتسم بملامح متعددة، أبرزها تصاعد مشاريع التهويد والاستيطان، خاصة في القدس والضفة الغربية، حيث أُعيد طرح مشاريع ضم الضفة وتهجير الفلسطينيين ضمن ما عُرف بخطة "الحسم" التي تبناها الوزير المتطرف سموتريتش، وتقوم على ثلاث خيارات أمام الفلسطينيين: إما القبول بالاحتلال، أو الهجرة، أو الحرب.

ولفت إلى أن الاقتحامات والانتهاكات للمسجد الأقصى من قبل جماعات "الهيكل"، وبدعم مباشر من وزراء اليمين الديني، تزايدت قبل طوفان الأقصى، ما جعل المدينة المحتلة على شفا انفجار شامل، كما تم تهميش القضية الفلسطينية على المستوى العربي والدولي بفعل موجة التطبيع واتفاقيات "أبراهام"، التي بلغت ذروتها قبيل العملية، وسط حديث متسارع عن اقتراب التطبيع بين الكيان والسعودية، في محاولة لإعادة صياغة المعادلة الإقليمية على حساب القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أنه تم كذلك إهمال ملف الأسرى الفلسطينيين الذين تجاوز عددهم الآلاف، في ظل فشل كل المبادرات لإطلاق سراحهم، ما فاقم حالة الغضب الشعبي داخل الأراضي المحتلة. أما داخليًا، فكان كيان العدو يعيش مرحلة انقسام غير مسبوق، وهددت باندلاع حرب أهلية داخلية، بعد الصدام العنيف بين اليمين الحاكم والمعارضة حول ما عُرف بـ"الإصلاح القضائي"، الذي سعت من خلاله حكومة نتنياهو إلى إحكام السيطرة على القضاء والإعلام والمؤسسات الأكاديمية والثقافية.

وأوضح أن تلك الفترة شهدت احتجاجات حاشدة في شوارع كيان العدو الغاصب، وانقسامات حادة داخل الجيش ومنظومته الأمنية، وصلت حدّ إعلان آلافٍ من جنود الاحتياط رفضهم الخدمة، وهو ما اعتبرته أجهزة الاستخبارات الصهيونية مؤشر ضعف خطير قد تستغله قوى المقاومة، مبيناً أن هذه الانقسامات البنيوية داخل مجتمع الكيان الصهيوني، إلى جانب الغرور الأمني والاستخباري الذي اعتمد عليه نتنياهو وحكومته، أسهمت في تهيئة الأرضية لانفجار طوفان الأقصى، الذي كشف هشاشة البنية الأمنية والسياسية للكيان وأدخل المجتمع الصهيوني في مرحلة من الارتباك والصدمة العميقة.

وأضاف أن ما بعد الطوفان، بدا واضحًا أن الكيان دخل في مرحلة إعادة تعريف لهويته ووجوده، بعدما تزعزعت صورة "الجيش الذي لا يُقهر"، وتآكلت ثقة الجمهور بمؤسساته الأمنية والسياسية، كما تصاعدت الخلافات داخل المؤسسة العسكرية والسياسية حول إدارة الحرب ومستقبل غزة، في ظل فقدان الرؤية الموحدة وتبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل.

ولفت إلى أن طوفان الأقصى شكّل نقطة تحوّل استراتيجية ليس فقط في مسار الصراع مع كيان الاحتلال، بل في بنية الكيان الصهيوني ذاته، الذي وجد نفسه لأول مرة منذ تأسيسه أمام أزمة هوية داخلية ووجودية تهدد مستقبل مشروعه الاستيطاني برمّته.

ونوّه إلى أن الكيان المؤقت يعتقد أن انتهاء العدوان على قطاع غزة لن يوقف التهديد اليمني، بل سيستمر ويظل قائماً بشكل مستقل، مشيراً إلى أن جبهة الدعم اليمنية تعتمد على خلفيات عقائدية وقومية وإنسانية ودينية، وأن التهديد اليمني هو تهديد حقيقي وفعلي، ويجب على الكيان الإسرائيلي الاستعداد لمواجهته بشكل مستمر.

وأضاف أن اليمن يتخذ قراراته بشكل مستقل، دون أن يتلقى أوامر من إيران أو غيرها، وأنه يواصل التصعيد في دعمه لغزة، مع تطورات حديثة في صناعة الصواريخ الباليستية داخل اليمن، ويتخذ قراراته بنفسه، رغم وجود اعتقاد في الكيان الإسرائيلي بأن إيران تلعب دورًا في دعم اليمن، إلا أن التقدير الصهيوني هو أن اليمن مستقل في قراراته.

المسيرة

مقالات مشابهة

  • ما حكم إخراج الزكاة لأسر شهداء غزة؟.. الإفتاء تجيب
  • إصابة 3 أشخاص بجروح متفرقة بالجسد فى مشاجرة بمركز المراغة بسوهاج
  • خبير عسكري: اليمن لن يوقف دعمه المساند لغزة
  • تصادم مروع بين ميكروباص ونقل وإصابة 4 أشخاص على الطريق الزراعي
  • إصابة 5 أشخاص في حادث مروع أعلى الطريق الإقليمي
  • لماذا غابت الفيديوهات التي توثق ما يجري في الأقصى؟
  • مأساة على طريق قفط - القصير.. مصرع 5 أشخاص في حادث مروع بقنا
  • فرق إشرافية من الطب العلاجي تتفقد مستشفى رشيد
  • لماذا أرسلت واشنطن 200 عسكري إلى إسرائيل؟
  • إجراء 114 عملية جراحية متنوعة داخل مستشفى العريش