«الوزراء»: 6.9 تريليون دولار حجم الاستثمار العالمي في الأصول غير الملموسة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء خلال تحليل جديد له على ماهية الاستثمار غير الملموس وأنواعه، والاتجاهات العالمية لنموه، فضلًا عن استعراض سعي مصر في دعم استثماراتها غير الملموسة وخاصة الملكية الفكرية، مشيراً إلى أن السنوات الأخيرة شهدَّت تحولًا نموذجيا في كيفية خلق القيمة وقياسها في عالم الأعمال.
وذكر تقرير مركز المعلومات، إنه في ضوء الهيمنة المتزايدة للاقتصاد الرقمي والعولمة والتقدم التكنولوجي السريع، زادت أهمية الأصول غير الملموسة، وأصبح لها دور حاسم في دفع الأداء المالي للشركات وتقييم السوق، وأصبحت الشركات ذات الأصول غير الملموسة القوية أكثر مرونة، ولها قدرات ابتكارية ومكانة سوقية؛ مما يمكنها من التفوق على المنافسين في الأمد البعيد؛ حيث توفر هذه الأصول أساسًا للنمو المستدام والربحية.
أشكال الاقتصاد غير الملموسوأوضح المركز أن الاستثمار كان تاريخيًّا مُوجّها في المقام الأول نحو الأصول المادية أو الملموسة، مثل: المصانع والمعدات، وغيرهم، ومع التطورات التكنولوجية، اعتمدت الاقتصادات بشكل متزايد على مخزون من الأصول غير الملموسة التي لا يوجد لها وجود مادي، مثل: البحث، والتطوير، والمعرفة، والبرمجيات، والبيانات، والتصميم، والعلامات التجارية، والسمعة، والخبرة التنظيمية، أو سلسلة التوريد والمهارات عالية المستوى؛ أي جميع الأصول التي تنتج عن الملكية الفكرية أو تتفاعل معها بشكل ما.
وأضاف التحليل أنه يمكن تصنيف الأصول غير الملموسة إلى فئات مختلفة بناءً على خصائصها واستخدامها، وتمثل الملكية الفكرية، مثل: براءات الاختراع، وحقوق النشر، والعلامات التجارية، جزءًا كبيرًا من الأصول غير الملموسة، موضحا أن هذه الأصول تحمي الإبداعات الفريدة للشركة، وتوفر حقوقًا قانونية بشأن استخدامها أو توزيعها.
العلامة التجاريةونوه التقرير أن الملكية الفكرية، تعَد العلامة التجارية أحد الأصول غير الملموسة المهمة؛ حيث يمكن للعلامة التجارية القوية أن تميز الشركة عن منافسيها، وتبني ثقة وولاء العملاء، وذكر أن علاقات العملاء تعد أيضًا أصولًا غير ملموسة مهمة، وغالبًا ما تتمتع الشركات التي تعطي الأولوية لإدارة علاقات العملاء بميزة تنافسية في السوق؛ حيث يمكنها الاستفادة من قاعدة عملائها الحالية لدفع النمو المستقبلي.
وعلى الرغم من طبيعتها غير الملموسة، فإن هذه الأصول يمكن أن تُسهم بشكل فعال في خلق وتوليد القيمة سواء للاقتصاد ككل أو على مستوى الشركات أو الأفراد، فعلى مستوى الاقتصادات، تشكل الأصول غير الملموسة محركًا مهمًّا للإنتاجية ونمو الناتج المحلي الإجمالي للدول، كما أن لديها القدرة على زيادة مرونة الاقتصادات في مواجهة الصدمات الكبيرة باستخدام التقنيات الرقمية.
وعلى مستوى الشركات، قال تقرير مركز المعلومات إن الاستثمار يلعب في الأصول غير الملموسة دورًا مهمًّا في تعزيز الميزة التنافسية للشركات والملكية الفكرية الخاصة بها، ودفع الابتكار والنمو، وجذب أفضل المواهب، وتنمية ولاء العملاء، وفي نهاية المطاف، ضمان نجاح السوق. وعلى مستوى الأفراد، فإنها تؤثر على الحياة اليومية من خلال تعزيز الابتكار وتحسين الأوضاع الاقتصادية للأفراد، وخلق وظائف أعلى أجرًا، وتحسين جودة المنتجات.
ارتفاع استثمار الأصول غير الملموسةوفي هذا الإطار، يشهد الاقتصاد العالمي ارتفاعا ملحوظا في الاستثمار في الأصول غير الملموسة؛ حيث وصل حجم الاستثمار العالمي في الأصول غير الملموسة إلى 6.9 تريليونات دولار أمريكي في عام 2023 مقارنةً بـ 2.9 تريليون دولار أمريكي في عام 1995، أي أكثر من الضعف.
وفي المقابل، ارتفعت الاستثمارات الملموسة بنسبة 73%؛ حيث ارتفعت من 2.7 تريليون دولار عام 1995 إلى 4.66 تريليونات دولار عام 2023.
وأشار التحليل أنه على الرغم من حالة عدم اليقين الاقتصادي وتشديد الظروف النقدية، أثبتت الاستثمارات غير الملموسة مرونتها لتنمو بثلاثة أضعاف معدل نمو الاستثمارات الملموسة بين عامي 2008 و2023.
استثمارات مصر غير الملموسةوعن دور مصر في دعم استثماراتها غير الملموسة، أوضح التحليل أنه انطلاقًا من أهمية الملكية الفكرية كأحد أبرز أنواع الاستثمار غير الملموس، أصدرت مصر قانون الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002، الذي يضع الإطار القانوني لحماية أنواع مختلفة من الملكية الفكرية، بما في ذلك التصميمات الصناعية والعلامات التجارية وحقوق النشر وبراءات الاختراع.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تعديل بعض أحكام هذا القانون بموجب القانون رقم 178 لعام 2020، بالإضافة إلى إصدار الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية في سبتمبر 2022؛ التي تُعَد بمثابة حجر أساس لمنظومة الملكية الفكرية في مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اتخاذ القرار الأوضاع الاقتصادية الاقتصاد العالمي التقنيات الرقمية الحياة اليومية العلامات التجارية العلامة التجارية أجر أحكام أخيرة الملکیة الفکریة على مستوى
إقرأ أيضاً:
متحدث الوزراء: حفل افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون على مستوى العالمي
قال المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء، إنّ الاجتماع الذي ترأسه الدكتور مصطفى مدبولي تناول متابعة الاستعدادات النهائية لافتتاح المصري الكبير، حيث انتهت بالفعل أغلب الأعمال داخل المتحف منذ فترة، وشملت الاستعدادات تطوير ورفع كفاءة المحاور الرئيسية المؤدية للمتحف، والتي سيسلكها الضيوف، إلى جانب جهود مكثفة من محافظتي القاهرة والجيزة لتجميل وتشجير الواجهات والمناطق المحيطة، كما تم عرض ما أنجزته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من أعمال إنشائية بنسبة إنجاز 100%.
وأضاف الحمصاني، في مداخلة، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ الدولة تنظر إلى افتتاح المتحف المصري الكبير كخطوة محورية نحو تعزيز مكانة مصر كمركز ثقافي وسياحي عالمي، وتندرج هذه الخطوة ضمن خطة شاملة لتطوير قطاع السياحة، تشمل المزارات الدينية والساحلية وغيرها، مشيرًا، إلى أنّ المتحف سيحتل أهمية خاصة على الخريطة العالمية نظراً لما يمثله من ثقل حضاري يهم كافة شعوب العالم، كما أن المعايير التي اعتمدت في إنشائه وإدارته تتماشى مع أرقى معايير المتاحف العالمية، كما يرتقب العالم افتتاحه نظرا للاهتمام العالمي بالحضارة المصرية القديمة.
وتابع المتحدث باسم مجلس الوزراء، أنه من المنتظر أن يفوق حفل افتتاح المتحف المصري الكبير مستوى الأحداث السابقة مثل موكب المومياوات الملكية وافتتاح طريق الكباش، سواء من حيث التنظيم أو الترويج، مشيرًا، إلى أن حملات دعائية بدأت بالفعل على مستوى دولي، مع تأكيد مشاركة رعاة كبار وإعلام دولي لتغطية الحدث، ومن ثم، فإن حفل الافتتاح سيكون على مستوى عالمي.