الإمارات تنفي دعم أي من طرفي النزاع في السودان بالسلاح والذخيرة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
نفت دولة الإمارات دعم أي من طرفي الصراع في السودان بالسلاح والذخيرة، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي على موقعها الإلكتروني، الأحد.
وجاء في البيان: "فيما يتعلق بتقرير إحدى وسائل الإعلام عن مزاعم قيام الإمارات بتزويد الأطراف المتحاربة في السودان بالأسلحة والذخيرة، أعربت عفراء الهاملي، مديرة إدارة الاتصالات الاستراتيجية بالوزارة، عن دحض الإمارات القاطع للمزاعم والادعاءات الواردة في القصة".
وأكدت المسؤولة أن دولة الإمارات لم تدعم "أي من الأطراف المتحاربة في السودان بالسلاح والذخيرة منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023".
وعلاوة على ذلك، أكدت الهاملي أن الإمارات" لا تنحاز إلى أي طرف في الصراع الحالي، وتسعى إلى إنهائه".
وشددت الهاملي في البيان على أنه منذ بداية النزاع، دعت الإمارات إلى وقف التصعيد ووقف إطلاق النار وبدء الحوار الدبلوماسي عبر منتديات ثنائية ومتعددة الأطراف".
وأكدت الدبلوماسية أن الإمارات "تدعم باستمرار العملية السياسية والجهود المبذولة لتحقيق التوافق الوطني تجاه تشكيل الحكومة، وستواصل دعم جميع الجهود الهادفة إلى تحقيق الأمن في السودان وتعزيز استقراره وازدهاره حتى يتم ضمان وقف إطلاق النار".
وأشارت إلى جهود أبوظبي في دعم العمليات الإنسانية، قائلة إنها "قامت بتشغيل جسر جوي وبحري وفر حوالي 2000 طن من المواد الطبية والغذائية والإغاثية للفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك المرضى والأطفال وكبار السن والنساء".
وأنشأت الإمارات مستشفى ميدانيا في مدينة أم جرس التشادية في يوليو، لمن يحتاجون إلى رعاية طبية، بغض النظر عن الجنسية أو العمر أو الجنس أو الانتماء السياسي. وعالج المستشفى بنجاح 4147 حالة".
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نقلت عن مسؤولين أوغنديين إنهم عثروا في 2 يونيو الماضي على "شحنات أسلحة في طائرة، كان يفترض أن تحمل مساعدات إنسانية من الإمارات إلى اللاجئين السودانيين" في تشاد.
وقال مسؤولون أوغنديون وشرق أوسطيون إنهم وجدوا "عشرات الصناديق البلاستيكية الخضراء، مليئة بالذخيرة والبنادق الهجومية والأسلحة الصغيرة الأخرى"، في طائرة تشير وثائق رحلتها إلى أنها "تحمل إمدادات غذائية وطبية".
وفي ردها على أسئلة صحيفة وول ستريت جورنال، قالت الحكومة الإماراتية إنها تؤيد "الحل السلمي للنزاع في السودان وتسعى إلى تقديم جميع أشكال الدعم للتخفيف من المعاناة الإنسانية".
وأشارت إلى أنها "أرسلت حوالي ألفي طن من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والإمدادات الطبية، للمتضررين من الحرب"، وبنت مستشفى ميدانيا في تشاد المجاورة.
وأسفرت الحرب، التي اندلعت بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"قوات الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، عن مقتل 3900 شخص على الأقل، ودفعت أكثر من أربعة ملايين آخرين إلى النزوح.
ويتركز القتال بين الجانبين في العاصمة، الخرطوم، وضواحيها، وفي إقليم دارفور في غرب البلاد، وبعض المناطق الجنوبية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
رسميا..بريطانيا تساند الحكم الداتي للمغرب على الصحراء المغربية
دعا وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، الأحد بالرباط، إلى اغتنام “فرصة سانحة” من أجل التوصل إلى حل نهائي ودائم للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وقال لامي، في لقاء صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب مباحثاتهما، إن “هذه السنة تمثل فرصة سانحة، للتوصل إلى حل” لهذا النزاع.
وشدد لامي على أن “المملكة المتحدة تعتبر أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية لحل دائم للنزاع”، مؤكدا على ضرورة انخراط الأطراف “بشكل عاجل وإيجابي في العملية السياسية التي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وأبرز رئيس الدبلوماسية البريطانية أن “الوقت قد حان لإيجاد حل” لهذا النزاع الإقليمي، مشددا على “الضرورة الملحة” للتوصل إلى حل “نهائي ودائم” يتيح مستقبلا أفضل لساكنة المنطقة.
وتابع لامي “نحن ملتزمون ببلوغ هذا الهدف، ومقتنعون بأنه مع حسن نية جميع الأطراف، يمكن إيجاد تسوية بشكل سريع جدا”، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة ستواصل عملها على الصعيد الثنائي – بما في ذلك على المستوى الاقتصادي – والإقليمي والدولي، انسجاما مع هذا الموقف من أجل دعم تسوية هذا النزاع.
وعقب محادثاتهما، وقع لامي وبوريطة بيانا مشتركا، تؤكد فيه المملكة المتحدة، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أنه “آن الأوان لإيجاد حل والمضي قدما في هذا الملف، بما من شأنه تعزيز الاستقرار في شمال إفريقيا وإعادة إطلاق الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي”.