الاتحاد للطيران تفتح باب التسجيل أمام المواطنين في برنامج الطيارين المتدرِّبين لعام 2025
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أعلنت «الاتحاد للطيران» إعادة إطلاق «برنامج الطيارين المتدرِّبين» لعام 2025، الذي يستهدف المواطنين الإماراتيين الطموحين الذين يتطلَّعون إلى بدء مسيرة مهنية في قطاع الطيران. ويعزِّز البرنامج، الذي يواصل تلقِّي طلبات المرشَّحين، التزام الاتحاد بجذب ورعاية الموظفين الإماراتيين، من خلال توفير مواهب إماراتية لتمكين قطاع الطيران في الإمارات في المستقبل.
واحتفلت الاتحاد للطيران بتخريج 70 طياراً متدرِّباً أكملوا بنجاح برنامج الطيارين المتدرِّبين، الذي تقدِّمه الاتحاد للطيران.
وقال معالي محمد علي الشرفاء، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتحاد للطيران: «لكلٍّ من خريجي الاتحاد قصة شخصية عن العمل الجاد والتفاني والشغف بالطيران، ومع ذلك فهم يشكِّلون أيضاً جزءاً من رؤية أكبر. إنهم يؤدُّون دوراً لا يُقدَّر بثمن في المساعدة على تحقيق حلم والدنا المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، بربط أبوظبي بالعالم وإحضار العالم إلينا. وباعتبارهم طيارين وإماراتيين في الاتحاد، فهم في الطليعة لتحقيق هذا الحلم، ويؤدُّون دوراً رئيسياً في قصة النجاح المتطوِّرة لأبوظبي».
وخلال الحفل، وُقِّعَت اتفاقية بين الاتحاد للطيران ودائرة البلديات والنقل، بهدف تطوير المهارات الوطنية في قطاع الطيران في الإمارة، وإعادة إطلاق البرنامج.
وقال أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: «يُعَدُّ برنامج تدريب الطيارين المتدرِّبين أمراً بالغ الأهمية لضمان أن يكون الإماراتيون في مقدِّمة طموحاتنا وخطط النمو لدينا. وبحلول عام 2030، نُخطِّط لمضاعفة حجم شبكتنا وأسطولنا، وزيادة عدد الركاب ثلاث مرات، وللقيام بذلك، نحتاج إلى مجموعة من المواهب المحلية. ويشرِّفنا أن ندعم رحلة الإماراتيين الطموحين الذين يتطلَّعون إلى بناء حياتهم المهنية مع الناقل الوطني للدولة».
وتهدف الشراكة الاستراتيجية التي وقعها كلّ من سعادة عبد الله المرزوقي، المدير العام لمركز النقل المتكامل التابع لدائرة البلديات والنقل، والدكتورة نادية بستكي، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والشؤون المؤسسية في الاتحاد للطيران، إلى تطوير المهارات المحلية وتحسين مشاركة العملاء من خلال تعزيز التعاون وتبادل المعلومات، وتسلّط الضوء على التزام الجهتين بدعم مكانة أبوظبي مركزاً رائداً للتميز في قطاع الطيران. وتحدّد الاتفاقية نطاق التعاون، بما في ذلك مبادرات اجتذاب المواهب الإماراتية وتدريبها وتطويرها وتبادل الخبرات من خلال الندوات، ورش العمل والبرامج المتخصصة.
وقالت الدكتورة بستكي: «نحن متحمِّسون لإعادة إطلاق برنامج الطيارين المتدرِّبين لمواطني دولة الإمارات لإتاحة الفرصة للمواطنين الطموحين للعمل لدى الناقل الوطني لبلادهم. إننا نستثمر في توظيف الطيارين الإماراتيين لتعزيز إمكانات مواهبنا الوطنية. ومن خلال تمكين الطيارين الإماراتيين، فإننا لا نعزِّز صناعة الطيران فحسب، بل نصنع أيضاً إرثاً من التميُّز تفتخر به الأمة».
ويعتمد برنامج الطيارين المتدرّبين أعلى معايير التدريب، باستخدام أحدث أساليب التدريب ونماذج الطائرات وأجهزة المُحاكاة والتقنيات. ويحظى الطيارون المتدرّبون بفرصة تشغيل أحد أحدث الأساطيل في قطاع الطيران، والتدريب في مرافق حديثة، ما يمهِّد الطريق لمهنة ناجحة في مجال الطيران.
وتعزز الاتفاقية الموقعة بين شركة الاتحاد للطيران ودائرة البلديات والنقل الممثلة بمركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل)، الجهود المتواصلة لتمكين الأجيال المقبلة، عبر تقديم التدريب والتأهيل وإتاحة الفرص التي تمكنهم من الابتكار والإسهام في تطوير منظومة الطيران على مستوى عالمي، ما يعكس إدراك «أبوظبي للتنقل» أهمية الاستثمار في العنصر البشري، حيث تتيح هذه الاتفاقية التعاون مع الاتحاد للطيران لضمان انتقال المعرفة، وتبادل أفضل الممارسات، وصقل مهارات الكوادر الوطنية لتلبية متطلبات المستقبل ومواجهة تحدياته بثقة عالية.
وقال سعادة عبدالله المرزوقي: «تفتح هذه الشراكة أمامنا آفاقاً واسعة لتطوير الكفاءات الوطنية في مجال الطيران، بما يواكب الطموحات الكبيرة التي نسعى لتحقيقها في إمارة أبوظبي». وشدد سعادة المرزوقي على أن هذا الاتفاق هو استثمار حقيقي في مستقبل أبنائنا وبناتنا من الشباب الإماراتي، إذ إن بناء كوادر وطنية في قطاع الطيران ليس هدفاً مرحلياً، بل هو جزء أساسي من رؤية طويلة المدى لتعزيز قدرات الوطن وتأمين مستقبل مستدام لهذا القطاع الحيوي.
يستقبل برنامج الطيارين المتدرّبين التابع للاتحاد للطيران المواطنين الإماراتيين، من الإناث والذكور، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، ويتقنون اللغة الإنجليزية تحدثًا وكتابة، ويحملون شهادة الثانوية العامة أو أعلى، ودرجة IELTS لا تقل عن 5.5. ويجب أن يكون المرشحون الذكور قد أكملوا الخدمة الوطنية في الدولة. وباب التسجيل مفتوح بدءاً من 8 أكتوبر 2024 على الموقع الإلكتروني careers.etihad.com.
ويستمر البرنامج مدة عامين في «أكاديمية الاتحاد للتدريب» الحائزة جوائز، والتي تقع في مدينة خليفة أ في أبوظبي. وتتوافق الدورات مع لوائح الطيران، وتشمل مزيجاً من التدريب النظري والعملي، وتتضمن جلسات كاملة لمحاكاة الطيران. ويخضع المرشَّحون لمجموعة من الاختبارات تشمل اللغة الإنجليزية والرياضيات والفيزياء والحساب، إضافةً إلى التقييمات النفسية، والفحص الطبي المطلوب من الهيئة العامة للطيران المدني، بصفتها الهيئة التنظيمية للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويؤكِّد برنامج الطيارين المتدرِّبين التزام الاتحاد بالاستثمار في تطوير المواهب الإماراتية، وبناء قوة عاملة ماهرة في دولة الإمارات، ودفع قطاع الطيران إلى الأمام. ويتمتَّع البرنامج بسجل حافل بالإنجازات منذ إنشائه في يونيو 2007، حيث تخرَّج فيه نحو 400 مواطناً ومواطنة إماراتيين، منهم 48 برتبة كابتن، و237 طياراً مساعداً أوَّلَ، و25 طياراً مساعداً ثانياً. وقد تخرَّج في البرنامج رواد في قطاع الطيران، مثل الكابتن عائشة المنصوري، التي أصبحت أول كابتن إماراتية في شركة طيران تجارية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاتحاد للطیران فی قطاع الطیران من خلال
إقرأ أيضاً:
قطاع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي يسجل نموا سنويا بنسبة 61%
يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي نموا متسارعا يعكس تحول الإمارة إلى مركز عالمي للابتكار والتطوير التقني، حيث كشفت بيانات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، عن بلوغ عدد الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي 673 شركة، مسجلةً زيادة سنوية بنسبة 61% مقارنة بالفترة ما بين يونيو 2023 ويونيو 2024.
وتم تقدير عدد الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي عالمياً بنحو 90.904 شركات حتى العام 2024، وهو ما يُبرز مكانة أبوظبي مركزا بارزا ضمن هذا المشهد المتسارع.
وتُظهر المؤشرات أن أبوظبي تُعد أسرع مراكز النمو في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما ترسّخ موقعها وجهة عالمية رائدة في الابتكار والمشاريع البحثية القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وتُرسّخ أبوظبي مكانتها مركزا عالميا في تبني الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات الإستراتيجية، من خلال وضع معايير دولية مدعومة بمنظومة مؤسسات وهيئات رائدة، وتشمل هذه المنظومة مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، الذي يتولى صياغة السياسات والإستراتيجيات المتعلقة بالبحث العلمي، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
وتضم المنظومة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، ومعهد الابتكار التكنولوجي، ومركز “AI71” للحلول التطبيقية، ومنظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي “Hub71″، ومجموعة جي 42 للتكنولوجيا، وشركة سبيس 42 لتكنولوجيا الفضاء، مما يعكس تكامل الجهود نحو بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتقنيات المستقبلية.
وذكرت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن ما يزيد عن 58% من شركات الذكاء الاصطناعي في الإمارة تتركز أنشطتها حول الابتكار والبحث والاستشارات، ما يُبرز بيئة أعمال متقدمة تعتمد على المعرفة والبحث العلمي، وتأسست 150 شركة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعةً بالاستثمارات الإستراتيجية، خلال النصف الأول من العام الجاري ، وتوافر بنية تحتية متطورة، إلى جانب الطلب المتزايد من مختلف القطاعات الحيوية في أبوظبي.
وأكد سعادة شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لغرفة أبوظبي، أن قطاع الذكاء الاصطناعي في الإمارة يشهد تحولًا متسارعًا من مرحلة التبني المبكر إلى مرحلة النضج والتطبيق المؤسسي الفعلي، مع تزايد الأنشطة التي ترتكز على البحث العلمي، والاستشارات الإستراتيجية، والحلول المؤسسية المتقدمة.
وأشار إلى أن هذا النمو لا يُقاس بالأرقام فقط، بل يُجسّد مجتمعًا نابضا بالحياة يضم نخبة من رواد الأعمال والعلماء والقادة العالميين الذين يَرون في أبوظبي بيئة مثالية لإطلاق المشاريع التكنولوجية الطموحة.
وأكد على ريادة منظومة الذكاء الاصطناعي في أبوظبي والتي تعكس قوة الشراكة بين الحكومة وقطاع الأعمال، والتكامل بين الخبرات العالمية والمواهب الناشئة، والربط الفعّال بين البحث العلمي والصناعة، موضحا أن الغرفة تلعب دورا محوريا في تعزيز هذه الروابط، وتهيئة بيئة داعمة للابتكار، ليكون معيارًا ثابتًا وليس استثناءً.
وتمثل خارطة الطريق الإستراتيجية الجديدة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي للفترة 2025–2028؛ محورا أساسيا في دفع التحول الاقتصادي، إذ تركز على تعزيز سهولة ممارسة الأعمال، وتطوير السياسات الداعمة، وتعزيز تكامل المنظومة الاقتصادية.
وتضم مجموعة العمل المعنية بدعم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا نخبة من قادة القطاع الذين يسهمون بفاعلية في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، ويُسهم هذا التعاون في منح الإمارة ميزة تنافسية فريدة، ويُرسّخ مكانتها مركزا رياديا للابتكار والمشاريع التكنولوجية المتقدمة.وام