وزير الثقافة يستقبل الفنانة أنغام
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
رحبت وزارة الثقافة بالفنانة أنغام، التي تعود إلى بيت الثقافة المصرية بحفل فني كبير في نوفمبر المقبل، ليس فقط كواحدة من أبرز نجوم الغناء، بل كابنة أصيلة للثقافة المصرية التي نبتت بين جوانبها، وهذه العودة تُمثّل استكمالاً لمسيرة من العطاء الفني والإبداعي، حيث تعتبر أنغام أيقونة الرقي الغنائي و رمز فني متميز.
استقبل الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، الفنانة أنغام لبحث الترتيبات الخاصة بتنظيم حفل غنائي مميز تنظمه الوزارة خلال شهر نوفمبر المقبل.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو على الدور البارز الذي تلعبه الفنانة "أنغام" في الساحة الغنائية، واصفاً إياها بأنها "أحد رموز مصر التي نفخر ونسعد بها"، مشيراً إلى أنها من أهم الأصوات الغنائية التي لها بصمتها المميزة.
وأضاف أن تنظيم هذا الحفل يأتي في إطار حرص الوزارة على دعم الفنون الراقية وتشجيع الأسماء الفنية الكبيرة على تقديم عروض ترتقي بالحس الجمعي و الذوق الفني العام.
من جانبها، أعربت الفنانة أنغام عن سعادتها بلقاء وزير الثقافة، مشيدةً بدور الوزارة في دعم الفنانين وإتاحة الفرصة لهم للتفاعل مع جمهورهم من خلال منصات رفيعة المستوى. وأضافت أنغام أن وزارة الثقافة هي بيتي الفني الأول، والعودة لإحياء حفل هي فرصة لاسترجاع ذكريات غنية بالمشاعر، و تطلعها لتقديم أمسية فنية تليق بالجمهور المصري الذي طالما دعم مسيرتي الفنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أنغام وزارة الثقافة الفنانة انغام الفن بوابة الوفد الفنانة أنغام
إقرأ أيضاً:
محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية
في خطوة مهمة تعكس روح الشفافية والمسؤولية المجتمعية، أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" وهي منصة رقمية تتيح للمواطنين توجيه أسئلتهم ومقترحاتهم مباشرة إلى الوزير والحصول على إجابات واضحة في نهاية كل شهر.
قد تبدو الخطوة بسيطة في ظاهرها لكنها في جوهرها تحمل معاني عميقة تتجاوز قطاع الثقافة لتصل إلى جوهر علاقة المواطن بالحكومة .
هذه المبادرة ليست مجرد وسيلة تواصل بل هي ممارسة إدارية حقيقية تعيد تعريف مفهوم الخدمة العامة من كونها علاقة عمودية إلى علاقة أفقية تقوم على الحوار والمساءلة والشفافية.
والمثير للتساؤل هنا: لماذا لا تطبق هذه المبادرة في سائر الوزارات؟
فقد اعتدنا في الإدارات الحكومية سواء وزارات او محليات على نهج أحادي الاتجاه، الوزارة تقرر وتخاطب الجمهور، بينما تبقى أصوات المواطنين وملاحظاتهم وتطلعاتهم في الزاوية. لكن فكرة هذه المنصة تقلب المعادلة. فحين يسأل المواطن ويجاب عليه يشعر أنه شريك لا متلق فقط، وأن صوته ضرورة لاكتمال الخدمة الحكومية .
والأهم أن هذا النوع من التفاعل يخلق سجلا عاما من القضايا المطروحة، ويساعد على رسم خريطة اهتمام الناس وتحديد أولويات السياسات من منظور القاعدة لا القمة.
لكن السؤال .. لماذا وزارة الثقافة تحديدا؟
ربما لأن وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو يدرك أن الثقافة لا تبنى بقرارات فوقية أو فعاليات نخبوية فحسب بل تنمو حين يشعر الناس أنهم جزء من المشهد الثقافي.
والحقيقة أن هذه الرؤية تواكب متطلبات "العدالة الثقافية" التي تقتضي توزيعا عادلا للفرص والموارد والخدمات واستماعا حقيقيا لتجارب المواطنين في المدن والمراكز والنجوع والقرى لا فقط في العواصم.
وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال آخر .. ماذا لو طبقت هذه المبادرة في وزارات أخرى؟
تخيل لو طبقت وزارات مثل التعليم والصحة والنقل والزراعة مبادرة مشابهة. ما النتيجة لو استمعت وزارة التربية والتعليم إلى أسئلة أولياء الأمور؟ أو فتحت وزارة النقل باب الحوار بشأن الطرق ووسائل المواصلات العامة؟
سنكون أمام تحول جذري في علاقة المواطن بالدولة، من مواطن يتلقى الخدمة إلى مواطن يشارك في صياغتها ، ومن بيروقراطية منفصلة عن الناس إلى منظومة تصغي وتستجيب وتتطور .
قد يقال إن بعض الوزارات تواجه ملفات أكثر تعقيدا و أن الأمور لا تسمح بمثل هذا الانفتاح. لكن الواقع أن التحدي الحقيقي ليس في التقنيات بل في الإرادة الإدارية. وزارة الثقافة أثبتت أن الإرادة وحدها كفيلة بفتح الأبواب وأن بناء الجسور مع الناس لا يتطلب ميزانيات ضخمة بل نوايا صادقة.
مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" ليست حدثا عابرا بل دعوة لنموذج جديد للإدارة يقوم على المشاركة والشفافية. نتمنى لها النجاح وان تحقق أهدافها نحو التواصل الفعال مع الجمهور .
فمن يريد النجاح يدرك جيدا أن التواصل مع الناس ليس عبئا بل فرصة لتنمية حقيقية وتحسين الخدمة، فالادارة الرشيدة تقاس بقدرتها على الاستماع لا على إصدار البيانات فقط .