الاتحاد الأوروبى: مستعدون لبناء شراكة استراتيجية لمواجهة التحديات
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، افتتاح أول قمة من نوعها بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي ، في بروكسل، تحت رئاسة مشتركة بين المجلس الأوروبي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان.
وقال ميشيل - في الكلمة الافتتاحية ببداية القمة اليوم الأربعاء "هذه القمة تفتح فصلًا جديدًا وأكثر طموحًا في تعاوننا، وستساعدنا في التوافق بشكل أكبر حول العديد من التحديات المشتركة.
آمل أن تكون هذه القمة الأولى من بين العديد من الاجتماعات على مستوى القادة بين منطقتينا".
وأعرب ميشيل عن شرفه في المشاركة في رئاسة هذه القمة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، موجهًا شكره له على التزامه الشخصي.
وأضاف: "من خلال هذه القمة، نوجه رسالة قوية لمواطنينا وللعالم: الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي مستعدان لبناء شراكة استراتيجية تتناسب مع القرن الحادي والعشرين".
وأكد ميشيل أن الجانبين على استعداد للعمل معًا لمواجهة التحديات العالمية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الاستقرار والأمن والازدهار، بالإضافة إلى احترام القانون الدولي. وأضاف: "اتفقنا خلال اجتماعاتنا التحضيرية على أن هذه القمة يجب أن ترسل رسالة وحدة وأمل".
وشدد على أن الهدف المشترك هو تعزيز النمو وتحقيق المزيد من الازدهار لمواطني المنطقتين من خلال الاستثمار المستدام والتجارة، والعمل معًا على أكبر تحولين في عصرنا: الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي، والتحول الأخضر.
وأشار إلى أهمية تعزيز الروابط بين المناطق والاقتصادات والشعوب، وإلى المسؤولية المشتركة في حماية النظام الدولي القائم على القواعد وميثاق الأمم المتحدة. وقال: "كمنظمات إقليمية، لدينا دور رئيسي في حل النزاعات، ومعالجة تغير المناخ، وتعزيز التعددية وحقوق الإنسان".
وأكد ميشيل أن السياق الجيوسياسي الحالي صعب للغاية، ويتطلب الكثير من الشجاعة والوضوح، معربًا عن قناعته بأن أوروبا والخليج لديهما رغبة صادقة في تعزيز التعاون وبناء جسور أقوى.
وأضاف: "معًا، يمكننا أن نفعل المزيد لتعزيز الاستقرار والتقدم والتضامن في منطقتينا وفي جميع أنحاء العالم. اليوم، الاستقرار العالمي مهدد مرة أخرى بسبب الوضع الدرامي في الشرق الأوسط، وحرب روسيا ضد أوكرانيا، والوضع المأساوي في السودان".
ولفت ميشيل إلى أن هذه الأزمات تسببت في معاناة إنسانية هائلة، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات أكثر حسمًا لتغيير مجرى التاريخ.
واختتم كلمته قائلاً: "مستقبل منطقتينا مرتبط بقوة. اليوم سنناقش ما يوحدنا وكيف يمكننا بناء جدول أعمال إيجابي للمستقبل يعود بمزيد من الفوائد الملموسة على مواطنينا، ويطور خارطة طريق للتعاون المستقبلي. أشكر بحرارة الفرق التفاوضية من الجانبين على عملها الدؤوب بشأن البيان المشترك، وأتطلع إلى قمة ناجحة".
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: هذه القمة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يهدد ترامب برسوم جمركية مضادة حول الصلب
الثورة نت /..
هدد الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، باتخاذ رد قبل حلول الصيف على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بشأن زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل، وهي الهيئة المسؤولة عن السياسة التجارية في الاتحاد الأوروبي: “نأسف بشدة للإعلان عن زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب من 25% إلى 50%”.
وأضاف: “هذا القرار يضيف مزيدا من الغموض للاقتصاد العالمي ويزيد من التكاليف على المستهلكين والشركات على جانبي الأطلسي”، وفق موقع روسيا اليوم.
وأفاد البيان بأن الاتحاد الأوروبي سيتخذ تدابير مضادة، حتى قبل 14 يوليو.
ووفقا للوضع الحالي، فإن الرسوم الجمركية المضادة التي كان قد تم التخطيط لها سابقا من قبل الاتحاد الأوروبي ردا على قرارات ترامب الأولية بشأن الرسوم الجمركية، ستدخل حيز التنفيذ تلقائيا في هذا التاريخ.
وكان التكتل الأوروبي يرغب في تنفيذ هذه التدابير في 14 أبريل الماضي، لكنه تراجع بعد أن منح ترامب العديد من الدول، بما فيها الاتحاد الأوروبي، مهلة 90 يوما من بعض الرسوم.
وكان يفترض استخدام هذه المهلة في التفاوض، وشدد الاتحاد الأوروبي مرارا على أنه سيتخذ إجراءات حاسمة ضد الرسوم الأمريكية إذا فشلت المحادثات.
وفي خطاب ألقاه يوم الجمعة في مصنع للصلب قرب بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا، قال الرئيس الأمريكي إن الرسوم الإضافية على الواردات ستعزز صناعة الصلب الوطنية، مضيفا أن “الرسوم الجمركية هي كلمته المفضلة على الإطلاق”.
وبررت إدارة ترامب الرسوم الجمركية الحالية على الصلب باعتبارها إجراء لحماية الأمن القومي، كما أعلن ترامب عن العديد من الرسوم الأخرى، وهدد ونفذ بعضها بالفعل.
وبالإضافة إلى فرض رسم عقابي جديد بنسبة 10% من قيمة السلع على معظم الواردات، أعلن أيضا عن رسوم أعلى محددة على واردات معينة، بما في ذلك من شركاء تجاريين رئيسيين مثل الصين والاتحاد الأوروبي.