منظمة الصحة العالمية وبريطانيا توقعان اتفاقية لدعم المرضى من غزة في مصر
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
وقعت منظمة الصحة العالمية في مصر والحكومة البريطانية، ممثلة في وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، اتفاقية بقيمة مليون جنيه استرليني للاستجابة للاحتياجات الصحية للأشخاص الذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة لتلقي العلاج في مصر.
ستمتد تلك الشراكة من عام 2024 وحتى عام 2025 وستدعم من خلالها منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة والسكان والشركاء الصحيين في توفير الاحتياجات الصحية ذات الجودة للمرضى والمصابين من قطاع غزة.
ستعمل المنظمة على تعزيز استعداد النظام الصحي لاستيعاب المرضى من خلال محورين أساسين وهما توفير الإمدادات الطبية والمستلزمات الجراحية والأدوية، بما فيها أدوية العلاج الكيميائي، للمستشفيات المصرية بالإضافة إلى تدريب الطواقم الطبية والعامليين الصحيين على التعامل مع حالات الطوارئ والصدمات والمصابين بأمراض غير معدية وكذلك توفير الدعم النفسي الاجتماعي.
وتم إعلان انطلاق المشروع خلال زيارة لوفد من وزارة الصحة والسكان ومكتب منظمة الصحة العالمية في مصر والحكومة البريطانية لمدينة العريش.
قاد الوفد الدكتور حاتم عامر معاون وزير الصحة للعلاقات الدولية ومدير فريق الطوارئ في مكتب مصر لمنظمة الصحة العالمية الدكتور عمر أبو العطا، ووزير المملكة المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيمش فولكنر.
التقى الوفد بمحافظ شمال سيناء اللواء الدكتور خالد مجاور حيث تمت مناقشة الوضع العام في المحافظة كونها مركزا أساسيا لاستقبال المرضى وكذلك استقبال وتخزين وإرسال المساعدات الإنسانية للقطاع. كما قام الوفد بتفقد مستشفى العريش العام بالإضافة إلى مخازن الهلال الأحمر المصري ونقطة الخدمات الإنسانية التي تم إنشائها من قبل المنظمة والهلال الأحمر والتي توفر خدمات الإحالة وكذلك الاحتياجات الأساسية للمرضى وذويهم.
قال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتور نعمة عبد، " تُقدِّر منظمة الصحة العالمية شراكتها الطويلة الأمد مع الحكومة البريطانية، ونحن ممتنون للغاية لهذا المساهمة السخية من وزارة الخارجية والتنمية. سيمكن هذا الدعم منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، من توفير الإمدادات الحيوية للمستشفيات المصرية وتزويد العاملين في مجال الرعاية الصحية بالقدرات اللازمة لتلبية الاحتياجات العاجلة للمصابين الذين تم إجلاؤهم من غزة. كما أود أن أعبر عن تقديري لحكومة مصر لدورها الحيوي في معالجة المرضى من غزة وفي تسهيل إجلائهم بأمان إلى دول أخرى أيضاً."
وقال فولكنر، "يستمر الوضع الإنساني المتدهور في غزة في إحداث الدمار للعديد من الأرواح، حيث يحتاج العديد منهم إلى دعم منقذ للحياة عبر الحدود، هنا في مصر. ولهذا السبب سيوفر التمويل اليوم، جنبًا إلى جنب مع شركائنا المصريين، علاجات منقذة للحياة ودعمًا للمدنيين الذين تم إجلاؤهم طبيًا من غزة."
ومنذ بداية استقبال مصر للمرضى من غزة في نوفمبر الماضي، عملت منظمة الصحة العالمية لدعم جهود مصر في توفير الخدمات الطبية لهم. قامت المنظمة بتوفير إمدادات طبية منذ بداية الأزمة للمستشفيات المصرية بقيمة 2,140,000 دولار ما بين أسرة الرعاية المركزة وصمامات القلب الميكانيكية ومستلزمات أجهزة الغسيل الكلوي ومستلزمات جراحة العظام وأدوية التخدير وغيرها. كما قامت المنظمة بتدريب حوالي 900 عامل صحي في المجالات المختلفة لتقديم خدمات الرعاية الصحية الطارئة المنقذة للحياة، وذلك بدعم من حكومة اليابان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة منظمة الصحة العالمية فلسطين الوفد بريطانيا الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة فی مصر من غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذر.. الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا لا تزال مشكلة خطيرة
صرح عبد الرحمن محمود، رئيس إدارة الإنذار والاستجابة للطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي عُقد في جنيف أمس، أن الأعراض طويلة الأمد المرتبطة بـ"كوفيد-19" ما تزال تمثل تحدياً صحياً بالغ الخطورة.
وأوضح أن هذه الأعراض تتنوع ما بين إجهاد بسيط ومشاكل في الذاكرة وظهور ما يُعرف بـ"ضباب الدماغ".
وفي مواجهة الانتشار المستمر للفيروس، قدمت منظمة الصحة العالمية خطة استراتيجية محدثة تهدف إلى التصدي للتهديدات الناتجة عن الفيروسات التاجية. ورغم ذلك، تُبقي المنظمة على مستويات جاهزية مرتفعة وتواصل الرصد اليومي للمخاطر الوبائية. ولا تزال المشكلة تحت المراقبة المستمرة.
يتجلى ذلك في الإجراءات التالية:
- الاستمرار في الرصد اليومي لتطور الوضع الوبائي وظهور المتحورات الجديدة.
- طرح خطة استراتيجية محدثة تعكس الانتقال من استجابة طارئة إلى نهج طويل الأمد لإدارة تهديد أصبح مستوطناً، لكنه لم يختفِ.
التصريحات تسلط الضوء على أن الجائحة تركت وراءها إرثاً ثقيلاً من الأمراض المزمنة التي تستدعي اهتماماً أكبر من أنظمة الرعاية الصحية، إلى جانب إجراء المزيد من الأبحاث والدعم المستمر للمرضى.
استناداً إلى البيانات الرسمية التي تجمعها منظمة الصحة العالمية وجامعة جونز هوبكنز وجهات أخرى، فإن عدد الوفيات التي تم الإبلاغ عنها على مستوى العالم بسبب كوفيد-19 يتجاوز 7 ملايين وفاة.
لكن هناك حقائق مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار:
- العدد الفعلي للوفيات قد يكون أعلى بكثير. حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن إجمالي الوفيات الزائدة المرتبطة بالجائحة، بما يشمل الوفيات المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن الضغط الهائل على الأنظمة الصحية، قد يصل لضعفي أو ثلاثة أضعاف الرقم المبلغ عنه رسمياً، ما يرفع الحصيلة المحتملة إلى حوالي 20 مليون وفاة أو أكثر.
- التحديات في كيفية تسجيل الإحصاءات: تختلف معايير تسجيل الوفيات بين البلدان (هل الوفاة حدثت "بسبب" كوفيد أو "مع" كوفيد؟). إضافة إلى ذلك، فإن نقص الاختبارات خلال المراحل الأولى من الجائحة وكذلك في المناطق ذات الموارد المحدودة أسهم في عدم تسجيل العديد من الوفيات رسمياً على أنها مرتبطة بالفيروس.