نشهد الليلة ظاهرة فلكية مدهشة بظهور قمر الصياد، وهو ثالث قمر عملاق لعام 2024، يُعد هذا الحدث فرصة مثالية لعشاق الفلك والمصورين لرؤية القمر في أبهى صوره، وهذا القمر وهو البدر المكتمل لشهر ربيع الثاني، فإذا كنت من عشاق الفلك أو التصوير، فلا تفوت هذه الفرصة للاستمتاع بهذا المشهد الرائع.

قمر الصياد العملاق بدر شهر أكتوبر

وقال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الليلة نشهد ظهور قمر الصياد العملاق بدر شهر أكتوبر 2024، في ظاهرة فلكية لا تفوت، حيث ستبلغ نسبة لمعانه 100%.

أصل تسمية قمر الصياد

واوضح تادرس أن قمر اليوم يعرف بأسم “قمر الصياد”، حيث يُعرف اكتمال القمر في شهر أكتوبر باسم "قمر الصياد" لأنه يمثل بداية موسم الصيد عند القبائل الأمريكية الأصلية التي كانت تعتمد على هذا الوقت من السنة للصيد، حيث تتساقط أوراق الشجر مما يجعل الحيوانات الصغيرة والطيور أكثر وضوحًا وسهولة في الصيد، لأن تساقط الأوراق يكشف عن الطيور السمينة التي تكون جاهزة للصيد فوق الأشجار.

أصل تسمية قمر السفر

واضاف أن القمر المكتمل في أكتوبر يُعرف أيضاً بـ"قمر السفر"، حيث كان يُعتبر وقتًا مثاليًا للترحال قبل قدوم الشتاء، حيث يمكن للناس الاستمتاع بجمال السماء المضيئة أثناء الليل، مما يضفي على الرحلات نكهة خاصة.

واشار رئيس رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن قمر الصياد يكون في أبهى صوره عندما يكتمل ويصل إلى الحضيض القمري، حيث يشرق القمر في هذا اليوم بعد غروب الشمس مباشرة، ويظل مضيئاً في السماء طوال الليل حتى يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.

تأثير القمر العملاق على الحياة اليومية

ونوه أستاذ الفلك، ان أحد الأوقات المثالية لمشاهدة القمر هو عند اكتماله، حيث يُعتبر هذا الوقت أفضل فترة لرؤية تضاريس القمر والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطحه باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة، يوفر اكتمال القمر إضاءة مثالية لرؤية تفاصيل السطح بدقة.

والفت إلي أن قمر الصياد سيكون مرئيًا في جميع أنحاء الأرض بغض النظر عن التلوث الضوئي، على الرغم من أنه من الأفضل أن يكون في مناطق خالية من السحب، وأشار، إلى أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

القمر العملاق

يحدث القمر العملاق عندما يتزامن اكتمال القمر مع وصول القمر إلى أقرب مسافة له - وهي نقطة تعرف باسم الحضيض، والتي تبعد حوالي 226000 ميل - عن الأرض في مداره الذي يبلغ 27 يومًا، على الرغم من أن وكالة ناسا لا تعترف به كمصطلح فلكي رسمي .

من المتوقع أن يصل البدر التالي إلى نقطة الحضيض ليلة الخميس، على بعد حوالي 222 ألف ميل من الأرض، ولكن من المرجح أن يصبح قمرًا عملاقًا في وقت مبكر من يوم الأربعاء، وفقًا لتوقعات فريد إسبيناك، عالم الفيزياء الفلكية السابق في وكالة ناسا.

كان هناك قمران عملاقان آخران هذا العام في 19 أغسطس و18 سبتمبر، ومن المتوقع حدوث قمر آخر في 15 نوفمبر، ومع ذلك، لم يكن من المتوقع أن يكون القمر قريبًا من الأرض كما سيكون هذا الأسبوع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قمر الصياد ظاهرة فلكية المعهد القومي للبحوث الفلكية قمر اليوم القمر العملاق قمر الصیاد

إقرأ أيضاً:

ظاهرة فلكية نادرة في سماء ‏مكة.. لماذا يختفي ظل ‏الكعبة اليوم؟

كشفت الجمعية الفلكية بجدة عن حدوث أحد الظواهر الفلكية المتكررة سنوياً بـ سماء مكة المكرمة، اليوم الثلاثاء، وهي ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة.

وقالت الجمعية الفلكية إن الشمس، تصبح في موقع شبه عمودي فوق الكعبة فتصل أشعتها مباشرة إلى سطحها دون أن تلقي الأجسام العمودية أي ظل في مشهد فلكي فريد يعبر عن دقة النظام الكوني.

وأضافت الفلكية بجدة أن موعد التعامد الأول في عام 2025، اليوم الثلاثاء 27 مايو، وفي وغداً الأربعاء 28 مايو، يتكرر المشهد ذاته تقريبًا بزاوية ارتفاع تبلغ 89.54 درجة بفارق طفيف للغاية عن اليوم السابق.

ظاهرة فلكية

وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة أنه علمياً، يشير التعامد إلى سقوط أشعة الشمس بشكل عمودي تماماً على نقطة معينة من سطح الأرض، بحيث لا تُلقي الأجسام القائمة أي ظل في تلك اللحظة وبالنسبة لموقع الكعبة المشرفة.

ويحدث هذا التعامد مرتين سنوياً في نهاية مايو ومنتصف يوليو وذلك عندما تمر الشمس بشكل مباشر فوق خط عرض مكة (21.4° شمالًا) أثناء حركتها الظاهرية بين مداري السرطان والجدي.

تعود هذه الظاهرة إلى ميل محور دوران الأرض بمقدار 23.5 درجة مما يؤدي إلى حركة الشمس الظاهرية شمالاً وجنوباً على مدار العام. فبعد الاعتدال الربيعي تتحرك الشمس شمالاً حتى تتقاطع مع خط عرض مكة في أواخر مايو ثم بعد الانقلاب الصيفي تبدأ في العودة جنوباً وتتقاطع معه مرة أخرى في يوليو.

ظاهرة شمسية

وتمثل ظاهرة التعامد أيضاً فرصة نادرة لدراسة ظاهرة الانكسار الجوي وتأثير طبقات الغلاف الجوي على موقع الشمس الظاهري في السماء عند اقترابها من السمت (النقطة الرأسية فوق الرأس مباشرة).

وعند لحظة التعامد يختفي ظل أي جسم عمودي بشكل كلي تقريبًا في ساحة الحرم، وهو ليس وهمًا بصرياً بل نتيجة مباشرة لوصول ضوء الشمس بزاوية عمودية على الأرض.

وتعد ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة من أجمل الظواهر الفلكية، التي تجسّد روعة النظام الشمسي ودقة الحسابات الفلكية، وهي تمثل فرصة ثمينة للعلماء والهواة والمسلمين حول العالم لرؤية مشهد مميز، وتحديد القبلة بأعلى دقة ممكنة والتأمل في انتظام هذا الكون العظيم.

اقرأ أيضاًالقمر الوردي 2025.. اضبط ساعتك لرؤية أجمل ظاهرة فلكية احتفالا بقدوم الربيع

21 يناير.. مصر على موعد مع ظاهرة فلكية نادرة «ترى بالعين المجردة»

ظاهرة فلكية نادرة.. تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى بمعبد أبوسمبل

مقالات مشابهة

  • مقترن بكوكب المشتري.. هلال ذي الحجة يزين سماء الوطن العربي الليلة
  • «فلكية جدة»: هلال ذي الحجة يُزيّن سماء الوطن العربي مساء اليوم
  • فلكية جدة: هلال ذي الحجة يُزيّن سماء الوطن العربي مساء اليوم
  • لأول مرة.. مرصد جيمس ويب يكتشف سحبا صاعدة في أكبر أقمار زحل
  • مركز الفلك الدولي ينشر أوّل صورة لهلال شهر ذي الحجة
  • ظاهرة فلكية نادرة في سماء ‏مكة.. لماذا يختفي ظل ‏الكعبة اليوم؟
  • الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة غداً فى ظاهرة فلكية مميزة
  • مركز الفلك الدولي يكشف موعد أول أيام عيد الأضحى
  • غدًا.. تعامد الشمس على الكعبة المشرفة في ظاهرة فلكية دقيقة
  • الصياد ظاهرة جديدة في كتاب الشجاعة والفراسة ستقرأ الأجيال القادمة فصولاً من بطولاته