#سواليف

عن #حرية_الكلمة و الدفاع عن صوت #أحمد_حسن_الزعبي و #حق_التعبير في #الأردن

كتب .. د. #محمد_تركي_سلامة

في كل مرة يُعتقل فيها قلمٌ حرٌّ مثل أحمد حسن الزعبي، نشعر بأن جزءًا من نسيج الحرية في وطننا يتآكل، وكأننا نفقد شيئًا من تلك الروح التي بناها الأردنيون على مر العقود. كيف يمكن لدولة مثل الأردن، التي أعلن فيها جلالة الملك عبدالله الثاني بوضوح أن “سقف الحرية هو السماء” وتميز نظامها السياسي على الدوام بالقدرة على التكيف والمرونة واهم من كل ذلك التسامح ، والتي ترفع اليوم شعارات التحديث السياسي والانفتاح على العالم، أن تقيد حرية التعبير؟ أحمد حسن الزعبي ليس مجرد كاتب يخط كلمات على الورق؛ إنه ضميرٌ وطني، يحمل آلام وآمال الشعب في طيات كلماته، ويروي بصراحة وشجاعة هموم الناس وتطلعاتهم.

مقالات ذات صلة المقاومة تكشف حقيقة عملية الاحتلال بشمال غزة ومخيم جباليا 2024/10/17

توقيف الزعبي على خلفية تعليقٍ يعبر فيه عن رأيه وفق قانون الجرائم الالكترونية، يمثل خطرًا حقيقيًا على حرية التعبير، ويبعث برسالة مقلقة بأن الفضاء الذي كان يجب أن يكون مجالاً للحوار والانفتاح، أصبح يضيق على الكلمة الحرة. إن هذا النهج، مع الأسف، لا يضر فقط بالكاتب بل يسيء إلى سمعة الأردن كدولة طالما اعتُبرت واحةً للديمقراطية والأمن والاستقرار في منطقة مليئة بالاضطرابات. الأردن، الذي لطالما كان منارة للتقدم والإصلاح، ودولة انموذج بالانفتاح والتعددية، لا ينبغي أن يتراجع عبر تقييد الحريات.

قانون الجرائم الإلكترونية، الذي بات يشكل سيفًا مسلطًا على كل من يحمل قلمًا ويريد التغيير السلمي، بحاجة ماسة إلى إعادة النظر. هذا القانون، بآلياته الحالية، لا يتناسب مع المرحلة التي يعيشها الأردن، حيث الانتخابات الحرة النزيهة و التحديث السياسي والانفتاح الديمقراطي هي الشعار والمطلب. علينا أن نسعى جاهدين لجعل القوانين أداة لحماية الحريات، لا لقمعها.

إننا نطالب بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي، وعلى رأسهم الكاتب أحمد حسن الزعبي، وندعو للسماح لهم بممارسة دورهم الوطني وخصوصا في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ بلدنا . فالكاتب الذي عرف بولائه للأردن، وبأنه صوت حق لا يخاف، يجب أن يظل حرًا. فحرية الكلمة ليست مجرد حق مكتسب، بل هي الأساس الذي تقوم عليه نهضة الأمم وتطورها. الأردن بحاجة لأصوات مثل الزعبي، أصوات قادرة على النقد البناء والمساهمة في بناء مستقبل أكثر إشراقًا لنا جميعًا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حرية الكلمة حق التعبير الأردن أحمد حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

غرفة تجارة دمشق تدعو التجار لإيداع أموالهم في المصارف والاستفادة من قرار حرية السحوبات

دمشق-سانا

دعت غرفة تجارة دمشق التجار إلى عدم إبقاء أموالهم في المحلات والبيوت، وإيداعها في المصارف السورية حفاظاً عليها من الأخطار المختلفة، وبما يخدم مصلحة الاقتصاد السوري، وتسهيل الأعمال التجارية المختلفة.

وأهابت الغرفة في بيانٍ نشرته عبر صفحتها على فيسبوك بالتجار، الاستفادة من قرار مصرف سورية المركزي، المتعلق بحرية السحوبات لجميع المبالغ المودعة في المصارف السورية، التي ستليها خطوات أخرى باتجاه تحرير العمليات المالية.

وأكدت الغرفة، أن هذه الدعوة تأتي انسجاماً مع أهمية تسهيل الأعمال التجارية، وتخفيفاً لإجراءات السحوبات المالية من المصارف السورية، مشدد على ثقتها بالخطوات الحكومية الجديدة، لبناء اقتصاد سوري حرّ وتنافسي، يساهم في بناء سوريا الجديدة.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • من تعادل الكرامة وحطين في المباراة التي جمعتهما على أرضية المعلب البلدي بإدلب
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: إيماناً بأن الجندية تمثل رسالةً سامية ومسؤوليةً وطنية كبرى، ولأن تصرفات أي عامل في القوات المسلحة تنعكس بالضرورة على الجيش بأكمله، كان من الضروري إعداد لائحة تتضمن الواجبات والمحظورات التي ترسم قواعد السلوك والانض
  • المفتي حجازي: البلديات أمام تحديات كبيرة ونحن مع جمع الكلمة
  • غرفة تجارة دمشق تدعو التجار لإيداع أموالهم في المصارف والاستفادة من قرار حرية السحوبات
  • شيخ الأزهر لـ وفد الإعلاميين العرب: الكلمة أمانة ودوركم مهمٌّ في رفع الوعي بالتحديات
  • شيخ الأزهر لوفد الإعلاميين العرب: الكلمة أمانة ودوركم مهمٌّ في رفع الوعي بقضايا الأمَّة
  • اتحاد الكتّاب يعيد عضوية المفصولين لأسباب سياسية ويؤكد احترام حرية التعبير
  • الخبير الخوالدة يشيد بالتقدم الذي أحرزه الأردن بمجال الصناعات الدفاعية
  • فوز معنوي مُهم لمنتخبنا أمام لبنان استعدادًا لـ"الحسم المونديالي"
  • والي النيل الأبيض:المسيرات التي يطلقها العدو نحو المرافق الإستراتيجية والخدمية لن تزيدنا إلا قوة ومنعة وتماسكا