حقيقة تناول الشاي بالشيخوخة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
كشفت الأبحاث الحديثة أن العادة اليومية المتمثلة في شرب الشاي ربما لا تعد ممارسة يومية لتحسين الحالة المزاجية فقط وإنما يمكن أن تؤخر أيضًا الشيخوخة البيولوجية، وفقًأ لما نشره موقع Earth نقلًا عن دورية "The Lancet Regional Health".
حياة أطول بصحة أفضل
شرع باحثون من جامعة سيتشوان بالصين في استكشاف متعمق لكيفية مساهمة مشروب الشاي في حياة أطول وصحة أفضل، خاصة أنه مشروب مألوف تناوله يوميًا في الكثير من بلدان العالم.
قام الباحثون باستخراج البيانات من عينة كبيرة شملت 5998 مشاركًا بريطانيًا تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عامًا، و7931 فردًا صينيًا تتراوح أعمارهم بين 30 و79 عامًا.
قدم المشاركون تفاصيل عن عاداتهم في شرب الشاي، وألقوا الضوء على نوع الشاي الذي يستمتعون به - سواء كان أخضر أو أسود أو أصفر أو أولونغ الذي يشتهر باسم "شاي التنين الصغير"، ومستويات استهلاكهم اليومي.
3 أكواب من الشاي يوميًا
أشارت نتائج الدراسة إلى أن الرقم السحري، الذي يمكن أن يوفر فوائد مكافحة الشيخوخة الأكثر وضوحًا، هو حوالي ثلاثة أكواب أو ستة إلى ثمانية غرامات من أوراق الشاي يوميًا.
لكن كشفت النتائج أيضًا عن مشكلة يجب أن تؤخذ في الاعتبار وهي أنه في حالة التوقف عن شرب الشاي، يمكن أن تتسارع الشيخوخة البيولوجية بشكل أسرع، إذ يبدو أن مواكبة عادة شرب الشاي بانتظام هي المفتاح لتسخير فوائده.
السر وراء مشروب الشاي
يعتقد الباحثون أن السبب وراء فوائد الشاي المذهلة هو البوليفينول، أي المواد الحيوية النشطة الأساسية في الشاي، والتي تلعب دورًا حاسمًا في التأثير على ميكروبات الأمعاء، مما يؤدي إلى التغيرات المرتبطة بالعمر المتعلقة بالمناعة والتمثيل الغذائي وحتى الوظيفة الإدراكية.
بغض النظر عما إذا كان كوبًا من الشاي الأسود البريطاني أو الشاي الأخضر الصيني، لم تجد الدراسة أي اختلافات كبيرة في التأثيرات المضادة للشيخوخة.
كما أن درجة الحرارة التي تم تناول الشاي بها لم تؤثر على النتائج.
فهم عالم الشاي والشيخوخة
يختلف تأثير مشروب الشاي من شخص لآخر، كما أن هناك أنواعا مختلفة، كل منها يقدم فوائد صحية فريدة من خلال طرق المعالجة الفردية، كما يلي:
الشاي الأخضر: قوة مضادات الأكسدة
يُعرف الشاي الأخضر بمحتواه العالي من مضادات الأكسدة والبوليفينول. وارتبط الاستهلاك المنتظم بتحسين صحة القلب والمساعدة في إنقاص الوزن وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري.
الشاي الأسود: معزز قوي لصحة القلب
يتميز الشاي الأسود بأنه مليء بالفلافونويد التي تعزز صحة القلب. يرتبط الفلافونويد بخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وخفض ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول الضار.
الشاي الأبيض: الحارس اللطيف
يُمدح الشاي الأبيض، المشتق من الأوراق الصغيرة وبراعم نبات الكاميليا سينينسيس، لخصائصه المضادة للأكسدة. وهو معروف بتعزيز صحة الجلد، ودعم جهود إنقاص الوزن، واحتوائه على كمية أقل من الكافيين.
شاي أولونغ: معزز التمثيل الغذائي
يقع الشاي أولونغ بين الشاي الأخضر والأسود من حيث الأكسدة. وهو مشهور بنكهاته المتنوعة، كما يُعرف أيضًا بتعزيز التمثيل الغذائي وإنقاص الوزن.
إبطاء الشيخوخة
يحفز مزيج الشاي الفريد من الكافيين والحمض الأميني إل ثيانين الانتباه المعزز والذاكرة الأفضل وأوقات رد الفعل الأسرع، مما يؤدي إلى تحسين الأداء العقلي.
وجدير بالذكر أن الشاي، وخاصة الشاي الأخضر، يدعم أيضًا صحة الأسنان. فهو مليء بالفلورايد، ويقوي مينا الأسنان ويقلل من خطر تسوس الأسنان.
كما تعمل البوليفينولات والكاتيكينات الموجودة في الشاي على مكافحة البكتيريا المسؤولة عن تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
تحذير مهم
في حين تقدم الدراسة رؤى واعدة إلا إنه لا يمكن الاستنتاج بشكل قاطع أن شرب الشاي يبطئ الشيخوخة البيولوجية بشكل مباشر. كما يبدو أن المفتاح هو الاعتدال، حيث يقدم حوالي ثلاثة أكواب من الشاي يوميًا الفوائد الأكثر وضوحًا لمكافحة الشيخوخة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شرب الشاي الشاي البيولوجية الشيخوخة مشروب الشاي العالم مكافحة الشيخوخة ميكروبات الأمعاء التمثيل الغذائي المناعة الشای الأخضر شرب الشای یومی ا
إقرأ أيضاً:
غروندبرغ: الحل في اليمن سياسي ولا يمكن حسمه من قبل أي طرف
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرج، أن النزاع فى اليمن لا يمكن أن يحسم عبر إجراءات أحادية، أيًا كان الطرف الذي يتخذها، وأن اليمن يحتاج إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة التي يعاني منها الشعب منذ أكثر من عقد من الزمن.
وقال غروندبرغ في حوار مع صحيفة الدستور المصرية، إن الحل في اليمن بحل سياسي شامل يأتى نتيجة مفاوضات جادة وبحسن نية، وبدعم من جهد دولي منسّق، داعيا لتضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وأضاف: "أواصل انخراطي مع جميع المعنيين، مع الأطراف اليمنية والجهات الإقليمية والمجتمع الدولي بشكل واسع، للحفاظ على التركيز على ما هو جوهري: معالجة جذور النزاع من خلال الحوار والمضي نحو سلام عادل ودائم".
وأشار هانس جروندبرج إلى انعدام ثقة متجذر بين الأطراف المتصارعة وتصاعدًا للخطاب العدائى، مشددا على أهمية تقديم ضمانات مستدامة للمجتمعين الإقليمي والدولي بأن البحر الأحمر لن يتأثر باعتباره ممرًا دوليًا، لافتا إلى أن الحرب في غزة فاقمت الأوضاع، وأنه لا بديل عن حل سياسي يضمن لليمنيين حقهم في تقرير مصيرهم.
وأوضح المبعوث الأممى أن إنهاء هذه الحرب يبدأ بوقف إطلاق نار دائم على مستوى البلاد، يحترمه جميع الأطراف ويلتزم به، مشيرًا إلى أنه يواصل العمل مع الأطراف اليمنية والجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك مصر والشركاء الدوليون، لتهيئة الظروف اللازمة لحوار جاد وهادف.
ولفت إلى وجود أولويات واضحة، متمثلة بوقف إطلاق نار دائم مدعوم بترتيبات أمنية قوية؛ وتخفيف المعاناة الاقتصادية، بدءًا من صرف الرواتب وتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الوقود؛ والأهم من ذلك، استئناف عملية سياسية شاملة تمكّن اليمنيين من رسم مستقبلهم.
وتحدث غروندبرغ عن الحرب في غزة وأثرها على جهوده الرامية لإحلال السلام، حيث قال: "الوضع في اليمن لا يتأثر فقط بالعوامل الداخلية، بل يتشابك أيضًا مع السياق الإقليمي، بما في ذلك المأساة المستمرة في غزة. ما شهدناه فى الأسابيع الأخيرة من هجمات الحوثيين على مطار بن جوريون، وما أعقبها من ضربات شنتها إسرائيل على ميناء الحديدة ومطار صنعاء، أمر مقلق للغاية، ويضع اليمن مجددًا فى قلب التصعيد الإقليمي".
واعتبر إعلان سلطنة عمان في السادس من مايو الماضي، حول وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة والحوثيين، كخطوة يمكن أن تخفف من التوترات، ليس فقط في البحر الأحمر، ولكن أيضًا داخل اليمن، مضيفا: "هذا الإعلان يمنحنا فرصة لإعادة تركيز الجهود على ما هو مهم حقًا؛ التحرك نحو تحقيق السلام فى اليمن، إلى جانب تقديم ضمانات مستدامة للمجتمعين الإقليمي والدولي بأن هذا الممر المائي الدولي الحيوي لن يتأثر.
وتابع: "أنا أرى أنه لا يوجد حل مستدام في اليمن إلا من خلال تسوية سياسية تفاوضية، وأواصل العمل مع الأطراف اليمنية والجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك مصر والشركاء الدوليون، لتهيئة الظروف اللازمة لحوار جاد وهادف، وقد التقيت في هذا السياق وزير الخارجية المصري في عمّان في الأول من يونيو، حيث أجرينا نقاشًا بنّاءً حول مستجدات الوضع في اليمن. لقد شهدنا سابقًا بأن الحوار يمكن أن يكون هادفًا، كما رأينا في هدنة عام 2022، والالتزامات التي قدمتها الأطراف في 2023. من خلال الحوار، يمكن تحقيق تقدم يترجم إلى تحسينات ملموسة في حياة الناس. ما نحتاج إليه الآن هو البناء على هذه الخطوات، والحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة، وضمان أن يكون لليمنيين الدور الرئيسي في رسم مستقبلهم، وهذا هو جوهر ما تسعى إليه الأمم المتحدة".
ودعا غروندبرغ، جماعة الحوثي، إلى الإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة، والدبلوماسيين، وأفراد المجتمع المدني، والعاملين في المجال الإنساني.