روسيا تواصل هجماتها على مدينة ميكولايف الأوكرانية وتستهدف المنشآت الحيوية
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
شنت القوات الروسية هجوماً مكثفاً على البنية التحتية للطاقة في مدينة ميكولايف الجنوبية، حيث أطلقت 56 طائرة مسيرة وصاروخًا واحدًا خلال هجوم ليلي. وأكد حاكم المنطقة، فيتالي كيم، أن الهجوم أدى إلى انقطاع الكهرباء عن بعض المستهلكين، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أنها تمكنت من إسقاط 22 طائرة مسيرة، لكنها فقدت أثر 27 طائرة أخرى قد تكون سقطت في الأراضي الأوكرانية نتيجة الإجراءات النشطة للحرب الإلكترونية.
في وقت سابق، أصابت الصواريخ الروسية مدينة ميكولايف عند الساعة الثانية والنصف من صباح الثلاثاء، وألحقت أضراراً بالمباني السكنية والمركبات ومجمع للتسوق.
وأفادت القوات الأوكرانية أن روسيا أطلقت سبعة صواريخ من نوع S-300 على ميكولايف وصاروخين جويين موجهين من طراز Kh-59 على المناطق الشمالية.
في سياق متصل، أعلنت السلطات الإقليمية في منطقة سومي شمال شرق البلاد أن الهجوم بالطائرات المسيرة أسفر عن اندلاع حريق في مبنى إداري، وألحق أضراراً بعدد من السيارات.
تأتي هذه الهجمات في إطار تصعيد روسيا لقصفها على البنية التحتية الحيوية في المدن الأوكرانية، بالتزامن مع قرب فصل الشتاء، مما دفع قيادة كييف إلى تعزيز مناشداتها للحصول على المزيد من الدفاعات الجوية من حلفائها. وتنفي روسيا استهداف المدنيين، على الرغم من تقارير تشير إلى مقتل الآلاف خلال أكثر من عامين ونصف من النزاع.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية روسيا رغّبت نساء إفريقيات بالمال ومهنة لائقة فانتهى بهن العمل بتصنيع السلاح والمسيّرات لضرب أوكرانيا المجر تعرقل قرض الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا حتى الانتخابات الأمريكية رئيس الوزراء السلوفاكي يتعهد بمنع أوكرانيا من الانضمام لحلف الناتو ما دام في منصبه فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين قصف الغزو الروسي لأوكرانيا طيارات مسيرة عن بعد الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله الاتحاد الأوروبي جنوب لبنان الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله الاتحاد الأوروبي جنوب لبنان فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين قصف الغزو الروسي لأوكرانيا الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله الاتحاد الأوروبي جنوب لبنان روسيا فرنسا إيطاليا قطاع غزة غزة أنظمة الدفاع الجوي السياسة الأوروبية البنیة التحتیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا تريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا
عبدالله أبو ضيف (موسكو، كييف، القاهرة)
أخبار ذات صلةقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إن بلاده تريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا، مؤكداً أن شروطها لتحقيق السلام «لم تتغير»، وبينها تخلي أوكرانيا عن أراضٍ وعن طموحها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وأضاف بوتين للصحافيين: «نحتاج إلى سلام دائم ومستقر قائم على أسس متينة، يرضي روسيا وأوكرانيا، ويضمن أمن البلدين، الشروط ما زالت كما هي بالتأكيد من الجانب الروسي».
ويطالب الرئيس الروسي بأن تتخلى كييف عن مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، التي أعلنت روسيا ضمها من جانب واحد في سبتمبر 2022 فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
وتطالب موسكو أيضاً، بتخلي أوكرانيا عن نيتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وعن تسلم شحنات أسلحة غربية.
وترفض كييف هذه الشروط، وتطالب في المقابل بانسحاب كامل للجيش الروسي الذي يسيطر على 20% تقريباً من أراضيها، وبضمانات أمنية غربية بينها استمرار تدفق شحنات الأسلحة، ونشر قوة أوروبية، وهو ما تعارضه روسيا.
وشدد خبراء ومحللون على أهمية استمرار المحادثات بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، مما يعزز فرص الوصول إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن المكالمات الهاتفية بين الرئيسين تظل مهمة، رغم تأكيد ترامب على خيبة أمله منها، إذ أعقبها تصريحات شددت على ضرورة مواصلة العمل السياسي مع الرئيسين الروسي والأوكراني، بهدف إنهاء الحرب بشكل كامل.
وقال المحلل السياسي الأوكراني، إيفان أس، إن استمرار المحادثات بين ترامب وبوتين يشير إلى احتمالية تحقيق اختراق سياسي للأزمة الأوكرانية.
وأضاف أس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن استمرار العمل السياسي يُعد أمراً مهماً لوضع حد للاستنزاف الإنساني والاقتصادي غير المسبوق عالمياً، مشدداً على أهمية عدم خسارة أوكرانيا لأي أراضٍ استولت عليها روسيا خلال الحرب، والعودة إلى خط ما قبل اندلاع الحرب.
من جهته، أوضح المحلل السياسي الروسي، إيجور يورشكوف، أن ترامب يختلف عن الرئيس السابق جو بايدن فيما يتعلق باستمرار العمل السياسي والضغط بجميع السبل للوصول إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية، سواء هدنة أو وقف كامل لإطلاق النار، بينما كان بايدن يعمل على جانب واحد فقط، يتمثل في تسليح الجيش الأوكراني، مما كان يجعله وسيط غير عادل.
وقال يورشكوف، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تعقد الموقف، يرجع إلى الغضب الروسي الواضح نتيجة زيادة الهجمات الأوكرانية منذ انخراط روسيا في المفاوضات السياسية، مشيراً إلى أن تعطيل واشنطن صفقة أسلحة لأوكرانيا يعطي نوعاً من العدالة لدور أميركا باعتبارها وسيطاً لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات.
بدورها، قالت السفيرة الأميركية السابقة، جينا ويينستانلي، إن الإرادة السياسية الإقليمية والدولية لا تزال قائمة لدفع مسار التفاوض إلى الأمام، رغم التصعيد العسكري وتضاؤل الدعم الأميركي لكييف، مضيفة أن المشهد الراهن يعكس مؤشرات مقلقة، لكن لا يزال بالإمكان احتواء التصعيد إذا توافرت جدية حقيقية لدى الأطراف المؤثرة.
وأكدت ويينستانلي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن موسكو لا تزال متمسكة بمواقفها، وتطالب بوقف إطلاق نار مشروط بقبول «واقع الأرض»، في مقابل رفضها لأي هدنة غير مشروطة كما تطلب أوكرانيا.