الرئيس الأوكراني يعرض «خطة النصر»
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةاستبعد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، التخلي عن أي من أراضي البلاد لصالح روسيا لدى عرضه «خطة النصر» المرتقبة منذ فترة أمام البرلمان.
وأفاد زيلينسكي في خطاب عرض خلاله الخطة المكوّنة من 5 نقاط بأن الحل لإنهاء الأزمة المتواصلة منذ أكثر من عامين لا يكمن في نزاع في حالة جمود ولا بمبادلة أراض أو سيادة أوكرانيا.
كما دعا حلفاء بلاده الغربيين إلى توجيه دعوة لبلاده للانضمام إلى «الناتو».
وشدد على دعواته للغرب لرفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى لضرب أهداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية، كما طلب المساعدة في «توفير المعدات لألوية الاحتياط التابعة لنا».
وأفاد زيلينسكي بأن أوكرانيا «تقترح نشر حزمة شاملة للردع الاستراتيجي غير النووي على أراضيها تكون كافية لحماية أوكرانيا من أي تهديد عسكري روسي».
وأفاد زيلينسكي بأنه يتطلع إلى استبدال وحدات عسكرية معيّنة من القوات المسلحة الأميركية المتمركزة في أوروبا بوحدات أوكرانية.
ولفت إلى أنه سيعرض الخطة على القادة الأوروبيين أثناء قمة اليوم الخميس.
وقال أولكسندر سيرسكي، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أمس، إن بريطانيا تعمل على مقترحاتها الخاصة بشأن تنفيذ «خطة النصر» الأوكرانية بعد محادثة هاتفية مع وزير الدفاع البريطاني توني راداكين.
في المقابل، قلل الكرملين من أهمية «خطة النصر» التي عرضها زيلينسكي والتي تدعو إلى زيادة الدعم الغربي لكييف، قائلاً إنها «خطة سلام عابرة».
وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن «خطة السلام الوحيدة الواردة هي بأن يدرك نظام كييف مدى عقم السياسة التي يتبعها ويفهم بأن عليه أن يصحو».
وبينما عرض زيلينسكي أمام البرلمان في كييف رؤيته لكيفية إنهاء القتال المتواصل منذ أكثر من عامين، أعلنت روسيا سيطرتها على بلدتين جديدتين في دونباس شرق أوكرانيا، وهي منطقة تتقدم فيها قواتها بسرعة منذ أسابيع عدة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها سيطرت على بلدة نيفسكي في منطقة لوغانسك، وكذلك بلدة كراسني يار، الواقعة جنوب بلدة ميرنوغراد القريبة من بوكروفسك التي تعد منطقة استراتيجية للجيش الأوكراني.
وسارعت أوكرانيا إلى إجلاء عشرات آلاف الأشخاص من بوكروفسك وميرنوغراد مع تقدم القوات الروسية.
وإلى الشمال، قالت موسكو أيضاً إنها استولت على قرية نيفسكي الواقعة في منطقة لوغانسك قرب الحدود مع منطقة دونيتسك.
ونشرت صوراً لقرية فيها طريق رئيسي واحد، تصطف على جانبيها منازل مدمرة، فيما يظهر جندي روسي وهو يحمل علم موسكو من نافذة منزل متضرر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا روسيا البرلمان الأوكراني الناتو حلف الناتو حلف شمال الأطلسي خطة النصر
إقرأ أيضاً:
كييف تُسقط 40 طائرة مسيرة روسية وموسكو تعترض 61 مسيّرة أوكرانية
أعلنت أوكرانيا اليوم الأحد أن دفاعاتها الجوية أسقطت 40 من أصل 49 طائرة مسيّرة انقضاضية أطلقتها روسيا باتجاه الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية، إلى جانب إطلاق صاروخين مجنحين وصاروخ مضاد للسفن.
بالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمتها الدفاعية أسقطت 61 مسيّرة أوكرانية فوق مناطق متعددة شملت مقاطعات بريانسك وبيلغورود وكالوغا وتولا وأوريول وكورسك والعاصمة موسكو وشبه جزيرة القرم.
وتحدث عمدة موسكو سيرغي سوبيانين عن إسقاط 9 مسيّرات كانت تستهدف العاصمة الروسية منذ منتصف الليل، كما أكد أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت أيضا مسيّرة رابعة صباح اليوم كانت تحاول مهاجمة منطقة موسكو.
وبحسب وكالة أنباء تاس الروسية، كتب سوبيانين في قناته الرسمية على تليغرام "أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية مسيّرة كانت تهاجم منطقة موسكو، ويعمل المستجيبون الأوائل في موقع الحطام".
وأشار العمدة إلى أن فرق الطوارئ توجهت إلى المواقع التي سقط فيها حطام المسيّرات، مؤكدا عدم ورود تقارير عن أضرار مادية أو إصابات حتى الآن.
وفي وقت سابق، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 3 طائرات مسيرة كانت متجهة نحو موسكو.
توقف الرحلات الجويةوقالت وكالة النقل الجوي الاتحادية الروسية (روسافياتسيا) إنها أوقفت مؤقتا الرحلات في مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو، لضمان سلامة الملاحة الجوية أثناء التصدي للهجوم.
إعلانوفي منطقة تولا جنوب موسكو أدى سقوط حطام طائرة مسيّرة أوكرانية إلى إصابة شخصين واندلاع حريق في مصنع آزوت للكيميائيات، وفق ما أعلنه حاكم المقاطعة.
كما أعلن حاكم كالوغا المجاورة تدمير 7 طائرات مسيرة أوكرانية فوق المنطقة.
وعلى الجانب الأوكراني، أدى قصف جوي روسي على بلدة ميزيفسكا في منطقة سينيلنيكيفسكي بمقاطعة دنيبروبيتروفسك إلى مقتل شخص واحد على الأقل، حسبما أفاد رئيس مجلس الإقليم ميكولا لوكاشوك.
وتعرضت منطقة نيكوبول المجاورة أيضا لهجمات باستخدام طائرات مسيّرة ومدفعية وصواريخ غراد، مما ألحق أضرارا بخطوط الكهرباء و4 منازل.
ولم تصدر وزارة الدفاع الأوكرانية أو السلطات الرسمية في كييف تعليقا فوريا على هذه الهجمات.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتبادل فيه موسكو وكييف الاتهامات بتعطيل عملية تبادل أسرى كان يُفترض تنفيذها هذا الأسبوع، وذلك بعد أكثر من 3 سنوات على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
وكانت روسيا قد شنت غارات جوية مكثفة ليلة أمس السبت أسفرت عن مقتل 10 أشخاص في أوكرانيا، وأعلنت موسكو عزمها الرد على تدمير القوات الأوكرانية جزءا من أسطولها الجوي القتالي.
ووصفت وزارة الدفاع الروسية الهجمات الأوكرانية باستخدام المسيّرات والقصف المدفعي بأنها محاولة لـ"صرف الأنظار عن إخفاق الهجوم الأوكراني المضاد"، في حين تقول كييف إن الضربات الروسية تستهدف المدنيين والبنية التحتية.