فلكية جدة ترصد أقرب بدر عملاق سنة 2024 اليوم
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
المناطق_الرياض
تشهد سماء المملكة اليوم، اكتمال قمر ربيع الآخر الذي سيمثل ثالث بدر عملاق، والأقرب في 2024، وسيكون مشاهدًا طوال الليل.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن وصف القمر العملاق يطلق على القمر البدر عندما تكون المسافة بين القمر الأرض ضمن 362,146 كلم، والتسمية العلمية هي بدر الحضيض بمعنى وصول القمر إلى أقرب نقطة من الأرض، بالرغم من ذلك فإن مصطلح القمر العملاق أكثر “جمالاً” وهو في نفس الوقت يعطي انطباعًا خاطئًا لدى الناس بأن القمر العملاق سيبدو أكبر بكثير، ولكن في الواقع لاتبدو البدور العملاقة أكبر من البدور العادية التي نراها شهريًا للعين المجردة.
وبيّن أنه سيصل القمر العملاق لحظة الاكتمال عند الساعة 02:26 بعد الظهر بتوقيت مكة المكرمة، وسيكون على مسافة 357,367 كلم، ويكون أكمل نصف مداره حول الأرض هذا الشهر.
وأشار إلى أن القمر العملاق سيشرق مع غروب الشمس من الأفق الشمالي الشرقي، وسيكون بلون برتقالي بسبب مكونات الغلاف الجوي حول الأرض التي ستبعثر الضوء الأبيض المنعكس عن القمر وتتشتت ألوان الطيف الأزرق وسيتبقى ألوان الطيف الأحمر، ولكن بعد ارتفاعه وابتعاده عن الأفق سيظهر باللون الأبيض الفضي المعتاد.
وقال :”القمر العملاق سيكون حجمه الظاهري أكبر قرابة 14% وإضاءته أكبر قرابة 30% مقارنة بما يكون عليه في أبعد مسافة له (الأوج) من الأرض”.
وأضاف: “أما عند مقارنة أقرب قمر عملاق مع أغلب أقمار البدور الشهرية (المتوسط) فإن حجمه الظاهري سيكون أكبر بنسبة 7% وإضاءته أكثر بنسبة 15% لذلك فإن الاختلاف ليس كبيرًا جدًا”.
ولفت أبو زاهرة الانتباه إلى أن القمر العملاق لن يكون له تأثير على سلامة الكرة الأرضية باستثناء ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي، ففي كل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس وهذا يسبب المد والجزر واسع المدى، فالمد العالي يرتفع على نحو استثنائي وفي نفس اليوم يحدث أخفض جزر على نحو استثنائي، ونظرًا لأن القمر البدر سيكون قريبًا من نقطة الحضيض سوف يبرز المد في ظاهرة تسمى المد العالي الحضيضي.
يشار إلى أنه نظرًا لأن تأثير أقرب قمر عملاق سيكون شبه معدوم، فلن يؤثر في توازن طاقة كوكبنا الداخلية لأن المد والجزر يحدث يوميًا، لذلك لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: فلكية جدة القمر العملاق
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: نعد حاليا ردنا على رسالة أمريكا أقرب إلى التهديد
أعلنت إيران أنها بصدد إعداد رد رسمي على رسالة بعث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، بشأن الملف النووي الإيراني.
وأفاد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن الرسالة التي تسلمتها طهران عبر وسيط إماراتي "أقرب إلى التهديد منها إلى عرض للتفاوض"، مؤكدًا أن بلاده سترد عليها بعد دراسة متأنية، وفقا لـ موقع “يورونيوز”.
وفي تصريحات للتلفزيون الرسمي، أوضح عراقجي أن الرسالة تتضمن دعوة للتفاوض مع تحذيرات ضمنية باستخدام القوة العسكرية في حال عدم استجابة إيران. وأشار إلى أن طهران ستقوم بإرسال ردها عبر القنوات المناسبة بعد الانتهاء من التقييم الكامل للرسالة.
بعد إعتقال ايراني بالمدينة المنورة..عراقجي: سنواصل علاقاتنا الاخوية مع السعودية
عراقجي يدعو لدور أوروبي فاعل في المفاوضات مع واشنطن
من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الرسالة لا تختلف كثيرًا عن التصريحات العلنية التي أدلى بها ترامب، معتبرًا أن ما نشر في وسائل الإعلام حول مضمون الرسالة "مجرد تكهنات في معظمها". وأضاف أن إيران سترد على الرسالة بعد الانتهاء من المراجعات والتحقيقات.
ويأتي هذا التطور في ظل توتر متصاعد بين طهران وواشنطن، خاصة بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران، بما في ذلك على وزير النفط الإيراني. وأكدت إيران أنها لن تدخل في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة طالما استمرت سياسة "الضغوط القصوى" والعقوبات.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى أن الرد الإيراني الذي نُقل عبر سلطنة عُمان لم يغلق الباب بالكامل، بل أبقى المجال مفتوحًا أمام مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن. إلا أن هذه المحادثات، وفق بزشكيان، لم تحقق أي تقدم يُذكر منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى العالمية عام 2018.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الرسالة تأتي في وقت حساس، حيث فرض الرئيس الأمريكي عقوبات جديدة على إيران في إطار حملته "أقصى الضغط" التي تستهدف الاقتصاد الإيراني، وأكد أيضًا أن الخيار العسكري ضد إيران لا يزال مطروحًا، رغم تأكيده على إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد.
وفي ظل هذه التطورات، تواصل إيران التأكيد على موقفها الرافض للتفاوض تحت الضغط والتهديد، مشددة على ضرورة احترام السيادة الإيرانية والالتزام بالاتفاقيات الدولية كشرط أساسي لأي حوار مستقبلي.