إطلاق أول حساب فرعي للرياضة بين دول المنطقة العربية
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
عقد بمقر معهد التخطيط القومي مؤتمر صحفي لإطلاق دراسة حساب مساهمة الرياضة بالناتج المحلي الإجمالي.
حضر المؤتمر الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وأوضح أن الرياضة ليست نشاطًا اقتصاديًا، بل هي أداة قوية لتحقيق أهداف التنمية، وأعرب عن سعادته لإطلاق أول حساب فرعي للرياضة بين دول المنطقة العربية، وأشاد بالدور الكبير لمعهد التخطيط القومي في إعداد هذه الدراسة، معلنًا أن معهد التخطيط القومي هو الاستشاري العلمي والاقتصادي لوزارة الشباب والرياضة، بفضل ما يملكه من كوادر وخبرات علمية رصينة.
من جانبه، قال دكتور أشرف العربي إن مشروع بناء الحسابات الفرعية للرياضة في مصر تم بالتعاون بين وزارة الشباب والرياضة ومعهد التخطيط القومي وبدعم ومشاركة الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، موضحاً أن هذه الدراسة تهدف إلى تقديم إطار لقياس مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير بيانات دقيقة لدعم السياسات الرياضية وتحقيق التنمية المستدامة.
ونوه إلى أن هذا الحساب يسهم في تعزيز فهم دور الرياضة في الاقتصاد، من خلال دعم اتخاذ قرارات مبنية على الأدلة لتحسين إدارة القطاع الرياضي وزيادة الاستثمارات فيه.
وأوضح العربي أن الدراسة ارتكزت على منهجية علمية واضحة ومتسقة مع المناهج المستخدمة في التجارب الدولية المعتبرة لبناء حساب فرعي للرياضة في مصر، يوضح مساهمتها في الاقتصاد القومي على المستوى الكلى والقطاعي بما يمكن المسئولين ومتخذي القرار من إدارة نشاط الرياضة بكفاءة وتحقيق أفضل عوائد ممكنة من الاستثمارات الرياضية.
وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات من بينها: ضرورة العمل على تطوير وتنميط طرق جمع البيانات وإجراء المسوح المرتبطة بها، لضمان توفير أكبر قدر ممكن من البيانات اللازمة لبناء وتطوير وتحسين مساهمة الرياضة في الاقتصاد المصري، مع الاهتمام بالتقييم المستمر للأثر الاقتصادي للأنشطة والفعاليات الرياضية المختلفة.
حضر اللقاء من معهد التخطيط القومي الدكتور أشرف صلاح الدين، نائب رئيس المعهد لشئون التدريب والاستشارات وخدمة المجتمع، والدكتورة سهير أبو العينين، أستاذ الاقتصاد بالمعهد والباحث الرئيسي للدراسة، والدكتور يحيى حسين، الأستاذ المساعد ورئيس وحدة الأنشطة العلمية، والدكتورة فاطمة الحملاوي، مدرس الاقتصاد، وآية السرسي، وإيمان عباس، من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
كما حضر من جانب وزارة الشباب والرياضة كل من: اللواء إسماعيل الفار، مساعد الوزير لقطاع الشباب والعلاقات الحكومية، والدكتور عصام سراج الدين، مساعد الوزير للتسويق والاستثمار، والدكتور مصطفى مجدي، مساعد الوزير للشئون الاستراتيجية والمعلومات، والدكتور عبد الله البحار، معاون الوزير للتسويق والاستثمار، والدكتور تامر عبد العظيم، مدير عام برامج الموهبة الرياضية، والدكتور عبد الله الفرماوي، عضو لجنة الاستثمار.
جدير بالذكر أنه تم في وقت سابق توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين المعهد ووزارة الشباب والرياضة حول بناء الحساب الفرعي الخاص بالرياضة في مصر لبيان مدى مساهمة قطاع الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي المصري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التخطيط وزارة الشباب والرياضة المنطقة العربية صلاح الشباب والرياضة وزير الشباب والرياضة وزير الشباب التنمية المستدامة استثمارات أشرف صبحي استثمار وزارة الشباب التعاون الدراسة رام الشباب والریاضة التخطیط القومی الریاضة فی
إقرأ أيضاً:
دراسة: حروب ترامب التجارية تهدد الاقتصاد الأمريكي وتمنح الصين فرصًا استراتيجية
حذّرت دراسة علمية حديثة من أن السياسات الاقتصادية الحمائية التي يتبناها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد تقود الولايات المتحدة إلى تدهور اقتصادي متسارع، في حين تمنح خصومها الاقتصاديين، وعلى رأسهم الصين، فرصًا استراتيجية لتعزيز نفوذهم العالمي وتوسيع أسواقهم.
الدراسة التي أصدرها "مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات" وحملت توقيع خبير الدراسات المستقبلية د. وليد عبد الحي، توقّعت أن تؤدي التعريفات الجمركية التي فرضتها واشنطن إلى ردود فعل دولية قد تُفقد البضائع الأمريكية قدرتها التنافسية، فيما تستفيد بكين من أدوات مثل خفض قيمة عملتها أو نقل صناعاتها إلى دول أخرى للالتفاف على القيود الأمريكية، ما يسمح لها بإعادة تصدير منتجاتها للأسواق الأمريكية بصيغ جديدة.
وحذّر عبد الحي من أن العجز الأمريكي التجاري والمالي الهيكلي ـ الذي بلغ 1.8 تريليون دولار عام 2024 ـ سيجعل سياسات ترامب أكثر هشاشة، خصوصًا مع تفاقم الفجوة بين الإنفاق العام والإيرادات، وتضاؤل فرص توازن الميزان التجاري الأمريكي دون إصلاحات جذرية قد تواجه رفضًا شعبيًا داخليًا.
ورصدت الدراسة الدور المتصاعد لما يُعرف بـ"سلاسل القيمة العالمية"، مشيرة إلى أن محاولة ترامب إعادة توطين الصناعة داخل الولايات المتحدة تتجاهل التحولات البنيوية في الاقتصاد العالمي، الأمر الذي من شأنه رفع أسعار المستهلك الأمريكي وتقييد قدرة واشنطن على منافسة الصين في الأسواق الدولية.
كما لفتت الدراسة إلى احتمال استخدام ترامب سياسة "الابتزاز الجيوسياسي" في حال عودته للسلطة، من خلال استغلال هواجس أنظمة عربية في الشرق الأوسط مقابل مكاسب اقتصادية وتجارية لصالح واشنطن، تشمل فرض قيود على علاقاتهم الاقتصادية مع الصين.
وختم عبد الحي بأن ترامب، رغم نزعته إلى الانغلاق الاقتصادي، سيجد نفسه مضطراً في نهاية المطاف للتكيّف مع منطق العولمة وتشابك الاقتصاد العالمي، مهما حاول تصدير خطاب "استعادة العظمة" الذي يتبناه في حملاته، مشيرًا إلى أن سطوة الترابط العالمي قد تُقوّض مغامراته التجارية وتُكسب الصين مزيدًا من الأرض في معركة النفوذ الاقتصادي العالمي.