يمانيون:
2025-12-13@11:51:15 GMT

مسيرةُ القرآن.. حلولٌ حقيقيةٌ لمشكلات الأُمَّــة

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

مسيرةُ القرآن.. حلولٌ حقيقيةٌ لمشكلات الأُمَّــة

شاهر أحمد عمير

إن المسيرةَ القرآنيةَ ليست مُجَـرّدَ بندقية تُحمَلُ للدفاع عن الأرض، أَو كتاب يُدرَّسُ في حلقات العلم، وليست شعارًا يُرفع على الجدران أَو في المناسبات؛ بل هي مشروعٌ شاملٌ يدمج بين العلم والعمل، والقيم والمبادئ، والجهاد والتضحية.

في جوهرها، تمثّل المسيرة القرآنية وعيًا متجددًا بأهميّة التمسك بالقيم النابعة من تعاليم القرآن الكريم، تلك القيم التي تُرسخ العدل، الإخلاص، والتضحية في سبيل الله والأمة.

ليست المسيرة مُجَـرّد شعارات تُردّد أَو أوراق تُدرَّسُ، بل هي جهد عملي وميداني يتجسد في كُـلّ مناحي الحياة. إنها مسيرة تعليمية تربوية قبل أن تكون قتالية، تزرع في النفوس الوعي، العزة، والكرامة.

في عصرنا الحالي، حَيثُ يحاول الأعداء تزييف الهُــوِيَّة الإسلامية وضرب الأُمَّــة من الداخل، نجد أن المسيرة القرآنية تقدم الحلول الحقيقية للمشكلات التي تواجه الأُمَّــة. إنها تربط بين العلم والعمل، بين الإيمان والتضحية، وبين القوة والتقوى. إنها دعوة للتغيير الجذري الشامل في سلوك الأفراد والمجتمعات، حَيثُ يكون القرآن هو الدستور والقائد، والقيم الأخلاقية هي الركيزة.

ولأن المسيرة القرآنية ليست بندقية فقط، فهي جهاد مُستمرّ في جميع المجالات. إنها جهادٌ في التعليم، في العمل، في الدفاع عن القيم، وفي التضحية؛ مِن أجلِ الأُمَّــة. المسيرة تجمع بين سلاح المعرفة وسلاح التضحية، بين البناء المادي والبناء الروحي، وبين التحَرّك العملي والتزام المبادئ. فهي، كما قال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ليست حركة لحظية أَو رد فعل على موقف عابر، بل هي حركة إصلاحية مُستمرّة.

إن هذا المشروع القرآني -بجمعه بين كُـلّ هذه الجوانب- يشكل منارة للأجيال، ودعوة للوقوف ضد الاستبداد والظلم. في عالم اليوم، لا تكفي البندقية وحدَها للدفاع عن الحق، كما لا تكفي الكتبُ وحدَها لبناء مجتمع قوي. المسيرة القرآنية هي المزجُ الأمثلُ بين القوة والمعرفة، بين التضحية والتمسك بالقيم، وبين العمل؛ مِن أجلِ الدنيا والآخرة.

ما يجب علينا وعلى الأُمَّــة جميعًا أن نكون جزءًا من مسيرة القرآن التي لا تعرف الحدود أَو الانقسامات.

إنها دعوة للإصلاح والتغيير، ولصناعة مستقبل قائم على العدل والإيمان، بكتاب الله وعترة الرسول الأكرم تحت قيادة السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله- الذي يجسد بحق النور المحمدي القائد، الذي لم يخشَ من جبروت أمريكا و”إسرائيل” وظلمهم. بهذا تكون المسيرة القرآنية سبيلًا للنجاة والتمكين.

المسيرة القرآنية، التي يقودها علمٌ من آل محمد، لا يمكن أن تُهزم ولا يمكن أن تُقهر -بعون الله تعالى- إنها تَحَدٍّ لكل طغاة الأرض وجيوشهم.

إذن، تواصل المسيرة مسيرَها بثبات، مؤمنةً بوعد الله ونصره، ولا تخشى في سبيل الحق لومةَ لائم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المسیرة القرآنیة

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية خادم الحرمين.. «الشؤون الإسلامية» تنظم المسابقة المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، تنظم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها الـ(27) لعام 1447هـ، بجوائز يبلغ مجموعها (7) ملايين ريال للفائزين في أفرعها الستة.

 وسيقام حفل تكريم الفائزين من البنين في 2 / 9 / 1447هـ، فيما سيقام الحفل الختامي للبنات في 3 / 9 / 1447هـ بمدينة الرياض.

 وبهذه المناسبة، رفع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية المحلية والدولية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على عنايتهما ورعايتهما لكل ما يحفز الناشئة على حفظ القرآن الكريم والتنافس فيه وغرس قيمه ومبادئه في نفوسهم.

 وأكد أن تنظيم هذه المسابقة يجسد عناية القيادة الرشيدة -حفظها الله- بالقرآن الكريم وأهله التي تجاوزت عقدين من الزمان، ويؤكد ريادة المملكة لخدمة القرآن الكريم وتكريمها للحافظين ليس في المملكة فحسب، إنما في كثير من دول العالم من خلال تنظيمها العديد من المسابقات القرآنية التي تتشرف الوزارة بتنظيمها والإشراف عليها.

 ووجهت الوزارة بالبدء بالتصفيات الأولية في عموم مناطق المملكة؛ استعدادًا للتصفيات النهائية في شهر شعبان القادم التي ستكون في مدينة الرياض بإذن الله، حيث تبلغ قيمة الجوائز المقدمة للفائزين بالمسابقة (7 ملايين ريال)، توزع للمتسابقين الفائزين في أفرعها الستة، وسيحصل الفائز الأول في الفرع الأول على جائزة قدرها (400) ألف ريال.

 وتتكون المسابقة من ستة فروع:

 الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملًا مع حسن الأداء والتجويد بالقراءات السبع المتواترة من طريق الشاطبية "روايةً ودرايةً".

 الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملًا مع حسن الأداء والتجويد وتفسير مفردات القرآن الكريم كاملًا.

 الفرع الثالث: حفظ القرآن الكريم كاملًا مع حسن الأداء والتجويد.

 الفرع الرابع: حفظ عشرين جزءًا متتاليًا مع حسن الأداء والتجويد.

 الفرع الخامس: حفظ عشرة أجزاء متتالية مع حسن الأداء والتجويد.

 الفرع السادس: حفظ خمسة أجزاء متتالية مع حسن الأداء والتجويد.

أخبار السعوديةأخر اخبار السعوديةمسابقة حفظ القران الكريمقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • رقية رفعت تحصد المركز الأول عالميًا في حفظ وتلاوة القرآن برواية حفص بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • محاضرة بعنوان لطائف قرآنية بجامع السلطان قابوس بالسويق
  • عمق الأزمة اليمنية في حضرموت والمهرة
  • رقية رفعت: الفوز بالمسابقة العالمية للقرآن اصطفاء إلهي.. وأشكر الرئيس السيسي
  • خوجة في مكة يستعرض تاريخ الصحافة السعودية ومستقبلها الرقمي ويكشف قصة إطلاق قناتي القرآن والسنة
  • عدية يس.. ما حقيقتها وهل لها أصل في السنة؟ | اعرف حكم الشرع
  • البابا تواضروس: الكنيسة ليست للصلاة فقط بل لإيجاد المواطن الصالح
  • قاعدة النصر الإلهي ووعي الأُمَّــة
  • تحت رعاية خادم الحرمين.. «الشؤون الإسلامية» تنظم المسابقة المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره
  • دعاء المطر.. أفضل الأدعية المستحبة والمستجابة من القرآن والسنة