حياة 14 ألف أسير مهددة في سجون الاحتلال.. 3 يستشهدون في الشهر
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدورة فارس، من الخطر المحدق بحياة 14 ألف أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن "أكثر من 3 أسرى يقتلون في الشهر، وهذا لم يحدث في التاريخ ولا يحدث في أي سجن في العالم".
وقال فارس إن "وضع الأسرى في السجون الإسرائيلية كارثي وغير مسبوق، حيث ترتكب بحقهم سلسلة جرائم على مدار الدقيقة والساعة، تبدأ بجريمة الإخفاء القسري لأسرى قطاع غزة، ونسبيا إخفاء قسري لأسرى الضفة الغربية".
وأشار إلى أن "إسرائيل منعت المنظمات الدولية والحقوقية من زيارة سجونها للاطلاع على واقع الأسرى الفلسطينيين"، بحسب وكالة "الأناضول".
وكشف أن الأسرى "يتعرضون للضرب المبرح والاعتداءات الجسيمة، الأمر الذي أدى الى ارتقاء عشرات الشهداء منهم، وفقا للأسماء التي أعلن عنها ونعرفهم"، موضحا أن "ارتفاع نسبة الوفيات يدل أن هناك قتلا متعمدا، حيث يعاني الأسرى من إعياء وتوتر وحالة من القلق، وعدم وجود ملابس نظيفة، ونقص في مواد التنظيف، وتقليص كميات المياه والاستحمام جراء اكتظاظ السجون".
وحذر فارس أيضا من "انتشار الأمراض الجلدية بين الأسرى والتي يراها البعض أمرا بسيطا، ولكنها في الحقيقة خطيرة قد تضرب أجهزة حيوية في جسد الأسير".
ويلخص الانتهاكات الإسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين بالقول إن تل أبيب "تشرع بقتل جماعي لـ 14 ألف أسير فلسطيني".
ويرجع سبب ذلك إلى أن "الضرب المبرح والمتواصل والتقييد والتنكيل والإهمال الطبي سيقود حتما إلى الوفاة، فالقتل في السجون ناتج عن سببين اثنين: الإهمال الطبي والاعتداءات الوحشية".
وبشأن الاستهتار الإسرائيلي بالمجتمع الدولي قال إن تل أبيب "لم تعد مهتمة بإخفاء أي معطى من المعطيات، والعالم شاهد صور وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وهو يقتحم السجن فجرا وسط تنكيل بالأسرى".
وأضاف أن "هذا يدل على أن مؤسسات إسرائيل متورطة في الجرائم الكبرى بحق الأسرى، بدءا من المستوى السياسي مرورا بالأجهزة الأمنية والعسكرية، ثم الجهاز القضائي الذي بات يعلم علم اليقين ولديه معطيات أن هناك جرائم وانتهاكات للقانون الإسرائيلي ولم يكبح جماح الدولة".
وعن أعداد الأسرى الإجمالي، أوضح أن هناك "1500 أسير حكم عليهم بالسجن 5 سنوات وأعلى، و3500 منهم يعتبر معتقلا إداريا (دون تهمة)، و290 طفلا".
وبين "هذا يعني أن بقية الأسرى يجب أن يكونوا أحرارا باعتبارهم لا يشكلون خطرا على دولة الاحتلال، لكن إسرائيل تعتقل وتلفق التهم بحقهم، مثل: كتابة تعليق ورأي على مواقع التواصل الاجتماعي".
وبشأن أسرى قطاع غزة، يقول فارس: "الذين تمكنا من زيارتهم اعتقلوا على الحواجز العسكرية خلال عمليات النزوح، منهم من اعتقل منذ 10 شهور وتعرض للضرب والتنكيل ولم يسأل من قبل المحققين أي سؤال".
ويؤكد أن الأسرى الفلسطينيين "يتعرضون لحرب انتقامية، ونحن لا نعرف عدد من اعتقل كمقاتلين، ربما هناك من اعتقل وتم قتلهم، وهذا ضمن سياسة الإخفاء القسري".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الأسرى الفلسطينيين سجون الاحتلال الاحتلال فلسطين الأسرى سجون الاحتلال الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: محنة اللاجئين الفلسطينيين تعد أطول أزمة في العالم.. أين يقيمون؟
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، السبت، إن محنة لاجئي فلسطين تبقى "أطول أزمة لجوء في العالم لم تحل بعد"، ودعت المجتمع الدولي إلى إيجاد "حل عادل ودائم" لهم.
وأكدت المنظمة في تغريدة على صفحتها بمنصة "إكس"، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين أنه "حان الوقت لإنهاء هذه الدوامة، لقد أثّر النزوح والحرب على حياة أجيال من العائلات الفلسطينية".
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والمساهمة في "إيجاد حل عادل ودائم لمحنة لاجئي فلسطين".
وفي بيان لها نشرته الجمعة، قالت الوكالة الأممية: "في عام 1948 (وقوع النكبة) نزح أكثر من 700 ألف فلسطيني من بلداتهم وقراهم".
وتابعت: "وبعد 77 عاما، لا يزال الفلسطينيون يتعرضون للنزوح القسري".
و"النكبة" مصطلح يطلقه الفلسطينيون على اليوم الذي أُعلن فيه قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي على معظم أراضيهم بتاريخ 15 أيار/ مايو 1948.
It’s time to end this cycle.
Displacement and war have affected the lives of generations of Palestinian families.
The international community has the responsibility to assist in finding a just and durable solution to the plight of #Palestine Refugees. pic.twitter.com/x4YK4hbwRp — UNRWA (@UNRWA) June 20, 2025
ومنذ عام 1948، تعرض الفلسطينيون لمحطات مختلفة من التهجير والنزوح القسري جراء خطط الاستيطان الإسرائيلية وتوسعها وعمليات التوغل البري لمناطق بالضفة وغزة فضلا عن المعارك والحروب التي اندلعت في القطاع.
وبالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة وأسفرت عن نزوح أكثر من 2 مليون فلسطيني من منازلهم، أجبر الاحتلال نحو 5 آلاف عائلة على إخلاء منازلها ومناطق سكنها في مخيمات بشمال الضفة الغربية وذلك منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، وفق بيانات رسمية.
أين يقيم اللاجئون الفلسطينيون؟
وتشير سجلات وكالة "الأونروا" حتى آب/ أغسطس 2023 إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها يبلغ نحو 5.9 ملايين لاجئ، يُقيم منهم قرابة 2.5 مليون في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما يمثل حوالي 42 بالمئة من إجمالي اللاجئين المسجلين (15 بالمئة بالضفة الغربية، و27 بالمئة بغزة)، وفق جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني.
أما في الدول العربية، فتُظهر البيانات أن نحو 40 بالمئة من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأونروا يقيمون في الأردن، مقابل 10 بالمئة في سوريا، و8 بالمئة في لبنان، وفق ذات المصدر.
وقال الجهاز إن هذه الأرقام تعد تقديرات حد أدنى، إذ لا تشمل اللاجئين الفلسطينيين غير المسجلين لدى الوكالة، بمن فيهم من تم تهجيرهم بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران/ يونيو 1967، وكذلك من تم ترحيلهم خلال الحرب المذكورة ولم يكونوا أصلاً من فئة اللاجئين.