هل يقود توخيل إنجلترا للفوز بمونديال 2026؟
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
اختير الألماني توماس توخيل لخلافة غاريث ساوثغيت في منصب المدير الفني لمنتخب إنجلترا لكرة القدم وقيادة "الأسود الثلاثة" إلى كأس العالم 2026.
وأصبح توخيل أول ألماني وثالث مدير فني أجنبي يتولى هذا المنصب المرموق بعد السويدي الراحل زفن غوران إريكسون والإيطالي المخضرم فابيو كابيلو.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا يحدث مع السعودية في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026؟list 2 of 2ملخص تعادل فلسطين والكويت في تصفيات كأس العالم 2026end of listومع استعداد توخيل لقيادة المنتخب الإنجليزي في أولى مبارياته خلال مارس/آذار المقبل في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك ألقى الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نظرة على ما يتوقعه مشجعو منتخب إنجلترا من مدربهم الجديد.
وعلى مدار مسيرته التدريبية التي استمرت 15 عاما تبنى توخيل عددا من أنماط اللعب والخطط المختلفة لتناسب الأدوات المتاحة له باختلاف التجارب.
وعيّن توخيل مديرا فنيا لفريق ماينز الألماني عام 2009 بعد أن قاد فريق تحت 19 عاما بالنادي إلى أول لقب دوري في تاريخ النادي.
وهناك، استخدم توخيل في أغلب الأوقات طريقة الدفاع بـ4 لاعبين، مع خط وسط رباعي، لكنه جرب أيضا خطة 5-2-2-1، لتستمر بعد ذلك رحلته في ألمانيا، وقاد بوروسيا دورتموند الذي لعب معه بطريقة 4-1-4-1، ثم تطورت إلى 3-5-2 في موسمه الثاني مع الفريق.
وبعد رحيله عن ألمانيا وقيادته فريق باريس سان جيرمان الفرنسي عام 2018 أبهر المدرب الألماني فريقه الجديد بأسلوب هجومي معتمدا طريقة 4 -2-4، قبل الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي خلال موسمه الثاني بأسلوب 4-3-3.
وبعد مرور عام حقق اللقب القاري بصفته مدربا لتشلسي الإنجليزي على حساب مواطنه مانشستر سيتي في النهائي بعد اعتماد تشكيل 3-4-3.
وأوضح موقع فيفا أن توخيل اختار سابقا أن يرث النظام الذي كان يستخدمه الفريق قبل وصوله وأن يقوم بتعديله قليلا ليناسب أسلوب لعبه، وقد اعتمدت إنجلترا مؤخرا خطة 4-3-3، مما يشير إلى أنها قد تبدأ رحلتها في تصفيات كأس العالم بشكل مماثل.
وقال هاينر شومان -الذي درب توخيل في فرق الشباب بنادي أوغسبورغ الألماني- إنه حتى عندما كان شابا كان "دقيقا ومتطلبا"، واستمر هذا السعي لتحقيق الكمال حين تحول إلى مقاعد البدلاء، وساعد توخيل على إخراج أفضل ما لدى اللاعبين الذين عمل معهم، خاصة المهاجمين.
وخلال فترة وجوده في ماينز سجل شينجي أوكازاكي 15 هدفا في الدوري الألماني (بوندسليغا) موسم 2013-2014 وهو رقم قياسي له، كما يدين المهاجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ أيضا بالفضل للمدرب الألماني فيما يتعلق بأفضل مواسمه على الإطلاق، إذ سجل 31 هدفا في بوندسليغا موسم 2016-2017.
وسجل النجم الفرنسي الدولي كيليان مبابي 33 هدفا بموسم 2018-2019 تحت قيادته في باريس سان جيرمان، وهو ما تزامن مع استمتاع نيمار بأفضل أداء له بعد رحيله عن برشلونة الإسباني وحتى الآن، ففي 65 مباراة مع توخيل كمدرب ساهم النجم البرازيلي في إحراز 77 هدفا ما بين أهداف سجلها وتمريرات حاسمة لزملائه.
وأكثر ما يربط مشجعي إنجلترا به هو سجله مع القائد هاري كين في موسمهما الوحيد معا مع فريق بايرن ميونخ الألماني الموسم الماضي، إذ سجل كين خلاله 36 هدفا في الدوري خلال 32 مباراة فقط بمعدل هدف كل 79 دقيقة.
وكلتا الإحصائيتين هي أفضل أرقام شخصية للمهاجم المحنك، ومن بين اللاعبين الذين لعبوا ألفي دقيقة على الأقل مع بايرن في تاريخ الدوري الألماني، فقد امتلك البولندي روبرت ليفاندوفسكي تحت قيادة هانسي فليك المدرب الأسبق للفريق البافاري نسبة أفضل للتهديف.
وعقب توقيعه عقدا لمدة 18 شهرا مع إنجلترا -والذي سيشهد قيادة توخيل للفريق خلال تصفيات كأس العالم ونهائيات المونديال نفسه إذا تأهل إليه الإنجليز- قال الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مارك بولينغهام إن الألماني لديه "تركيز واحد" على الفوز بالبطولة.
ويتمتع توخيل بتاريخ من التأثير الفوري في تجاربه السابقة، فبعد أن تم تعيينه مع ماينز الصاعد حديثا قبل موسم 2009-2010 في الدوري الألماني قاد الفريق إلى المركز التاسع، وفي العام التالي وصل به للمركز الخامس برصيد نقاط قياسي بلغ 58 نقطة، وحجز مكانا في تصفيات الدوري الأوروبي كأول تأهل قاري للنادي على الإطلاق اعتمادا على مركزهم في بوندسليغا.
وفي تجربته التالية قاد بوروسيا دورتموند من المركز السابع إلى المركز الثاني بترتيب الدوري الألماني في موسمه الأول بزيادة بلغت 32 نقطة.
وعلى المنوال نفسه، أثار تعيينه مدربا لتشلسي تحسنا ملحوظا في مردود الفريق اللندني بعد أن حل خلفا للمدرب فرانك لامبارد في يناير/كانون الثاني 2021.
وأسس توخيل "تشلسي الخاص به" كفريق يعتمد على امتلاك الكرة والسيطرة على المنافسين، وشرع في سلسلة من 14 مباراة دون هزيمة، وبعد 4 أشهر فقط من تولي الوظيفة أصبح "البلوز" بطل أوروبا لأول مرة منذ 9 سنوات.
وبحلول نهاية عام 2021 أضاف توخيل لقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية إلى خزانة ألقابه، قبل أن يختار كأفضل مدرب كرة قدم للرجال في حفل جوائز "ذا بيست" الذي يشرف عليه فيفا في العام نفسه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات كأس العالم 2026 الدوری الألمانی کأس العالم فی تصفیات
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الألماني يبرئ نفسه من ارتفاع تذاكر كأس العالم
فرانكفورت (د ب أ)
أعرب الاتحاد الألماني لكرة القدم عن أسفه للأسعار المرتفعة لتذاكر مباريات كأس العالم التي ستقام العام المقبل، لكنه أكد أن الاتحاد الدولي (الفيفا) هو من حدد الأسعار.
وقال أندرياس ريتيج، المدير الإداري بالاتحاد الألماني في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن بطولة كأس العالم ستقام في مكان بعيد جداً عن ألمانيا، وهو ما يتطلب جهداً كبيراً وتكاليف سفر باهظة، مؤكداً أن ذلك سبب آخر لرغبة الاتحاد في توفير تذاكر بأسعار أقل للجماهير.
وسيكون على الجماهير الألمانية الراغبة في حضور مباريات فريقها بكأس العالم في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، من خلال حصة التذاكر المحددة للاتحاد الألماني في كل مباراة، والبالغة 8%، دفع مبلغ 155 يورو (180 دولاراً) على الأقل لحضور المباراة الأولى في دور المجموعات أمام كوراساو يوم 14 يونيو المقبل في هيوستن. وستكون أرخص تذكرة في المباراة الثانية أمام كوت ديفوار في تورنتو بـ190 يورو، فيما ستتكلف الجماهير مبلغ 230 يورو من أجل حضور مباراة الإكوادور في شرق روثرفورد، في آخر مباريات دور المجموعات.
ونشر الاتحاد الألماني قائمة أسعار التذاكر، حيث بلغ سعر أرخص تذكرة للمباراة النهائية في شرق روثرفورد مبلغ 3580 يورو.
وسيكون على المشجع الألماني الذي يرغب في حضور جميع مباريات فريقه وكذلك المباراة النهائية، دفع مبلغ لا يقل عن 5975 يورو.
وقال ريتيج: «أسعار تذاكر المباريات يحددها الفيفا فقط والاتحاد الألماني لا يملك أي تأثير عليها، لم يتم إبلاغنا بالأسعار سوى قبل ساعات قليلة من بدء عملية التقديم». ومازال الاتحاد الألماني يأمل في أن تحصل الجماهير على جميع التذاكر المخصّصة لمباراة كوراساو والبالغ عددها 4307 تذاكر ومباراة كوت ديفوار (2552 تذكرة) والإكوادور (4826 تذكرة).
وأوضح ريتيج أن الاتحاد الألماني سيبذل قصارى جهده لدعم الجماهير في أماكن إقامة المباريات بالبطولة.
وتابع: «ما يمكننا التأثير عليه هو توفير الظروف الملائمة للجماهير في ملاعب البطولة، سنسعى جاهدين لتقديم أفضل خدمة ممكنة، وأن نوفر الدعم في أي أمر يحدث أو مشاكل قد تحدث في الملاعب، وذلك من خلال وسائل أخرى مثل سفارة المشجعين في أماكن الفعاليات وممثلي الجماهير في تلك الأماكن وبرنامج دعم الجماهير».